«المراغي».. مُصْلح القضاء ورائد التجديد الأزهري
الخميس 23/أغسطس/2018 - 03:55 م
طباعة
أحمد عادل
حلت أمس -22 أغسطس- الذكرى الثالثة والسبعون، لوفاة الشيخ محمد المراغي، شيخ الأزهر الأسبق، الذي توفي عام 1945 عن عمر ناهز 64 عامًا.
ولد «محمد مصطفى محمد عبدالمنعم المراغي» في 9 مارس 1881، في «المراغة»، إحدى مدن محافظة سوهاج (صعيد مصر)، والتحق بأحد الكتاتيب، وأتم حفظ القرآن الكريم على يد والده، ثم انتقل للقاهرة ليلتحق بالأزهر الشريف، ويدرس فيه العلوم الشرعية والفقهية.
«المراغي» الذي تتلمذ على يد الإمام محمد عبده، وتأثر بمدرسته الإصلاحية، حصل على درجة العالمية من المرتبة الثانية وهو في سن الـ24، واشتغل بالتدريس في الأزهر، ثم سافر إلى السودان، وعُيِّن قاضيًا لمديرية دنقلة، ثم قاضيًا لمديرية الخرطوم.
وفي عام 1907 قدم استقالته لخلافه مع قاضي القضاة والسكرتير القضائي في مسألة اختيار المفتشين بالمحاكم الشرعية، وعاد إلى مصر، وتدرج في المناصب، فعين رئيسًا للتفتيش الشرعي بوزارة الحقانية، ثم رئيسًا لمحكمة مصر الكلية الشرعية، ثم تولى مشيخة الأزهر الشريف.
تولى الإمام الراحل مشيخة الأزهر مرتين، الأولى عام 1928، وبعد عام قدم استقالته بسبب تقليص سلطات وصلاحيات شيخ الأزهر، ثم عاد مرة ثانية عام 1935 إلى المشيخة، وصدر في عهده القانون رقم 26 لسنة 1936، وقد ألغى به القانونين الصادرين في سنة 1923، وفي سنة 1930، وأنشأ لجنة الفتوى وقسمًا خاصًّا للوعظ والإرشاد لنشر الثقافة الإسلامية في الأقاليم.
إصلاح القضاء وهيكلة الأزهر
كان «المراغي» يسير في طريقين متوازيين، الأول هو «إصلاح القضاء»؛ لتحقيق العدل والمساواة بين الناس، وكان يرى أنه ينبغي على القاضي أن يستمد حكمه بين الناس من القرآن الكريم والسنة النبوية.
والطريق الثاني هو «إصلاح وإعادة هيكلة الأزهر»؛ حيث كان معنيًّا بنصرة الإسلام والمسلمين في جميع أنحاء العالم، لذلك عمل على إصلاح المؤسسة الأزهرية وتطويرها، بعد توليه مشيخة الأزهر مباشرةً؛ فشكّل لجنة لإعادة النظر في قوانين الأزهر، ومناهجه، ولكن الملك فؤاد (سلطان مصر من 1917 إلى 1922) رفض هذا الاقتراح، ما أدى إلى تقديم «المراغي» استقالته.
وبعد عودة «المراغي» لتولي مشيخة الأزهر مرة ثانية، أنشأ 3 كليات جديدة بجامعة الأزهر، وهي: «كلية اللغة العربية، وكلية الشريعة والقانون، وكلية أصول الدين»، كما عمل على تحرير المناهج، وإدخال أساليب حديثة في الدراسة.
واهتم الإمام الراحل بتثقيف الطلاب، ودراستهم اللغات الأجنبية؛ ليكونوا سفراء للأزهر في الخارج، ودعاة يُعَوُّل عليهم في نشر الصورة الصحيحة عن الدين الإسلامي.
ولد «محمد مصطفى محمد عبدالمنعم المراغي» في 9 مارس 1881، في «المراغة»، إحدى مدن محافظة سوهاج (صعيد مصر)، والتحق بأحد الكتاتيب، وأتم حفظ القرآن الكريم على يد والده، ثم انتقل للقاهرة ليلتحق بالأزهر الشريف، ويدرس فيه العلوم الشرعية والفقهية.
«المراغي» الذي تتلمذ على يد الإمام محمد عبده، وتأثر بمدرسته الإصلاحية، حصل على درجة العالمية من المرتبة الثانية وهو في سن الـ24، واشتغل بالتدريس في الأزهر، ثم سافر إلى السودان، وعُيِّن قاضيًا لمديرية دنقلة، ثم قاضيًا لمديرية الخرطوم.
وفي عام 1907 قدم استقالته لخلافه مع قاضي القضاة والسكرتير القضائي في مسألة اختيار المفتشين بالمحاكم الشرعية، وعاد إلى مصر، وتدرج في المناصب، فعين رئيسًا للتفتيش الشرعي بوزارة الحقانية، ثم رئيسًا لمحكمة مصر الكلية الشرعية، ثم تولى مشيخة الأزهر الشريف.
تولى الإمام الراحل مشيخة الأزهر مرتين، الأولى عام 1928، وبعد عام قدم استقالته بسبب تقليص سلطات وصلاحيات شيخ الأزهر، ثم عاد مرة ثانية عام 1935 إلى المشيخة، وصدر في عهده القانون رقم 26 لسنة 1936، وقد ألغى به القانونين الصادرين في سنة 1923، وفي سنة 1930، وأنشأ لجنة الفتوى وقسمًا خاصًّا للوعظ والإرشاد لنشر الثقافة الإسلامية في الأقاليم.
إصلاح القضاء وهيكلة الأزهر
كان «المراغي» يسير في طريقين متوازيين، الأول هو «إصلاح القضاء»؛ لتحقيق العدل والمساواة بين الناس، وكان يرى أنه ينبغي على القاضي أن يستمد حكمه بين الناس من القرآن الكريم والسنة النبوية.
والطريق الثاني هو «إصلاح وإعادة هيكلة الأزهر»؛ حيث كان معنيًّا بنصرة الإسلام والمسلمين في جميع أنحاء العالم، لذلك عمل على إصلاح المؤسسة الأزهرية وتطويرها، بعد توليه مشيخة الأزهر مباشرةً؛ فشكّل لجنة لإعادة النظر في قوانين الأزهر، ومناهجه، ولكن الملك فؤاد (سلطان مصر من 1917 إلى 1922) رفض هذا الاقتراح، ما أدى إلى تقديم «المراغي» استقالته.
وبعد عودة «المراغي» لتولي مشيخة الأزهر مرة ثانية، أنشأ 3 كليات جديدة بجامعة الأزهر، وهي: «كلية اللغة العربية، وكلية الشريعة والقانون، وكلية أصول الدين»، كما عمل على تحرير المناهج، وإدخال أساليب حديثة في الدراسة.
واهتم الإمام الراحل بتثقيف الطلاب، ودراستهم اللغات الأجنبية؛ ليكونوا سفراء للأزهر في الخارج، ودعاة يُعَوُّل عليهم في نشر الصورة الصحيحة عن الدين الإسلامي.