دراسة أسترالية: أجهزة الأمن تفضل عودة رجال «داعش» أكثر من نسائه

الأربعاء 27/نوفمبر/2019 - 02:25 م
طباعة دراسة أسترالية: أجهزة نهلة عبدالمنعم
 
في ورقة بحثية جديدة، قدم معهد الاقتصاد والسلام «IEP» بسيدني الأسترالية، تحليلًا لنسب مواطني الغرب ممن قرروا ترك العمق الجغرافي لداعش بالشرق الأوسط، بعد انزلاقهم بصفوف التنظيم كنتيجة لاشتداد الضربات العسكرية ضده وخسارته الفادحة لمعاقل سيطرته القديمة.

إذ تظهر البيانات، أنه مع تراجع أسهم التنظيم واحتدام المعارك ضده، حرص هؤلاء الأجانب على المطالبة للعودة إلى بلدانهم الأصلية، كما تشير النسب إلى أن عدد العائدين الأجانب الذكور أكثر من الأناث.

وذكر المعهد، أنه منذ عام 2013، سافر أكثر من 50.000 من المتشددين الأجانب من 83 دولة على الأقل إلى العراق وسوريا للانضمام إلى تنظيم داعش، ولكن في ذروة سيطرة التنظيم عام 2014 تزايد العدد واستحوذ داعش على أكثر من 100.000 كيلومترًا من الأرض يبلغ عدد سكانها 11 مليون نسمة.

ونظرًا لما تعرض له التنظيم من خسائر إقليمية ومالية، عاد عدد متزايد من الأجانب إلى أوطانهم، ففي يوليو 2019، عاد ما يقرب من 16 % من مجموع 52.808، ومن بين العائدين البالغ عددهم 820. 8، كانت الإناث 7%، فيما أرجعت الدراسة سبب هذا التدني في مستويات عودة النساء إلى صعوبة إعادة الأطفال المولودين في الخلافة المزعومة إلى وطنهم، وهو أحد التحديات المعقدة الكثيرة التي واجهتها البلدان في التعامل مع نساء داعش.

وكان لأوروبا أكبر نسبة من التباين بين العائدين من الأناث والذكور، إذ عاد ما مجموعه 2.384 داعشيًّا من أصل  4.094 ممن التحقوا بداعش من القارة العجوز، ما يمثل نسبة عودة تساوي 29 %، يستحوذ الرجال على نسبة 45 %، مقارنةً بـ18 % من العائدين من النساء.

كما عاد أكثر من 13 % من الدواعش الرجال من مواطني الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مقارنةً بنسبة 2 % فقط للنساء، ولكن في روسيا ومنطقة أوراسيا، عادت النساء بنسب أعلى من الرجال، إذ عادت 12% مقابل 10% فقط من الرجال، ويعزى ذلك إلى حد كبير إلى أنه في كازاخستان، تمت إعادة 137 أنثى على الأقل كجزء من عملية جوسان بين يناير ومايو 2019، ولكن هؤلاء العائدات واجهن المحاكمة بتهم المشاركة في جماعات إرهابية وارتكاب جرائم، بينما واجهت البعض عمليات إعادة تأهيل وإعادة إدماج.

فيما لفتت الدراسة، إلى ان روسيا كانت تعمل بنشاط؛ لاستعادة رعاياها من خيام الخلافة المزعومة حتى نوفمبر 2017، فبعدها اقتصرت محاولات الدولة على إعادة القاصرين والأطفال فقط بعد معلومات حو المخاطر الأمنية المحتملة لهؤلاء النساء.

وبرغم هذه النسب من العودة، فلاتزال الكثير من النساء عالقات بمخيمات ومعسكرات سوريا والعراق يعانين مع أطفالهن مخاطر عديدة تتعلق بنقص الرعاية الصحية والبيئية والأغذية، في ظل رفض دولهن لعودتهن الخطيرة مرة أخرى، ومن الأمثلة على بقاء النساء بإحصائيات أعلى من الرجال هو أعداد مخيم الهول بسوريا، والذي يعد أكبر مخيم للاجئين والذي يعيش بداخله حوالي 4000 امرأة و8000 قاصر.

شارك