الحرس الإخواني مشروع تركي يهدد بإشعال غرب ليبيا.. باريس تتخوّف من عودة ظهور «داعش» في سوريا والعراق.. واشنطن تتهم إيران باحتضان «القاعدة» وأوروبا تطالبها بوقف «التخصيب»
الأربعاء 13/يناير/2021 - 12:41 م
طباعة
إعداد أميرة الشريف
تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العالمية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات –تحليلات) اليوم 13 يناير 2021.
هدوء بلا أمان.. عمليات تسلل تدمي أطراف الحرب في سوريا
بعد توقف الاشتباكات والمعارك في شمال غربي سوريا، تتجدد الاشتباكات مرة أخرى إلا أنها ليست عبر معارك مباشرة، وإنما عبر عمليات نوعية، إذ أوقع عناصر من الجيش السوري بعناصر من الفصائل المسلحة الموالية لتركيا في سهل الغاب بريف حماة الشمالي.
وبحسب مصادر فإن مجموعة من الجيش السوري تسللت إلى مواقع الفصائل المسلحة وقتلت 11 عنصراً من فصائل معارضة، خلال عملية تسلل نفذتها القوات السورية، وهي العملية الأولى من نوعها خلال العام الجاري في ظل وقف إطلاق النار.
وأكدت الفصائل المسلحة بدورها، مقتل 11 من قواتها من فصيل يسمى «جيش النصر» التابع للجبهة الوطنية للتحرير، في قرية العنكاوي خلال عملية التسلل، دون أن ترد الفصائل بهجمات مضادة على العملية الروسية السورية، فيما لم يعلن ما يسمى «جيش النصر»، بشكل رسمي حتى الآن عن مقتل عناصره.
يذكر أن محافظة إدلب وأجزاء من محافظات أخرى، من بينها ريف حماة الشمال تقع تحت بند وقف إطلاق النار الذي جرى توقيعه في مارس 2020 بين الجانبين الروسي والتركي.
من جهة ثانية، ارتفعت وتيرة الاغتيالات في شرق دير الزور، في المناطق الواقعة تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) والتحالف الدولي، إذ استهدف مسلحون مجهولون أحد وجهاء عشائر العكيدات في منزله، خلال استقباله أحد الأشخاص، ما أدى إلى مقتل الوجيه بالإضافة إلى الزائر وابنه على الفور في منطقة حوايج ذيبان التي تشهد هجمات مكثفة ضد أبناء عشائر العكيدات شرقي دير الزور.
وبحسب مصادر أهلية وأخرى من قوات سوريا الديمقراطية، فإن المسلحين كانوا خمسة عناصر يستقلون عربة اقتحموا منزل حج طليوش، أحد أبرز وجهاء عشائر العكيدات، وأدى الهجوم إلى مقتل الجميع في الحال، وسط اتهامات لتنظيم داعش بتنفيذ الهجوم.
قتل ثمانية عناصر من الجيش السوري في هجوم جديد لتنظيم داعش الإرهابي في شرق البلاد، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأفاد المرصد السوري شنّ التنظيم هجوماً جديداً على مواقع الجيش السوري وأسفر الهجوم، عن مقتل ثمانية عناصر على الأقل، فضلاً عن إصابة أكثر من عشرة آخرين بجروح.
باريس تتخوّف من عودة ظهور «داعش» في سوريا والعراق
أعربت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي، عن قلقها من «عودة ظهور» تنظيم «داعش» الإرهابي في العراق وسوريا، فيما تتواصل تعبئة العسكريين الفرنسيين ضمن تحالف دولي لمكافحته بقيادة الولايات المتحدة.
وأكدت الوزيرة في تصريح أدلت به لتحالف إعلامي يضم محطتي «فرانس إنتر» الإذاعية و«فرانس إنفو تي.في» التلفزيونية وصحيفة «لو موند»، أن «فرنسا تعتبر أن تنظيم داعش لا يزال موجوداً. حتى أنه يمكن الحديث عن شكل من أشكال عودة ظهور «داعش» في سوريا والعراق».
وقالت: «منذ سقوط بلدة الباغوز في وادي الفرات، حيث كان المعقل الأخير لتنظيم «داعش» الإرهابي، يمكن أن نلاحظ أن «داعش» تستعيد قوتها في سوريا»، حيث تبنى التنظيم هجوماً قتل فيه 39 عنصراً من قوات النظام في 30 ديسمبر.
إضراب في البرلمان التونسي تنديداً بعنف «الإخوان»
أعلنت النائبة عن الكتلة الديمقراطية لمجلس نواب الشعب التونسي سامية عبو، الدخول في إضراب جوع مفتوح بداية، وقالت إنها ستستمر فيه «إلى حين تحمّل رئيس المجلس راشد الغنوشي مسؤوليته وإصدار بيان يندد بالعنف ومرتكبيه».
وقالت عبو في بيان للرأي العام إنه «على إثر ما جد من أحداث في مجلس نواب الشعب يوم 7 ديسمبر2020 مثلت صدمة للتونسيات والتونسيين داخل المجلس وخارجه، ووصمة عار في تاريخه، تمثلت في تعمد مجموعة من كتلة ائتلاف الكرامة ممارسة العنف الجسدي على نواب شعب سالت فيه الدماء».
كما أعلنت النائبة عن الكتلة الديمقراطية منيرة عياري، عن دخولها في إضراب جوع احتجاجاً على تبييض مجلس النواب للعنف وإصراره على رفض إدانة كتلة ائتلاف الكرامة في انتظار الالتحاق بزميلتها في نفس الكتلة.
الحرس الإخواني مشروع تركي يهدد بإشعال غرب ليبيا
أثار إعلان وزير الداخلية المفوض بحكومة الوفاق فتحي باشاغا عن قرب إطلاق حرب جديدة في غرب البلاد، ضد جماعات هي في الأساس غير راضخة للنفوذ التركي، وتعتبرها حكومة الوفاق جماعات إرهابية ومهربين ومتاجرين بالبشر، صخباً واسعاً بين الليبيين، فيما أكدت مصادر مطلعة لـ«البيان» أن قادة ميليشيات بمناطق غرب طرابلس اجتمعت لتحديد موقفها من نذر المواجهة القادمة، والتي يرى المراقبون أنها ستستهدف بالأساس القوى المسلحة الرافضة للتدخل التركي وللنفوذ المتنامي لميليشيات مصراتة بالعاصمة.
وقال محللون إن الحرب المنتظرة ستكون بين أطراف موالية لحكومة الوفاق، كانت إلى وقت قريب تقاتل تحت غطاء تركي ضد الجيش الوطني، وأن الهدف منها هو نزع ميليشيات تمثل عبئاً مالياً وسياسياً واجتماعياً على حكومة الوفاق، وتنافس ميليشيات مصراتة على النفوذ، وتقف في وجه تنفيذ المشروع الذي يعدّ له في طرابلس بدعم تركي، وخصوصاً في جانبه المتعلق بتشكيل ما أطلق عليه حرس وطني ذي منحى إيديولوجي على غرار الحرس الثوري الإيراني، ليكون قوة ضاربة في مواجهة أي خيار سياسي لا يتلاءم مع تطلعات الإخوان وحلفائهم في السيطرة على مفاصل الدولة.
ويرى المتابعون أن تركيا وضعت خياراً أمام حلفائها في الغرب الليبي وهو توحيد ميليشيات مصراتة الجهوية والميليشيات المرتبطة بالإسلام السياسي في طرابلس تحت لواء ما سمي بالحرس الوطني الذي سبق أن دعا إليه ما يسمى تجمع ثوار ليبيا، كما كانت فكرة تأسيسه قد طرحت من قبل جماعة الإخوان منذ العام 2013 ليكون بديلاً عن الجيش، ولتسند إليه مهام حماية الحدود والمنشآت الحيوية والنفطية في البلاد، وأعلن أخيراً أن تركيا قررت تشكيل هذا الجهاز على أن تؤول قيادته إلى الإرهابي خالد الشريف القيادي في الجماعة المقاتلة والمقيم منذ سنوات في إسطنبول.
إلى ذلك، اعتبر المحلل الليبي مختار الجدّال أن «جزءاً من حكومة الوفاق هو اليوم ضد جزء آخر لحكومة الوفاق وطرفا الحرب المقبلة التي أعلن عنها باشاغا من داخل البيت الواحد الذي كان يحارب ضد الجيش»، محذّراً من حالة الاستقطاب التي تشهدها المنطقة الغربية واشتعال حرب جديدة بين الميليشيات يدفع ثمنها الشعب الليبي.
بدوره، أبرز رئيس مؤسسة سيلفوم للدراسات والأبحاث، جمال شلوف، أن الخلاف موجود وقديم بين الأطراف داخل طرابلس، وفقط ما كانت تجمعهم هو مقاتلة الجيش الليبي، مشيراً إلى المبررات التي طرحها باشاغا بخصوص ما أسماه الحرب على الإرهاب ونزع سلاح الميليشيات، غير مقنعة، حيث يجب أن نعود لأكثر من عام، عندما أطلق في 3 يناير 2020، ما سمي وقتها بمجموعة الحوار الأمني الأمريكي الليبي لمواجهة الميليشيات، والتي صرّح بعدها السفير الأمريكي لدى ليبيا، بأنهم قد صنّفوا الميليشيات بحسب الألوان «أصفر، برتقالي، وأحمر»، عبر تقييم من 14 نقطة لم يفسرها في وقتها، وفق تعبيره.
وأضاف: هذا التقييم يجعل هذه الميليشيات، إما ميليشيات خطيرة يجب حلها، أو ميليشيات يمكن دمجها، أو بعض أفرادها، وما قام به باشاغا هو تصوير نفسه على أنه ذلك الشريك القديم الذي سيحل الميليشيات.
ويشير المتابعون إلى أن الحرب ستشهد تصفية الميليشيات المصنفة باللون الأحمر، والدفع بالبقية إلى الاستسلام وتسليم السلاح، والاختيار بين الإندماج في مؤسسات تحت سلطة الحكومة أو الاتجاه إلى الحياة المدنية.
واشنطن تتهم إيران باحتضان «القاعدة» وأوروبا تطالبها بوقف «التخصيب»
ذكر وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، اليوم، أن تنظيم القاعدة أنشأ مركزاً جديداً في إيران، التي طالبها الاتحاد الأوروبي بالعدول عن قرار تخصيب اليورانيوم إلى مستويات أعلى.
وكانت صحيفة «نيويورك تايمز» قالت في نوفمبر: إن القيادي بتنظيم القاعدة أبو محمد المصري المتهم بالمساعدة في تدبير تفجير سفارتين أمريكيتين في أفريقيا عام 1998 قتله عملاء إسرائيليون بالرصاص في إيران. ونفت إيران التقرير، قائلة إنه لا يوجد «إرهابيون» من القاعدة على أراضيها.
وقال بومبيو في مؤتمر صحافي بنادي الصحافة الوطني في واشنطن إنه يعلن للمرة الأولى أن المصري قُتل في السابع من أغسطس 2020. وأضاف أن وجوده في إيران لم يكن مفاجئاً، وقال «وجود المصري داخل إيران يشير إلى سبب وجودنا هنا اليوم. القاعدة لديها مركز جديد: إنه الجمهورية الإسلامية الإيرانية»، وفقاً لبومبيو.
في الأثناء، قال الاتحاد الأوروبي في بيان إنه يتعين على إيران العدول عن قرار تخصيب اليورانيوم إلى مستويات نقاء أعلى، وإعطاء الدبلوماسية الدولية فرصة لإنقاذ الاتفاق النووي الموقع عام 2015. وأضافت حكومات دول الاتحاد الأوروبي، وعددها 27، في البيان الصادر في وقت متأخر من مساء أمس الاثنين «شروع إيران في تخصيب اليورانيوم إلى درجة نقاء 20 في المئة في منشأة فوردو لتخصيب الوقود تحت الأرض... تطور في غاية الخطورة ومبعث قلق شديد».
وأضاف البيان «يهدد الإجراء الإيراني في هذه المرحلة الحرجة أيضاً بتقويض الجهود الرامية إلى البناء على العملية الدبلوماسية القائمة. نحث إيران على الامتناع عن المزيد من التصعيد والعدول عن هذا العمل دون تأخير».
وبدأت إيران الأسبوع الماضي تنفيذ خططها لتخصيب اليورانيوم بدرجة نقاء 20 في المئة في منشأة فوردرو النووية تحت الأرض، وهو مستوى كانت قد بلغته قبل إبرام الاتفاق مع قوى عالمية لاحتواء طموحاتها النووية.
وقال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية لـ«رويترز»، أمس، إن أمام القوى العالمية وإيران أسابيع، وليس شهوراً، لإنقاذ الاتفاق النووي، بمجرد أن يتولى الرئيس الأمريكي المنتحب جو بايدن السلطة يوم 20 يناير.