أحمد مسعود يرحب بمحادثات مع «طالبان» لإنهاء القتال في بانشير/غليان في النهضة يهدد زعامة الغنوشي.. صراع وتلويح بإقالة/بـ5 شروط.. أوروبا تفتح الباب أمام الاعتراف بحكم طالبان
الإثنين 06/سبتمبر/2021 - 07:32 ص
طباعة
إعداد: فاطمة عبدالغني
تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العالمية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات –تحليلات) اليوم 6 سبتمبر 2021.
أحمد مسعود يرحب بمحادثات مع «طالبان» لإنهاء القتال في بانشير
قال قائد جماعة أفغانية معارضة تقاتل حكم حركة «طالبان» في أفغانستان في وادي بانشير شمالي العاصمة كابول، الأحد، إنه يرحب بمقترحات من مجلس العلماء بالتفاوض من أجل تسوية لوقف القتال.
وأعلن أحمد مسعود، الذي يقود «جبهة المقاومة الوطنية الأفغانية»، ذلك على صفحة الجبهة على موقع «فيسبوك».
وفي وقت سابق اليوم، قالت قوات «طالبان»، إنها دخلت عاصمة إقليم بانشير بعد أن تمكنت من تأمين المناطق المحيطة.
وأوضح مسعود، في منشور على «فيسبوك»: «جبهة المقاومة الوطنية الأفغانية توافق من حيث المبدأ على حل المشكلات الحالية، وإنهاء القتال على الفور ومواصلة التفاوض».
وأضاف: «من أجل التوصل إلى سلام دائم، الجبهة مستعدة لوقف القتال بشرط وقف (طالبان) أيضاً لهجماتها وتحركاتها العسكرية في بانشير وأنداراب»، في إشارة لمنطقة مجاورة تقع في إقليم بغلان.
وفي وقت سابق، ذكرت وسائل إعلام أفغانية أن مجلس العلماء المؤلف من رجال دين دعا «طالبان» لقبول التفاوض من أجل تسوية سلمية ووقف القتال في بانشير، وهو الإقليم الوحيد الذي لا يزال خارجاً عن سيطرة «طالبان» منذ سيطرتها على العاصمة كابول يوم 15 أغسطس الماضي.
غموض وتضارب للأنباء في غينيا بعد إعلان انقلاب عسكري
يسود الغموض وتضارب للأبناء في كوناكري عاصمة غينيا، الأحد، بعد أن أعلن جنود أنهم قبضوا على الرئيس ألفا كوندي وأوقفوا العمل بالدستور.
وأضاف الجنود أنهم أقالوا الحكومة وأغلقوا حدود البلاد البرية والجوية.
جاء ذلك في بيان مقتضب أُذيع على التلفزيون الرسمي بينما قالت وزارة الدفاع إنها صدت هجوما على القصر الرئاسي.
واندلع إطلاق نار كثيف قرب القصر الرئاسي في العاصمة كوناكري، صباح الأحد. وقالت مصادر عدة إن وحدة من قوات النخبة في الجيش الوطني يقودها مامادي دومبويا وراء الاضطرابات.
وأظهرت مقاطع مصورة، على مواقع التواصل الاجتماعي بعد ظهر الأحد، ولم يتسن التحقق منها، احتجاز قوات خاصة تابعة للجيش رئيس غينيا ألفا كوندي.
ولم يتضح بعد على وجه الدقة أين يوجد الرئيس حاليا.
وفي أكتوبر 2020، فاز كوندي، البالغ من العمر 83 عاما، بفترة رئاسة ثالثة بعد أن عدل الدستور ليسمح له بالترشح.
وقال دومبويا، وقد اتشح بعلم غينيا وأحاط به ثمانية جنود مسلحين آخرين أمام التلفزيون الرسمي، إنهم يعتزمون تشكيل حكومة انتقالية على أن يعلنوا التفاصيل في وقت لاحق.
وتابع قائلا "لقد حللنا الحكومة والمؤسسات... ندعو إخواننا في السلاح للانضمام للشعب".
وعلى الرغم من إعلان وزارة الدفاع وقوات الأمن الموالية لكوندي صد الهجوم واستعادتها للنظام، إلا أن بعض السكان خرجوا إلى الشوارع بعد الظهيرة للاحتفال.
ورأى شاهد من رويترز شاحنات صغيرة ومركبات عسكرية ترافقها درجات نارية والمارة يهللون لدى عبورها. وصاحت سيدة من شرفتها "غينيا حرة! مرحى".
وأظهرت مقاطع مصورة على وسائل للتواصل الاجتماعي أرتالا من العربات المدرعة وشاحنات تحمل جنودا وهي تجوب شوارع العاصمة. وقال مصدر عسكري، في وقت سابق، إنه تم إغلاق الجسر الوحيد الذي يربط البر الرئيسي بحي "كالوم"، الذي يضم معظم الوزارات والقصر الرئاسي.
وعلى مدى عشر سنوات من حكم كوندي، شهدت غينيا نموا اقتصاديا مستداما بفضل ثروتها من البوكسيت وخام الحديد والذهب والألماس.
(رويترز)
طالبان تتقدّم في بانشير وواشنطن تحذّر من حرب أهلية
تقدّمت حركة طالبان في ولاية بانشير، آخر جيب للمعارضة، في وقت حذّر رئيس الأركان الأميركي من أن أفغانستان تواجه خطر الانزلاق إلى حرب أهلية أوسع نطاقاً من شأنها أن توفر أرضاً خصبة «للإرهاب».
بعد سيطرتها على الولايات والعاصمة الأفغانية، تسعى طالبان إلى إنهاء المعارضة المسلحة في وادي بانشير، الإقليم الوحيد الذي ما يزال خارجاً عن قبضتها.
وأفاد مسؤول في طالبان، الأحد، بوقوع مواجهات عنيفة في بانشير.
وأفادت وكالة الإغاثة الإيطالية «إميرجنسي» (طوارئ) أن قوات طالبان وصلت إلى قرية «أنابة»، حيث تدير الهيئة مركزاً للعمليات الجراحية.
وأفادت «إميرجنسي»، في بيان، أن «العديد من الأشخاص هربوا من قرى في الأيام الأخيرة»، مضيفة أنها تواصل تقديم الخدمات الطبية وتعالج «عدداً محدوداً من المصابين».
وتقع «أنابة» على بعد نحو 25 كلم شمالاً داخل الوادي البالغ طوله 115 كلم، لكن تقارير غير مؤكدة أشارت إلى أن طالبان استولت على مناطق أخرى كذلك.
وينتظر أن تضع طالبان اللمسات الأخيرة على الحكومة المنتظرة، بعد ثلاثة أسابيع من سيطرتها على كابول. ووعدت طالبان بحكومة «تشمل الجميع» تمثّل تركيبة أفغانستان العرقية.
لكن رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارك ميلي قال لشبكة «فوكس نيوز»، «أعتقد أن هناك على الأقل احتمالاً كبيراً جداً باندلاع حرب أهلية أوسع من شأنها أن تؤدي إلى ظروف يمكنها في الواقع أن تفضي إلى إعادة تشكل للقاعدة أو تنامي تنظيم داعش أو.. مجموعات إرهابية أخرى».
بدوره، حث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش جميع الأفغان على وقف العنف فورا وذلك في تقرير رفع إلى مجلس الأمن نهاية الأسبوع.
"طالبان" تفرض قيوداً صارمة على الطالبات في جامعات أفغانستان
جاء في مرسوم صادر عن نظام "طالبان" الجديد عشية إعادة فتح الجامعات الخاصة في افغانستان، أن على الطالبات ارتداء عباءة سوداء والنقاب، وستتابعن الفصول في صفوف غير مختلطة.
كما سيتعين على الشابات المسجلات في هذه الجامعات مغادرة الفصل قبل الطلاب بخمس دقائق والانتظار في قاعات انتظار إلى أن يغادر أولئك المبنى، بحسب هذا المرسوم الذي نشرته وزارة التعليم العالي.
وسيُطلب من الجامعات "توظيف معلمات للطالبات" أو محاولة توظيف "أساتذة مسنين" بعد "التحقق من أخلاقهم الحميدة"، كما ذكر المرسوم.
وعندما وصلت الحركة إلى السلطة لأول مرة بين عامي 1996 و2001، حالت قاعدة حظر اختلاط الذكور والإناث دون تمكن النساء من الدراسة، وكان ارتداء البرقع حينها إلزامياً.
وملف حقوق المرأة يثير اهتمام المجتمع الدولي، بعد أن استولت "طالبان" على السلطة في 15 آب/أغسطس بعد هجوم عسكري خاطف.
ولا يزال المجتمع الدولي يتذكر وكذلك جزء من الشعب الأفغاني، صرامة الحركة التي تسعى منذ عودتها إلى السلطة، لإظهار وجه أكثر اعتدالاً.
وفيما يتعلق بالفصول غير المختلطة "سيكون الأمر معقداً من الناحية العملية، ليس لدينا عدد كاف من المعلمات أو الفصول الدراسية لفصل الإناث عن الذكور"، كما قال أستاذ جامعي طلب عدم الكشف عن هويته.
واضاف: "لكن مجرد السماح للفتيات بالذهاب إلى المدرسة والجامعة هو في ذاته خطوة مهمة وإيجابية".
وقبل عودة "طالبان"، كان بإمكان الطالبات الأفغانيات حضور فصول دراسية مختلطة والمشاركة في ندوات يلقيها رجال.
وعلى مدى السنوات العشرين الماضية، لم تسلم المدارس والجامعات من أعمال العنف التي هزت البلاد وشهدت عدة اعتداءات دموية.
ولطالما نفت "طالبان" أي تورط لها في هذه الهجمات التي أعلن الفرع المحلي لتنظيم "داعش" الإرهابي مسؤوليته عن بعضها.
(أ ف ب)
المؤبد والمشدد بحق 7 إرهابيين من تنظيم داعش في مصر
قضت محكمة مصرية، الأحد، بمعاقبة ثلاثة أشخاص بالسجن المؤبد فى القضية المعروفة إعلاميًا بـ«التخابر مع داعش».
وعاقبت الدائرة الأولى إرهاب، المنعقدة في مجمع محاكم طرة، أربعة متهمين آخرين بالسجن المشدد 15عاماً في ذات القضية.
وكانت المحكمة قضت بإعدام ثلاثة متهمين في القضية.
وأسندت المحكمة للمدانين اتهامات «الانضمام لتنظيم داعش الإرهابى، وخطف مواطنين مصريين وتعذيبهم للحصول من ذويهم على أموال فدية لإطلاق سراحهم، والاتجار بالبشر، وتهريب المهاجرين غير الشرعيين».
(د ب أ)
غليان في النهضة يهدد زعامة الغنوشي.. صراع وتلويح بإقالة
لم يعد أمام راشد الغنوشي، زعيم حركة النهضة الإخوانية الكثير من الخيارات في مواجهة الضغط الحاد عليه من جانب قيادات التنظيم سواء في داخل تونس أو داخل التنظيم الدولي للتقدم باستقالته في أقرب وقت ممكن.
ويحمّل قطاع كبير من قيادات النهضة، الغنوشي المسؤولية كاملة عن الفشل السياسي الذي لحق بالحركة على مدار السنوات الماضية، ووصل بها إلى حالة غير مسبوقة من الرفض الشعبي والغضب، مما دفع بالرئيس قيس سعيّد للإعلان عن إجراءات في 25 يوليو الماضي، تشمل تجميد عمل البرلمان ورفع الحصانة عن أعضاءه، وإعفاء عدد من المسؤولين من مناصبهم.
"دكتاتور في الحركة"
ومراراً أكدت قيادات النهضة أن سياسة الغنوشي التي اتسمت بقدر كبير من الديكتاتورية والتفرد باتخاذ القرار، تسببت في تصعيد حالة الاستقطاب السياسي إلى حد غير مسبوق في البلاد، مطالبين الغنوشي بالاستقالة للحفاظ على ما تبقى من هيكل الحركة، والإعلان عن عقد المؤتمر العام في أقرب وقت، لاختيار قيادات جديدة في مقدمتها زعيما من جيل الشباب، قادر على فتح خطوط للتواصل مع الشارع التونسي والقوى السياسية وكذلك مؤسسات الدولة.
وتقول مصادر تونسية مطلعة لموقع"سكاي نيوز عربية" إن إقالة الغنوشي، مسألة وقت ليس أكثر من ذلك، مؤكدين أن تحركات بدأت داخل الحركة لعزله منذ الأسبوع الماضي، ويسعى القيادات لجمع توقيعات من أكبر عدد من الأعضاء لإجبار الغنوشي على التخلي عن منصبه والإعلان عن عقد المؤتمر العام للحركة خلال أسبوعين على الأكثر.
وتشير المصادر إلى رغبة عدد من القيادات الإعلان عن إقالة الغنوشي منذ أيام، ولكن تم التراجع عن الأخر بعد تدخل قيادات بارزة من التنظيم الدولي للإخوان طالبوا بمهلة لإقناع الغنوشي بالأمر، حفاظاً على مكانته داخل التنظيم، لكنهم اتفقوا جميعا على أهمية تخليه عن منصبه في الوقت الحالي حفاظاً على ما تبقى من هيكل التنظيم، وتفادياً لتكرار سيناريو التنظيم في مصر.
جيل جديد
ويرى المراقبون أن حدة الخلافات والانقسامات داخل حركة النهضة، قد تدفع الغنوشي لتقديم استقالته، وإفساح المجال أمام جيل جديد لقيادة الحركة.
ويفسر المراقبون الصراعات بين الحركة بأنها "جيلية"، مشيرين في الوقت ذاته إلى أن الأزمة الكبرى التي تواجهها النهضة هى الرفض الشعبي الذي تجلى في رفض دعوة الغنوشي للتظاهر يوم 26 يوليو الماضي، وظل لساعات واقفاً أمام البرلمان المغلق في وجهه مع عشرات فقط من أنصاره، وهو ما يجعل مسألة تجديد الدماء داخل الحركة باتت أمراً لا محالة.
والأسبوع الماضي، أشعل الغنوشي الصراع الداخلي، بقرار إعفاء كل أعضاء المكتب التنفيذي وإعادة تشكيله بما يستجيب لمقتضيات المرحلة ويحقق النجاعة المطلوبة، حسب بلاغ اصدرته النهضة، كما قرر تجميد عضوية عماد الحمامي وإحالته للتحقيق.
وهو ما اعتبره مراقبون، قرار استباقي لردع قيادات الحركة الغاضبون عن محاولات إبعاد الغنوشي عن المشهد السياسي.
الأحداث جددت الخلافات
ويقول المحلل السياسي التونسي نزار الجليدي، إن الصراع الذي تشهده حركة النهضة في الوقت الحالي ليس جديداً، لكنه خرج إلى العلن بالتزامن مع التطورات السياسية التي تشهدها البلاد وهزيمة النهضة، وتراجع شعبيتها في الشارع التونسي.
وفي تصريح لموقع "سكاي نيوز عربية" يؤكد جليدي أن الأحداث قد جددت الخلاف القائم بالفعل منذ عدة شهور بين إخوان الداخل والخارج، مشيرا إلى أن عناصر التنظيم الدولي يدعمون الغنوشي لأنه واحد من الحوافز المالية للتنظيم، ولكن عناصر حركة النهضة يرفضون تماما استمراره في رئاستها.
ويوضح الجليدي أن تخلي الغنوشي عن رئاسة الحركة لن يكون أمراً سهلاً، لعدة أسباب أهمها أنه يملك التمويلات ويسيطر عليها بشكل شبه كامل، ثم أنه يتعامل بديكتاتورية شديدة ويستند إلى قوى خارجية تدعمه لتنفيذ أجندتها في الداخل التونسي.
ويرجح الجليدي أن تنقسم النهضة إلى حزبين، بنفس المرجعية الإسلامية، بحيث يبقى الغنوشي رئيساً لأحدهما، ويتم تشكيل الآخر من قيادات الحركة الذين أعلنوا استقالتهم خلال الفترة الماضية، وستكون محاولة لاحتواء الشارع التونسي وكسب أرضية سياسية جديدة.
وأوضح الجليدي أن قيادات الداخل قد عبروا عن غضبهم تجاه الغنوشي، عندما طالبه أكثر من 100 قيادي منهم برلمانيون لتقديم استقالته قبل 4 أشهر، فيما عرف باسم بيان المائة، ثم تبرأ لطفي زيتون وهو أحد أبرز القيادات داخل الحركة، من نشاطها وكان الغنوشي وأعلن عن ذلك.
ويصر خصوم الغنوشي في حركة النهضة على تحميله المسؤولية عن الأخطاء التي أدت تهاوى شعبية الحركة، وسقوطها أمام غضب الجماهير وقرارات الرئيس التصحيحة التي أعلن عنها في 25 يوليو الماضي
بـ5 شروط.. أوروبا تفتح الباب أمام الاعتراف بحكم طالبان
بعد فترة من التردد، أعلن الاتحاد الأوروبي أنه قد يعترف بحكم حركة طالبان في أفغانستان، في حال طبقت 5 شروط تعتبرها بروكسل معيار لمصداقية وعود الحركة، بأنها تغيرت عن فترة حكمها الأولى.
والدافع الأوروبي وراء فتح باب الاعتراف أمام حركة طالبان أمران: الإرهاب واللاجئون، أما طالبان فترى أنها معنية بالحصول على اعتراف دولي بحكمها يتيح لها الحصول على مساعدات.
وجاء تحديد الشروط الأوروبية، عقب الاجتماع غير الرسمي الذي عقده وزراء الخارجية في دول الاتحاد، وأعلنها المتحدث باسم الاتحاد لويس ميغيل بوينو، نيابة عن الوزراء.
لكن المتابعين أشاروا إلى صعوبة قبول الحركة لتلك الشروط، على أن المفاوضات بين الطرفين ربما تفضي إلى حل وسط.
تفاصيل الشروط
الشرط الأول.. عدم استخدام الأراضي الأفغانية لتصدير الإرهاب، وكان طالبان أعلنت في الماضي التزامها المسبق بهذا الشرط، لكن لا يُمكن التحقق منه إلا بتعاون استخباراتي بين الطرفين، خاصة في مواجهة التنظيمات الإرهابية التي تعلن وجودها في أفغانستان، مثل تنظيم "داعش خراسان".
أما الشرط الثاني فهو "احترام حقوق الإنسان وخاصة المرأة وسيادة القانون وحرية الصحافة". صحيح أن سلوك الحركة كان مختلفا عن فترة التسعينيات، إلا أنه يصعب على الحركة الالتزام بالمعايير الأوروبية بحقوق النساء وحرية الصحافة.
والشرط الثالث هو تشكيل حكومة انتقالية في أفغانستان، على أن تكون شاملة ومبنية على مفاوضات مع كافة الأطراف السياسية، لكن ثمة خلاف بشأنها.
الشرطان الأخيران اللذان طلبهما الاتحاد الأوروبي من حركة طالبان يبدوان الأكثر يُسراً على الحركة، وهما "تأكيد وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين استنادا إلى المبادئ الدولية" و"التزام طالبان بتعهدها بالسماح بخروج الأجانب والمواطنين الأفغان المعرضين للخطر وفي ضوء القرار الدولي 2593".
وسبق للحركة أن أعلنت رغبتها بالحصول على المساعدات الخارجية، واشارت إلى موافقتها على الشروط اللوجستية في ذلك المضمار. كذلك أعلنت الحركة تعاونها التام في تهيئة الظروف للأجانب الراغبين بمغادرة البلاد.
لماذا هذه الخطوة الأوروبية؟
ويقول الكاتب، همبر سليم، لموقع "سكاي نيوز عربية": "هناك شعور في الاتحاد الأوروبي بالخطر الداهم في أفغانستان. فالاتحاد متأكد من أن تفاقم الأوضاع هناك سيؤدي لموجات من اللاجئين، سيلجئون بأغلبيتهم إلى الدول الأوروبية، وسيكونون ثقلاً اقتصادياً وسياسياً وحتى اقتصادياً للاتحاد، هذا غير التوتر المتوقع داخل الاتحاد بشأنهم".
ويتابع سليم: "الأمر نفسه يتعلق بقضية الإرهاب، فهو تحدي للأمن الأوروبي أكثر مما لأي منطقة أخرى. بسبب التواصل الجغرافي وخلايا الشبكات المتطرفة داخل المنظومة الأوروبية. لأجل كل ذلك، فاتحاد يعتقد إن توافقاً معقولاً مع حركة طالبان قد ينجيها من تبعات كل ذلك، فالحركة لو اُعترف بها ربما تغير من المناخ العام للأحوال داخل أفغانستان، وتالياً التقليل من التبعات".
(سكاي نيوز)