رسالة علمية تناقش: ظاهرة التطرف الديني في المجتمعات

الأحد 02/يناير/2022 - 02:36 م
طباعة رسالة علمية تناقش: حسام الحداد
 

التكفير أدى إلى أصناف من الانحراف والضلال وأشد من ذلك وأعظمه خطرًا، هو الحكم بذلك على الأشخاص والأنظمة دون اعتبار لشيء، وهو ما وقع فيه بعض الأفراد والجماعات في هذا العصر.

هذا ما تضمنته رسالة بعنوان «ظاهرة التطرف الديني في المجتمعات»، للباحث سفير أحمد الجراد، بقسم الدراسات العليا في جامعة بيروت.

مساوئ انتشار الانحراف والضلال واستباحة الدماء والأموال

وذكر الباحث أنه قد توجه المتطرفون إلى تكفير الناس بغير برهان ورتَّبوا على ذلك استباحة الدماء والأموال والاعتداء على حياة الناس الآمنين المطمئنين في مساكنهم ومعايشهم، والاعتداء على مصالحهم العامة التي لا غنى للناس في حياتهم عنها، فحصل بذلك فساد كثير داخل المجتمعات.

وأشار إلى أنه قد ابتليت الأمة في هذه الأزمان ببعض الجماعات المتطرفة ممن يتطرفون في الحكم على الناس بالبدعة، حتى بلغ الأمر إلى التعميم في التبديع على كل المجتمع، واعتبروا أن الأصل في غيرهم البدعة، إلا أن هؤلاء يجهلون حقيقة الدين.

التطرف ظاهرة متعددة الأبعاد

ولفت الباحث إلى أن التطرف ظاهرة متعددة الأبعاد منها الفكري والثقافي والديني والسياسي والاجتماعي والنفسي، ولها تأثيراتها على السلوك الفردي والجماعي وعلى علاقة المتطرف بالمجتمع ونوعية التعامل مع الآخر.

وأكد أن المتطرف دينيًّا يلجأ إلى الحكم بالكفر على الآخرين وإقصائه وحتى تصفيته جسديًّا والتقرب بدمه إلى الله عز وجل واعتبار اغتياله جهادًا في سبيل الله، وقد يمتد إلى شن حرب على المجتمع الذي يصنفه المتطرف أنه من المغضوب عليهم والضالين، الأمر الذي ينافي فضائل العدل والتسامح والتقدم وما تضمنه القرآن الكريم.

ترسيخ الفتنة والفرقة بين الناس داخل المجتمع

وقال الباحث في رسالته، إن المتطرف بشذوذه وانعزاله عن المجتمع وإنكاره عليه ما يدين به من أخلاق ومُثُل ومجاهرته بالاستنكار لها، يُبذر في الأمة بذور الفرقة والفتنة.

شارك