مجلة " ميريت الثقافية " تناقش التهميش الممنهج للوجود الكردي

الإثنين 08/أغسطس/2022 - 12:30 م
طباعة مجلة  ميريت الثقافية روبير الفارس
 
صدر العدد رقم (44)- أغسطس 2022، من مجلة "ميريت الثقافية" ، الشهرية الإلكترونية التي تصدر عن دار ميريت للنشر بصيغة pdf، المدير العام الناشر محمد هاشم، ورئيس التحرير الشاعر سمير درويش وتضمن العدد ملفا فكري في باب "الملف الثقافي" بعنوان "القضية الكردية.. إكراهات الواقع وأمنيات المستقبل"، ويتضمن تسع مقالات كتبها مثقفون أكراد: التهميش الممنهج للوجود الكردي بقلم أذاد محمد (ألمانيا- ميونخ)، حضارة الجبال بقلم ريكار خليك (سوريا)، خرائط الكُرد المنهوبة بقلم صبري رسول (سوريا)، الكرد وصداقة الجبال بقلم عبد الباقي فارس (اليابان)، الكرد والإسلام بقلم عبد الرحيم مقصود، أساطير الموسيقى والغناء الأكراد قديمًا وحديثًا بقلم عصام الدين عيسو (سوريا)، مقاربة أولية لواحدة من أشهر الملاحم الكردية "زين ومم" بقلم محمد باقي محمد (سوريا)، شبح العنوسة.. الحرب السورية وما افرزته من وجوه مخيفة للكرديات بقلم محمود حمي (سوريا)، ومكانة الشعب الكردي في المنطقة بقلم د.محمود عباس (أمريكا).
مما يذكر ان الكثير من الاقلام اثارت من قبل تهميش الاكراد  حيث كتب مسعود دابباك دراسة عن ذلك يقول فيها  يُقال التاريخ رواية المنتصر، يرسمه على مقاسه بداية، ثم يلونه كما يشتهي نفسه، ليس هذا وحسب فبالإضافة إلى ما هو مخطط له،تتشارك عوامل كثيرةمنها ما يكون نتيجة ظروف سياسية واجتماعية واقتصادية وثقافية في صياغة الرواية التاريخية،فالإشكاليات التي رافقت التوثيق التأريخي كانت حاضرة بقوة عبر التاريخ ولا سيما في يومنا هذا، ويعتبر سرد وكتابة التاريخ كما هو إحدى أكبر العقبات في وجه فهم الحقائق وسياقها التاريخي عبر الزمن، ولا يمكن بأي حال من الأحوال انكار حقيقة وجود حقائق تاريخية متناقضة الرواية حول قضايا مهمة تمس شعوبا بأكملها، لذا نرى إن كثيراً من الحقب التاريخية المظلمة تحتاج إلى تسليط الضوء عليها بغية تحليلها وفهمها، وكشف حقائق تم طمسها وتغييبها لغايات معروفة لا تحتاج إلى ذكر وتفصيل، ومن بين هذه الحقب المظلمة هي الضبابية المفتعلة التي تنسج حول الوجود الكردي في جغرافية “آريا القديمة” لصالح الوجود الفارسي الذي احتكر التاريخ المشترك لكل شعوب تلك المنطقة، وكانت الأساس الفاعل في إقامة (إيران) ذات الطابع الفارسي البحت في القرن التاسع عشر كدولة حديثة، وبالتالي احتكار كل الموروث التاريخي والثقافي والديني لكل شعوب “آريا القديمة” واختزالها في (إيران) الفارسية حاليا، تكمن أهمية هكذا بحوث بأنها محاولة إنصاف لشعوب تلك المنطقة لما تعرضت لهامن تهميش تاريخي وخصوصا الشعب الكردي الذي يعتبر من أكبر القوميات في تلك الجغرافيا، ونعتمد فيها منهجية بحثية تعمل على جمع البيانات من كافة المصادر التاريخية المختلفة وتحليلها بطريقة موضوعية تعيد الحقائق إلى نصابها.

شارك