تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) اليوم 13 أغسطس 2022.
الاتحاد: «خصوم الصدر» يعلنون اعتصاماً مفتوحاً في بغداد
باشر الخصوم السياسيون لمقتدى الصدر في «الإطار التنسيقي»، أمس، اعتصاماً مفتوحاً على أسوار المنطقة الخضراء المحصنة في بغداد، مقابل اعتصامٍ آخر يقيمه مناصرو «التيار الصدري» داخل البرلمان منذ أسبوعين، مع تصاعد الأزمة السياسية الحادة التي يعيشها العراق. ومنذ يوليو، يتواجه الطرفان «التيار الصدري» و«الإطار التنسيقي»، في تصعيد جديد لخلافات سياسية حادة من دون أن يؤدي الوضع المتأزم إلى أعمال عنف حتى الآن، وسط مطالبة «التيار الصدري» بحلّ البرلمان وإجراء انتخابات تشريعية مبكرة. ومنذ أسبوعين، يواصل أنصار «التيار الصدري» اعتصاماً بجوار البرلمان العراقي، في المنطقة الخضراء المحصنة في بغداد، التي تضمّ مؤسسات حكومية ومقرات دبلوماسية.
وردّ، أمس، خصومه في الإطار التنسيقي بإعلان الاعتصام المفتوح على طريق مؤدٍ إلى أحد أبواب المنطقة الخضراء، بعد تظاهرةٍ ضمّت الآلاف. وختم مناصرو «الإطار» تظاهرتهم «بإعلان الاعتصام المفتوح»، وفق بيان ختامي تلي على المحتجين، وهي ثمانية مطالب أبرزها «الإسراع بتشكيل حكومةٍ خدميةٍ وطنيةٍ كاملة الصلاحيات وفق السياقات الدستورية».
كذلك طالب البيان «رئيس مجلس النواب بإنهاء تعليق العمل، والتحرك الفاعل من أجل إخلاء المجلس وتفعيل عمله التشريعي والرقابي».
ويضمّ الإطار التنسيقي خصوصاً الكتلة البرلمانية الموالية للفصائل المسلحة، وكتلة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي. وكان «الإطار» قد قبل بدايةً بحلّ البرلمان والانتخابات المبكرة وفق شروط. وبدأت الأزمة الحالية إثر رفض «التيار الصدري» في نهاية يوليو، مرشح الإطار التنسيقي لرئاسة الوزراء.
ويعيش العراق منذ الانتخابات البرلمانية في أكتوبر 2021، شللاً سياسياً تاماً مع العجز عن انتخاب رئيس جديد للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة، على خلفية خلافات سياسية متواصلة.
وفي حين يقول الإطار التنسيقي، الذي يضمّ كتلة «دولة القانون»، بزعامة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، وكتلةً ممثلة للفصائل المسلحة، إنه منفتح على حل البرلمان، شرط انعقاده ومناقشة النواب وتصويتهم على ذلك، طالب مقتدى الصدر القضاء بالتدخل وحل المجلس بمهلة أقصاها نهاية الأسبوع المقبل. وينصّ الدستور العراقي في المادة 64 منه على أن حلّ مجلس النواب يتمّ «بالأغلبية المطلقة لعدد أعضائه، بناءً على طلبٍ من ثلث أعضائه، أو طلب من رئيس مجلس الوزراء، وبموافقة رئيس الجمهورية».
وفي هذه الأثناء، أدى آلاف من أنصار التيار الصدري صلاة الجمعة قرب البرلمان.
وتزامناً مع تظاهرة «الإطار التنسيقي»، جرت تظاهرات متنافسة كذلك في مناطق أخرى من العراق. وفي الموصل في شمال العراق، تظاهر المئات من مناصري الإطار التنسيقي في المدينة، فيما احتشد مناصرو «التيار الصدري» في مدينتي العمارة والناصرية جنوباً.
ومن أجل زيادة الضغط على خصومه، دعا الصدر نواب تياره المستقيلين ومناصريه إلى تقديم دعاوى جماعية للقضاء من أجل دفعه إلى حل البرلمان. وكان متطوعون يوزعون استمارات الدعاوى على المعتصمين الذين سجلوا أسماءهم عليها وقاموا بتوقيعها تمهيداً لرفعها.
وحول جواز حل البرلمان من قبل المحكمة الاتحادية، يؤكد الخبير القانوني علي التميمي إمكانية ذلك.
وقال في تصريح لـ«الاتحاد»: «نعم يمكن للمحكمة الاتحادية حل البرلمان وفق المواد 47 و59 من القانون المدني المتعلق بإخفاق هذه المؤسسة، أي البرلمان، في أداء دورها الدستوري وتجاوز المدد الدستورية».
وذكر التميمي أن المبادئ العامة الواردة في القانون المدني تؤكد على أن المؤسسة عندما تعجز عن أداء دورها يتولى القضاء حلها.
وأشار إلى أن «المحكمة الاتحادية لها ولاية عامة وإلزامية القرار، وفق المواد 92 و93 و94 من الدستور العراقي»، متوقعاً أن تتجه المحكمة إلى حل البرلمان، الذي أصبح مطلباً شعبياً.
ويرى الخبير القانوني العراقي ومستشار محكمة التحكيم العربية بجامعة الدول العربية، عدنان الشريفي، أن كل ما يجري يسير باتجاه التمديد لحكومة مصطفى الكاظمي لسنة أخرى، تعقبها انتخابات مبكرة.
وكانت الانتخابات التي جرت في أكتوبر 2021 انتخابات مبكرة جاءت لتهدئة غضب الشارع إثر موجة احتجاجية غير مسبوقة شهدها العراق في خريف عام 2019، طالب فيها المحتجون بإسقاط النظام ونددوا بفساد الطبقة الحاكمة في بلد غني بالنفط لكن يعاني من الفقر.
الخليج: مجلس الأمن يصوت بعد غدٍ لاختيار مبعوث أممي جديد لليبيا
يصوت مجلس الأمن الدولي، يوم بعد غدٍ الاثنين، على اختيار المستشار الخاص الجديد لدى ليبيا، عقب انتهاء ولاية مستشارة الأمين العام ستيفاني وليامز، فيما قالت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا إنها احتفلت مع العالم أجمع باليوم العالمي للشباب، أمس الجمعة؛ لتسليط الضوء على قضايا الشباب والاحتفاء بإمكانياتهم، ليكونوا القوة الدافعة نحو إحلال السلام وتحقيق التنمية، في حين شدد المشاركون في ندوة بجامعة طبرق على أنه لا استقرار لليبيا، دون مصالحة مجتمعية تتوفر فيها الإرادة الوطنية الصادقة.
ورشح الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، السنغالي عبد الله بيتالي مبعوثاً أممياً جديداً لدى ليبيا.
وكلف غوتيريس، بيتالي برئاسة وفد أممي زار ليبيا في عام 2021 لتقييم عمل البعثة، وعمل دبلوماسياً لدى الأمم المتحدة.
وفي 2013، تم تعيين بيتالي نائباً لممثله الخاص في بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي.
وكان الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة منذ عام 2014 في وسط إفريقيا ورئيساً لمكتب الأمم المتحدة الإقليمي لإفريقيا الوسطى.
في مايو 2015، ترأس بيتالي، منتدى بانغي الوطني، وهو مؤتمر للمصالحة الوطنية نظمته الحكومة الانتقالية لإفريقيا الوسطى.
وخدم بيتالي في حكومة السنغال كوزير للبيئة من 1993 إلى 1998 ووزير للطاقة من 2000 حتى عام 2001.
الشباب الأكثر تضرراً من الأزمة
من جهة أخرى، قالت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا إنها احتفلت مع العالم أجمع باليوم العالمي للشباب، أمس الجمعة، لتسليط الضوء على قضايا الشباب والاحتفاء بإمكانياتهم ليكونوا القوة الدافعة نحو إحلال السلام وتحقيق التنمية.وأضافت البعثة الأممية في بيان: «يقع شباب ليبيا في قلب الأزمة التي طال أمدها، وهم من بين أكثر الفئات تضرراً منها، وبرغم التهميش المزمن للشباب في الحياة السياسية، فقد أعربوا عن اهتمام غير مسبوق بالشؤون العامة والسياسية ويُسهمون بجدية في بناء مجتمع يتمتع بحرية أكثر وعدالة اجتماعية وديمقراطية». وأشارت إلى أن أكثر من نصف الذين سجلوا للتصويت في عام 2021 تتراوح أعمارهم بين 18 و30 عاماً، علاوة على أن عدداً من الشباب أنفسهم تقدموا كمرشحين للانتخابات البرلمانية والرئاسية التي كان من المقرر إجراؤها في 24 ديسمبر 2021.
بدوره، قال القائم بأعمال رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، ريزدون زينينغا: «في اليوم العالمي للشباب، تحث الأمم المتحدة القادة السياسيين على وضع آليات عملية لإشراك الشباب في عملية صنع القرار، والاستجابة لدعوتهم ليس فقط لإجراء انتخابات، بل وأيضاً من أجل الاستقرار والنمو الاقتصادي والاجتماعي الذي يصاحبه».
حلحلة الجمود السياسي
وأكد زينينغا أن «أبرز أولويات البعثة الآن هي تقديم الدعم والخبرة للأطراف الليبية لحلحلة الجمود السياسي، والمضي قدماً نحو انتخابات وطنية شاملة وذات مصداقية في أقرب وقت ممكن بناء على إطار دستوري متين».
وضع رؤية استراتيجية
إلى ذلك، شدد المشاركون في ندوة المصالحة التي نظمتها جامعة طبرق أمس الأول الخميس على أنه لا استقرار لليبيا، دون مصالحة مجتمعية تتوفر فيها الإرادة الوطنية الصادقة.
وشدد المشاركون في الندوة، على ضرورة الاستفادة من تجارب الدول التي سبقتنا في هذا المجال.
البيان: تونس.. الإرهاب يسارع إلى مساندة «الإخوان»
عاد الإرهاب ليطل برأسه من جديد في تونس، عبر اشتباكات بين الجيش مع عناصر متطرّفة، فيما يربط مراقبون، أي ظهور محتمل للجماعات الإرهابية بحالة الإحباط التي يعاني منها «الإخوان» بعد انهيار مشروعهم للتغلغل في الدولة وانحصار دورهم وحضورهم في المجتمع.
وأعلن الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع، الرائد محمد زكري، أمس، إن تشكيلة عسكرية اشتبكت بجبل السلوم بمحافظة القصرين مع عناصر إرهابية، ونجحت في تحقيق إصابات مباشرة بعدد من العناصر الإرهابية، مشيراً إلى أنّ عسكريين اثنين تعرضا لإصابات غير بليغة وتم نقلهما إلى المستشفى العسكري للعلاج.
وفي ولاية المهدية وسط شرق البلاد، تمكّن أعوان المصلحة الجهوية لمكافحة الإرهاب، من توقيف عنصريْن تكفيرييْن ينشطان في مجال الاستقطاب والدعاية لأحد التنظيمات الإرهابية، تم تقديمهما إلى مركز الاستمرار بالمنطقة الجهوية للأمن الوطني بالمهدية.
وفي 26 مارس الماضي، أعلن حسام الدين الجبابلي، الناطق باسم الحرس الوطني، الكشف عن 148 خلية إرهابية في البلاد، دون ذكر الفترة التي تمت فيها العملية. وأضاف الجبابلي أن بلاده أحبطت مع دول صديقة عدة عمليات إرهابية وتخريبية كانت تستهدف بلداناً مجاورة.
مخطّط اغتيال
في الأثناء، كشف الحزب الدستوري الحر، عن وجود مخطّط لاغتيال رئيسته، عبير موسي، وأنه تم تقديم دعوى قضائية للقطب القضائي لمكافحة الإرهاب. ووفق المحامي والقيادي في الحزب، كريم كريفة، فإن فرقة مكافحة الإرهاب تعاملت مع الأمر بكل جدية وطلبت سماع الفريق القانوني للحزب على الفور.
وأشار إلى الكثير من القضايا التي رفعها «الدستوري الحر» حول الانتهاكات التي طالت الحزب، ولم يتم النظر فيها بكل جدية.
تحقيقات
إلى ذلك، كشف كاتب عام لجنة التحاليل المالية في البنك المركزي التونسي، لطفي حشيشة، عن أن اللجنة أرسلت للقضاء 1209 من الملفات المتعلقة بغسيل الأموال وبتمويل الإرهاب، وأن هناك ملفات أخرى تعرضت للتحري والتدقيق.
وقال الحشيشة: «هذه أول مرة يكون لنا في تونس قائمة في الإرهابيين، ويتم تجميد أموالهم بالقانون تحت إشراف اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب، وهي قامت بإعداد تلك القوائم»، معتبراً أن تجفيف منابع تمويل الإرهابيين من شأنه تخفيف مخاطر الإرهاب وتمويله.
ليبيا تبدأ معركتها المصيرية ضد الفساد
تواجه ليبيا تغوّل الفساد بشكل غير مسبوق كلفها أكثر من 600 مليار دولار منذ العام 2011، فيما يجمع مراقبون، على أنّ منظومة الفساد تعمل بكل قواها لقطع الطريق أمام الحل السياسي، وتوحيد مؤسسات الدولة، بما فيها المؤسسة العسكرية ومصرف ليبيا المركزي والمؤسسات الرقابية التي لا يزال جزء منها خاضعاً لنفوذ الميليشيات في المنطقة الغربية.
وفيما يسعى القضاء الليبي، لمحاربة الظاهرة بما أتيح له من إمكانيات، يبدو أخطبوط الفساد متمكناً من أدواته ومتغلغلاً في مفاصل الحكم، إذ تسعى شبكات التهريب والاتجار بالبشر والميليشيات والجماعات المسلحة، ومحتكرو الاعتمادات المصرفية وأمراء الحرب والسلاح، للاستفادة من الحكومات المتعاقبة في تحقيق المزيد من المصالح والأرباح التي أفرزت طبقة الطامحين للسلطة في سياق تحالف المال والسياسة والسلاح وتحت غطاء تيار الإخوان المتورّط بقوة في نهب المال العام والعبث بمقدرات الدولة الليبية.
ووفق أغلب المحللين، فإنّ الإجراءات التي اتخذت مؤخراً من النائب العام، تفسح المجال للكشف عما يدور من فساد، فقد قرّر النائب العام، الصدّيق الصور، إحالة وزيرة الثقافة بحكومة الوحدة الوطنية، مبروكة توغي عثمان ومتهمين آخرين، إلى غرفة الاتهام بمحكمة جنوب طرابلس الابتدائية، على خلفية فساد مالي وإداري. وقالت مصادر مطلعة لـ «البيان»، إنّ القرار المتخذ بحق الوزيرة يعتبر امتداداً للتحريات السابقة التي كانت وراء سجنها احتياطياً أواخر ديسمبر الماضي بشبهة الحصول على منافع بالمخالفة للقوانين واللوائح التي تنظم المال العام، وتزوير مستندات رسمية.
ولا يكاد يخلو قطاع واحد من القطاعات الحيوية أو من مؤسسات الدولة السيادية والوزارات من ملفات تتعلق بالفساد، ويتم التحقيق حولها أمام القضاء، ومن ذلك النفط والوقود والمصارف والسلك الدبلوماسي والنقل والتجهيز والكهرباء والتموين والصحة، ومن ذلك إن النيابة العامة باشرت تحريك الدعوى العمومية في مواجهة عدد من العاملين في مستشفى علاج السكري والغدد الصماء في طرابلس بناء على ما ورد في البلاغ المرفوع من رئيس جهاز الأمن الداخلي حيال مخالفة بعض موظفي المستشفى لقواعد قانونية تحيط المال العام بالحماية الجنائية.
تحقيقات
وأفاد مكتب النائب العام أن وكيل النيابة، بنيابة مكافحة الفساد في دائرة اختصاص محكمة جنوب طرابلس الابتدائية، تولى مباشرة إجراءات التحقيق إزاء واقعات الاستيلاء على المال العام، والإهمال في حفظه وصيانته والتآمر مع آخرين لتسهيل حصولهم على منافع مادية بالمخالفة للتشريعات، مشيراً إلى أن المحقق استهل تلك الإجراءات بفحص المستندات ذات الصلة وتقييم الأدلة التي انطوت عليها مدونة الاستدلال، ثم استجوب مدير عام المستشفى ومساعده ورؤساء أقسام، وأصدر بحقهم أمراً بالحبس الاحتياطي نتيجة تعمُّدهم ممارسة أعمال ترتَّب عنها إلحاق ضرر جسيم بالمال العام والمصلحة العامة.
ورجّحت مصادر ليبية مطلعة، أن تشهد الأيام المقبلة الكشف عن عدد من الملفات المهمة المتصلة بشخصيات سياسية مؤثّرة، مشيرة إلى أنّ الصراع السياسي يتجه للتأثير في فضح ممارسات المتنافسين، والكشف عن الاتهامات الموجهة لهذا الطرف أو ذاك.
الشرق الأوسط: «خريطة الطريق» الليبية لا تزال معطلة في انتظار مبعوث أممي جديد
لم يعد جل الليبيين يعولون على البعثة الأممية في البلاد للتوصل إلى حل ينهي أزمتهم السياسية المستعصية منذ عِقد وأكثر، لكن ذلك لا يمنع آخرين من التخوف بسبب عدم تعيين مبعوث خاص للأمين العام للأمم المتحدة حتى الآن، متحسبين وقوع صدام مسلح محتمل، إثر تعطل محادثات «المسار الدستور» اللازم لإجراء الاستحقاق الانتخابي المُنتظر.
وتسعى البعثة الأممية للدعم في ليبيا إلى إنقاذ «خريطة الطريق»، التي تعطلت بعد مغادرة ستيفاني ويليامز، المستشارة الأممية منصبها نهاية يوليو (تموز) الماضي، من خلال مشاورات محدودة يجريها ريزدون زينينغا، القائم بأعمال رئيس البعثة مع بعض أطراف الأزمة، وإن كان بشكل منفرد.
وقطعت البعثة على مدار عام مضى خطوات مهمة على طريق لجنة «المسار الدستوري»، المشكلة من أعضاء بمجلسي النواب و«الأعلى للدولة»، في اجتماعات القاهرة وجنيف، لكن هذه المحادثات تعثرت رغم إحراز بعض النقاط الجوهرية لجهة تعديل الدستور الليبي، على أمل التئامها عقب عيد الأضحى، لكن مع انتهاء مهمة ويليامز ومغادرتها ليبيا توقفت المباحثات.
ودفاعاً عن جهود البعثة، قال مصدر مقرب منها لـ«الشرق الأوسط»، إن زينينغا هو القائم بأعمال رئيس البعثة، وهو رئيسها أيضاً، مشيراً إلى أنه يسعى بين الأطراف الليبية كافة «لخلق حالة من التوافق بقصد استكمال باقي الخطوات، التي تمهد لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية».
وأوضح المصدر، الذي رفض ذكر اسمه لأنه غير مخول له التحدث لوسائل الإعلام، أن «البعثة لم تتخل عن دورها، وستعمل على استكمال باقي المسارات لحين تعيين مبعوث خاص للأمين العام للأمم المتحدة»، لافتاً إلى أن استكمال المسار الدستوري «متوقف على مدى توافق الأطراف الليبية مع بعضها أولاً».
والتقى زينينغا خلال الأيام الماضي عديد الأطراف الليبية، لمحاولة تخفيف التوتر المتصاعد في العاصمة طرابلس بين مؤيدي عبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة «الوحدة»، وغريمه فتحي باشاغا، رئيس حكومة «الاستقرار» الجديدة. كما تواصل مع رئيس أركان قوات حكومة «الوحدة»، الفريق محمد الحداد، لمناقشة آخر التطورات الأمنية في طرابلس والمناطق المجاورة، بالإضافة إلى التقدم في المسار العسكري والأمني.
وأشاد زينينغا بجهود الحداد في «نزع فتيل التوترات وتهدئتها في العاصمة والمنطقة الغربية»، كما رحب بالخطوات الرامية نحو توحيد المؤسسات العسكرية.
كما التقى القائم بأعمال رئيس البعثة رئيس المجلس الرئاسي، محمد المنفي، نهاية الأسبوع، حيث تمحورت المناقشات حول التطورات السياسية التي تشهدها ليبيا، وضرورة الحفاظ على الزخم على المسار الانتخابي، مثمناً «جهود المجلس الرئاسي لبناء التوافق بشأن حل الجمود السياسي الحالي، وتعزيز بيئة أمنية مستقرة».
وأمام حالة الجمود السياسي، التي تعانيها ليبيا منذ أشهر عدة، رأى عبد الرحمن السويحلي، رئيس المجلس الأعلى للدولة السابق، أن بلاده «لا تعاني انسداداً سياسياً، بل صراعاً على السلطة، وأطراف هذا الصراع استمرأتها فاستعصى فطامها، ولم تعد تقبل بالصندوق حكماً».
السويحلي، الذي ينتمي إلى مدينة مصراتة، أضاف موضحاً في إدراج له عبر «فيسبوك»: «يبدو أن خيار الانتخابات بالنسبة للبعض بات محفوفاً بالعقبات؛ لكن الجميع بات مقتنعاً بأنها المسار الوحيد لاستعادة الشرعية لمؤسساتنا وفتح آفاق نهضتنا؛ رغم أنه ليس مفروشاً بالورود».
وللعلم، فإن القائم بأعمال رئيس البعثة التقى السويحلي في الثامن من الشهر الحالي، وتبادلا وجهات النظر حول الجهود المتواصلة لحلحلة الجمود السياسي، والحفاظ على الهدوء، ونزع فتيل التوترات المتصاعدة في طرابلس وما حولها. وأكد كلاهما على ضرورة إعادة العملية الانتخابية إلى مسارها الصحيح، مع الإشارة إلى أنه لا يمكن أن يكون هناك حل عسكري لأي جانب من جوانب الجمود السياسي الحالي.
ولتحريك المياه الراكدة في نهر السياسة الليبي، أبدى المستشار عقيلة صالح، رئيس مجلس النواب، مطلع أغسطس (آب) الحالي استعداد مجلسه لإجراء أي تعديلات على قوانين الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، «إذا طُلب منه ذلك»، لكن هذه التصريحات فتحت باب الجدل واسعاً بسبب تعارض التوجهات السياسية.
وسبق للأمم المتحدة القول إنها «تحاول تسمية شخص مؤقت في أسرع وقت ممكن للقيام بنوع المهمات، التي تقوم بها المستشارة الخاصة للأمين العام المعنية بالشأن الليبي»، مضيفة أنه «ليس لدينا أحد لتسميته الآن».
وتتصاعد أجواء التوتر في العاصمة على خلفية تحشيد متبادل بين أنصار الدبيبة وغريمة باشاغا، الذي تصر حكومته مجدداً على دخول طرابلس للممارس أعمالها من هناك، بإسناد من مجموعات مسلحة.
محاولات جديدة للتوافق بين «إخوان مصر» في الخارج تُعزز الانقسامات
«محاولات ومبادرات جديدة للتقريب بين (إخوان الخارج) لم يُكتب لها النجاح؛ بل عززت الانقسامات داخل التنظيم». هذا هو المشهد الحالي لنزاع «إخوان الخارج» بين «جبهة إسطنبول» بقيادة محمود حسين الأمين العام السابق للتنظيم، و«جبهة لندن» بقيادة إبراهيم منير القائم بأعمال مرشد «الإخوان». فيما لا تزال أصداء تشكيل «جبهة لندن» هيئة عليا تكون بديلة لمكتب إرشاد «الإخوان» متصاعدة، عقب تصعيد آخر بتشكيل «جبهة لندن» لـ«مجلس شورى جديد»، وإعفاء أعضاء «شورى إسطنبول» الستة ومحمود حسين من مناصبهم.
المشهد بين الجبهتين شهد تطوراً «لافتاً» خلال الساعات الماضية عقب «فشل» محاولات ومبادرات لـ«التوافق» بين الجبهتين. ووفق مصادر مطلعة على شؤون التنظيم، فإن «محاولات التوافق لم تلق اهتماماً بسبب تمسك كل جبهة بمطالبها التي تراها الجبهة الأخرى تهميشاً لها». في حين أشار اختصاصيون في الحركات الإسلامية بمصر إلى «تزايد معاناة شباب التنظيم، سواء في الداخل المصري أو في الخارج». وقال الباحث المتخصص في شؤون الحركات الإسلامية بمصر، عمرو عبد المنعم، إن «جميع محاولات رأب الصدع بين الجبهتين، التي وصلت إلى 15 محاولة خلال الفترة الماضية، باءت بالفشل، وأهم هذه المحاولات ما طرحه القيادي (الإخواني) محمد جمال حشمت، بتوقف التراشق الإعلامي بين الجبهتين، وأن يكون (مجلس شورى منير في لندن) هو الأساس، على أن يضم عدداً من مجموعة محمود حسين».
ومجلس «شورى لندن» تم تشكيله عقب خلافات كانت قد تعمقت بين جبهتي «لندن وإسطنبول» عقب قيام «مجلس شورى إسطنبول» بتشكيل «لجنة» باسم «اللجنة القائمة بأعمال المرشد العام»، لتقوم بمهام المرشد العام بقيادة مصطفى طُلبة، وعزل إبراهيم منير من منصبه؛ إلا أن «جبهة لندن» عزلت طُلبة، معلنة في بيان لها «عدم اعترافها بقرارات جبهة إسطنبول أو ما يسمى مجلس الشورى العام»، مؤكدة أن «شرعية التنظيم يمثلها نائب المرشد العام إبراهيم منير فقط، وأن أي تنصيب لطُلبة، لهو شق للصف يستوجب المحاسبة».
حينها أكدت «جبهة إسطنبول» تمسكها بـ«قرارات مجلس الشورى العام للتنظيم في إسطنبول، وأنه هو المرجعية الأعلى»، مطالبة جميع عناصرها بـ«الالتزام بقرارات المؤسسات الشورية»، ومشددة على «بقاء مصطفى طُلبة في منصبه، ورفضها قرار منير بعزله»، ويشار إلى أن إبراهيم منير سبق أن أعلن حل المكتب الإداري لشؤون التنظيم في تركيا، وعزل محمود حسين وآخرين، لتتصاعد الأزمة بإعلان «مجموعة حسين» أكثر من مرة عزل منير من منصبه.
من جهته، قال عبد المنعم، إن «تنظيم (الإخوان) لم يستطع حتى الآن حل صراعاته الداخلية»، مضيفاً أن «التنظيم الآن يتكون من المكتب العام (مصر)، ومكتب إسطنبول، ومكتب لندن، والمكتب العام (مصر) ينقسم إلى مجموعتين؛ مجموعة موالية لمحمود حسين، ومجموعة موالية للنظام القديم (مكتب الشورى في مصر سابقاً)»، لافتاً إلى أن «هناك خمسة كيانات تنظيمية تتنازع الآن على التنظيم»، مؤكداً أن «الكثير من شباب التنظيم، سواء في الداخل المصري، أو في الخارج، يعانون بسبب صراع (قيادات الخارج)». وأوضح أن «شباب (الإخوان) يعيشون حالة ترقب، ويرفضون التعليق على الصراع الدائر الآن بين الجبهتين»، مشيراً إلى أن «هناك انقساماً عمودياً في قلب التنظيم، وكذا انقسام رأسي داخلي في التعامل مع الأزمات المركبة». فيما ذكر الباحث المتخصص في شؤون الحركات الأصولية بمصر، أحمد زغلول، أن «المشهد الآن بين الجبهتين، هو انقسامات وصراع جبهات، وكل جبهة تحاول القول إن الشرعية معها»، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط»، أن «أغلب محاولات التهدئة بين الجبهتين باءت بالفشل، لتمسك كل جبهة بموقفها ورأيها، وأن الجبهة الأخرى هي السبب فيما وصل إليه التنظيم».
حول رهان البعض على أن «مجموعة السجون» هي من ستحسم صراع منير ومحمود حسين. قال عبد المنعم لـ«الشرق الأوسط»، إن «الجميع يراهن الآن على (مجموعة السجون) التي لن ترد، ولن تحسم الصراع، لأنها ليست على دراية بالكثير من الأمور التنظيمية». ويقبع معظم قيادات «الإخوان» داخل السجون المصرية في اتهامات بالتورط في «أعمال عنف وقتل» اندلعت عقب عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي عن الحكم في 3 يوليو (تموز) عام 2013 عقب احتجاجات شعبية، وصدرت بحق مرشد التنظيم محمد بديع، وقيادات «الإخوان» أحكام بـالإعدام والسجن المؤبد والمشدد.
مفتي مصر يتعهد بمواصلة جهود مجابهة «جماعات الإرهاب»
تعهد مفتى مصر الدكتور شوقي علام بـ«مواصلة جهود مجابهة (جماعات الإرهاب)». جاء ذلك عقب قرار الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بتجديد الثقة وتمديد خدمة الدكتور علام للمرة الثانية في مهام منصبه مفتياً للديار المصرية لمدة عام تبدأ من 13 أغسطس (آب) الجاري.
وكان الرئيس السيسي قد أصدر في أغسطس 2021 «قراراً بتمديد خدمة مفتي مصر لمدة عام بعدما وصل للسن القانونية».
وقال الدكتور علام في بيان له اليوم (الجمعة)، إن «قرار الرئيس السيسي يعكس مدى اهتمامه بالمؤسسة الدينية المصرية، ودعم جهودها في (تجديد الخطاب الديني)»، مؤكداً أن «قرار التجديد للمرة الثانية يمثل شهادة ووساماً ودافعاً قوياً لبذل المزيد من الجهود لـ(ضبط بوصلة الإفتاء)، وتحقيق الريادة الدينية والإفتائية المصرية في الداخل والخارج».
وأضاف مفتى مصر: «نحن ما زلنا على العهد مستمرين في جهودنا التي بدأناها قبل سنوات في دار الإفتاء المصرية، من أجل مواجهة (جماعات التطرف والإرهاب)، ونشر صحيح الدين والمنهجية الوسطية الأزهرية التي تتميز بها مصر، والتي تحفظ استقرار المجتمعات».
جاء قرار تمديد خدمة المفتي علام للمرة الثانية بعدما أصدر الرئيس المصري قراراً نشرته الجريدة الرسمية العام الماضي باعتبار دار الإفتاء المصرية من الجهات ذات الطبيعة الخاصة، ولا تسري على الوظائف القيادية والإدارة الإشرافية بها أحكام المادتين 17 و20 من قانون الخدمة المدنية في مصر.
والدكتور علام هو المفتي الـ19 في تاريخ دار الإفتاء المصرية منذ عام 1859. واُختير علام، وهو أستاذ بجامعة الأزهر، مفتياً للبلاد في فبراير (شباط) عام 2013 في اقتراع سرّي خلال اجتماع هيئة كبار العلماء (أعلى هيئة دينية في الأزهر)، ويعد أول مفتٍ منتخَب في البلاد بعد تعديلات قانون الأزهر. وحصل علام حينها على أعلى الأصوات. كما أصدر السيسي في مارس (آذار) عام 2017 قراراً بتجديد تعيين علام مفتياً لمصر لمدة 4 سنوات، نظراً لجهوده في خدمة الدين. ويشغل الدكتور علام أيضاً منصب رئيس المجلس الأعلى للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم.
وكان الدكتور علام قد ذكر في وقت سابق أن «دار الإفتاء قد توسعت في إنشاء الكثير من الإدارات المختصة بشؤون الفتوى منذ عام 2013 من أجل تطوير العمل الإفتائي و(ضبط الفتوى) وتقديم صحيح الدين للناس».
العربية نت: أكراد سوريا يسلمون العراق 620 فرداً من عائلات ومقاتلي داعش
سلّمت الإدارة الذاتية الكردية الحكومة العراقية نحو 700 شخص، غالبيتهم من أفراد عائلات مقاتلي تنظيم داعش ممن كانوا محتجزين داخل مخيم في شمال شرقي سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان ومسؤول كردي اليوم الجمعة.
وذكر المرصد أن أكثر من "620 شخصاً من أفراد عائلات التنظيم غادروا مخيم الهول"، بموجب تنسيق مشترك بين إدارة المخيم والحكومة العراقية.
وهذه الدفعة الرابعة التي تغادر المخيم الواقع في أقصى محافظة الحسكة منذ مطلع العام.
وأوضح مسؤول في الإدارة الذاتية رفض الكشف عن اسمه لوكالة "فرانس برس" أن هؤلاء يشكلون أفراد 150 عائلة، وقد غادروا المخيم الخميس، وبينهم نساء وأطفال ورجال، بعضهم مرضى.
وتسلّمت الحكومة العراقية كذلك، بحسب المرصد السوري، نحو 50 آخرين من قيادات التنظيم وعناصره، كانوا معتقلين لدى قوات سوريا الديمقراطية، المؤلفة من فصائل كردية وعربية تدعمها واشنطن. وتم نقلهم إلى العراق.
وكانت السلطات العراقية أعلنت مطلع حزيران/يونيو تسلمها 50 عنصراً من التنظيم من القوات الكردية. وقال مصدر عسكري رفيع لـ"فرانس برس" حينها إن "هناك 3500 معتقل عراقي" في سجون قوات سوريا الديمقراطية.
وخلال الأشهر الماضية، غادر مئات العراقيين من أفراد عائلات يشتبه بارتباطها بالتنظيم مخيم الهول. وغالباً ما تنقل السلطات العراقية هؤلاء إلى مخيم الجدعة في جنوب مدينة الموصل، قبل أن يتم إعادة بعضهم في وقت لاحق إلى المناطق التي يتحدرون منها.
ونقلت وكالة الأنباء العراقية، الأربعاء، عن المتحدث باسم وزارة الهجرة والمهجرين علي عباس جهانكير قوله إنه "كان من المقرر نقل 500 عائلة من مخيم الهول هذا العام" على دفعات.
وسبق للحكومة أن تسلمت أكثر من 150 عائلة، على أن يتم نقل العائلات المتبقية حتى نهاية العام الحالي.
ومنذ العام 2014، سيطر تنظيم داعش على مناطق واسعة في العراق وسوريا المجاورة قبل أن تتم هزيمته في العامين 2017 و2019 تباعاً.
ويشهد مخيم الهول الذي يؤوي نحو 56 ألف شخص، نصفهم تقريباً عراقيون، حوادث أمنية بين الحين والآخر، تتضمن عمليات فرار أو هجمات ضد حراس أو عاملين إنسانيين أو جرائم قتل تطال القاطنين فيه.
وأحصى المرصد منذ مطلع العام مقتل 30 شخصاً على أيدي خلايا التنظيم داخل المخيم، ثمانية منهم عراقيون. وتحذر الأمم المتحدة ومنظمات دولية من وضع "كارثي" في المخيم.
الدبيبة يطالب مجلسي النواب الليبي والدولة بإقرار القاعدة الدستورية للانتخابات
دعا رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، عبد الحميد الدبيبة، مجلسي النواب و الأعلى للدولة، إلى الإسراع في إقرار القاعدة الدستورية، من أجل الذهاب إلى الانتخابات وحل أزمة البلاد السياسية.
واعتبر الدبيبة في كلمة خلال احتفالات اليوم العالمي للشباب التي عقدت بمدينة الخمس، مساء الجمعة، أنه" لا يمكن الذهاب بليبيا في طريق آخر غير الانتخابات"، متهما مجلس الدولة والبرلمان بـ"العبث" بالبلاد، من خلال محاولة التمديد لأنفسهما وتكرار المراحل الانتقالية.
وأشار الدبيبة إلى أن حكومته قدمت الأموال اللازمة للمفوضية الوطنية العليا للانتخابات، لكن المشكلة التي لا تزال قائمة، هي عدم التوافق على القاعدة الدستورية التي على أساسها تجرى الانتخابات بعد إصدار القوانين الانتخابية.
وجدّد الدبيبة تمسكه بمنصبه، وقال إنه لا يمكن تقاسم السلطة أو تجاهل إرادة الشعب، مشددا على ضرورة إجراء انتخابات، حتى يختار الليبيون من يقودهم في المرحلة القادمة، بعيدا عن خيار الحرب والخراب، محذّرا كل من يريد السيطرة على الحكم.
وتعثّرت الانتخابات الليبية، بسبب فشل الأطراف الليبية في التوافق على القاعدة الدستورية والقوانين الانتخابية، إثر خلافات حول شروط الترشح للانتخابات الرئاسية وصلاحيات الرئيس القادم، رغم المساعي الأممية والدولية لتقريب وجهات النظر.
وبينما لا تزال الخلافات حول المسار الدستوري اللازم لإجراء الانتخابات قائمة دون التوصل إلى تفاهمات، يستمر النزاع على السلطة والشرعية بين حكومتي فتحي باشاغا والدبيبة، ما عزّز من الانقسام المؤسساتي والمناطقي، وادخل البلاد في مرحلة من الجمود السياسي، وسط مخاوف من أن يتحوّل هذا الصراع والتنافس السياسي إلى مواجهة عسكرية ميدانية.
والثلاثاء، اتهم رئيس الحكومة الليبية المكلف من البرلمان، باشاغا، الدبيبة، بدفع البلاد نحو الحرب والاقتتال، من أجل البقاء في السلطة، بالقوة ومن دون شرعية.