تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) اليوم 10 أبريل 2023.
الخليج: الدبيبة ملتزم بانتخابات تنهي المراحل الانتقالية.. و«الرئاسي» يدعمه
أكد رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة، استمرار التزام حكومته بتهيئة الظروف المناسبة ل«إنهاء المراحل الانتقالية» عبر إجراء انتخابات طال انتظارها لمعالجة النزاع في البلد الغني بالنفط، فيما قال المبعوث الأمريكي الخاص إلى ليبيا، ريتشارد نورلاند، إن القادة العسكريين في ليبيا ملتزمون بسيادة البلاد، واستقرارها السياسي من خلال الانتخابات، ومغادرة القوات الأجنبية والمرتزقة، في حين شارك المبعوث الأممي إلى ليبيا عبدالله باتيلي في اجتماع أمني بسبها بحضور عميد البلدية بلحاج علي وآمر غرفة عمليات الجنوب مبروك سحبان وقادة القوات الأمنية داخل المنطقة.
وجاء تأكيد الدبيبة في كلمة له، مساء أمس الأول السبت، خلال اجتماع مجلس الوزراء الرابع لعام 2023 في مصراتة. وقال الدبيبة: «سنواصل التزامنا بخدمة الليبيين وتهيئة الظروف المناسبة لعقد الانتخابات وإنهاء المراحل الانتقالية» المستمرة منذ الإطاحة بنظام العقيد معمر القذافي عام 2011.
و«المرحلة الحالية تتطلب مواصلة الجميع تمسكهم بخيار السلام والتداول السلمي للسلطة والتأسيس لوضع مستقر تقوى فيه فرص التنمية التي تعزز فرص إنجاح الانتخابات وتحظى نتائجها بالقبول من جميع الأطراف».
ووجّه الدعوة إلى «السلطة التشريعية لاستيعاب حقيقة أن الليبيين أصبحوا أكثر وعياً وقوة في مواجهة مشاريع التمديد والالتفاف على إرادتهم.. وكل المسارات التي تؤدي إلى إنهاء المراحل الانتقالية بشكل سلمي متطابقة مع برنامج وسياسات حكومتنا».
وخلال الاجتماع ذاته، والذي حضره للمرة الأولي، قال رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي إن مجلسه «مستعد لمساعدة الحكومة في جهودها لرفع المعاناة عن المواطنين».
وبعد أن قدم الشكر لحكومة الوحدة رئيساً ووزراء ل«تقديم الخدمات لليبيين في كل ربوع البلاد دون استثناء»، أضاف المنفي أن الحكومة «تستهدف خلق بيئة مستقرة تستطيع من خلالها الوصول إلى الانتخابات في القريب».
من جهة أخرى، قال المبعوث الأمريكي الخاص إلى ليبيا، ريتشارد نورلاند، إن القادة العسكريين في ليبيا ملتزمون بسيادة البلاد، واستقرارها السياسي من خلال الانتخابات، ومغادرة القوات الأجنبية والمرتزقة.
وجاء ذلك خلال لقاء نورلاند مع رئيس البعثة الأممية في ليبيا عبدالله باتيلي، أمس الأول السبت.
وأشاد نورلاند عبر «تويتر» بالقادة العسكريين والأمنيين الذين التقوا في بنغازي، معتبراً أن ذلك يؤكد «التزامهم بسيادة ليبيا، واستقرارها السياسي».
وشكر نورلاند المبعوث الأممي على جهوده في «تعزيز التوافق الوطني حول الانتخابات في ليبيا».
إلى ذلك، شارك المبعوث الأممي إلى ليبيا عبدالله باتيلي في اجتماع أمني بسبها بحضور عميد بلدية سبها بلحاج علي وآمر غرفة عمليات الجنوب مبروك سحبان وقادة القوات الأمنية داخل المنطقة.
وبين المجلس البلدي سبها عبر صفحته بموقع «فيسبوك»، أن الاجتماع يأتي في إطار مجهودات الأمم المتحدة والمبعوث الأممي لدعم خطة الاستقرار وتوحيد المؤسسات العسكرية والسياسية.
وكان باتيلي، حث الوجهاء وكافة القيادات الاجتماعية على المشاركة بفاعلية لتقديم الدعم الكامل للعملية الانتخابية ودعم إجراء انتخابات سلمية هذا العام.
جاء ذلك خلال لقاء باتيلي الجمعة، مع مجموعة من الوجهاء والمشايخ من برقة على هامش اجتماع اللجنة العسكرية المشتركة والقادة العسكريين والأمنيين الذي عقد في بنغازي.
في الأثناء، أعلن عضو لجنة «6+6» الخاصة بإعداد القوانين الانتخابية عن مجلس النواب ميلود الأسود، عن اجتماع جديد للجنة الأسبوع المُقبل في طرابلس.
وأكد الأسود أن أعضاء «6+6» عازمون على إنجاز القوانين الانتخابية قبل منتصف يونيو/حزيران المقبل.
محكمة عسكرية صومالية تصدر حكماً بإعدام 14 إرهابياً
أشارت تقارير واردة من ولاية بونتلاند في شمال شرقي الصومال، إلى أن محكمة عسكرية في الولاية أصدرت حكماً بالإعدام على 14 من عناصر حركة «الشباب» الإرهابية، فيما نفذت القوات الصومالية بدعم من مسلحي العشائر خلال الساعات الماضية عملية ضد مقاتلي الحركة في مناطق تابعة لمدينة بولوبردي في إقليم هيران بولاية هيرشبيلي.
وأضافت التقارير، أن المحكوم عليهم كانوا مسؤولين عن عمليات قتل وتفجيرات وقعت في مدينة جالكعيو، مركز إقليم مدغ بوسط البلاد.
وأشارت المحكمة إلى أن اثنين من المدانين اعترفا بقتل الصحفي جمال فارح آدم في مارس/آذار 2021 في شمالي جالكعيو، موضحة أنها عثرت على أدلة تثبت التهم الموجهة إلى العناصر الذين صدر بحقهم حكم الإعدام.
وكانت سلطات ولاية بونتلاند، ألقت القبض على كثير من عناصر حركة «الشباب» وتنظيم «داعش» المتهمين بالتورط في أعمال مخلة بالأمن في مختلف مدن الولاية، وقد قامت بإعدام بعضهم في وقت سابق بعد إدانتهم بارتكاب عمليات قتل وتفجير.
من جهة أخرى، نفذت القوات الصومالية بدعم من مسلحي العشائر خلال الساعات الماضية عملية ضد مقاتلي حركة «الشباب» في مناطق تابعة لمدينة بولوبردي في إقليم هيران بولاية هيرشبيلي.
وأفاد مسؤولون إقليميون بأن القوات المتحالفة تمكنت أثناء عملياتها من تدمير قواعد لحركة «الشباب» في المنطقة.
وقاد العملية مفوض مدينة بولوبردي حسن محمد عبدي، والنائب عبد اللطيف محمود، والعقيد عبد الناصر شيخ علي، وقيادات من الميليشيات المحلية المعروفة ب«أصحاب الإزارات».
إلى ذلك، اغتال مسلحون بالمسدسات السبت عاملة صومالية تدعى شكري علي كانت تعمل في مجال التطعيم ضد شلل الأطفال في مديرية دينيلي بالعاصمة مقديشو.
وأطلق المسلحون النار على شكري بالقرب من منزلها في المديرية وتمكنوا من الفرار من مسرح الجريمة قبل وصول القوات الأمنية إليه.
يذكر أن الرئيس الأمريكي جو بايدن مدد الجمعة الماضية حالة الطوارئ في الصومال لمدة عام واحد، بسبب انعدام الأمن في البلاد.
وقال بايدن، في كلمة ألقاها أمام الكونغرس: «لا يزال الوضع في الصومال يمثل تهديداً غير عادي للأمن القومي والسياسة الخارجية للولايات المتحدة».
«التعاون الخليجي» يدين التصعيد الإسرائيلي والاقتحامات المتكررة للأقصى
دان الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم محمد البديوي، أمس الأحد، التصعيد الإسرائيلي في القدس واستمرار الجنود الإسرائيليين في انتهاك حرمة المسجد الأقصى المبارك وعدم احترام قدسية شهر رمضان المبارك، في وقت اقتحمت قوات معززة من الشرطة الإسرائيلية مجدداً، ساحات المسجد الأقصى، لتأمين اقتحامات المستوطنين لساحات الحرم في اليوم الرابع من عيد «الفصح اليهودي»، بينما قالت الرئاسة الفلسطينية، إن الاستفزازات الإسرائيلية في المسجد الأقصى ستحول باحات المسجد إلى ساحة حرب، وتجر المنطقة إلى الهاوية، وذلك بالتزامن مع إغلاق السلطات الإسرائيلية المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل أمام الفلسطينيين، لمدة يومين، بينما استدعت إسرائيل المزيد من سرايا الاحتياط لتعزيز قواتها في مراكز المدن.
وأكد البديوي، وفقاً لما نقلته وكالة أنباء السعودية «واس»، أن استمرار الاقتحامات وإطلاق النار من قبل القوات الإسرائيلية في المسجد الأقصى انتهاك لحرمات المقدسات واعتداء على القبلة الأولى للمسلمين من خلال التضييق على المصلين في هذه الأيام المباركة والاعتداء على المعتكفين وطردهم بقوة السلاح، إضافة إلى غلق الحرم الإبراهيمي في استفزاز لمشاعر المسلمين في أنحاء العالم كافة، واعتداء على الوضع القانوني للأماكن المقدسة، وانتهاك لترتيبات الوضع القائم المتفق عليها تاريخياً، فضلاً عن كونها انتهاكاً خطِراً للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة بهذا الشأن. ودعا الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات عملية تجاه حماية المدنيين الفلسطينيين، ووقف استهداف الوجود الفلسطيني في مدينة القدس، ومحاولات تغيير طابعها القانوني وتركيبتها السكانية والترتيبات الخاصة بالأماكن المقدسة الإسلامية.
وفي الأثناء، قال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، أمس الأحد، إن «الاستفزازات الإسرائيلية المتواصلة بحق المسجد الأقصى المبارك مرفوضة، وستحوّل باحاته إلى ساحة حرب، الأمر الذي سيؤدي إلى تدهور الأوضاع بشكل خطِر».
وأضاف: «الاعتداءات اليومية ضد المقدسات والمصلين فيها في شهر رمضان المبارك هي إجراءات مدانة، وتصرفات مرفوضة تعمل على إشعال المنطقة، وجرها نحو الهاوية»، وفق وكالة «وفا» الرسمية.
من جهة أخرى، ذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية، أن المستوطنين اقتحموا ساحات المسجد الأقصى، على شكل مجموعات، حيث ضمت كل مجموعة عشرات المستوطنين الذين نفذوا الاقتحامات بحماية مشددة من الشرطة.
وأضافت «الأوقاف»، أن المستوطنين قاموا بتنظيم جولات استفزازية في ساحات الأقصى، وتلقوا شروحاً عن «الهيكل» المزعوم.
ومن جهته، قال مدير المسجد الإبراهيمي، غسان الرجبي، إن السلطات الإسرائيلية، أغلقت المسجد الإبراهيمي بعد صلاة التراويح مساء السبت، مؤكداً أن الإغلاق سيستمر لمدة يومين، بحجة حلول عيد «الفصح اليهودي».
وأكد الرجبي، أن السلطات الإسرائيلية، ستمنع الصلاة ورفع الأذان في المسجد الإبراهيمي، خلال عشرة أوقات على مدار اليومين، ما سيحرم المصلين من الوصول إلى المسجد خلال شهر رمضان.
وأوضح أن المسجد الإبراهيمي، سيستباح بكافة أروقته لاقتحام آلاف المستوطنين، تزامناً مع منع وصول موظفي الأوقاف والمسجد الإبراهيمي وإغلاق المنطقة أمام أي وجود فلسطيني.
وفي الأثناء، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن إطلاق النار وقع في مستوطنة يافيت بمنطقة غور الأردن. وأضافت أن الجيش الإسرائيلي استنفر قواته في المنطقة. وأشارت القناة 14 العبرية إلى أن إطلاق النار لم يسفر عن إصابات.
البيان: الأردن.. الأحزاب السياسية أمام مخاض عسير
تمر الأحزاب السياسية الأردنية بمرحلة مخاض عسير، حيث بدء العد التنازلي لانتهاء موعد توفيق أوضاع الأحزاب القائمة والراغبة في دخول مرحلة التحديث السياسي وفقاً لشروط التعديلات الدستورية الحديثة التي أقرها البرلمان، وتضمنت مجموعة من الشروط.
14 مايو المقبل موعد نهائي لتصويب الأوضاع، وهذا الموعد سيضع الحياة السياسية الأردنية على سكة البداية وصولاً إلى الحكومات البرلمانية، وتضمّن قانون الانتخاب النافذ، تعديلات من أهمها تخصيص 41 مقعداً للأحزاب في مجلس النواب، وهي خطوة أولى هادفة إلى تطوير الحياة السياسية والحزبية من خلال المؤسسات الدستورية.
يؤكد المدير التنفيذي لـ«مركز الحياة - راصد»، عمرو النوايسة أنّ الأحزاب دخلت في مرحلة جديدة، حيث ظهرت أحزاب جديدة، وأخرى صوبت أوضاعها، لافتاً إلى تسارع في نشاط الحزبيين، حيث يتجهون إلى المحافظات من أجل استقطاب الناس.
وبحسب النوايسة الذي يعمل في مركز متخصص لمراقبة الانتخابات والبرلمان، فإن المؤشرات تظهر أن الأردن مقبل على مرحلة مختلفة، مشيراً إلى بيانات الهيئة المستقلة للانتخاب التي تؤكد أنه بعد مرور عام على صدور قانون الأحزاب الجديد، هناك ما يزيد على 10 أحزاب جديدة بموجب القانون الجديد، في حين صوبت معظم الأحزاب القائمة أوضاعها أو دخلت في عمليات اندماج. ولفت النوايسة إلى أن القانون الجديد عزز مشاركة المرأة والشباب.
وكشف استطلاع للرأي أجراه مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الأردنية قبل إقرار القانون الجديد للأحزاب، أنّ غالبية الأردنيين (57 %) لا يرغبون بالانضمام إلى أي حزب سياسي، في حين يفضل (16 %) الانضمام إلى حزب سياسي يركز على حل المشكلات اليومية ويقدم خدمات للمواطنين، فيما يفضل (11 %) الانضمام إلى حزب سياسي يركز على الهوية الوطنية وحمايتها.
مهام جديدة
وتشير الأمين الأول لحزب الشعب الديمقراطي الأردني «حشد»، عبلة محمود أبو علبة إلى أنه منذ إقرار قانون الأحزاب السياسية الجديد باشر عدد من الأحزاب السياسية – القديمة تحديداً - بالعمل على توفر اشتراطات القانون الجديد للأحزاب وهي أن لا يقل عدد الهيئة المؤسسة عن ألف عضو، وأن يعقد مؤتمراً وجاهياً عاماً على الأقل بنصف هذا العدد +1، على أن يكون موزعاً على ست محافظات على الأقل، وتتوفر فيه نسبة نساء لا تقل عن 20 % ونسبة شباب لا تقل عن 20 %.
وتقول أبو عبلة: إننا أمام محطة جديدة في عمل الأحزاب السياسية وتحالفاتها بالنظر إلى تطور الأوضاع السياسية على الصعد كافة وما تفرضه هذه التطورات من مهام عمل جديدة وآليات عمل جديدة أيضاً، والسبب الآخر يتعلق بقانون الانتخابات النيابية الجديد وما طرح فيه حول القائمة الوطنية العامة، والتي تحتل ما نسبته 29 % من مجموع مقاعد المجلس النيابي القادم.
حل الدولتين.. تقارب المصالح هل يبقيه على قيد الحياة؟
ينظر الفلسطينيون بعين الإيجابية إلى الحديث الأمريكي المتكرر عن أهمية حل الدولتين لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وتحقيق الاستقرار في المنطقة، وتجنيبها ويلات التوتر والتصعيد، مع إدراكهم أن واشنطن هي الوحيدة القادرة على إيجاد تسوية سياسية.
في الآونة الأخيرة، أعرب مسؤولون فلسطينيون عن ارتياحهم حيال ما وصفوه بـ«التغيير الإيجابي» في المواقف الأمريكية، وخصوصاً لجهة كبح التوتر في شهر رمضان المبارك.
وليس أدل على ذلك مما أعلنه السيناتور الديمقراطي الأمريكي كريس مورفي، من أن واشنطن قد تشترط استمرار المساعدة لإسرائيل بقبولها «حل الدولتين».
وكان موضوع حل الدولتين على طاولة المباحثات بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في أواخر يناير الماضي.
من وجهة نظر الكاتب والمحلل السياسي محـمد التميمي، فإن المخاوف من انفجار الأوضاع في الأراضي الفلسطينية على نحو أعم وأشمل، والتبعات الوخيمة المترتبة على هذا الانفجار، هي من دفع بالجهود الدبلوماسية الأمريكية، ومعها دول ومنظمات عربية ودولية عديدة، كي تكثف تحركها.
يقول التميمي لـ«البيان»: «بعد أن بدا الانفجار وشيكاً مع حلول شهر رمضان، كثفت الإدارة الأمريكية اتصالاتها، وسعت بكل قوة إلى إخماد جذوة التصعيد وتهدئة الأوضاع، فجددت التزامها بالوضع التاريخي للمسجد الأقصى المبارك، وحرية وسلامة وصول المصلين إليه» مشدداً على أن تحقيق الاستقرار في المنطقة، لا يخدم الفلسطينيين والإسرائيليين وحدهم، ففي ذلك أيضاً خدمة جوهرية للمصالح الأمريكية الكبيرة والإستراتيجية في المنطقة.
التوتر إلى ذروته في «الأقصى».. وصواريخ سورية جديدة صوب الجولان
وصلت التوترات إلى ذروتها أمس في المسجد الأقصى، في حين قصفت الطائرات الحربية والمدفعية الإسرائيلية أهدافاً في سوريا في أعقاب إطلاق صاروخين من الأراضي السورية.
وتجمع آلاف المستوطنين عند حائط البراق، من أجل أداء صلاة جماعية بمناسبة عيد الفصح. وفي المسجد الأقصى، أدى مئات الفلسطينيين الصلاة خلال شهر رمضان. كما زار مئات المستوطنين مجمع الأقصى تحت حراسة مشددة من الشرطة الإسرائيلية، وسط صفارات وهتافات دينية من الفلسطينيين احتجاجاً على وجودهم.
وتسببت أعمال العنف في الحرم القدسي في إطلاق صواريخ من قطاع غزة وجنوبي لبنان، ابتداء من الأربعاء، فيما استهدفت الضربات الجوية الإسرائيلية المنطقتين. وفي وقت متأخر السبت وفجر الأحد، أطلق مسلحون في سوريا صواريخ صوب إسرائيل ومرتفعات الجولان المحتلة. في الطلقات الأولى، سقط صاروخ في حقل بالجولان. وأفاد الجيش الأردني بأن شظايا صاروخ آخر مدمر سقطت على الأراضي الأردنية بالقرب من الحدود السورية.
وفي الجولة الثانية، عبر صاروخان الحدود إلى داخل إسرائيل، وتم اعتراض أحدهما وسقط الثاني في منطقة مفتوحة، بحسب الجيش الإسرائيلي. وردت إسرائيل بقصف مدفعي للمنطقة التي أطلقت منها الصواريخ في سوريا. في وقت لاحق، قال الجيش إن مقاتلات إسرائيلية هاجمت مواقع للجيش السوري، بما في ذلك مجمع للفرقة الرابعة ومواقع رادار ومدفعية قرب دمشق.
الأردن وتركيا
في سياق متصل، ناقش الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعمال العنف في اتصال هاتفي مع نظيره الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ في وقت متأخر السبت، حيث قال لهرتسوغ إن المسلمين لا يمكنهم التزام الصمت إزاء «الاستفزازات والتهديدات» بحق المسجد الأقصى، وقال إنه لا ينبغي السماح بتصعيد أكبر للأعمال العدائية التي انتشرت في غزة ولبنان.
وأدانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية «الاقتحامات المكثفة للمسجد الأقصى المبارك تحت حماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، بما يمثل خرقاً للوضع التاريخي والقانوني القائم في الأقصى المبارك وانتهاكاً لحرمة الأماكن المقدسة».
ونقلت وكالة الأنباء الأردنية ( بترا) أمس، عن الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير سنان المجالي قوله: إن «المسجد الأقصى بكامل مساحته البالغة 144 دونماً، هو مكان عبادة خالص للمسلمين وإن إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك، التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية، هي الجهة الوحيدة المخولة، وصاحبة الاختصاص الحصري، بإدارة شؤون المسجد الأقصى المبارك، وتنظيم الدخول إليه، والقادرة على ضمان أمنه».
وأعاد الناطق الرسمي التأكيد على وجوب «امتثال إسرائيل لالتزاماتها وفقاً للقانون الدولي، لا سيما القانون الدولي الإنساني، بشأن مدينة القدس المحتلة ومقدساتها وخاصة المسجد الأقصى، والامتناع عن أية إجراءات من شأنها المساس بحرمة الأماكن المقدسة ووضع حد لمحاولات تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم فيها، أو المساس بصلاحيات إدارة أوقاف القدس وشؤون الأقصى المبارك».
الشرق الأوسط: تحذيرات ليبية من تداعيات «الأوضاع العشوائية» لـ«المهاجرين الطلقاء»
يتوجس أكاديميون وباحثون ليبيون من مستقبل «الأوضاع العشوائية» للمهاجرين غير النظاميين الذين ينتشرون في مدن عديدة، دون إطار رسمي، أو علاقات عمل قانونية في البلد الذي يملك حدوداً برية تقارب 4300 كيلومتر، مع 6 دول مجاورة، وهي: مصر، والسودان، وتشاد، والنيجر، والجزائر، وتونس.
وبينما تغيب إحصاءات رسمية دقيقة عن أعداد هؤلاء، تشير المنظمة الدولية للهجرة في ليبيا، في تقرير سابق صدر في شهر أغسطس (آب) 2022، إلى وجود 650 ألف مهاجر ولاجئ داخل ليبيا، ينحدر أصلهم من أكثر من 44 جنسية، والنسبة الأكبر منهم طلقاء خارج مقار الاحتجاز.
ويصف الباحث الليبي في شؤون الهجرة، محمود الطوير، ملف المهاجرين غير النظاميين، وطالبي اللجوء في بلاده، بأنه «شائك، ومعقد جداً من الناحية الأمنية، والاقتصادية، والقانونية؛ بل ومن الناحية الحقوقية تجاه هؤلاء المهاجرين؛ خصوصاً المستضعفين منهم».
ويشير الطوير في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إلى مصادقة مجلس النواب الليبي، في فبراير (شباط) الماضي، على استراتيجية وطنية لإدارة ملف الهجرة على المستوى الوطني والدولي والإقليمي، من إعداد لجنة وطنية شكّلها المجلس في وقت سابق، واستغرقت 3 سنوات من العمل؛ لكن مخرجات اللجنة «لم تر النور، ولم يصدر قرار بتنفيذها لأسباب غير معروفة».
ويدعو الباحث الليبي -وهو مسؤول ملف الهجرة واللجوء باللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا- إلى العمل على توحيد الجهود مع الجانب الدولي الشريك لليبيا، وإعادة النظر في سياسات الصد والاعتراض للمهاجرين غير النظاميين في أعالي البحار، وتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته بجانب ليبيا، وتقديم الدعم اللوجستي الممكن لجهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية، وجهاز حرس الحدود، ليقوم بعمله وفق منهجية، وآلية وطنية في تجفيف منابع التسلل والتهريب عبر الحدود، من خلال تفعيل تقنيات حديثة في مراقبة الحدود، وإنشاء نقاط أمنية على كامل الشريط الحدودي.
كما يطالب الطوير بمحاربة عصابات الاتجار بالبشر التي تعمل في ظل ظروف عدم الاستقرار الأمني، على أن تكون مواجهة تلك العصابات بتكاتف الجهود بين الأجهزة الأمنية، وسلطة إنفاذ القانون، والسلطات القضائية المختصة المتمثلة في مكتب النائب العام الليبي؛ مشيراً إلى وجود «أحد كبار المتهمين بالاتجار في البشر، من دولة مالي، في داخل السجون الليبية، بالإضافة إلى متهمين آخرين في قضايا تنظر فيها جهات التحقيق الوطنية».
وعن واقع معيشة المهاجرين الطلقاء داخل ليبيا، يوضح الطوير أنهم «لا يخضعون لإجراءات الدولة من حيث المستندات المطلوبة، وتأشيرة الدخول، ومنهم من انخرط في سوق العمل الليبية، ويتعايشون مع المواطنين بشكل شبه طبيعي، سعياً لطلب الرزق والاستقرار، ومنهم من هو مسجلٌ خطِراً في موطنه الأصلي، ويهرب من يد العدالة للبحث عن مستقر. ويمارس كثير من هؤلاء أعمالاً يجرمها القانون الليبي، كالتسول في الطريق العام والسرقة والقتل».
ويضيف أن هذا «لا ينحصر فقط في المهاجرين من دول عربية وأفريقية؛ بل حتى هناك مهاجرون من شرق آسيا، تم ضبطهم من قبل وزارة الداخلية الليبية بطرابلس، وهم يمارسون أعمال الخطف والاتجار بالبشر».
ويستبعد الطوير وجود «مخاوف حقيقية، وإنما صعوبات تواجه المجتمع الليبي من خلال الهجرة غير المشروعة، ومظاهر التغيير الديموغرافي التي طرأت على مجتمعنا، باعتبارها نتيجة طبيعية لانعدام الاستقرار السياسي».
وبنبرة تحذيرية، قال بشير زعبية، الكاتب الصحافي الليبي، رئيس تحرير جريدة «الوسط»، إن مصدراً معنياً بالملف أفاده بأن «74 في المائة من مجموع أعداد المهاجرين في ليبيا خارج مراكز الاحتجاز، وينتشرون بشكل عشوائي في أنحاء البلاد».
وأضاف زعبية عبر حسابه على «فيسبوك»: «لن يكون أمام هؤلاء وهم يبحثون عن الرزق سوى خيارات ثلاثة: إما الانخراط في سوق العمل الليبية خارج منظومة القوانين المعمول بها في البلاد، مع الإقامة غير المشروعة، وإما التورط في أعمال غير مشروعة، واستغلالهم من قبل مافيا السرقة والتهريب والاتجار بالممنوعات، وإما الالتحاق بصفوف الميليشيات المسلحة متعددة الجنسية، والتنظيمات المتطرفة».
وأشار إلى أن المهاجرين «يأتون برفقة عائلات، نساء وأطفال، ما يؤكد نية البقاء والاستيطان، وهو ما صار واقعاً تقريباً، وسنرى جيلاً منهم وُلد في ليبيا». أما فيما يخص واقع الأزمة بمنطقة الجنوب الليبي، فيقول: «لم يعد الخوف مما يسمى التوطين؛ بل من فقدان أجزاء من الوطن نفسه»، داعياً إلى التعامل مع القضية بوصفها «أحد أكبر الأخطار التي تهدد الأمن القومي والسلم الاجتماعي في البلاد».
وفي السياق نفسه، يقول عبد المنعم الحر، رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا، إن اعتماد الدولة الليبية والاتحاد الأوروبي على المقاربة الأمنية «لن يكون ذا جدوى فاعلة»، وخصوصاً مع الطفرة الهائلة في التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي.
وأضاف لـ«الشرق الأوسط»، أن الحد من ظاهرة الهجرة يحتاج إلى تكاتف الجهود المحلية والأفريقية والأوروبية، وكذلك المنظمات المختصة، من خلال حزمة مشروعات للتنمية المكانية في دول المصدر، وتحسين المستوى المعيشي، مع توفر إمكانية الهجرة المشروعة، والتنقل، وفق ضوابط قانونية.
الصومال يتأهب للمرحلة الثانية من حربه ضد «الشباب»
يستعد الجيش الصومالي لإطلاق المرحلة الثانية من العملية العسكرية ضد عناصر حركة «الشباب»، الموالية لتنظيم «القاعدة»، فيما تعهدت تركيا بتقديم المزيد من الدعم للقوات الصومالية.
ووفق مصادر محلية، فإن استعدادات عسكرية واسعة، تجري من أجل «تحرير المناطق القليلة المتبقية» من أيدي «ميليشيات الخوارج الإرهابية»، في إشارة إلى «حركة الشباب»، التي تلقت عدة هزائم في جنوب ووسط البلاد.
وقبل أسابيع أعلن الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود قرب بدء المرحلة الثانية للعملية العسكرية المكثفة. وقال: «الوجه الثاني للعمليات العسكرية سينطلق هنا»، في إشارة إلى ولاية جنوب الغرب التي جهّزت كافة القوات المحلية للتحرك مع الجيش الوطني صوب معاقل المتمردين والعمل على استعادة المناطق الريفية.
وأشار شيخ محمود إلى أن «هناك مساعي كبيرة من أجل فتح الممرات الآمنة بين العاصمة مقديشو والمدن الأخرى بولايتي جنوب الغرب وجوبالاند».
وذكرت مصادر لوكالة الأنباء الصومالية أن «القوات المسلحة استطاعت بالتعاون مع السكان المحليين تحرير نحو 70 بلدة وقرية من قبضة المتمردين جنوب ووسط البلاد». وأضافت أن «عناصر الميليشيات بدأت تفقد الثقة وتقاتل بعضها البعض، لا سيما القادة الأجانب الذين كانوا يقاتلون في صفوفها، ما يؤشر إلى أن الخلايا الإرهابية تعيش في حالة صعبة». وذكرت وكالة الأنباء الصومالية أن «العمليات العسكرية الأخيرة، أسفرت عن مقتل أكثر من 200 مقاتل من (الشباب) بمن فيهم كبار قادة الحركة، كما فقدت الحركة السيطرة على ما لا يقل عن 50 منطقة رئيسية، كانت خاضعة لسيطرتها في جنوب ووسط البلاد، قبل العملية العسكرية»، بحسب مسؤولين أمنيين.
من جهة أخرى، استقبل قائد الشرطة الوطنية العميد سلب أحمد فرن، الأحد، ضباطا من الحكومة التركية. وذكر بيان قائد الشرطة الوطنية الصومالية، أن الجانبين بحثا عددا من القضايا الهامة، أبرزها سبل زيادة تدريب وتطوير قوات الشرطة الصومالية ومواصلة التدريب العسكري الذي تقدمه أنقرة لقوات الشرطة الخاصة (هرمعد). ونقل عن الضباط الأتراك تأكيدهم أن «حكومة بلادهم ملتزمة بزيادة تدريب وتأهيل قدرات الجيش الوطني»، فضلا عن «تعزيز الدعم التركي لتدريب القوات الصومالية، وخاصة قوات الشرطة الخاصة».
وساطات حكومية وسياسية توقف صداماً وشيكاً بين «سرايا السلام» و«الكتائب» في بغداد
حالت وساطات حكومية وسياسية دون وقوع صدام وشيك كان يمكن أن يحدث بين فصيل «سرايا السلام»، الجناح العسكري للتيار الصدري، وبين «كتائب حزب الله»، الذي يرتبط بعلاقات وثيقة بإيران وينخرط فيما يسمى «محور المقاومة»، الذي تقوده طهران.
ونقلت منصات ومواقع إخبارية مقربة من التيار الصدري صوراً وأفلاماً لعشرات العجلات العسكرية التابعة للسرايا تحمل مختلف الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة، وهي تستعرض قوتها في شوارع بغداد (مساء السبت وفجر الأحد) لردع ما تقول إنها «محاولة من الكتائب للاستحواذ على أرض مخصصة للتيار».
وأبلغ مصدر مقرب من الحكومة «الشرق الأوسط» أن «أطرافاً حكومية وسياسية عملت بجهود حثيثة ولساعات طويلة لنزع فتيل التوتر بين الصدريين والكتائب».
وأضاف، أن «التوتر الشديد وعملية استعراض القوة التي قام بها الصدريون كانت تؤشر إلى إمكانية وقوع الصدام بين الجانبين، مما دفع بعض تلك الأطراف إلى التحرك بشكل عاجل لاحتواء الموقف، ومن حسن الحظ، فإن صداماً لم يقع».
ومنذ التصويت على حكومة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، لم تشهد بغداد حركة استعراض قوة من قبل فصيل مسلح، خلافاً لما حدث خلال فترة تولي رئيس الوزراء السابق مصطفى الكاظمي، حيث قامت فصائل عدة، وضمنها «سرايا السلام» و«كتائب حزب الله» بالاستعراض العسكري في شوارع العاصمة لأسباب تتعلق بخصومتها مع الكاظمي من جهة، ومع بعضها بعضاً من جهة أخرى.
وبحسب عضو في تيار الصدر، فإن التوتر بين السرايا والكتائب جاء على خلفية «قيام الكتائب بالتمركز فوق قطعة أرض مخصصة لبناء مساكن لعوائل شهداء التيار الصدري ضمن إطار ما يسمى بـ(عرين الأكرمين)، وامتناع الكتائب على إخلائها، وبعد تحرك السرايا ومفاوضات الوسطاء تعهدت عناصر الكتائب بإخلاء الأرض خلال أيام معدودة».
وفيما لم يصدر عن الجهات الحكومية أي بيان بشأن التوتر الأخير بين الصدريين والكتائب، يقول العضو الصدري لـ«الشرق الأوسط»، إن «التوتر بين التيار وبعض الفصائل الموالية لإيران وضمنها الكتائب قديم جداً، ويمكن أن ينفجر في أي لحظة ولأقل الأسباب، لكن قيادة التيار ممثلة بمقتدى الصدر تسعى بكل جهد لتجنب الصدام، لأن ذلك من شأنه إشعال نيران خطيرة في المدن والمناطق الشيعية ليس من السهل إطفاؤها». وترددت أنباء، أمس الأحد، أن عناصر «الكتائب» أخلت جميع مقارها في بغداد لمنع وقوع صدام مع الصدريين.
وحول الفعاليات الصدرية التي ما زالت تمارس أعمالها بعد انسحاب الكتلة الصدرية (72 نائباً) من البرلمان العام الماضي، يؤكد العضو، الذي يفضل عدم الإشارة إلى اسمه، أن «معظم مكاتب التيار في المحافظات العراقية قد أغلقت، واليوم لدى التيار بعض المؤسسات العاملة، مثل متحف الشهيد الصدر، ومكتب مقتدى الصدر، إلى جانب (سرايا السلام) ومؤسسة (البنيان المرصوص) والأخيرة متخصصة في الأعمال الخيرية».
وعن أعداد سرايا السلام وأماكن وجودهم، يؤكد المصدر أن «الرقم الرسمي لمقاتلي السرايا يناهز الـ12 ألف مقاتل يتوزعون في مناطق سامراء وبحيرة الثرثاء والإسحاقي ومعظمها في محافظة صلاح الدين شمال بغداد، وهناك أعداد من المقاتلين يتوزعون في محافظات وسط وجنوب البلاد، لكن العدد الفعلي لعناصر السرايا أكثر من ذلك بكثير».
ويستبعد المصدر وقوع صدام بين السرايا وبقية الفصائل المدعومة من إيران، لكنه يؤكد أن «موازين القوة تميل لكفة الصدريين بكل تأكيد».
وعن إمكانية اشتراك التيار الصدري في الانتخابات المحلية المقررة في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، يقول العضو الصدري: «حتى الآن لا نعرف ذلك على وجه التحديد، الأمر متروك للسيد مقتدى الصدر، وهو من يقرر ذلك».
العربية نت: قائد قسد عن محاولة اغتياله: أردوغان يعمل لخلط الأوراق
في أول تعليق له على ما يمكن أن تكون محاولة اغتيال فاشلة بحقه، عقب استهداف سور مطار السليمانية الدولي بإقليم كردستان العراق بطائرة مسيّرة تركية مساء الجمعة، دان قائد قوات "سوريا الديمقراطية"، مظلوم عبدي، ما حدث.
واتهم في بيان الأحد، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مشددا على أن الأخير يحاول عبر الهجوم كسب الانتخابات، وخلق حالة من الفوضى وخلط الأوراق بين القوى الكردستانية في إقليم كردستان العراق المجاور.
يحاولون خلط الأوراق!
كما رأى عبدي أن أردوغان يبحث عن حجج وذرائع لخدمة مصالحه في مرحلة الانتخابات التركية المزمع إجراؤها في شهر مايو/أيار المقبل.
وأضاف أن تركيا تستمر في هجماتها وتدخلاتها المستمرة على المنطقة، في مسعى لخلق الفوضى وخلط الأوراق، بهدف استكمال مخططاته الداخلية والخارجية، ووضعها في خدمتها لكسب الانتخابات المقبلة، دون الإشارة إلى وجوده في مطار السليمانية لحظة استهدافه بطائرات مسيّرة.
أتى هذا البيان في وقت نفت فيه القيادة العامة لقوات قسد تعرض قائدها لمحاولة اغتيال ووجوده في مدينة السليمانية.
وفي حين استنكرت أحزاب كردية سورية الهجوم، لم تعرف بعد الجهة التي نفذته.
خلاف كردي كردي
يشار إلى أن استهداف مطار السليمانية زاد من حدّة الخلافات بين الحزبين الرئيسيين في إقليم كردستان وهما "الاتحاد الوطني" و"الديمقراطي الكردستاني" الذي يتزعّمه الرئيس السابق للإقليم مسعود بارزاني.
وطالبت رئاسة إقليم كردستان السلطات الأمنية بإجراء تحقيقاتٍ في الحادث، كما دعت الأطراف المعنية إلى ضبط النفس والتعامل مع الحادثة وتداعياتها بطريقة سليمة.
بينما دانت "قسد" والرئاسة العراقية وحزب "الاتحاد الوطني" استهداف مطار السليمانية الدولي الذي أغلقت تركيا مجالها الجوي أمام الرحلات المغادرة منه والمتوجّهة إليه منذ الثالث من نيسان/أبريل الجاري في قرارٍ سيستمر حتى الثالث من شهر تمّوز/يوليو المقبل، وجاء في سياق "تكثيف أنشطة حزب العمال الكردستاني" في السليمانية، وفق ما أوردت وزارة الخارجية التركية قبل أيام.
أما مظلوم عبدي، فاسمه الحقيقي فرهاد عبدي شاهين، وهو قائد عسكري كردي ينحدر من قرية حلنج التابعة لمدينة كوباني الواقعة بريف محافظة حلب الشرقية، ويشغل منصب القائد العام لـقوات "قسد" المدعومة من تحالف دولي بقيادة واشنطن.
كما يقدر عدد القوات بنحو 100 ألف مقاتل، ينتشرون في أربع محافظات سورية، وهي الحسكة والرقة ودير الزور وريف حلب الشرقي والشمالي.
إلى ذلك، تصنفه تركيا على قوائم الإرهاب، وتعده المطلوب الأول لصلته الوثيقة بـ"حزب العمال الكردستاني".
فصيل لواء القدس يتبنى قصف الجولان.. فمن هو؟
بعد انطلاق 3 صواريخ باتجاه هضبة الجولان وسقوطها في موقع خال، أعلن فصيل "لواء القدس" في سوريا مسؤوليته عن "استهداف مواقع للجيش الإسرائيلي" في الجولان السوري المحتل. وأشار في بيان الأحد إلى أن هذا "الاستهداف أتى ردا على الاعتداءات على المسجد الأقصى".
فمن هو هذا الفصيل؟
هو فصيل فلسطيني مسلح موالٍ للنظام السوري، وداعم للجيش.
تأسست هذه الميليشيات على الأراضي السورية في 6 أكتوبر من العام 2013، متعهدة بدعم النظام في حينه. كما تعهدت في بيانات لاحقة لها "بتحرير القدس وكل فلسطين بعد تطهير سوريا من الإرهاب".
أُعيدت هيكلتها بدعم روسي في العام 2015
وقد باتت صلات هذا الفصيل بالجيش الروسي في سوريا واضحة خلال العديد من المعارك، بحسب ما أفاد تقرير لمجلة "long war journal".
بل إن الجيش الروسي منح العديد من قياداته، قلادات تكريم وأوسمة.
أما حاليا فيتبع "لواء القدس" الذي يرأسه محمد سعيد، إلى الفيلق الخامس المدعوم بدوره من قبل روسيا
كان ينتشر في حلب سابقا، قبل نقله إلى محافظة دير الزور.
المرصد ينفي
إلا أن مدير المرصد السوري لحقوق الانسان، رامي عبد الرحمن، أوضح للعربية/الحدث لاحقا أن الفصيل المسؤول عن إطلاق الصواريخ نحو الجولان هو "لواء القدس في المقاومة" بسوريا، وهو أشبه بميليشيات فلسطينية شبيهة بحزب الله اللبناني، وقد تدرب عناصر هذا الفصيل على يد حزب الله.
كما أكد أن هذا الفصيل لا يتبع للجيش الروسي، ويتواجد في درعا، وليس البادية السورية، وهو مختلف عن لواء القدس الأول.
يشار إلى أن الجيش الإسرائيلي كان أعلن بوقت سابق اليوم أن "طائراته قصفت مجمعاً للجيش السوري وأنظمة رادار ومواقع مدفعية، رداً على إطلاق صواريخ نحو الجولان ليلاً"، وحمل "الدولة السورية المسؤولية عن جميع الأعمال التي تتم على أراضيها".
ضربات جنوب لبنان
أتت تلك التطورات، بعدما أطلقت صواريخ قبل يومين من لبنان باتجاه مستوطنات إسرائيلية شمالا، ولم تتبنَّها أي جهة، إلا أن إسرائيل رجحت أن تكون حركة حماس مصدرها، وردت بشنّ غارات على غزة وجنوب لبنان.
كما جاءت عقب هجومين استهدف أحدهما سياحاً إيطاليين في تل أبيب، وآخر بريطانيتين في شمال شرقي الضفة الغربية. ما دفع الحكومة الإسرائيلية إلى إعلان التعبئة العامة، لاسيما أن هذين الهجومين أعقبا توتراً شديداً في المسجد الأقصى بالقدس الشرقيّة، حيث دارت يوم الأربعاء الماضي، صدامات عنيفة بين مصلّين فلسطينيّين وقوّات الأمن الإسرائيليّة، إثر اقتحام الأخيرة بعنف المسجد لطرد المصلين في منتصف شهر رمضان، ما أثار استنكارا واسعا.
استردوا أرضاً من حزب الله.. مئات من سرايا السلام ينتشرون في بغداد
عادت المشادات بين الميليشيات المسلحة في العراق مجدداً، حول تقسيم الغنائم على ما يبدو.
فقد اندلع خلاف جديد بين ميليشيا "سرايا السلام" في منطقة الدورة جنوب شرقي بغداد، حول قطعة أرض مع ميليشيا حزب الله.
مئات العناصر بسبب أرض
ونتج عن ذلك انتشار لسرايا السلام في المنطقة بأرتال كبيرة يصل عدد مقاتليها إلى المئات، حتى انسحبت منه بعد تسلم الأرض.
في حين لم يحدث أي احتكاك مسلح بين طرفين.
إلا أن فيديوهات كثيرة انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي قبل الحادث، قيل إنها عن الخلاف حتى تبين أنها قديمة ولا علاقة لها بالموضوع، بل تعود لاشتباكات وقعت في المنطقة الخضراء العام الماضي.
تابع للصدر
إلى ذلك، لم يصدر عن السلطات العراقية أي موقف بشأن الانتشار المسلح في بعض مناطق العاصمة بغداد.
يشار إلى أن سرايا السلام هو تنظيم مسلح في العراق تابع إلى التيار الصدري بقيادة الزعيم مقتدى الصدر.
ويمثل الأولوية في تشكيلات قوات الحشد الشعبي، حيث تم تشكيله بعد ظهوره تنظيم داعش الإرهابي في البلاد قبل سنوات.