تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العالمية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) اليوم 4 يونيو 2023.
هز القصف الجوي والمدفعي الخرطوم، السبت، بغياب أي أفق للتهدئة في نزاع دخل أسبوعه الثامن، ويواصل حصد الضحايا الذين أعلن الهلال الأحمر السوداني دفن 180 مجهولي الهوية منهم.
وأفاد سكان في الخرطوم بتسجيل قصف بالطيران الحربي على مناطق شمالي الخرطوم وجنوبها، ردت عليه نيران المضادات الأرضية من مناطق تسيطر عليها قوات الدعم السريع. كما أفاد شهود بسماع أصوات اشتباكات في ضاحية أم درمان شمالي الخرطوم، علماً بأن المنطقة نفسها شهدت «قصفاً مدفعياً» صباح اليوم.
وسقطت قذائف في «حي الصحافة» جنوبي العاصمة، ما أدى إلى «إصابات بين المدنيين»، وفق السكان. كما سجّلت اشتباكات حول مدينة كتم بولاية شمالي دارفور الواقعة شمالي الفاشر عاصمة الولاية، وفق شهود.
وزادت حدة المعارك في اليومين الماضيين، بعدما لاقت هدنة موقتة أبرمت بوساطة سعودية- أمريكية بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، مصير سابقاتها بانهيارها بشكل كامل.
ومنذ اندلاع النزاع في 15 إبريل/نيسان الماضي، لم يفِ الجانبان بتعهدات متكررة بهدنة ميدانية تتيح للمدنيين الخروج من مناطق القتال، أو توفير ممرات آمنة لإدخال مساعدات إغاثية.
وقال الهلال الأحمر، إن القتال أرغم متطوعيه على دفن 180 شخصاً بدون التعرف إلى هوياتهم، هي 102 في مقبرة الشقيلاب في الخرطوم، و78 في إقليم دارفور (غرب)، وهما المنطقتان اللتان تشهدان المعارك الأكثر احتداماً. وتعهد طرفا النزاع مراراً بحماية المدنيين وتأمين الممرات الإنسانية.
وقتل أكثر من 1800 شخص منذ اندلاع المعارك، وفق مشروع بيانات مواقع النزاع المسلح وأحداثها. إلا أن مسعفين ووكالات إغاثة ومنظمات دولية حذّروا مراراً من أن الأرقام الفعلية للضحايا أعلى بكثير، نظراً لوجود جثث في مناطق يصعب الوصول إليها، أو لعدم قدرة مصابين على بلوغ المراكز الطبية.
وقال الهلال الأحمر، إن متطوعيه عانوا التنقل في الشوارع لانتشال الجثث بسبب القيود الأمنية.
وخلال مباحثات وقف إطلاق النار التي استضافتها مدينة جدة السعودية، اتفق الطرفان على تمكين الجهات الفاعلة الإغاثية من «جمع الموتى وتسجيلهم ودفنهم بالتنسيق مع السلطات المختصة». ولكن سرعان ما انهارت الهدنة.
أعلن الجيش الأربعاء، تعليق مشاركته في المحادثات، واتهم الدعم السريع بعدم الإيفاء بالتزاماتها باحترام الهدنة والانسحاب من المستشفيات والمنازل.
وفي ما يبدو تمهيداً لتصعيد إضافي محتمل في أعمال العنف، أعلن الجيش الجمعة، استقدام تعزيزات للمشاركة في عمليات منطقة الخرطوم المركزية. والسبت، أفاد سائقو حافلات تربط بين الخرطوم وولايات أخرى أن السلطات تمنع منذ الأمس دخول العاصمة.
وتشكّل هذه الحافلات واحدة من الوسائل النادرة لسكان الخرطوم للخروج منها نحو مناطق أكثر أمناً. ويقدّر بأن أكثر من 700 ألف تركوا العاصمة نحو أنحاء أخرى منذ بدء المعارك.
وباتت ظروف الحياة صعبة في العاصمة، حيث قطعت المياه عن أحياء بأكملها، ولا تتوفر الكهرباء سوى لبضع ساعات في الأسبوع، فيما توقفت 3 أرباع المستشفيات في مناطق القتال ويعاني السكان توفير المواد الغذائية.
والوضع مروع خاص في إقليم غرب دارفور الذي يقطنه ربع سكان السودان، ولم يتعافَ من حرب مدمرة استمرت لعقدين وخلفت مئات الآلاف من القتلى.
وقتل مئات من المدنيين وأضرمت النيران في القرى والأسواق ونُهبت منشآت الإغاثة، ما دفع عشرات الآلاف إلى البحث عن ملاذ في تشاد المجاورة.
وفي مقابل الوساطة السعودية- الأمريكية ومباحثات جدة، تعمل أطراف أخرى على محاولة إيجاد حل للأزمة، مثل الهيئة الحكومية للتنمية في شرق إفريقيا (إيغاد) المؤلفة من ثماني دول بينها كينيا التي استضافت السبت، مستشار قائد قوات الدعم يوسف عزت.
وأكد الرئيس الكيني وليام روتو، بعد استقباله عزت التزام بلاده بالوقف العاجل للأعمال الحربية في السودان.
وأتى ذلك في يوم أحيا السودانيون الذكرى الرابعة لفضّ اعتصام مطالِب بحكم مدني قرب المقر العام للجيش في الخرطوم في الثالث من يونيو/حزيران 2019، قضى خلاله 128 شخصاً على الأقل.
اتهمت البحرية الأمريكية السبت، سفينة صينية بالقيام بتحركات «خطيرة» حول مدمرة أمريكية في مضيق تايوان بعد أقل من عشرة أيام على وقوع حادث جوي بين البلدين في المنطقة.
وقالت القيادة الأمريكية في بيان إن السفينة الصينية «قامت بمناورات خطيرة بالقرب من تشونغ هون» المدمرة الأمريكية التي كانت تبحر في المضيق السبت.
وأضاف البيان أن السفينة الصينية «تجاوزت تشونغ هون من الجانب الأيسر ثم اعترضت طريقها على بعد 150 متراً»، موضحاً أن المدمرة «تابعت مسارها وأبطأت إلى سرعة عشر عقد لتجنب اصطدام».
وتابع أن السفينة الصينية «مرت مجدداً أمام مقدمة تشونغ هون من الجانب الأيمن إلى الجانب الأيسر على بعد ألفي متر»، وواصلت الإبحار إلى جانب المدمرة الأمريكية التي اقتربت منها إلى مسافة تبعد عنها أقل من 150 متراً.
ووقع هذا الحادث عندما كانت السفينة «يو إس إس تشونغ هون» وهي مدمرة من نوع إيجيس تابعة للأسطول الأمريكي في المحيط الهادئ، تبحر إلى جانب السفينة الكندية «إتش إم سي إس مونتريال» في مضيق تايوان الذي يبلغ عرضه 180 كيلومتراً ويفصل الجزيرة التي تتمتع بحكم ذاتي عن الصين القارية.
وقال الجيش الصيني إنه راقب مرور السفينتين، لكنه لم يذكر أي حوادث، وصرح المتحدث باسم القيادة الشرقية للصين الكولونيل شي يي إن «الدول المعنية تختلق عمداً مشاكل في مضيق تايوان وتتعمد تأجيج المخاطر وتقوض بخبث السلام والاستقرار الإقليميين».
وتعبر سفن أمريكية باستمرار مضيق تايوان، لكن نادراً ما ترافقها سفن تابعة للحلفاء، ويعود آخر مرور لسفن أمريكية وكندية معاً إلى أيلول/سبتمبر الماضي.
وتثير هذه التحركات غضب الصين التي تعتبر تايوان جزءاً لا يتجزأ من أراضيها وتؤكد أنها تمتلك حقوقاً سيادية في المضيق.
وهذا الحادث هو الثاني بين الولايات المتحدة والصين في المنطقة خلال أقل من عشرة أيام.
وصرح عسكريون أمريكيون في 26 أيار/مايو أن طياراً صينياً قام بـ«مناورة عدوانية غير مبررة» بالقرب من طائرة استطلاع أمريكية كانت تحلق فوق بحر الصين الجنوبي.
وأفاد متحدث عسكري صيني حينذاك بأن الطائرة الأمريكية «اقتحمت عمداً» منطقة تدريب في الصين «للقيام بعمليات استطلاع».
قال مسؤول عينته روسيا في شبه جزيرة القرم، التي ضمتها موسكو من أوكرانيا في 2014، الأحد إنه تم إسقاط طائرة مسيرة في منطقة دزانكوي بالقرم.
وأضاف أوليج كريوتشكوف، المستشار في الإدارة التي عينتها موسكو في شبه جزيرة القرم في منشور على تيليجرام: «ثمة أضرار لحقت بالنوافذ في عدة منازل بإحدى المناطق السكنية» جراء الحادث الذي وقع خلال الليل.
ولدى روسيا قاعدة جوية عسكرية بالقرب من دزانكوي، ويقول المسؤولون الأوكرانيون منذ فترة طويلة إن المدينة والمناطق المحيطة بها تحولت إلى أكبر قاعدة عسكرية لموسكو في شبه جزيرة القرم.
كما قال مسؤولون عسكريون بالعاصمة الأوكرانية كييف: إن روسيا شنت موجة من الهجمات الجوية على أوكرانيا صباح الأحد وإن أنظمة الدفاع الجوي تصدت لجميع الصواريخ والطائرات المسيرة لدى اقترابها من كييف.
وأفاد سيرهي بوبكو رئيس الإدارة العسكرية للمدينة على تطبيق تيليجرام في ساعة مبكرة الأحد: «وفقاً للمعلومات الأولية، لم يصل أي هدف جوي إلى العاصمة.. الدفاعات الجوية دمرت كل ما كان متجهاً صوب المدينة بالفعل قبل الوصول».
وهاجمت روسيا العاصمة الأوكرانية مراراً منذ مايو/ أيار لا سيما خلال الليل وذلك قبل الهجوم المضاد المتوقع على نطاق واسع أن تشنه أوكرانيا لاستعادة الأراضي التي احتلتها روسيا.
وقال شهود من رويترز إنهم سمعوا عدة انفجارات في منطقة كييف وليس في المدينة وإنها ناجمة على ما يبدو عن قصف أهداف بواسطة أنظمة الدفاع الجوي.
وظلت صفارات الإنذار تدوي في جميع أنحاء أوكرانيا لما يقرب من ثلاث ساعات تقريباً للتحذير من الغارات الجوية.
تداولت وسائل إعلام ليبية بيانا منسوبا لـ61 نائبا بمجلس النواب يستنكرون فيه تصريحات بعض أعضاء لجنة 6+6 والخاصة بتغيير عدد أعضاء مجلس النواب القادم.
وكان بعض أعضاء لجنة 6+6 قد صرحوا لوسائل إعلام محلية يوم أمس السبت بأن أعضاء اللجنة "اتفقوا على قوانين الانتخابات البرلمانية والرئاسية، وصوتوا عليها بالإجماع أمس في مدينة بوزنيقة المغربية، على أن يتكون مجلس النواب من 290 عضوا ومجلس الشيوخ من 90 عضوا"، متوقعين أن يتم التوقيع النهائي الاثنين القادم في المغرب، خلال حفل سيحضره رئيس مجلس النواب ورئيس المجلس الأعلى للدولة.
وأشارت تصريحات أعضاء اللجنة إلى أن قوانين الترشح للانتخابات الرئاسية "لن تقصي مترشحين بعينهم، إلا من يستثنيهم القضاء الذي سيكفل حق الطعن للجميع".
ويتكون مجلس النواب الحالي من 200 عضو، موزعين على 13 دائرة انتخابية في عموم البلاد.
ووجه النواب بيانهم إلى رئيس مجلس النواب ونائبيه، وأعضاء لجنة 6+6 الممثلين لمجلس النواب، والمبعوث الأممي إلى ليبيا. ومع أنهم ثمنوا عمل اللجنة وما تم التوصل اليه من اتفاقات، إلا أنهم حذروا من تجاوز اللجنة لعملها المتمثل في الاتفاق على النقاط الخلافية المتعلقة بانتخاب الرئيس.
وقال النواب في بيانهم إن "اللجنة انحرفت عن عملها إلى اختيار عدد أعضاء مجلس النواب وزيادة مقاعده"، محملين اللجنة المسؤولية التاريخية والسياسية أمام الشعب، وما قد يحدث من خلافات بين الليبيين حيال ذلك، وفق النص.
وحذر البيان رئاسة مجلس النواب من التوقيع أو الموافقة على ما خلصت له اللجنة دون الرجوع إلى قبة البرلمان، وطالب بعدم التدخل في المقاعد البرلمانية بزيادتها أو نقصانها وتركها للدستور القادم، فضلا عن ضرورة الرجوع الفوري لقبة البرلمان للتشاور والاتفاق، مشيرا إلى أن هذا ما جرت عليه العادة في عمل كل اللجان، خاصة الخارجية منها.
وشُكلت لجنة 6+6 بالمناصفة بين مجلسي النواب والدولة، وكُلفت بالاتفاق على قوانين الانتخابات الرئاسية والتشريعية، التي سكت عنها التعديل الأخير للإعلان الدستوري (التعديل 13 الذي أقره المجلسان). وخاضت اللجنة عدة جولات من النقاش، بدأت في طرابلس وانتهت في المغرب، دون أن تعلن بشكل رسمي عن أي اتفاق توصلت إليه.
وينتظر الليبيون اتفاق اللجنة من أجل التوجه لإجراء لانتخابات الرئاسية والبرلمانية المؤجلة منذ ديسمبر 2021، بسبب خلاف المجلسين حول قوانينها وأسسها الدستورية، وخاصة مسألة ترشح العسكريين ومزدوجي الجنسية.
قتل مسلحون مجهولون 25 شخصاص على الأقل في هجمات على قرى في مقاطعة كاتسينا-الا النيجيرية،وذلك حسبما افادت تقارير رسمية. وقال المتحدث باسم حكومة مقاطعة كاتسينا-الا ، تسار تارتور يوم السبت إن العديد من المدنيين الاخرين اصيبوا في الهجمات في ولاية بينو وسط البلاد.
وأضاف أنه تم أضرام النيران في العشرات من المنازل أيضا، وأكدت الشرطة وقوع الهجمات.
أعلن الرئيس الأوغندي يوويري موسيفيني، السبت، أن حركة «الشباب» الإرهابية المتشددة قتلت 54 جندياً أوغندياً الأسبوع الماضي في هجوم على قاعدة عسكرية في الصومال.
وكانت الحركة الإرهابية قد أعلنت في بيان قبل أيام أنها شنت هجمات انتحارية وقتلت 137 عسكرياً.
يذكر أن الجيش الصومالي قد تمكّن من دحر الحركة وتقليص سيطرتها على مساحات من الأراضي، لكنها لا تزال قادرة على شن هجمات كبيرة على أهداف حكومية، وتجارية، وعسكرية.
أفادت صحيفة «فايننشيال تايمز» نقلاً عن مصادر دبلوماسية بأن السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة سعيد إيرواني أجرى لقاءات عدة مع المبعوث الأميركي الخاص بإيران روبرت مالي، في الآونة الأخيرة، في وقت تقول الإدارة الأميركية إن الاتفاق النووي لعام 2015 «ليس مدرجاً على قائمة الأعمال».
وقال شخص مقرب من الإدارة الأميركية للصحيفة إن المحادثات تركزت بالمقام الأول على إمكانية إبرام صفقة تبادل للسجناء بين طهران وواشنطن التي تحاول إعادة ثلاثة من مواطنيها المحتجزين في إيران.
ومنذ تعثر المفاوضات في مارس (آذار) الماضي، أصر مسؤولون إيرانيون على صفقة جاهزة مع الجانب الأميركي لتبادل السجناء، وحمّلوا الطرف الأميركي مسؤولية تعطله.
وخلال الأيام الأخيرة، أبرمت طهران صفقة كبيرة مع بلجيكا، بوساطة عمانية، أطلقت بروكسل بموجبها الدبلوماسي أسد الله أسدي المدان بتهم إرهابية، مقابل عامل الإغاثة البلجيكي أوليفييه فانديكاستيل، وشملت نمساويين ودنماركياً، وصلوا فجر السبت إلى بروكسل.
ومن شأن هذه الصفقة أن تزيد الضغط على إدارة بايدن لإعادة السجناء الأميركيين.
وقالت مصادر «فايننشيال تايمز» إن الخيارات المحتملة تشمل شكلاً من أشكال الاتفاق المؤقت، أو تحرك عدم التصعيد من كلا الجانبين، الذي بموجبه تُخفض إيران مستويات التخصيب لديها في مقابل تخفيف بعض العقوبات.
وهذه ليست المرة الأولى التي تكشف مصادر عن اتصال مباشر بين البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة في نيويورك والمسؤول الأميركي المعني بالملف الإيراني، ففي يناير (كانون الثاني) الماضي، نفت البعثة الإيرانية تقريراً نشرته قناة «إيران إنترناشيونال».
خطة دبلوماسية
بحسب «فايننشيال تايمز»، استأنفت القوى الغربية (الأميركية والأوروبية) المناقشات حول «كيفية التعامل مع إيران بشأن أنشطتها النووية مع ازدياد المخاوف من أن يؤدي التوسع العدواني لإيران في برنامجها إلى اندلاع حرب إقليمية».
وقال دبلوماسي غربي للصحيفة إن «هناك اعترافاً بأننا بحاجة إلى خطة دبلوماسية نشطة للتعامل مع برنامج إيران النووي، بدلاً من السماح له بالانحراف». وأضاف: «الشيء الذي يقلقني أن عملية صناعة القرار في إيران فوضوية إلى حد بعيد ويمكن أن تشق طريقها نحو الحرب مع إسرائيل».
يأتي تقرير «فايننشيال تايمز»، قبل يومين من الاجتماع الفصلي للوكالة الدولية للطاقة الذرية بفيينا، في وقت تسعى الأوساط الإيرانية - الغربية المؤيدة للاتفاق النووي إلى تذليل العقبات أمام العودة للمسار الدبلوماسي، خصوصاً بعدما أعلنت الوكالة الدولية حلاً جزئياً لقضايا عالقة مع إيران، وتمكنها من إعادة بعض معدات المراقبة. بدورها، قالت طهران إنها قدمت تفسيراً للوكالة التابعة للأمم المتحدة بشأن جزيئات اليورانيوم المخصبة بنسبة 83.7 في المائة بمنشأة فوردو.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، قال روبرت مالي، في تصريحات للإذاعة الوطنية الأميركية (إن بي آر)، إن الولايات المتحدة لا تزال تبحث عن حلول دبلوماسية فيما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني، محذراً من أنه إذا توصلت واشنطن إلى نتيجة مفادها أن إيران «تتخذ خطوات لامتلاك أسلحة نووية»، فإن الولايات المتحدة ستتخذ «إجراءات رادعة»، مشدداً على أنه «في هذه الحالة، لم يتم تجاهل أي خيار»، بما في ذلك «الخيار العسكري» الذي سيكون أيضاً مطروحاً على الطاولة.
ووصلت المفاوضات إلى طريق مسدود منذ سبتمبر (أيلول) الماضي، عندما رفضت إيران مسودة مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل. وفي مارس (آذار) الماضي، سافر كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني إلى أوسلو لإجراء محادثات مع مسؤولين من فرنسا وبريطانيا وألمانيا.
وبعد أيام من اللقاء، كتب باقري كني على «تويتر» وقال: «أوضحنا خلالها وجهات نظرنا، وحذّرنا من بعض الحسابات الخاطئة»، مضيفاً أن بلاده مصممة على تعزيز مصالحها الوطنية بما يشمل عبر الطرق الدبلوماسية.
وقالت مصادر لـ«الشرق الأوسط» حينها إن المباحثات ركزت على مطالبة طهران بالتعاون مع تحقيق تُجريه «الوكالة الدولية للطاقة الذرية» حول منشأ جزيئات يورانيوم عثر عليها المفتشون في منشأة فوردو، وتصل درجة نقائها إلى 83.7 في المائة، وهي قريبة من نسبة 90 في المائة المطلوبة لتطوير أسلحة نووية.
وقالت المصادر إن اللقاء تناول ملفات عدة؛ أهمها التصعيد الإيراني في الملف النووي. وأضافت أن الدبلوماسيين الأوروبيين عبّروا عن مخاوفهم ومواقف دولهم «بشكل واضح» للطرف الإيراني. ونفت المصادر أن يكون اللقاء تناول أي مفاوضات تتعلق بالاتفاق النووي الإيراني وإمكانية العودة إليه.
يورانيوم يكفي لقنبلتين
تواصلت زيادة مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60 في المائة، ويكاد يكفي حالياً لصنع قنبلتين نوويتين، بحسب ما أظهر أحد تقريرين ربع سنويين موجهين للدول الأعضاء بالوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وقالت الوكالة في تقريرها الفصلي إن مخزون إيران المقدّر من اليورانيوم المخصب تجاوز، بأكثر من 23 مرة، الحد المسموح به بموجب اتفاق 2015 بين طهران والقوى الكبرى.
وبذلك، بلغ إجمالي مخزون إيران من اليورانيوم المخصب في 13 مايو (أيار) ما يقدر بـ4744.5 كيلوغرام، في حين أن الحد المسموح به في الاتفاق يبلغ 202.8 كيلوغرام.
وأكدت الوكالة أن إيران لديها الآن 114.1 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60 في المائة وفي هيئة سادس فلوريد اليورانيوم التي يمكن بسهولة تخصيبها لدرجة أكبر، وذلك بزيادة 26.6 كيلوغرام عن الربع السابق.
ويُعتقد الآن أن مخزون اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 20 في المائة بلغ 470.9 كيلوغرام - بزيادة 36.2 كيلوغرام منذ التقرير الأخير في فبراير (شباط).
وحسب «رويترز»، فإن امتلاك نحو 42 كيلوغراماً من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المائة هو ما تصفه الوكالة الدولية بـ«الكمية الكبيرة» التي تشكل «كماً مقارباً من المواد النووية التي لا يمكن معها استبعاد احتمال تصنيع أداة تفجير نووي».
أفادت مصادر لـ"سكاي نيوز عربية"، الأحد، باندلاع اشتباكات عنيفة في أحياء جنوبي الخرطوم بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وقال شهود عيان إن منطقة المهندسين وبعض أحياء أم درمان القديمة علاوة على أحياء في جنوب الخرطوم شهدت قتالا عنيفا، مساء السبت، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع استخدمت فيه المدفعية إلى جانب الأسلحة الخفيفة.
وأكد صحفيون أن مدينة "كتم" في شمال دارفور عرفت أيضا مواجهات أسفرت عن مقتل مدنيين.
والسبت، أعلنت نائبة مدير إدارة المتاحف في السودان إخلاص عبد اللطيف أن قوات الدعم السريع سيطرت على المتحف القومي في الخرطوم، وسط مخاوف على سلامة القطع الأثرية المهمة بما في ذلك المومياوات، وسط الحرب الدائرة.
وقالت إن عناصر من قوات الدعم السريع، التي تخوض قتالا مع الجيش منذ أسابيع، دخلت المتحف، الجمعة، وحثت على "حماية تراث البلاد".
وأضافت أن العاملين بالمتحف ليسوا على علم بالوضع داخله لأنهم توقفوا عن الذهاب إلى مقر عملهم، بعد اندلاع الصراع فجأة في 15 أبريل، الذي أجبر الشرطة التي تحرس المنشأة على الانسحاب.
فاجعة جثث القتلى
وفي السياق، أعلن الهلال الأحمر السوداني أن القتال المستمر في السودان في الخرطوم ودارفور أرغم المتطوعين على دفن 180 قتيلا انتُشلت جثثهم من مناطق القتال، دون التعرف على هوياتهم.
وذكر الهلال الأحمر في بيان أنه منذ اندلاع القتال في 15 أبريل، دفن متطوعون 102 جثة مجهولة الهوية في مقبرة الشقيلاب بالعاصمة و78 جثة أخرى في مقابر بدارفور.
وتعهد كل من قائد الجيش عبد الفتاح البرهان ونائبه، الذي يخوض الحرب ضده، محمد حمدان دقلو، مرارًا بحماية المدنيين وتأمين الممرات الإنسانية.
وقال الهلال الأحمر الذي يتلقى الدعم من اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن متطوعيه وجدوا صعوبة في التنقل في الشوارع لانتشال الجثث "بسبب القيود الأمنية".
أعيد السبت 50 سجينا عراقيا من عناصر تنظيم "داعش" و168 عائلة من عائلات التنظيم، من سوريا إلى العراق، وفقما أفاد مصدر حكومي عراقي السبت.
وأفاد المصدر الذي فضّل عدم كشف هويته بأن "السلطات العراقية تسلمت 50 عنصرا من تنظيم داعش، من قوات سوريا الديمقراطية".
وأضاف أن المتطرفين "سيتم التحقيق معهم ومحاكمتهم أمام القضاء العراقي"، حسبما نقلت "فرانس برس".
وأعيدت كذلك وفق المصدر الحكومي العراقي "168 عائلة سيتم إيداعها في مركز الجدعة" الواقع جنوب الموصل، على أن تخضع "لمرحلة تأهيل نفسي، وبعد التأكد من عدم وجود حالات انتقامية من قبل شيوخ العشائر في مناطقهم، سيتم إعادتهم إلى مناطق سكنهم".
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، كان هؤلاء المتطرفين محتجزين لدى قوات سوريا الديمقراطية في محافظة الحسكة، شمال شرق سوريا.
مخيم الهول
يضم مخيّم الهول المتداعي والمكتظ الذي تديره قوات سوريا الديمقراطية، وعمادها المقاتلون الأكراد الذين شكلوا رأس حربة في محاربة تنظيم "داعش"، أكثر من خمسين ألف شخص بينهم أفراد عائلات متطرفين، من عراقيين وأجانب من نحو 60 دولة.
في مارس الماضي، طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بترحيل رعايا الدول من الهول، معتبرا أنه "أسوأ مخيم في العالم".
منذ مايو 2021، أعاد العراق مئات من العائلات من سوريا إلى مركز الجدعة.
غادر جزء من هذه العائلات إلى مناطق سكنها الأصلية.
غالبا ما تثير عودة العائلات القادمة من الهول إلى مناطقها الجدل، بسبب شبهة انتماء أفراد منها إلى تنظيم "داعش"، في بلد لا يزال بعد خمس سنوات من دحر التنظيم يعاني ندوب هذه الحرب.
رسميا، تؤكد السلطات العراقية عزمها على إنهاء ملف النزوح وإغلاقها جميع مخيمات النازحين ونيتها إغلاق مخيم الجدعة نهائيا.
يواجه العائدون من الهول غالبا رفضا من مجتمعاتهم المحلية ما يجعل إعادة دمجهم مهمة معقدة وطويلة.