في ذكري 11 سبتمبر "تنظيم داعش - ولاية خراسان" ذراع طالبان للارهاب الخارجي
الإثنين 18/سبتمبر/2023 - 11:47 ص
طباعة
روبير الفارس
على مدى العقود الثلاثة الماضية، سعت التنظيمات الجهادية المتعاقبة إلى تنفيذ عمليات خارجية تتعدى ساحات قتالها المحلية، وغالباً من ملاذات آمنة في الخارج. وتشمل القائمة الطويلة جهات فاعلة مثل "الجماعة الإسلامية المسلحة" الجزائرية (عندما اختطفت رحلة "الخطوط الجوية الفرنسية رقم 8969" في عام 1994)، وتنظيم "القاعدة"، (أشهرها هجمات 11 سبتمبر، ولكن أيضاً من خلال مؤامرات الفروع المحلية لتنظيم "القاعدة في شبه الجزيرة العربية"، و"حركة الشباب"، و تنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي»)، وتنظيم "داعش" (على سبيل المثال، في سوريا وليبيا).
واكد تقرير لمعهد واشنطن نشر تحت عنوان " تنظيم داعش - ولاية خراسان يصبح عالمياً: العمليات الخارجية انطلاقاً من أفغانستان" "ان التنظيم تبنى الاستراتيجية ذاتها في أفغانستان. ولكن على عكس العديد من الجماعات السابقة التي اعتمدت على ملاذات آمنة مستقرة لكسب المزيد من الوقت والمساحة للتخطيط والتدريب، أصبح "تنظيم داعش- ولاية خراسان" فعلياً أضعف في أفغانستان خلال العام الثاني من حكم "طالبان" - ولكن من قبيل المفارقات، قام بتوسيع قدرته على العمليات الخارجية. وفي الذكرى السنوية لهجمات 11 سبتمبر، يعد الوضع تذكيراً صارخاً بأن أفغانستان تحت حكم "طالبان" هي قوة موجهة رئيسية للعمليات الجهادية في الخارج.
واكد التقرير الذى كتبه الباحث "هارون ي. زيلين " عناصر "تنظيم داعش - ولاية خراسان" تواصل تنفيذ هجمات داخل باكستان، وقد سبق أن شنت هجمات صاروخية عبر الحدود ضد طاجيكستان وأوزبكستان. كما هاجم التنظيم أيضاً أهدافاً في جزر المالديف (فبراير وأبريل 2020) ومدينة شيراز في إيران (/أكتوبر 2022 وأغسطس 2023؛ ولم يعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عن الهجوم الثاني، لكن إيران أعلنت أن "تنظيم داعش - ولاية خراسان" هو المتهم الرئيسي ). بالإضافة إلى ذلك، تم التصدي لما لا يقل عن خمسة عشر مخططاً آخر لـ "تنظيم داعش - ولاية خراسان" من قبل سلطات إنفاذ القانون في الهند (3) وإيران (4) وألمانيا (3) وجزر المالديف (1) وقطر (1) وتركيا (3). وقد برزت أربع من هذه المؤامرات قبل استيلاء "طالبان" على السلطة، لكن المؤامرات الإحدى عشرة الأخرى تكشفت في ظل مراقبتها: خمس في عام 2022 وست حتى الآن في عام 2023. وتشير هذه النتائج إلى أن جهود "مكافحة الإرهاب" المزعومة من قبل "طالبان" تقتصر على احتياجاتها الأمنية المباشرة وليس احتياجات الدول الأخرى - وهو النهج الذي يتعارض بشكل مباشر مع هدف الحكومة المعلن المتمثل في الحصول على الدعم الدولي والاعتراف الرسمي.
وبالإضافة إلى التخطيط للهجمات، اعتقلت السلطات في بلدان مختلفة أيضاً أعضاء من "تنظيم داعش - ولاية خراسان" وأنصاره بتهمة تجنيد الأعضاء وجمع الأموال في بضع مناسبات منذ عام 2020، بما في ذلك بريطانيا (2) والهند (3) وتركيا (1) وباكستان (1) والولايات المتحدة (2). وفي يوليو 2023، صنفت وزارة المالية الأمريكية ثلاثة عشر شخصاً في جزر المالديف على قائمة الإرهاب لنشاطهم المتعلق بـ "تنظيم داعش - ولاية خراسان"، بمن فيهم زعيم الفرع المحلي، عبد الله شريف، وممثله في أفغانستان، علي شافيو.
إن التهديد العالمي المنبثق عن قاعدة "تنظيم داعش - ولاية خراسان" في أفغانستان هو تهديد حقيقي، سواء على شكل هجمات مباشرة، أو جهود لتوجيه الأفراد عبر الإنترنت، أو محاولات لإلهامهم عن طريق المواد الدعائية. ولو لم تحبط السلطات الكثير من المؤامرات المشار إليها أعلاه، لكان المجتمع الدولي سيمارس على الأرجح المزيد من الضغوط على حركة "طالبان" على خلفية سماحها على ما يبدو لـ "داعش - ولاية خراسان" بتنفيذ عمليات إرهابية واسعة النطاق من أراضيها. وخلافاً لما حدث في عام 2001، عندما كانت "طالبان" متحالفة مع الجهة الفاعلة الجهادية الإشكالية المعنية (تنظيم "القاعدة")، فمن الواضح أن "طالبان" تعتبر اليوم "داعش - ولاية خراسان" عدواً لها. ومع ذلك فمن الصعب أخذ المزاعم الأمنية للحكومة على محمل الجد عندما تصر على أن الدول الأجنبية لا تواجه أي تهديدات من جانب أفغانستان. وعلى الرغم من قمعها لهجمات "تنظيم داعش - ولاية خراسان" في الداخل، فقد تزايدت المؤامرات الإرهابية في الخارج بشكل يمكن التحقق منه في العامين اللذين أعقبا استيلاء "طالبان" على السلطة، مما يشير إلى أن الحكومة إما غير قادرة على احتواء هذه العمليات أو غير راغبة في ذلك. ولن يؤدي هذا الوضع إلا إلى تقويض فرصها في اكتساب الشرعية على الساحة العالمية.
ويضع هذا الوضع واشنطن أيضاً في موقف صعب. فقد استهدف العديد من مؤامرات "تنظيم داعش - ولاية خراسان" شركاء مقربين من الولايات المتحدة مثل ألمانيا والهند وقطر وتركيا، إلا أن السلطات (الأمريكية) لم تعد تمتلك الشبكات الاستخباراتية ذاتها التي كانت لديها قبل الانسحاب من أفغانستان. لذلك، على واشنطن أن تدرس إمكانية استئناف النهج الذي اتبعته عند استهداف زعيم تنظيم "القاعدة" أيمن الظواهري في يوليو 2022، أي التركيز على ضربات الطائرات بدون طيار ضد عناصر "تنظيم داعش - ولاية خراسان" المشاركين في تخطيط العمليات الخارجية. وبالاقتران مع النهج الحالي لإنفاذ القانون القائم على الاستخبارات، يمكن أن تساعد هذه الاستراتيجية في الحد من قدرة "تنظيم داعش - ولاية خراسان" على شن هجمات ناجحة في الخارج، تماماً كما أدت الجهود الأمريكية إلى تقليص قدرة الجماعات الجهادية الأخرى على شن عمليات خارجية على مدى العقدين الماضيين.
واكد تقرير لمعهد واشنطن نشر تحت عنوان " تنظيم داعش - ولاية خراسان يصبح عالمياً: العمليات الخارجية انطلاقاً من أفغانستان" "ان التنظيم تبنى الاستراتيجية ذاتها في أفغانستان. ولكن على عكس العديد من الجماعات السابقة التي اعتمدت على ملاذات آمنة مستقرة لكسب المزيد من الوقت والمساحة للتخطيط والتدريب، أصبح "تنظيم داعش- ولاية خراسان" فعلياً أضعف في أفغانستان خلال العام الثاني من حكم "طالبان" - ولكن من قبيل المفارقات، قام بتوسيع قدرته على العمليات الخارجية. وفي الذكرى السنوية لهجمات 11 سبتمبر، يعد الوضع تذكيراً صارخاً بأن أفغانستان تحت حكم "طالبان" هي قوة موجهة رئيسية للعمليات الجهادية في الخارج.
واكد التقرير الذى كتبه الباحث "هارون ي. زيلين " عناصر "تنظيم داعش - ولاية خراسان" تواصل تنفيذ هجمات داخل باكستان، وقد سبق أن شنت هجمات صاروخية عبر الحدود ضد طاجيكستان وأوزبكستان. كما هاجم التنظيم أيضاً أهدافاً في جزر المالديف (فبراير وأبريل 2020) ومدينة شيراز في إيران (/أكتوبر 2022 وأغسطس 2023؛ ولم يعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عن الهجوم الثاني، لكن إيران أعلنت أن "تنظيم داعش - ولاية خراسان" هو المتهم الرئيسي ). بالإضافة إلى ذلك، تم التصدي لما لا يقل عن خمسة عشر مخططاً آخر لـ "تنظيم داعش - ولاية خراسان" من قبل سلطات إنفاذ القانون في الهند (3) وإيران (4) وألمانيا (3) وجزر المالديف (1) وقطر (1) وتركيا (3). وقد برزت أربع من هذه المؤامرات قبل استيلاء "طالبان" على السلطة، لكن المؤامرات الإحدى عشرة الأخرى تكشفت في ظل مراقبتها: خمس في عام 2022 وست حتى الآن في عام 2023. وتشير هذه النتائج إلى أن جهود "مكافحة الإرهاب" المزعومة من قبل "طالبان" تقتصر على احتياجاتها الأمنية المباشرة وليس احتياجات الدول الأخرى - وهو النهج الذي يتعارض بشكل مباشر مع هدف الحكومة المعلن المتمثل في الحصول على الدعم الدولي والاعتراف الرسمي.
وبالإضافة إلى التخطيط للهجمات، اعتقلت السلطات في بلدان مختلفة أيضاً أعضاء من "تنظيم داعش - ولاية خراسان" وأنصاره بتهمة تجنيد الأعضاء وجمع الأموال في بضع مناسبات منذ عام 2020، بما في ذلك بريطانيا (2) والهند (3) وتركيا (1) وباكستان (1) والولايات المتحدة (2). وفي يوليو 2023، صنفت وزارة المالية الأمريكية ثلاثة عشر شخصاً في جزر المالديف على قائمة الإرهاب لنشاطهم المتعلق بـ "تنظيم داعش - ولاية خراسان"، بمن فيهم زعيم الفرع المحلي، عبد الله شريف، وممثله في أفغانستان، علي شافيو.
إن التهديد العالمي المنبثق عن قاعدة "تنظيم داعش - ولاية خراسان" في أفغانستان هو تهديد حقيقي، سواء على شكل هجمات مباشرة، أو جهود لتوجيه الأفراد عبر الإنترنت، أو محاولات لإلهامهم عن طريق المواد الدعائية. ولو لم تحبط السلطات الكثير من المؤامرات المشار إليها أعلاه، لكان المجتمع الدولي سيمارس على الأرجح المزيد من الضغوط على حركة "طالبان" على خلفية سماحها على ما يبدو لـ "داعش - ولاية خراسان" بتنفيذ عمليات إرهابية واسعة النطاق من أراضيها. وخلافاً لما حدث في عام 2001، عندما كانت "طالبان" متحالفة مع الجهة الفاعلة الجهادية الإشكالية المعنية (تنظيم "القاعدة")، فمن الواضح أن "طالبان" تعتبر اليوم "داعش - ولاية خراسان" عدواً لها. ومع ذلك فمن الصعب أخذ المزاعم الأمنية للحكومة على محمل الجد عندما تصر على أن الدول الأجنبية لا تواجه أي تهديدات من جانب أفغانستان. وعلى الرغم من قمعها لهجمات "تنظيم داعش - ولاية خراسان" في الداخل، فقد تزايدت المؤامرات الإرهابية في الخارج بشكل يمكن التحقق منه في العامين اللذين أعقبا استيلاء "طالبان" على السلطة، مما يشير إلى أن الحكومة إما غير قادرة على احتواء هذه العمليات أو غير راغبة في ذلك. ولن يؤدي هذا الوضع إلا إلى تقويض فرصها في اكتساب الشرعية على الساحة العالمية.
ويضع هذا الوضع واشنطن أيضاً في موقف صعب. فقد استهدف العديد من مؤامرات "تنظيم داعش - ولاية خراسان" شركاء مقربين من الولايات المتحدة مثل ألمانيا والهند وقطر وتركيا، إلا أن السلطات (الأمريكية) لم تعد تمتلك الشبكات الاستخباراتية ذاتها التي كانت لديها قبل الانسحاب من أفغانستان. لذلك، على واشنطن أن تدرس إمكانية استئناف النهج الذي اتبعته عند استهداف زعيم تنظيم "القاعدة" أيمن الظواهري في يوليو 2022، أي التركيز على ضربات الطائرات بدون طيار ضد عناصر "تنظيم داعش - ولاية خراسان" المشاركين في تخطيط العمليات الخارجية. وبالاقتران مع النهج الحالي لإنفاذ القانون القائم على الاستخبارات، يمكن أن تساعد هذه الاستراتيجية في الحد من قدرة "تنظيم داعش - ولاية خراسان" على شن هجمات ناجحة في الخارج، تماماً كما أدت الجهود الأمريكية إلى تقليص قدرة الجماعات الجهادية الأخرى على شن عمليات خارجية على مدى العقدين الماضيين.