حماس بدون محور المقاومة.. لماذا لم تصعد إيران دعما للفصائل الفلسطينية؟
الثلاثاء 24/أكتوبر/2023 - 01:20 م
طباعة
علي رجب
كشفت تصريحات قيادي في حركة حماس عن خيانة الحركة من قبل حلفائها في ما يسمى "محور المقاومة" والذي أصبح واضحا التخلى عن الحركة في الحرب بقطاع غزة، وتخلي المحور الإيراني عن دعم قكتائب القسام بأي شكل من الأشكال في المعركة على المتسوى السياسي والعسكري، واكتفى المحور بتصريحات وشعارات رنانانة دون أي عملية على الأرض.
وقال ممثل حماس في لبنان أحمد عبد الهادي لمجلة "نيوزويك" إن الحركة نسقت مع حزب الله ومع إيران قبل وأثناء وبعد هذه المعركة على أعلى المستويات؛ لكن تعرضت حماس على ما يبدو إلى خيانة واضحة ووعود كاذبة من إيران، مضيفا " نعم خيانة واضحة ووعود كاذبة".
وكانت بعثة طهران لدى الأمم المتحدة نفت ان تكون بلادها شاركت في عملية طوفان الأقصى التي أطلقتها كتائب عز الدين القسام ضد الاحتلال الإسرائيلي السبت الماضي.
وقال مندوب طهران في الأمم المتحدة أمير سعيد ايرواني صراحة انه “إذا لم تهاجم إسرائيل طهران ومصالحها فلن تتدخل ايران في الصراع في غزة”.
قال الكاتب والمحلل السياسي، قاسم محب علي، في مقابلة مع صحيفة "اعتماد" الإصلاحية إن الحرب على غزة يمكن أن تصبح "فرصة" كما أنها قد تكون "تهديدا" لمصالح إيران القومية، مضيفا أن كل شيء مرتبط بطريقة إدارة هذه الأزمة، إذ إن كل أزمة تحمل في طياتها فرصا وتهديدات، وأن العامل الرئيسي في تحديد ما إذا كانت هذه الأزمات هي فرص أو تهديدات يعود إلى طريقة التعاطي معها.
وأوضح محب علي: الأمر يعود لمدى قدرة إيران في استغلال هذه الفرصة، والاعتماد على الدبلوماسية وفن التفاوض، لأنها تستطيع أن تدخل في مفاوضات مع الغرب وتحصل على امتيازات من هذه المفاوضات، لكن لو تم توسيع نطاق الحرب وانجرت إيران إلى هذا الصراع فإن ذلك يهدد بكل تأكيد العلاقات بين طهران والغرب.
وكتب: "في هذه الحالة لن تكون الحرب مقصورة على إسرائيل وفلسطين أو إيران وإسرائيل، وإنما ستشمل الحرب كل المنطقة وربما العالم".
في الإطار، حذرت عدة دول غربية، بينها الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا، إيران من التورط في الصراع الدائر وتصعيد الموقف إقليمياً، إذ هدد الرئيس الأميركي جو بايدن، إيران، حال التورط في الصراع الإسرائيلي مع "حماس"، كما أعرب مسؤولون أميركيون عن "قلقهم" من احتمال تصاعد الصراع واتساع نطاقه إلى أنحاء الشرق الأوسط.
وقال مسؤولان في تصريحات منفصلة لوكالة "رويترز" إن حكام إيران لا يستطيعون تحمل تبعات التدخل المباشر في الصراع بينما يواجهون صعوبة في تهدئة وكبح معارضة متصاعدة في الداخل بسبب المشكلات الاقتصادية والقيود الاجتماعية.
وشهدت البلاد اضطرابات لعدة أشهر في أعقاب وفاة شابة إيرانية أثناء احتجازها من قبل شرطة الأخلاق في العام الماضي وبسبب حملة القمع المستمرة التي تشنها الدولة على المعارضة.
وعلى مدى عدة سنوات أصبح شعار “لا غزة ولا لبنان.. أضحي بحياتي من أجل إيران” شعارا رائجا في الاحتجاجات المناهضة للحكومة في إيران، مما يسلط الضوء على شعور الناس بالإحباط من نهج المؤسسة الدينية الحاكمة في تخصيص موارد البلاد.
وفي إشارة إلى الأولويات العسكرية والدبلوماسية والداخلية للنظام الإيراني، أضاف 9 مسؤولين إيرانيين لوكالة "رويتز" أن أي هجوم خطير على إسرائيل يمكن أن يسبب أضرارًا جسيمة لإيران، ويسبب غضبًا شعبيًا تجاه الحكام الدينيين في بلد غارق حاليًا في أزمة اقتصادية.
كما نقلت "رويترز" عن المصادر الثلاثة قولهم: "إن فقدان قواعد السلطة في قطاع غزة، والتي أنشأتها حماس، والجهاد الإسلامي، على مدى العقود الثلاثة الماضية، سيعطل خطط إيران في المنطقة لأنها تستند إلى إنشاء شبكات من الجماعات المسلحة بالوكالة في الشرق الأوسط".
ويقول الباحث السياسي حسن بهشتي فقال لصحيفة "أرمان ملي" إن أصل الخلافات بين إيران والدول الأوروبية يعود إلى قضايا حقوق الإنسان في الداخل الإيراني، وكذلك موضوع الاتفاق النووي وليس القضية الفلسطينية.
وأضاف الكاتب: من الوارد أن تتوتر العلاقات أكثر بين إيران والدول الأوروبية في حال توسع الصراع بين إسرائيل وفلسطين، لكن جذور الخلافات الإيرانية الأوروبية يعود إلى قضايا حقوق الإنسان المتعلقة بتعامل السلطة الإيرانية مع الاحتجاجات، وكذلك موضوع الاتفاق النووي، وبالتالي فإن أي توتر للعلاقة بين الطرفين لن يكون نتيجة مباشرة لما يجري في غزة، وإنما جذور هذا التوتر موجودة مسبقا.
كما لفت إلى آثار الحرب على غزة على العلاقة بين طهران والولايات المتحدة الأميركية، وأكد أن التوتر في العلاقات بين طهران وواشنطن ليس محصورا على القضية الفلسطينية، وإن هذا الموضوع هو واحد من بين العديد من الملفات الأخرى التي يختلف فيها البلدان، مشددا على ضرورة أن تكون هناك جولات حقيقية من التفاوض بين طهران وواشنطن لمعالجة خلافاتهما السياسية.
وقال دبلوماسي إيراني كبير “بالنسبة إلى كبار القادة في إيران، خاصة الزعيم الأعلى (آية الله علي خامنئي)، فإن الأولوية القصوى هي بقاء الجمهورية الإسلامية”.
وأضاف “لهذا السبب تستخدم السلطات الإيرانية لهجة قوية ضد إسرائيل منذ بداية الهجوم، لكنها تمتنع عن التدخل العسكري المباشر، على الأقل حتى الآن”.
وحول تصريحات وزير الخارجية الإيرانية، حسين أمير عبداللهيان، وتهديده المباشر لإسرائيل باحتمالية دخول إيران في الحرب ضد إسرائيل في حال استمرار الحرب على غزة ، رأى الكاتب الكاتب السياسي والدبلوماسي السابق عبدالرضا فرجي راد، في مقابلة مع صحيفة "ستاره صبح" الإصلاحية، أن ما يقصده الوزير الإيراني وكذلك رئيس الجمهورية من الدخول في الحرب هو دخول الجماعات الموالية لإيران مثل حزب الله في لبنان والحوثيين في اليمن، لأن إيران لن تتدخل بنفسها بسبب عدم وجود حدود برية بينها وبين إسرائيل، حسب رأي الكاتب.
وأضاف أن التهديدات الإيرانية ذات طابع ردعي وليس هناك نية حقيقية للدخول في الحرب، فهي تريد الضغط على الولايات المتحدة الأميركية والدول الغربية. وتابع أن هذه التهديدات حتى الآن كانت مفيدة لأن إسرائيل منذ أيام تتحدث عن عملية برية في غزة لكنها لم تفعل ذلك بعد.
وقال ممثل حماس في لبنان أحمد عبد الهادي لمجلة "نيوزويك" إن الحركة نسقت مع حزب الله ومع إيران قبل وأثناء وبعد هذه المعركة على أعلى المستويات؛ لكن تعرضت حماس على ما يبدو إلى خيانة واضحة ووعود كاذبة من إيران، مضيفا " نعم خيانة واضحة ووعود كاذبة".
وكانت بعثة طهران لدى الأمم المتحدة نفت ان تكون بلادها شاركت في عملية طوفان الأقصى التي أطلقتها كتائب عز الدين القسام ضد الاحتلال الإسرائيلي السبت الماضي.
وقال مندوب طهران في الأمم المتحدة أمير سعيد ايرواني صراحة انه “إذا لم تهاجم إسرائيل طهران ومصالحها فلن تتدخل ايران في الصراع في غزة”.
قال الكاتب والمحلل السياسي، قاسم محب علي، في مقابلة مع صحيفة "اعتماد" الإصلاحية إن الحرب على غزة يمكن أن تصبح "فرصة" كما أنها قد تكون "تهديدا" لمصالح إيران القومية، مضيفا أن كل شيء مرتبط بطريقة إدارة هذه الأزمة، إذ إن كل أزمة تحمل في طياتها فرصا وتهديدات، وأن العامل الرئيسي في تحديد ما إذا كانت هذه الأزمات هي فرص أو تهديدات يعود إلى طريقة التعاطي معها.
وأوضح محب علي: الأمر يعود لمدى قدرة إيران في استغلال هذه الفرصة، والاعتماد على الدبلوماسية وفن التفاوض، لأنها تستطيع أن تدخل في مفاوضات مع الغرب وتحصل على امتيازات من هذه المفاوضات، لكن لو تم توسيع نطاق الحرب وانجرت إيران إلى هذا الصراع فإن ذلك يهدد بكل تأكيد العلاقات بين طهران والغرب.
وكتب: "في هذه الحالة لن تكون الحرب مقصورة على إسرائيل وفلسطين أو إيران وإسرائيل، وإنما ستشمل الحرب كل المنطقة وربما العالم".
في الإطار، حذرت عدة دول غربية، بينها الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا، إيران من التورط في الصراع الدائر وتصعيد الموقف إقليمياً، إذ هدد الرئيس الأميركي جو بايدن، إيران، حال التورط في الصراع الإسرائيلي مع "حماس"، كما أعرب مسؤولون أميركيون عن "قلقهم" من احتمال تصاعد الصراع واتساع نطاقه إلى أنحاء الشرق الأوسط.
وقال مسؤولان في تصريحات منفصلة لوكالة "رويترز" إن حكام إيران لا يستطيعون تحمل تبعات التدخل المباشر في الصراع بينما يواجهون صعوبة في تهدئة وكبح معارضة متصاعدة في الداخل بسبب المشكلات الاقتصادية والقيود الاجتماعية.
وشهدت البلاد اضطرابات لعدة أشهر في أعقاب وفاة شابة إيرانية أثناء احتجازها من قبل شرطة الأخلاق في العام الماضي وبسبب حملة القمع المستمرة التي تشنها الدولة على المعارضة.
وعلى مدى عدة سنوات أصبح شعار “لا غزة ولا لبنان.. أضحي بحياتي من أجل إيران” شعارا رائجا في الاحتجاجات المناهضة للحكومة في إيران، مما يسلط الضوء على شعور الناس بالإحباط من نهج المؤسسة الدينية الحاكمة في تخصيص موارد البلاد.
وفي إشارة إلى الأولويات العسكرية والدبلوماسية والداخلية للنظام الإيراني، أضاف 9 مسؤولين إيرانيين لوكالة "رويتز" أن أي هجوم خطير على إسرائيل يمكن أن يسبب أضرارًا جسيمة لإيران، ويسبب غضبًا شعبيًا تجاه الحكام الدينيين في بلد غارق حاليًا في أزمة اقتصادية.
كما نقلت "رويترز" عن المصادر الثلاثة قولهم: "إن فقدان قواعد السلطة في قطاع غزة، والتي أنشأتها حماس، والجهاد الإسلامي، على مدى العقود الثلاثة الماضية، سيعطل خطط إيران في المنطقة لأنها تستند إلى إنشاء شبكات من الجماعات المسلحة بالوكالة في الشرق الأوسط".
ويقول الباحث السياسي حسن بهشتي فقال لصحيفة "أرمان ملي" إن أصل الخلافات بين إيران والدول الأوروبية يعود إلى قضايا حقوق الإنسان في الداخل الإيراني، وكذلك موضوع الاتفاق النووي وليس القضية الفلسطينية.
وأضاف الكاتب: من الوارد أن تتوتر العلاقات أكثر بين إيران والدول الأوروبية في حال توسع الصراع بين إسرائيل وفلسطين، لكن جذور الخلافات الإيرانية الأوروبية يعود إلى قضايا حقوق الإنسان المتعلقة بتعامل السلطة الإيرانية مع الاحتجاجات، وكذلك موضوع الاتفاق النووي، وبالتالي فإن أي توتر للعلاقة بين الطرفين لن يكون نتيجة مباشرة لما يجري في غزة، وإنما جذور هذا التوتر موجودة مسبقا.
كما لفت إلى آثار الحرب على غزة على العلاقة بين طهران والولايات المتحدة الأميركية، وأكد أن التوتر في العلاقات بين طهران وواشنطن ليس محصورا على القضية الفلسطينية، وإن هذا الموضوع هو واحد من بين العديد من الملفات الأخرى التي يختلف فيها البلدان، مشددا على ضرورة أن تكون هناك جولات حقيقية من التفاوض بين طهران وواشنطن لمعالجة خلافاتهما السياسية.
وقال دبلوماسي إيراني كبير “بالنسبة إلى كبار القادة في إيران، خاصة الزعيم الأعلى (آية الله علي خامنئي)، فإن الأولوية القصوى هي بقاء الجمهورية الإسلامية”.
وأضاف “لهذا السبب تستخدم السلطات الإيرانية لهجة قوية ضد إسرائيل منذ بداية الهجوم، لكنها تمتنع عن التدخل العسكري المباشر، على الأقل حتى الآن”.
وحول تصريحات وزير الخارجية الإيرانية، حسين أمير عبداللهيان، وتهديده المباشر لإسرائيل باحتمالية دخول إيران في الحرب ضد إسرائيل في حال استمرار الحرب على غزة ، رأى الكاتب الكاتب السياسي والدبلوماسي السابق عبدالرضا فرجي راد، في مقابلة مع صحيفة "ستاره صبح" الإصلاحية، أن ما يقصده الوزير الإيراني وكذلك رئيس الجمهورية من الدخول في الحرب هو دخول الجماعات الموالية لإيران مثل حزب الله في لبنان والحوثيين في اليمن، لأن إيران لن تتدخل بنفسها بسبب عدم وجود حدود برية بينها وبين إسرائيل، حسب رأي الكاتب.
وأضاف أن التهديدات الإيرانية ذات طابع ردعي وليس هناك نية حقيقية للدخول في الحرب، فهي تريد الضغط على الولايات المتحدة الأميركية والدول الغربية. وتابع أن هذه التهديدات حتى الآن كانت مفيدة لأن إسرائيل منذ أيام تتحدث عن عملية برية في غزة لكنها لم تفعل ذلك بعد.