"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية

الثلاثاء 05/مارس/2024 - 10:50 ص
طباعة من يتصدى للمشروع إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات–  آراء) اليوم 5 مارس 2024.

الاتحاد: استهداف سفينة شحن قبالة السواحل اليمنية

أفادت وكالة «أمبري» البريطانية للأمن البحري أمس، بأن هجوماً استهدف سفينة شحن ترفع علم ليبيريا قبالة السواحل اليمنية.
وأوضحت «أمبري» أن الاستهداف وقع «على بعد نحو91 ميلاً بحرياً إلى جنوب شرق عدن في اليمن»، مضيفة أنه «بحسب ما ورد، أصيبت السفينة وأرسلت إشارة استغاثة».
وأضافت الوكالة البريطانية أنه «لم يتم التأكد ما إذا كانت السفينة قد تأثرت بشكل مباشر أو تعرضت لأضرار بسبب انفجارات قريبة»، مشيرة إلى أن السفينة «كانت في طريقها من سنغافورة إلى جيبوتي».
وأثار إعلان غرق سفينة «روبيمار» البريطانية التي استهدفتها جماعة الحوثي، في البحر الأحمر، قبل أسبوعين مخاوف كبيرة جراء التداعيات الكارثية المدمرة للحياة البحرية والمجتمعات في اليمن والإقليم والدول المشاطئة للبحر الأحمر.
وتعرضت سفينة الشحن التي يبلغ طولها 171 متراً وعرضها 27 متراً وترفع علم بيليز في 18 فبراير الماضي على بعد 18 ميلاً من ميناء المخا، غربي اليمن، لاستهداف حوثي، ما أدى إلى إصابتها بأضرار جسيمة وغرقها جزئياً، وهي تحمل 22 ألف طن من الأسمدة السامة والمواد الكيميائية الخطيرة و120 طناً من الديزل والمازوت تسبب حينها في تسريب بقعة نفط بطول 18 ميلاً، قبل أن تعلن خلية الأزمة في الحكومة اليمنية، السبت الماضي، غرق السفينة.

سكاي نيوز: "شرط حوثي" قبل دخول السفن المياه اليمنية

قال مسفر النمير ‎وزير الاتصالات وتقنية المعلومات في حكومة جماعة الحوثي اليمنية، الإثنين، إن على السفن الحصول على تصريح من هيئة الشؤون البحرية التي يسيطر عليها الحوثيون قبل دخول المياه اليمنية.

وتشن الجماعة، المتحالفة مع إيران، هجمات بطائرات مسيرة وصواريخ على السفن التجارية الدولية في خليج عدن منذ منتصف نوفمبر وتقول إنها تفعل ذلك تضامنا مع الفلسطينيين في مواجهة الحرب الإسرائيلية على غزة.

وأجبرت الهجمات شبه اليومية الشركات على التحول إلى مسار أطول وأعلى تكلفة حول إفريقيا، كما أذكت المخاوف من أن تؤدي الحرب بين إسرائيل وحركة حماس إلى زعزعة استقرار منطقة الشرق الأوسط.
وردا على تلك الهجمات، قصفت الولايات المتحدة وبريطانيا أهدافا للحوثيين.

ويمتد نطاق المياه الإقليمية المتأثر بقرار الحوثيين إلى منتصف الطريق إلى مضيق باب المندب، الذي يبلغ عرضه 20 كيلومترا، وهو المدخل للبحر الأحمر الذي تمر عبره نحو 15 بالمئة من حركة الشحن العالمية ذهابا وإيابا من قناة السويس.

ونقلت قناة المسيرة عن النمير قوله: "لا بد أن تحصل سفن الكابلات البحرية على تصريح من الشؤون البحرية في ‎صنعاء قبل دخولها المياه الإقليمية اليمنية".

وأضافت القناة، وهي المنفذ الإخباري التلفزيوني الرئيسي، الذي تديره الجماعة، نقلا عن النمير: "وزارة الاتصالات على استعداد للمساعدة في تلبية طلبات التصريح والتعريف بالسفن لدى القوات البحرية اليمنية، ونؤكد هذا من باب الحرص على سلامتها".

قناة السويس القلق المشروع

وقالت شركة إتش.جي.سي غلوبال كوميونيكيشنز، ومقرها هونغ كونغ، الإثنين، إن ما لا يقل عن 4 كابلات اتصالات تحت الماء تعرضت لأضرار الأسبوع الماضي في البحر الأحمر، دون ذكر السبب.

وقدرت أن الأضرار أثرت على 25 بالمئة من حركة البيانات المتدفقة تحت البحر الأحمر، وقالت في بيان إنها وضعت خطة لنقل البيانات عبر خطوط أخرى.

وحملت وزارة النمير، السبت، الهجمات الأميركية والبريطانية مسؤولية حدوث أي ضرر للكابلات.

وفي أحدث واقعة، قالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، الإثنين، إنها تلقت بلاغا عن تعرض سفينة لأضرار جراء انفجارين، على بعد 91 ميلا بحريا جنوب شرقي عدن.

وأضافت أنه لم تقع إصابات وأن السفينة تبحر نحو وجهتها التالية.

العربية نت: الأخطر في غرق "روبيمار" لم يظهر بعد.. ما دخل تحلية المياه؟

لم يعد تأثير هجمات الحوثيين على السفن التجارية في البحر الأحمر ينعكس على التجارة العالمية فقط، التي تشهد انخفاضاً بأحجام البضائع المنقولة في تلك المنطقة الحيوية منذ نوفمبر الماضي، بل امتد منذ غرق سفينة روبيمار قبل أيام قليلة إلى البيئة البحرية وتلويث المياه، بل والتأثير ربما على حركة تحلية المياه من قبل عدد من الدول.

فمنذ غرق سفينة "روبيمار" المحمّلة بأطنان من الأسمدة، إثر تعرّضها لهجوم صاروخي من جماعة الحوثيين في 19 فبراير الفائت لم تهدأ تحذيرات الخبراء الدوليين والمسؤولين اليمنيين من كارثة بيئية ستُخلّفها تلك الحادثة.

المفاجئ في قصة السفينة
إلا أن المفاجئ في مسألة تلك السفينة التي ظلت جانحة لما يقارب 13 يوماً قبل أن تغرق في 2 مارس الجاري، الأرقام الرسمية حول كمية السماد المُحمّل على متنها، إذ إن بعض الأرقام أشارت لوجود 21 طناً من سماد نترات الأمونيوم فيما أوردت ترجيحات أخرى وجود 41 طناً.

كما لا معلومات أكيدة وواضحة حول ما إذا كان هناك مواد أخرى، وهو ما حذّر منه جوليان جريصاتي مسؤول البرامج في منظمة "غرينبيس" Greenpeace في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وقال لـ" العربية.نت" "هناك بعض المعلومات تشير إلى أن الشحنة قد تحتوي على سماد نترات الأمونيوم، ما يعني أنه يمكن أن يكون لتسربه في البحر تأثيرات كبيرة على النظم البيئية البحرية.. ومخاوف من تسرّب محتمل إلى المياه السطحية أو الأعماق، ما يؤدي إلى تحمض محلي بسبب حموضة السماد المرتفعة وهذا قد يؤثر على الكائنات البحرية".

كما أوضح أن "التسربات الكيميائية الناتجة عن كميات كبيرة من نترات الأمونيوم، يُمكن أن تتسبب في زيادات أكبر بكثير في الحموضة على المستوى المحلي، ما قد يؤدي إلى تغييرات كبيرة في مواطن الحياة البحرية".

نمو الطحالب الضارة
وأضاف أن "الإدخال الزائد للنيتروجين من التسرب على مدى فترات طويلة يمكن أن يؤدي إلى تحفيز نمو الطحالب الضارة." وأردف قائلا: "بينما يمكن للعمليات الطبيعية عادةً تنظيم مستويات النيتروجين في النظم البيئية البحرية، فإن تدفقا كبيرا من النيتروجين من التسرب قد يعطل هذا التوازن، مما يفضل نمو بعض أنواع الطحالب على الأخرى".

إلى ذلك، أشار إلى أن "هذا كلّه يُمكن أن ينعكس عدم توازن على المجتمعات البيولوجية والأنواع الأخرى التي تعتمد على هذه النظم البيئية".

هذا وأكد جريصاتي "أن غرينبيس وكمنظمة بيئية عالمية تتواصل مع المعنيين لمعرفة نوعية حمولة السفينة والكمية المسرّبة منها."

كما أشار إلى أن المنظمة طالبت بإرسال فريق أممي متخصص للكشف على السفينة من أجل تقييم حجم الأضرار التي طالتها
تسمم الأسماك
من جهته، أوضح الدكتور ميلاد فخري، مدير المركز الوطني لعلوم البحار التابع للمجلس الوطني للبحوث العلمية فيلبنان لـ"العربية.نت" "أن حجم الكارثة البيئية لغرق "روبيمار" سيكون كبيراً كَون البحر الأحمر هو بحر "مُغلق" ومساحته الجغرافية صغيرة ولا يوجد فيه أعماق كبيرة".

وقال "سيحصل اختلال بالتوازن البحري، لكنه أوضح أنه إذا حصل انتشار تدريجي وبطيء للسموم المُسرّبة فإن الآثار السلبية لن تظهر بسرعة إنما مع الوقت.

كما حذر من أن "الثروة السمكية ستأكل نصيبها حيث ستتسمم الأسماك نتيجة تفاعل المواد الكيميائية، كما أن الدول المُجاورة للبحر الأحمر والتي تعتمد تقنية "تحلية مياه البحر" ستتأثر بما يجري، لأن تسرّب المواد السامة سيصل إليها".
التسرّب النفطي هو الأخطر
وأوضح "أن مكان غرق السفينة يلعب دوره بحجم الكارثة البيئية، والتيارات الهوائية ستفعل فعلها بنقل الملوّثات من مكان إلى آخر، فإذا كان غرق السفينة في بقعة بعمق يفوق 200 متر، فإن حجم تأثيرها سيكون أخف على الثروة السمكية وعلى الشواطئ المجاورة للبحر الأحمر".

إلى ذلك، نبه فخر من أن "التسرّب النفطي هو الأخطر في حال تبيّن أن روبيمار تحمل مواد نفطية أيضاً، لأنه ينتشر على سطح المياه وفي العمق، في حين أن المواد الكيميائية الأخرى يُمكن معالجتها بشكل تدريجي وتحويلها لمواد مغذية.

وكان الحوثيون استهدفوا "روبيمار" المملوكة للبنانيين وترفع علم بيليز بواحد من صاروخين باليستيين، في فبراير الماضي (2024) ما أدى إلى تسرب نفطي في البحر بطول 18 ميلا، وسط مخاوف من تسرب مواد سامة من حمولة السفينة البالغة 41 ألف طن من الأسمدة.

فيما اعتبر الضرر الذي لحق بالسفينة حينها الأهم في الهجمات التي شنتها جماعة الحوثي ضد السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن منذ أشهر، بينما تمكن طاقمها من مغادرتها بعد الاستنجاد بسفينة أخرى كانت قريبة.

يذكر أنه منذ 19 نوفمبر، نفذت جماعة الحوثي المدعومة من إيران، نحو 60 هجوما بالمسيرات والصواريخ على سفن تجارية في هذا الممر الملاحي المهم دولياً، زاعمة أنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى موانئها، وذلك دعما لقطاع غزة الذي يشهد حرباً إسرائيلية عنيفة منذ 7 أكتوبر.

ما دفع القوات الأميركية والبريطانية إلى شن ضربات مشتركة على مواقع عدة في اليمن تابعة للجماعة اليمنية منذ 12 يناير، في محاولة ردعها وحماية الملاحة البحرية.
صورنا تكشف الهدف العسكري المختبئ خلف شجرة.. التحالف يفند مزاعم استهداف مدنيين في حجة
صدر عن الفريق المشترك لتقييم الحوادث بيان بشأن الادعاء باستهداف تحالف دعم الشرعية في اليمن منطقة سكنية في منطقة بني مكي بمحافظة حجة بتاريخ ( 29 / 06 / 2021) في ما يلي نصه:

نص بيان التحالف
"في ما يتعلق بما ورد للفريق المشترك أنه عند الساعة (12:00) بتاريخ ( 29 / 06 / 2021) استُهدفت منطقة سكنية في منطقة (بني مكي) بمديرية (ميدي) بمحافظة (حجة)، نتج عنها مقتل شخص واحد وإصابة شخصين.

قام الفريق المشترك لتقييم الحوادث بالبحث وتقصي الحقائق عن وقوع الحادثة، وبعد اطلاعه على جميع الوثائق بما في ذلك أمر المهام الجوية، جدول حصر المهام اليومي، إجراءات تنفيذ المهمة، تقارير ما بعد المهمة، تسجيلات الفيديو للمهمة المنفذة، الصور الفضائية، قواعد الاشتباك لقوات التحالف، مبادئ وأحكام القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية، وبعد تقييم الأدلة؛ تبين للفريق المشترك أن منطقة (بني مكي) تقع شمال غرب مدينة (عبس) بمديرية (عبس) بمحافظة (حجة)، ولم يتضمن الادعاء تحديد إحداثيات (المنطقة السكنية) محل الادعاء.

بدراسة المهام الجوية المنفذة من قبل قوات التحالف بتاريخ (29 / 06 / 2021) وهو التاريخ الوارد في الادعاء، تبين للفريق المشترك أن قوات التحالف نفذت عند الساعة (07:35) صباحاً مهمة جوية على هدف عسكري عبارة عن (عربة تحمل عناصر مقاتلة تابعة لميليشيا الحوثي المسلحة) في مديرية (عبس) بمحافظة (حجة)، وذلك باستخدام صاروخ واحد موجه أصاب الهدف.

بدراسة المهام الجوية المنفذة من قبل قوات التحالف لليوم السابق واليوم اللاحق للتاريخ الوارد بالادعاء، تبين للفريق المشترك التالي:

1. بتاريخ (28 / 06 / 2021)، قبل التاريخ الوارد في الادعاء بيوم، لم تنفذ قوات التحالف أي مهام جوية في محافظة (حجة).

2. بتاريخ (30 / 06 / 2021)، بعد التاريخ الوارد في الادعاء بيوم، لم تنفذ قوات التحالف أي مهام جوية في محافظة (حجة).

قام المختصون بالفريق المشترك بدراسة الصور الفضائية لموقع الهدف العسكري وتبين أنه يبعد مسافة (1500) متر تقريبا عن أقرب (منطقة سكنية).

بدراسة تسجيلات الفيديو للمهمة المنفذة تبين للفريق المشترك التالي:

1. مشاهدة (عربة) من نوع (شاص) مختبئة تحت شجرة.

2. تركيز التهديف على الهدف العسكري (عربة).

3. أصاب الصاروخ الهدف إصابة مباشرة.

بمقارنة ما ورد بالادعاء مع المهمة المنفذة بتاريخ الادعاء، تبين للفريق المشترك التالي:

1. عدم توافق التوقيت الوارد في الادعاء عند الساعة (12:00) مع توقيت المهمة الجوية المنفذة عند الساعة (7:35) صباحاً.

2. عدم توافق وصف الهدف العسكري (عربة تحمل عناصر مقاتلة تابعة لميليشيا الحوثي المسلحة) مع الوصف الوارد في الادعاء (منطقة سكنية).

3. عدم توافق الموقع الوارد بالادعاء منطقة سكنية في (مديرية ميدي) مع موقع الهدف العسكري (عربة تحمل عناصر مقاتلة تابعة لميليشيا الحوثي المسلحة) في (مديرية عبس).

في ضوء ذلك؛ توصل الفريق المشترك لتقييم الحوادث إلى عدم قيام قوات التحالف باستهداف (منطقة سكنية) في منطقة (بني مكي) بمحافظة (حجة) بتاريخ (29 / 06 / 2021) كما ورد في الادعاء.

الشرق الأوسط: التزام بريطاني بالسلام اليمني رغم غرق «روبيمار»

رغم غرق السفينة البريطانية «روبيمار» في البحر الأحمر، جراء هجوم حوثي، أكدت السفارة البريطانية لدى اليمن، الاثنين، التزام المملكة المتحدة بعملية السلام التي ترعاها الأمم المتحدة في اليمن، وأهمية استمرار الأطراف اليمنية بما فيها الحوثيون بالمشاركة البناءة في هذه العملية.

وكانت الحكومة اليمنية قد أعلنت قبل يومين غرق السفينة البريطانية «روبيمار» بعد تعرضها لهجوم صاروخي، وحملت الحوثيين مسؤولية الكارثة البيئية المترتبة على الحادث.
وقالت السفارة البريطانية في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط» إن «الشعب اليمني يستحق السلام» مشيرة إلى أن المملكة المتحدة رحبت في ديسمبر (كانون الأول) الماضي بعملية السلام في اليمن»، وأنها «مستمرة في هذا الدعم». وأضافت: «نؤكد على أهمية استمرار الأطراف اليمنية بما في ذلك الحوثيون في المشاركة البناءة مع الأمم المتحدة».

وأشارت بريطانيا إلى أنها التزمت بأكثر من 110 ملايين دولار من المساعدات الإنسانية خلال هذا العام للشعب اليمني، لافتة إلى أن «الحوثيين واصلوا على الرغم من الدعوات المتكررة لخفض التصعيد، هجماتهم في البحر الأحمر، ما أدى إلى تعطيل الشحن البحري وحرية الملاحة في المنطقة، والمخاطرة بمزيد من التصعيد الإقليمي».

وكانت السفارة البريطانية قد أعلنت في وقت سابق أن جماعة الحوثي الإرهابية تتحمل المسؤولية الكاملة عن التداعيات البيئية الخطيرة الناتجة عن غرق السفينة «روبيمار» التي كانت تحمل أكثر من 41 ألف طن من المواد الكيميائية السامة.

وقالت في بيان إن المملكة المتحدة «أدانت إلى جانب الشركاء الدوليين مراراً وتكراراً الهجمات المتهورة وغير المقبولة التي يشنها الحوثيون». وأضافت: «لولا الجهود الدولية لحماية الشحن التجاري الدولي لعانت كثير من السفن الأخرى هذا المصير».

وحذرت من أنه «يجب على الحوثيين تقديم المصالح اليمنية على ما سواها أولاً، ووقف هذه الهجمات».

وزادت السفارة بالقول: «بالرغم من الجهود الدولية غرفت الآن سفينة الشحن (روبيمار)، وهي سفينة شحن ترفع علم بليز، ويديرها لبنان، وستسرب الآن 41 ألف طن من الأسمدة التي كانت تحملها بجانب وقودها إلى البحر الأحمر، وهو ما يشكل خطراً بيئياً، ويتحمل الحوثيون المسؤولية الكاملة عنه».

ومن جهتها، كانت خلية الأزمة الحكومية اليمنية قد عبّرت عن أسفها لغرق السفينة التي قالت إنَّها ستسبب في كارثة بيئية في المياه الإقليمية اليمنية والبحر الأحمر. وأكَّدت أنَّ «النتيجة كانت متوقعة بعد ترك السفينة مسارها أكثر من 12 يوماً، وعدم التجاوب مع مناشدات الحكومة لتلافي وقوع الكارثة».

إضافة إلى ذلك، أطلق مسؤول يمني قد تحدّث لـ«الشرق الأوسط»، الأحد، تحذيرات من المخاطر الكارثية على البيئة البحرية بسبب حمولة السفينة الغارقة من الأسمدة والزيوت، داعياً إلى الإسراع بعملية انتشالها.

وأوضح رئيس الهيئة العامة لحماية البيئة في اليمن، فيصل الثعلبي، أن السفينة الغارقة تحتوي على مشتقات نفطية مكونة من المازوت بنحو 200 طن، والديزل بنحو 80 طناً.

وقال الثعلبي: «إن هذه من المواد الخطرة جداً، ولها آثار سيئة طويلة جداً على التنوع البيولوجي المميز للبحر الأحمر».

ورغم الضربات الغربية التي بلغت حتى الآن أكثر من 300 غارة استهدفت مواقع في صنعاء والحديدة وتعز وحجة وصعدة وذمار، فإن الجماعة الحوثية تقول إنها لم تحد من قدرتها العسكرية، ووصفتها بأنها «ضربات للتسلية وحفظ ماء الوجه»، وفق ما صرح به زعيمها الحوثي.

ونفّذت واشنطن، شاركتها لندن في 4 موجات، ضربات على الأرض ضد الحوثيين، في نحو 27 مناسبة، ابتداءً من 12 يناير (كانون الثاني) الماضي رداً على هجماتهم المستمرة ضد السفن.

وأطلقت الولايات المتحدة تحالفاً دولياً في ديسمبر الماضي، سمّته «حارس الازدهار»؛ لحماية الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن، قبل أن تشنّ ضرباتها على الأرض ضد الحوثيين، إلى جانب تنفيذ العشرات من عمليات التصدي للصواريخ والمُسيّرات الحوثية والقوارب المفخخة.

واعترف الحوثيون بمقتل 22 مسلحاً في الضربات الغربية، إلى جانب 10 قُتلوا في 31 ديسمبر الماضي، في البحر الأحمر، بعد تدمير البحرية الأميركية زوارقهم، رداً على محاولتهم قرصنة إحدى السفن، فضلاً عن مدني زعموا أنه قُتل في غارة شمال غربي تعز.

تقرير: تضرر بكابلات البحر الأحمر يؤثر على حركة الإنترنت العالمية

تضررت بعض كابلات الإنترنت تحت الماء في البحر الأحمر، مما أدى إلى تعطيل شبكات الاتصالات العالمية، وتوجيه ما يصل إلى ربع حركة المرور بين آسيا وأوروبا والشرق الأوسط؛ حسبما أفادت شبكة «سي إن إن».

وحسب الشبكة، قُطعت الكابلات التابعة لأربع شبكات رئيسية للاتصالات، ما تسبب في اضطرابات كبيرة في شبكات الاتصالات في الشرق الأوسط، وفقاً لشركة الاتصالات في هونغ كونغ «HGC Global Communications».

وفي بيان أصدرته «HGC» اليوم (الاثنين) قالت: «قدَّرنا أن تلف الكابلات سيؤثر على 25 في المائة من حركة الإنترنت بين آسيا وأوروبا وكذلك الشرق الأوسط».

وأضافت الشركة أنها تقوم بإعادة توجيه حركة المرور لتقليل الاضطرابات على العملاء، وتقدم مساعدة للشركات المتأثرة.

ولم تذكر «HGC» من المسؤول، وكيف تم قطع هذه الكابلات.

تأتي هذه الحادثة بعد أسابيع من تحذير الحكومة اليمنية الرسمية من إمكانية تعرض الكابلات لهجوم من جانب الحوثيين المدعومين من إيران الذين قاموا بالفعل بتعطيل سلاسل التوريد العالمية، بمهاجمة السفن التجارية في البحر الأحمر.

والأسبوع الماضي، ذكرت تقارير لوكالة أنباء إسرائيلية (غلوبس) أن «الحوثيين قد تسببوا في الضرر للكابلات».

ونفى زعيم الحوثيين في اليمن، عبد الملك الحوثي، هذه الاتهامات. وقال: «ليست لدينا نية في استهداف كابلات البحر التي توفر الإنترنت للدول في المنطقة».

ومن بين الشبكات المتأثرة: «Europe India Gateway» التي تمتد على مسافة 15 ألف كيلومتر، بين أوروبا والشرق الأوسط والهند. كما تم تضرر نظام الكابلات «Asia Africa-Europe» الذي يبلغ طوله 25 ألف كيلومتر، ويصل جنوب شرقي آسيا بأوروبا، عبر مصر.

شارك