غانتس يغادر حكومة الحرب وقائد يستقيل من الجيش/«الدعم السريع»: 50 قتيلاً في قصف للجيش بأم درمان/بن غفير يطالب نتنياهو بضمه لحكومة الحرب عقب استقالة غانتس

الإثنين 10/يونيو/2024 - 10:33 ص
طباعة غانتس يغادر حكومة إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العالمية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 10 يونيو 2024.

أ ف ب: بلينكن يزور مصر وإسرائيل وسط مساعٍ لوقف إطلاق النار بغزة

يزور وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، مصر وإسرائيل، الاثنين، في وقت تسعى فيه واشنطن إلى زيادة الضغط على حركة حماس وإسرائيل للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وضمان عدم امتداد الحرب إلى لبنان.

ويتوجه بلينكن هذا الأسبوع إلى الأردن وقطر في إطار جولته الثامنة بالمنطقة منذ أن شن مسلحو حماس هجوماً مباغتاً على إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول أشعل فتيل الحلقة الأكثر دموية في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني المستمر منذ عقود.

ومن المقرر أن يلتقي بلينكن بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في القاهرة قبل أن يتوجه إلى إسرائيل في وقت لاحق من الاثنين، حيث سيلتقي برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت، وفقاً لبرنامج أعلنت عنه وزارة الخارجية الأمريكية.

وتأتي جولة بلينكن بعد أن طرح الرئيس الأمريكي جو بايدن في 31 مايو/أيار الخطوط العريضة لاقتراح إسرائيلي من ثلاث مراحل لوقف إطلاق النار ينص على وقف دائم للأعمال القتالية وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين مقابل سجناء فلسطينيين وإعادة إعمار غزة.

ووفقاً للإحصاءات الإسرائيلية أسفر هجوم حماس عن مقتل 1200 شخص واحتجاز نحو 250 رهينة. وردت إسرائيل بهجوم شامل على قطاع غزة، قالت وزارة الصحة في القطاع الأحد، إنه أزهق أرواح أكثر من 37 ألف فلسطيني، ودمر القطاع تقريباً.

وأنقذت القوات الإسرائيلية أربعاً من الرهائن الذين لا تزال حماس تحتجزهم، وذلك في عملية في غزة السبت قُتل خلالها 274 فلسطينياً وفقاً لوزارة الصحة في غزة.

وتأتي رحلة بلينكن في الوقت الذي أعلن فيه الوزير الإسرائيلي بيني غانتس، استقالته الأحد من حكومة الطوارئ التي يترأسها بنيامين نتنياهو، ما يعني انسحاب القوة الوحيدة التي تنتمي لتيار الوسط من الائتلاف الحاكم الذي يهيمن عليه الآن اليمين المتطرف.

ولن يشكل انسحاب حزب غانتس المنتمي للوسط تهديداً مباشراً للحكومة، لكن قد تكون له تداعيات خطِرة؛ إذ سيجعل نتنياهو يعتمد على المتشددين، بينما لا تلوح نهاية في الأفق لحرب غزة ويحتمل حدوث تصعيد في القتال مع جماعة حزب الله اللبنانية.

والتقى بلينكن في السابق مع غانتس خلال زياراته لإسرائيل.

والصراع بين إسرائيل وجماعة حزب الله في لبنان على شفا تصعيد خطِر بعد أكثر من ثمانية أشهر من القتال الذي أشعلته الحرب في غزة وسط تصاعد الأعمال القتالية وإشارة الجانبين إلى استعدادهما لتوسيع نطاق المواجهة.

وقال ماثيو ميلر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية في بيان الجمعة، إن بلينكن، سيناقش خلال زيارته هذا الأسبوع مع الشركاء ضرورة التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار يضمن الإفراج عن جميع الرهائن وكذلك أهمية منع اتساع رقعة الصراع.

وأضاف ميلر أن بلينكن، سيؤكد أهمية قبول حماس لمقترح الهدنة المطروح على الطاولة.

وتكثفت محادثات وقف إطلاق النار منذ خطاب بايدن واجتمع مدير المخابرات المركزية الأمريكية (سي.آي.إيه) وليام بيرنز مع مسؤولين كبار من مصر وقطر، الأربعاء، في الدوحة لبحث المقترح.

وأعلن بايدن مراراً خلال الأشهر القليلة الماضية عن قرب التوصل إلى هدنة، لكن الصراع لم يشهد سوى هدنة واحدة لمدة أسبوع في نوفمبر/تشرين الثاني.

وكالات: غانتس يغادر حكومة الحرب وقائد يستقيل من الجيش

أعلن الوزير بيني غانتس، أمس، استقالته من حكومة الحرب الإسرائيلية بعد أن هدد الشهر الماضي بالانسحاب لغياب استراتيجية لفترة ما بعد الحرب في قطاع غزة، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي استقالة مسؤول عسكري كبير في صفوفه بسبب الفشل في منع وقوع هجوم السابع من أكتوبر، في وقت ترتفع أصوات في إسرائيل لإجراء انتخابات مبكرة.

وقال غانتس في خطاب متلفز إن رئيس الوزراء بنيامين «نتانياهو يمنعنا من المضي نحو نصر حقيقي. ولهذا السبب نترك حكومة الطوارئ اليوم بقلب مثقل، ولكن بإخلاص تام».

واعتبر أن نتانياهو بصدد الفشل في حرب غزة. كما دعا بيني غانتس إلى إجراء انتخابات مبكرة، قائلاً «يجب أن تجرى انتخابات تؤدي في نهاية المطاف إلى تشكيل حكومة تحظى بثقة الشعب وتكون قادرة على مواجهة التحديات». وتابع «أدعو نتانياهو: حدد موعداً متفقاً عليه للانتخابات».

ما بعد الحرب

وكان غانتس قال الشهر الماضي إنه سيستقيل من حكومة الحرب إذا لم يوافق رئيس الوزراء على خطة لفترة ما بعد الحرب في غزة بحلول الثامن من يونيو.

وقدم حزبه «الاتحاد الوطني» الوسطي مشروع قانون الأسبوع الماضي لحل الكنيست وإجراء انتخابات مبكرة. في الأثناء، أعلن الجيش الإسرائيلي استقالة مسؤول عسكري كبير في صفوفه بسبب الفشل في الحؤول دون وقوع هجوم السابع من أكتوبر.

وقال الجيش في بيان إن قائد الفرقة 143 البريغادير جنرال آفي روزنفلد أبلغ المسؤولين عنه أمس، نيته ترك مهامه (في الجيش الإٍسرائيلي). وأوضح «سينهي الضابط مهامه في المستقبل القريب».

تحمل المسؤولية

وكتب روزنفلد في رسالة الاستقالة التي نشرها الجيش «على الجميع تحمل مسؤوليته وأنا المسؤول في الفرقة 143».

وأضاف «في السابع من أكتوبر، فشلت في مهمة العمر المتمثلة في حماية غلاف غزة».

وفي أبريل كان رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الميجور جنرال أهارون حاليفا أول مسؤول رفيع المستوى يتنحى لفشله في الحؤول دون وقوع هجوم حماس غير المسبوق.

وفي رسالة الاستقالة قال حاليفا الذي خدم في الجيش 38 عاماً إنه يتحمل مسؤولية الفشل في الحؤول دون وقوع الهجوم. وكتب «شعبة الاستخبارات تحت قيادتي لم ترق إلى مستوى المهمة المنوطة بها».

الاحتلال يواصل قصف غزة ويوسع توغله في رفح

واصل الجيش الإسرائيلي قصف قطاع غزة، أمس، غداة مقتل 274 فلسطينياً في هجوم إسرائيلي على مخيم النصيرات استعادت خلاله قوات خاصة إسرائيلية أربعة أسرى، في حين قتل في الهجوم ثلاثة آخرون أحدهم أمريكي، وفق بيان لحركة حماس.

وقال مسعفون إن الفلسطينيين ما زالوا في حالة صدمة بسبب عدد القتلى الذي سقط السبت، وهو أكبر رقم يسجل خلال 24 ساعة على مدار حرب غزة التي اندلعت منذ شهور. ومن بين القتلى عدد كبير من النساء والأطفال.

وقالت وزارة الصحة في غزة في تحديث للبيانات أمس، إن 274 فلسطينياً لقوا حتفهم، ارتفاعاً من 210 في بيانات السبت، وأصيب 798 آخرون خلال عملية استعادة الأسرى الأربعة. وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن 64 من القتلى هم من الأطفال إضافة إلى 57 امرأة.

وقال الجناح العسكري لـ «حماس»، في بيان، إن ثلاثة أسرى، بينهم أمريكي، قتلوا في المداهمة الإسرائيلية، لكن لم تذكر اسم أي منهم. ونشر مقطعاً مصوراً لجثث ووضعت دائرة سوداء على وجوههم لحجب هويتهم.

وقال بيان الجناح العسكري «نعلمكم أنه مقابل هؤلاء قتل جيشكم ثلاثة أسرى في المخيم ذاته أحدهم يحمل الجنسية الأمريكية». وأضاف في المقطع المصور «لن يخرج أسراكم إلا بتحرير أسرانا». ورفض الجيش الإسرائيلي ما أكدته الحركة بخصوص مقتل بعض الأسرى.

مزيد من القصف

وقال مسعفون إن إسرائيل شنت غارات جوية على منازل في مدينة دير البلح ومخيم البريج القريب منها وسط القطاع، ما أدى إلى مقتل ثلاثة فلسطينيين في كل منهما، كما قصفت الدبابات أجزاء من مخيمي المغازي والنصيرات.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن قواته تواصل العمليات إلى الشرق من البريج ومدينة دير البلح، ما أدى إلى مقتل عدد من المسلحين الفلسطينيين وتدمير بنية تحتية للمسلحين.

وتقدمت دبابات الاحتلال إلى منطقتين جديدتين في محاولة لاستكمال تطويق الجانب الشرقي بأكمله من رفح. وقال سكان محاصرون في منازلهم إن ذلك أدى إلى اندلاع اشتباكات. وقال مسعفون فلسطينيون إن شخصين لقيا حتفهما في غارة جوية إسرائيلية على منزل في تل السلطان بغرب المدينة.

وقالت وزارة الصحة في غزة إن 283 فلسطينياً لقوا حتفهم خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، مشيرة إلى أن ما لا يقل عن 37084 فلسطينياً لقوا حتفهم و84494 جرحوا منذ بداية الحرب، مشيرة إلى وجود آلاف الجثث الأخرى تحت الأنقاض.

«الدعم السريع»: 50 قتيلاً في قصف للجيش بأم درمان

أعلنت منظمة أطباء بلا حدود، أمس، أن المستشفى الرئيسي في مدينة الفاشر السودانية، الذي تدعمه تعرض للهجوم وخرج عن الخدمة، وفق وكالة «رويترز» التي نقلت عن المدير العام لوزارة الصحة بولاية شمال دارفور إبراهيم عبد الله خاطر قوله: إن المستشفى الجنوبي توقف عن العمل، وتم إجلاء مرضاه إلى مرافق صحية أخرى.

في الوقت نفسه اتهمت قوات الدعم السريع الجيش السوداني بمواصلة سلسلة هجماته الانتقامية «بحق المدنيين الأبرياء»، وقالت في بيان، إن طيران الجيش «نفذ غارات انتقامية استهدفت محلية الكومة ومحلية الكومة في شمال دارفور».

وأضاف البيان أن طيران الجيش السوداني قصف سوق قندهار للمواشي متسبباً في مقتل أكثر من 50 شخصاً وجرح العشرات معظمهم من النساء، حسبما نقلت وكالة «سبوتنيك».

استهداف متكرر

وأكدت «الدعم السريع» أن «ما يجري من سلسلة استهداف متكرر على هذه المناطق وبطريقة انتقائية، يشكل انتهاكاً خطيراً لأحكام القانون الدولي والإنساني»، مجددة «دعوتها للمجتمع الدولي ومنظماته المهتمة بالشأن الإنساني، لإدانة هذا السلوك».

وأفرجت قوات الدعم السريع، في وقت سابق، عن 537 من ضباط ومنسوبي الشرطة السودانية المحتجزين لديها.

وقالت «الدعم السريع» في بيان: إن «إطلاق أسرى الشرطة جاءت استجابة لمبادرة من إدريس أبو قرون، أحد رجالات الطرق الصوفية في السودان». وأضاف البيان، إن هذه الخطوة جاءت بعد أن تسلم موافقة مكتوبة رداً على مقترح بأن تقوم بعملية إطلاق سراح هؤلاء بصورة منفردة، حفاظاً على أرواح موظفي اللجنة الدولية، وعلى أرواح الأسرى.

انتحار جندي إسرائيلي بعد تلقيه استدعاء للقتال في غزة

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، أمس، بانتحار جندي بعد تلقيه استدعاء للقتال في قطاع غزة. وذكرت صحيفة معاريف الإسرائيلية، أمس، أن أليران مزراحي، جندي إسرائيلي خدم أكثر من شهرين في غزة، وتم علاجه في وزارة الدفاع، قد أقدم على الانتحار فور استدعائه للقتال مرة أخرى في القطاع، وفقاً لوكالة سبوتنيك.

وأوضح بار شيم أور، المحلل السياسي لصحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، على صفحته الرسمية على «إكس»، مساء أمس، أن الجيش الإسرائيلي لم يعترف بإعاقة الجندي المنتحر، ولم تقم له لجنة إعاقة بناءً على طلبه، وفور علمه بالاستدعاء للجيش للقتال في غزة مرة أخرى أقدم على الانتحار.

وأشار إلى أن عائلة الجندي المنتحر طلبت إقامة مراسم أو جنازة عسكرية لذويها كونه كان جندياً وخدم في صفوف الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة قبل انتحاره، لمدة 78 يوماً كاملة، وأنه كان في فترة ما بعد الصدمة، مؤكداً أن دولة إسرائيل لم تسمح لعائلته بدفنه في جنازة عسكرية.

سكاي نيوز: الجيش الأميركي: الحوثيون أطلقوا صاروخين باتجاه خليج عدن

قال الجيش الأميركي في تحديث عن العمليات العسكرية ليوم الأحد يتضمن ما حدث في الـ24 ساعة الماضية، إن الحوثيين أطلقوا صاروخين باليستيين مضادين للسفن من المناطق التي يسيطرون عليها في اليمن باتجاه خليج عدن.

وأضاف بيان للقيادة المركزية الأميركية نشره على "إكس": "أصاب أحد الصواريخ الباليستية المضادة للسفن سفينة الحاويات إم في تافيشي، وهي سفينة حاويات تملكها وتديرها سويسرا وترفع العلم الليبيري".

وتابع البيان: "أبلغت السفينة إم في تافيشي عن حدوث أضرار لكنها استمرت في الابحار. تم تدمير الصاروخ الباليستي المضاد للسفن الثاني بنجاح بواسطة سفينة للتحالف. لم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات من قبل السفن الأميركية أو التحالف أو السفن التجارية".

كذلك قال البيان إنه "بشكل منفصل، أطلق الحوثيون المدعومون من إيران صاروخا باليستيا وصاروخ كروز مضادين للسفن في خليج عدن. أصاب كلا الصاروخين سفينة إم في نورديرني، وهي سفينة شحن تملكها وتديرها ألمانيا وترفع علم أنتيغوا وباربادوس".

وأشار البيان إلى أن السفينة "إم في نورديرني أبلغت عن حدوث أضرار لكنها واصلت الإبحار".
وبالإضافة إلى ذلك، نجحت قوات القيادة المركزية الأميركية وفق البيان من تدمير "طائرة بدون طيار فوق خليج عدن. وفي وقت لاحق، نجحت قوات القيادة من تدمير صاروخي كروز للهجوم البري تابع للحوثيين ومنصة إطلاق صواريخ في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن. تقرر أن هذه الاسلحة تمثل تهديدا وشيكا للولايات المتحدة وقوات التحالف والسفن التجارية في المنطقة".

وشدد البيان على أنه "يتم اتخاذ هذا الإجراءات لحماية حرية الملاحة وجعل المياه الدولية محمية وأكثر أمنا للسفن الأميركية والتحالف والسفن التجارية".

ومنذ نوفمبر الماضي، شن الحوثيون عشرات الهجمات بالصواريخ والمسيّرات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يعتبرون أنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى موانئها، ويقولون إن ذلك يأتي دعما للفلسطينيين في قطاع غزة في ظل الحرب الدائرة منذ 7 أكتوبر الماضي.

وتقود واشنطن تحالفا بحريا دوليا بهدف "حماية" الملاحة البحرية في هذه المنطقة الاستراتيجية التي تمرّ عبرها 12 في المئة من التجارة العالمية.

ولمحاولة ردعهم، تشن القوات الأميركية والبريطانية ضربات على مواقع تابعة للحوثيين في اليمن منذ 12 يناير.

وينفذ الجيش الأميركي وحده بين حين وآخر ضربات على صواريخ ومسيّرات يقول إنها معدّة للإطلاق.

بن غفير يطالب نتنياهو بضمه لحكومة الحرب عقب استقالة غانتس

أعلن وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، يوم الأحد، أنه طالب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بضمه إلى حكومة الحرب بعد استقالة بيني غانتس.

وقال بن غفير في منشوره على حسابه في "إكس": "في ضوء تقاعد غانتس، وجهت طلبا إلى رئيس الوزراء أطالب فيه بالانضمام إلى مجلس الحرب".

وأضاف: "حان الوقت لاتخاذ قرارات شجاعة وتحقيق ردع حقيقي وتحقيق الأمن لسكان الجنوب والشمال وإسرائيل ككل".

وكان غانتس، العضو الوسطي في حكومة الحرب الإسرائيلية المكونة من ثلاثة رجال، قد أعلن استقالته يوم الأحد، متهما رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بسوء إدارة المجهود الحربي ووضع "بقائه السياسي" على حساب الاحتياجات الأمنية للبلاد.

ولا تشكل هذه الخطوة تهديدا على الفور لنتنياهو الذي لا يزال يسيطر على ائتلاف الأغلبية في البرلمان.

لكن الزعيم الإسرائيلي أصبح يعتمد بشكل أكبر على حلفائه اليمينيين المتطرفين الذين يعارضون أحدث اقتراح لوقف إطلاق النار المدعوم من الولايات المتحدة ويريدون المضي قدما في الحرب.

وانضم القائد العسكري السابق الذي يتمتع بشعبية كبيرة إلى حكومة نتنياهو بعد وقت قصير من هجوم حماس في استعراض للوحدة.

ووجه نتنياهو الأحد رسالة لغانتس عبر "إكس" قال فيها إن "الوقت غير مناسب للانسحاب من المعركة".

وكتب نتنياهو: "بيني الوقت غير مناسب للانسحاب من المعركة، إنه وقت توحيد قوانا".

سيناريوهات ما بعد استقالة غانتس ومصير حكومة نتنياهو


مستقبل حكومة الحرب وتحريك الشارع

عن مستقبل الحكومة بعد خطوة غانتس، قال السياسي الإسرائيلي ونائب رئيس بلدية الناصرة السابق، الدكتور سهيل دياب، لموقع "سكاي نيوز عربية"، إن نتنياهو قد يقدم على حل حكومة الحرب المصغرة، فيما يستمر العمل بالحكومة الحالية.

وأرجع دياب توقعه لحل حكومة الحرب إلى أن نتنياهو حاول التواصل مع أفيغدور ليبرمان وجدعون ساعر، من أجل الانضمام لحكومة الحرب، تحسبا لانسحاب غانتس، لكنه فشل في التوصل لاتفاق معهما.

وتشكلت حكومة الحرب بعد هجوم حركة حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر الماضي، بهدف "إدارة الحرب"، غير أنها شهدت خلافات بين أعضائها بعد تباين في الآراء حول صعوبة تحقيق أهداف الحرب، وخطة الحكومة لما بعد الحرب.

وفيما يتعلق بتحركات غانتس القادمة، فيقول دياب إن "هناك أحاديث تدور عن اتصالات بينه وبين أطراف داخل حزب الليكود للانقلاب على نتنياهو في الكنيست، وهو أمر ممكن، وموقف وزير الدفاع، يوآف غالانت، سيكون حاسما".

كذلك لا يستبعد دياب أن ينفذ غانتس قوله بأنه سيعود للمعارضة، وقد يقودها للنزول إلى الشارع للمطالبة باستقالة الحكومة عبر التنسيق مع الأجهزة الاقتصادية والنقابات المهنية.

وعن تأثير هذه التطورات على مسار حرب غزة، توقع دياب أنه من المحتمل أن يذهب نتنياهو إلى صفقة جزئية مع حركة حماس، وإلقاء اللوم على غانتس باتهامه بالتهرب من المسؤولية في وقت حساس بالنسبة للدولة.

لكن الاستمرار في هذه الصفقة سيتوقف على انعكاسها على استطلاعات الرأي، فلو وجد نتنياهو أن أسهمه ترتفع في حال الذهاب نحو انتخابات مبكرة سيكمل الصفقة، لكن لو شعر أنها تراجعت، فسيعود للحرب من جديد، وفق دياب.

القانون الخطير

أستاذ العلوم السياسية في جامعة بار إيلان الإسرائيلية، مردخاي كيدار، يرى أن الحكومة تملك أغلبية في الكنيست تكفل لها الاستمرار في عملها.

وعما يُقال بشأن مساعي غانتس للتنسيق مع أعضاء غاضبين في حزب الليكود للانقلاب على نتنياهو، قال إن هذه الأقاويل "حرب نفسية يمارسها غانتس على الليكوديين الذين ربما يميلون لهذا الموقف، لكن لن يقدموا عليه".

وأوضح كيدار أن نواب حزب الليكود في الكنيست "لا يمكن لأحدهم التغريد خارج سرب الحزب، وإلا سيجدون أنفسهم خارج قوائم الحزب في الانتخابات القادمة، وستكون نهاية حياتهم السياسية".

أما ما يعتقد الأكاديمي الإسرائيلي أنه يهدد تماسك الحكومة، فهو قانون التجنيد، والخاص بإرغام اليهود الحريديم (طائفة دينية ترفض التجنيد منذ تأسيس إسرائيل في 1948) على الخدمة داخل الجيش.

والسبب في ذلك، وفق كيدار، أنه ما دام أن قانون التجنيد لم يصل للنقاش في الكنيست، فهذه الحكومة ستظل متينة، ولن تفقد أغلبيتها، لكن إن أقرت المحكمة العليا القانون، فقد يفتح هذا بابا لخلاف كبير داخل الحكومة.

وفي نفس الوقت، يعترف كيدار بأن المجتمع الإسرائيلي في العموم "يشهد حالة انقسام عميق، ومن يؤيد موقف نتنياهو سيظل معه على أي حال، ومن يعارضه فلن يقبل أي موقف له".

وأرجع كيدار استقالة غانتس إلى "أنها جاءت بعد تهميش دوره في حكومة الحرب، ولم يعد مطلعا على كثير من التطورات، ربما في البداية كان وجوده مهما، لكن الآن لم يعد كذلك، كما أن تراجع التأييد له في الفترة الأخيرة أحد الأسباب التي دفعته للانسحاب".

شارك