السودان.. معارك ضارية تحوّل الفاشر إلى "مدينة أشباح"/مقتل 55 في اشتباك بين عشيرتين وسط الصومال/بلينكن يطلب الضغط على «حماس» في جولته الثامنة

الثلاثاء 11/يونيو/2024 - 10:35 ص
طباعة السودان.. معارك ضارية إعداد: أميرة الشريف
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العالمية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 11 يونيو 2024.

أ ف ب: الأردن يستضيف الثلاثاء مؤتمراً دولياً للاستجابة الإنسانية في غزة

يستضيف الأردن الثلاثاء مؤتمراً دولياً للاستجابة الإنسانية الطارئة في قطاع غزة الذي دخلت الحرب فيه بين إسرائيل وحماس شهرها التاسع من دون أفق للحل.

وتسببت الحرب التي اندلعت في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، بكارثة إنسانية في قطاع غزة.

ويعقد المؤتمر بتنظيم مشترك من الأمم المتحدة والأردن ومصر وبدعوة من العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

ويشارك في المؤتمر الذي يعقد في مركز الملك حسين بن طلال للمؤتمرات على شاطئ البحر الميت، الرئيس الفلسطيني محمود عباس ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الذي يقوم بجولة في المنطقة للترويج لوقف لإطلاق النار في غزة، ومنسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة مارتن غريفيث وقادة دول ورؤساء حكومات ورؤساء منظمات إنسانية وإغاثية دولية بهدف «تحديد سبل تعزيز استجابة المجتمع الدولي للكارثة الإنسانية في قطاع غزة»، بحسب بيان الديوان الملكي الأردني.

ولحق دمار هائل بجزء كبير من قطاع غزة جراء الحملة العسكرية العنيفة التي تشنها إسرائيل رداً على هجوم حماس فيما نزحت غالبية السكان البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة بسبب المعارك المتواصلة منذ أكثر من ثمانية شهور. وتحذر الأمم المتحدة منذ شهور من أن المجاعة تهدد القطاع المحاصر.

وتدخل المساعدات ببطء شديد خصوصاً بعدما باشر الجيش الإسرائيلي عملية برية في مدينة رفح في أقصى جنوب قطاع غزة في مطلع أيار/ مايو وسيطر على الجانب الفلسطيني من المعبر الحدودي الحيوي مع مصر الذي تمر عبره غالبية المساعدات.

وبحسب برنامج المؤتمر الذي وزعته وزارة الخارجية الأردنية، تعقد خلال الجلسة الصباحية «ثلاث مجموعات عمل» ستركز نقاشاتها على سبل «توفير المساعدات الإنسانية لغزة بما يتناسب مع الاحتياجات» وسبل «تجاوز التحديات التي تواجه إيصال المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين»، و«أولويات التعافي المبكر».

وفي الجلسة المسائية، يلقي العاهل الأردني والرئيس المصري والأمين العام للأمم المتحدة والرئيس الفلسطيني إضافة إلى الكثير من رؤساء الدول والحكومات، كلمات.

وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية الأردنية: إن المؤتمر سيناقش «الاستعدادات للتعافي المبكر، والسعي للحصول على التزامات باستجابة جماعية ومنسقة لمعالجة الوضع الإنساني في غزة».

وأوضح البيان أن «الهدف الأساسي لهذا الاجتماع الرفيع المستوى هو التوصل إلى توافق في الآراء بشأن التدابير العملية لتلبية الاحتياجات الفورية على أرض الواقع».

ويختتم المؤتمر أعماله بمؤتمر صحفي مشترك بمشاركة وزيري خارجية الأردن ومصر.

رويترز: مقتل 55 في اشتباك بين عشيرتين وسط الصومال

قال سكان ومسؤولون طبيون أمس إن اشتباكاً عنيفاً وقع مطلع الأسبوع بين عشيرتين في وسط الصومال أدى إلى مقتل 55 شخصاً على الأقل وإصابة 155 آخرين.

وتسعى الحكومة الاتحادية الصومالية جاهدة لاحتواء ليس فقط العنف الذي تشنه حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة، وإنما أيضاً الاشتباكات التي تندلع بين العشائر للسيطرة على الأراضي والمياه في الدولة الواقعة في القرن الأفريقي.

وقال فرح نور وهو من وجهاء إحدى العشائر ويقيم في هيرالي إن القتال بين عشيرتي دير ومريحان، اللتين كانتا تقاتلان ضمن مجموعة شبه عسكرية أخرجت حركة الشباب الإرهابية من منطقة جلمدج، اندلع يوم السبت في بلدتي أبو دواق وهيرالي في جلمدج على أماكن للرعي والمياه.

وأوضح لرويترز: «جاءت القوات الحكومية متأخرة. ولسوء الحظ مات 55 شخصاً، وهذا من العشيرتين».

وقال أحمد شيري فلاجلي المستشار الأمني ​​لحاكم جلمدج «نعتقد أن حركة الشباب تقف بشكل غير مباشر وراء هذه الحرب الغريبة... هاتان عشيرتان متآخيتان» شاركتا معاً في هزيمة حركة الشباب. وذكر سكان وفلاجلي أن القتال توقف بعد وصول قوات الحكومة الاتحادية.

وكالات: «الغذاء العالمي»: السودان مهدد بأكبر أزمة إنسانية

قالت المديرة التنفيذية لبرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، سيندي ماكين، إن الصراع المستمر في السودان يهدد بالانزلاق إلى «أكبر أزمة إنسانية في العالم».

وشددت ماكين خلال مقابلة على شبكة «سي بي إس نيوز» التلفزيونية على أهمية «الوصول الآمن وغير المقيد للمنظمة لتوصيل الغذاء إلى البلد الذي مزقته الحرب».

وأضافت: «السودان لديه إمكانية حقيقية لأن يصبح أكبر أزمة إنسانية في العالم، لا يمكننا إدخال الغذاء بالكاد نستطيع إدخاله، ونحن بالتأكيد غير قادرين على الدخول على نطاق واسع، ويمكنك رؤية نتائج ما يمكن أن يحدث عندما لا يحصل الناس على الطعام».

وأشارت إلى أن الوضع «من المرجح أن يصبح أكثر صعوبة في الأشهر المقبلة». وأضافت: «خلاصة القول هي أن الناس سيموتون جوعاً ما لم نصل إلى هناك». وشددت ماكين على العواقب المحتملة إذا «تجاهل العالم الأزمة التي تحدث في السودان».

وقالت: «السودان أزمة منسية، وآثارها تؤدي إلى زعزعة الاستقرار في تلك المنطقة»، محذرة من أن «الآثار في المستقبل قد تكون كارثية». ودعا برنامج الغذاء العالمي «الأطراف المتحاربة إلى منح الوصول غير المقيد إلى المجتمعات المتضررة من الأزمة» مع احتدام الجوع في المنطقة.

في الأثناء، قالت وكالة الهجرة التابعة للأمم المتحدة لوكالة الأسوشيتدبرس أمس إن عدد النازحين داخليا في السودان وصل إلى أكثر من 10 ملايين. وقالت المنظمة الدولية للهجرة إن العدد يشمل 2.83 مليون شخص نزحوا من منازلهم قبل بدء الحرب بسبب الصراعات المحلية المتعددة التي حدثت في السنوات الأخيرة.

وقال محمد علي أبونجيلة، المتحدث باسم المنظمة الدولية للهجرة، إن أكثر من مليوني شخص آخرين نزحوا إلى الخارج، معظمهم إلى تشاد وجنوب السودان ومصر المجاورة.

وتتواصل المعارك في الفاشر، حيث أفادت مصادر سودانية عن اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني، وقوات الدعم السريع، بالأسلحة الثقيلة والخفيفة في جبهات عدة.

غوتيريش يدين الخسائر الكبيرة في أرواح المدنيين أثناء إنقاذ إسرائيل للرهائن

 أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الخسائر الكبيرة في أرواح المدنيين أثناء عملية إنقاذ الرهائن التي نفذتها إسرائيل خلال عطلة نهاية الأسبوع، حسبما أعلن المتحدث باسمه يوم الاثنين.

وأوضح ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام، أن غوتيريش يعبر عن حزنه الشديد واستنكاره لوفاة مئات المدنيين الفلسطينيين وإصابة مئات آخرين في سياق العملية.

وأضاف دوجاريك خلال المؤتمر الصحفي اليومي: "كل فقدان للحياة مأساة. ونحن نحث مرة أخرى جميع الأطراف بقوة على إعطاء أولوية لحماية المدنيين الذين يتحملون عبء هذا الصراع، خاصة النساء والأطفال. لدى الجميع التزامات بموجب القانون الدولي. يجب أن يلتزموا بهذه الالتزامات".

وأوضح أن العملية الإنسانية التابعة للأمم المتحدة تحتاج إلى استئناف عملها ، مشيرا إلى أن الهيئة الأممية تواصل دعوتها إلى وقف فوري لإطلاق النار، والحصول على إمكانية الوصول الكامل وغير المقيد إلى العمليات الإنسانية، والإفراج عن الرهائن.

بلينكن يطلب الضغط على «حماس» في جولته الثامنة

بدأ وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أمس، جولة في المنطقة هي الثامنة له منذ بدء الحرب، على أمل التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار اقترحه الرئيس الأمريكي جو بايدن الشهر الماضي، وسط جهود حثيثة متعددة الأطراف لإنهاء الحرب في غزة، حيث واصل الفلسطينيون استخراج الجثث من المباني التي دمرها قصف إسرائيلي ضخم السبت.

ووصل بلينكن إلى إسرائيل أمس، وتوجه على الفور للقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو.

في القاهرة

قبل ذلك، كان بلينكن في القاهرة. وقال بعد لقائه مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إن حركة حماس هي الطرف الوحيد الذي لم يوافق حتى الآن على مقترح لوقف إطلاق النار أعلنه بايدن في 31 مايو.

وقال بلينكن للصحافيين قبل مغادرته متوجهاً إلى إسرائيل: «رسالتي لحكومات المنطقة وشعوبها هي إذا كنتم تريدون وقف إطلاق النار، فاضغطوا على حماس للموافقة».

وأضاف مؤكداً: «إذا كنتم تريدون تخفيف المعاناة الرهيبة للفلسطينيين في غزة، اضغطوا على حماس لتقول (نعم). وإذا كنتم تريدون إعادة جميع الأسرى إلى ديارهم، اضغطوا على حماس لتقول (نعم). وإذا كنتم تريدون وضع الإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء على المسار نحو سلام وأمن أكثر استدامة، يجب الضغط على حماس لتقول (نعم)».

المساعدات الإنسانية

من جانبه، قال السيسي إن من الضروري إزالة العقبات أمام المساعدات الإنسانية الموجهة لسكان غزة، وشدد على «ضرورة إنهاء الحرب على القطاع ومنع توسع الصراع، والمضي قدماً في إنفاذ حل الدولتين».

وردت «حماس» من جانبها على بلينكن أنه يتعين على واشنطن أن تضغط على حليفتها إسرائيل لوقف القتال. وقال سامي أبو زهري رئيس الدائرة السياسية للحركة في الخارج لوكالة رويترز: «نطالب الإدارة الأمريكية بالضغط على الاحتلال لوقف الحرب على غزة، وحركة حماس مستعدة للتعامل بشكل إيجابي مع أي مبادرة تضمن إنهاء الحرب».

وقبل زيارة بلينكن للمنطقة، كررت إسرائيل مواقفها السابقة. ونقل بيان صدر عن مكتب نتانياهو قوله لعائلات إسرائيليين قتلوا في غزة «نحن ملتزمون بتحقيق النصر الكامل». وأضاف: «ما هو الخلاف الرئيسي؟ إنه يتمحور حول مطلب حماس... بأن نلتزم بوقف الحرب دون تحقيق أهدافنا المتمثلة في القضاء على حماس... لست مستعداً للقيام بذلك».

استخراج الجثث

ودخلت الحرب شهرها التاسع. وقال مسؤولون فلسطينيون إن 40 جثة أخرى وصلت إلى المستشفيات خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. ويُعتقد أن آلافاً من الجثث لا تزال تحت الأنقاض.

ففي النصيرات إلى الشمال من دير البلح، ما زال السكان يرفعون الأنقاض التي خلفها هجوم إسرائيلي ضخم السبت أفضى إلى استعادة أربعة أسرى إسرائيليين ومقتل 274 وجرح أكثر من 600.

في رفح على الطرف الجنوبي للقطاع حاولت دبابات إسرائيلية في الساعات الأولى من صباح أمس، التوغل أعمق صوب الشمال، ووصلت إلى أطراف حي الشابورة وهو من أكثر أحياء المدينة كثافة سكانية.

جنوب لبنان.. رسالة نصية قبل القصف

ذكر عدد من العائلات في بلدة البازورية جنوبي لبنان، أن رسالة نصية مصدرها الجيش الإسرائيلي، وصلت إلى هواتفهم تطلب منهم إخلاء بناية سكنية، تمهيداً لقصفها من قبل الطيران الإسرائيلي.

وحسب المعلومات فإن الرسالة وصلت عبر تطبيق «واتسآب» إلى مواطنين من البلدة الواقعة في قضاء صور تطلب منهم إخلاء أحد الأبنية السكنية المؤلفة من أربع طبقات قرب محطة للمحروقات.

وقام السكان بإخلاء المنطقة، فيما أقفلت المدارس الخاصة والرسمية في البلدة ومحيطها، ومنها مدرستان كان من المقرر أن تشهدا إجراء امتحانات آخر السنة فيهما.

ارتفاع منسوب التوتر الناري بين إسرائيل و«حزب الله»

ارتفع أمس، منسوب التوتر الناري بين إسرائيل وحزب الله في الجبهة الشمالية التي شهدت تصعيداً في استخدام المسيرات وفي القصف لمديات أبعد.

وأعلن الجيش الإسرائيلي سقوط إحدى طائراته المسيرة بصاروخ سطح - جو فوق لبنان أمس، مؤكداً أن 4 طائرات مسيّرة انطلقت من لبنان ووصلت إلى إسرائيل، ما تسبب في وقوع أضرار مادية، وفيما تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية، عن إطلاق صاروخين خارقين للدروع على موقع المنارة الحدودي مع لبنان، فيما أعلن «حزب الله» اللبناني، تنفيذ هجوم جوي بسرب من المسيرات الانقضاضية على مقر قيادة إسرائيلي شرق نهاريا، بالإضافة إلى مهاجمته موقعاً عسكرياً إسرائيلياً في هضبة الجولان السورية المحتلة.

إسقاط مسيرة

وقال الجيش الإسرائيلي أمس: «أُطلق صاروخ أرض-جو نحو طائرة مسيرة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي كانت تعمل في المجال الجوي اللبناني. ونتيجة لذلك، أصيبت المسيرة وسقطت في الأراضي اللبنانية».

وأصدر «حزب الله» بياناً قال فيه إن المسيّرة من نوع «هرمز 900» وكانت مسلحة ‏بصواريخ.

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن الأحد أن «حزب الله» أطلق صواريخ مضادة للطائرات نحو مقاتلاته الحربية بسماء لبنان، لافتاً إلى أنه هاجم مطلقي هذه الصواريخ. وهذا هو أول استخدام للصواريخ المضادة للطائرات في لبنان ضد الطائرات الحربية الإسرائيلية.

وفيما تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية، عن إطلاق صاروخين خارقين للدروع على موقع المنارة الحدودي مع لبنان، قال الحزب، في بيان إن الهجوم استهدف أماكن ‏تموضع ضباط وجنود إسرائيليين، وأصابتها ما أدى لتدميرها وإيقاع أفراد قتلى وجرحى. ‏كما أعلن في بيانات منفصلة عن استهداف موقع «بياض بليدا» الإسرائيلي بمسيرة انقضاضية، وتجمع لجنود في مستعمرات «المنارة» و«يرؤون» و«أفيفيم».

موقع بالجولان

وقال الحزب إنه هاجم موقعاً عسكرياً إسرائيلياً في الجولان بسرب من الطائرات المسيرة. وأضاف في بيان أنها أصابت جنوداً وتسببت في إشعال حرائق في الموقع، وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن «ستة فرق إطفاء تعمل على إخماد الحرائق».

وأعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن 4 طائرات مسيّرة انطلقت من لبنان ووصلت إلى إسرائيل، ما تسبب في وقوع أضرار مادية. وأوضح أنه «تم اعتراض اثنتين من تلك الطائرات، فيما سقطت اثنتان في منطقة كابري، ما أدى إلى اندلاع حريق ووقوع أضرار».

وذكر الجيش الإسرائيلي في بيان أنه تم تفعيل الإنذارات في منطقة الجليل الغربي بعد رصد عدة أهداف جوية مشبوهة تسللت من لبنان. وأضاف أن الدفاعات الجوية تمكنت من اعتراض هدفين جويين فوق البحر قبالة شواطئ نهاريا.

وفي موقع آخر، قال الجيش إنه ضرب مباني يستخدمها «حزب الله» بجنوب لبنان.

سكاي نيوز: إسرائيل: سنستمر بالحرب حتى إعادة الرهائن وتفكيك حماس

شددت ممثلة إسرائيل في مجلس الأمن الدولي ريوت شابير بن نفتالي على عدم السماح لحركة "حماس" بإعادة تجميع قدراتها.

وأيد مجلس الأمن الدولي يوم الإثنين اقتراحا طرحه الرئيس الأميركي جو بايدن لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، ودعا الحركة إلى قبول الاتفاق الذي يهدف إلى إنهاء الحرب المستمرة منذ ثمانية أشهر.

وخلال كلمتها قالت ممثلة إسرائيل في مجلس الأمن: "لن نسمح لحماس بإعادة تجميع قدراتها".

وأضافت: "سنستمر في الحرب حتى إعادة الرهائن وتفكيك قدرات حماس".

وتابعت: "حماس ترفض إطلاق سراح الرهائن بالطرق الدبلوماسية".

ورحبت "حماس" بقرار مجلس الأمن الدولي الذي يدعم خطة لوقف إطلاق النار في غزة.

وقالت الحركة إنها مستعدة "للتعاون مع الإخوة الوسطاء للدخول في مفاوضات غير مباشرة حول تطبيق هذه المبادئ التي تتماشى مع مطالب شعبنا".
وقال نبيل أبو ردينة المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية إن الرئاسة "مع أي قرار يطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار ويحافظ على وحدة الأراضي الفلسطينية".

وامتنعت روسيا عن التصويت في الأمم المتحدة، في حين وافقت بقية الدول الأخرى الأعضاء بالمجلس وعددها 14 على مشروع القرار الذي يدعم خطة من ثلاث مراحل لوقف إطلاق النار طرحها بايدن في 31 مايو ووصفها بأنها مبادرة إسرائيلية.

وقالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد في كلمة أمام المجلس بعد التصويت "لقد صوتنا اليوم لصالح السلام".

ويرحب القرار بمقترح وقف إطلاق النار الجديد "الذي قبلته إسرائيل، ويدعو حماس إلى قبوله أيضا، ويحث الجانبين على تنفيذ كل بنوده دون تأخير أو شروط".

ويتناول القرار تفاصيل المقترح وينص على أنه "إذا استغرقت المفاوضات أكثر من ستة أسابيع في المرحلة الأولى، فإن وقف إطلاق النار سيستمر طالما استمرت المفاوضات".

وطالب المجلس في مارس بوقف فوري لإطلاق النار والإفراج غير المشروط عن جميع الرهائن الذين تحتجزهم حماس.

ويحاول مفاوضون من الولايات المتحدة ومصر وقطر منذ أشهر التوسط لإبرام اتفاق يفضي إلى وقف إطلاق النار.

وتقول حماس إنها تريد نهاية دائمة للحرب في قطاع غزة وانسحاب إسرائيل من القطاع الذي يبلغ عدد سكانه 2.3 مليون نسمة.

وبدأت إسرائيل حملة عسكرية على حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة عقب الهجوم الذي شنه مسلحو الحركة على بلدات إسرائيلية في السابع من أكتوبر.

وتشير إحصائيات إسرائيلية إلى أن أكثر من 1200 شخص قتلوا واقتيد أكثر من 250 رهينة إلى غزة في هجوم السابع من أكتوبر على البلدات الإسرائيلية.

ويعتقد أن أكثر من 100 رهينة مازالوا محتجزين في غزة.

وشنت إسرائيل هجوما على قطاع غزة جوا وبرا وبحرا، وهو ما أدى وفقا لما تقوله السلطات الصحية في القطاع إلى مقتل أكثر من 37 ألف فلسطيني.

"النصر والتضحية والنزهة".. تقرير يكشف مراسلات ليحيى السنوار

ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن قائد حماس في غزة يحيى السنوار بعث برسائل لقادة الحركة السياسيين وللوسطاء يؤكد فيها أن ارتفاع عدد ضحايا المدنيين" تضحية ضرورية".

وقال السنوار في رسائله، إن المزيد من القتلى المدنيين، سيزيد الضغوط على إسرائيل عالميا، وأن النصر لبنيامين نتنياهو سيكون أسوأ من الهزيمة، وأن اقتحام الجيش الإسرائيلي لرفح لن يكون نزهة.

وبحسب "وول ستريت جورنال" فإن هدف السنوار هو التوصل لوقف دائم لإطلاق النار يسمح لحماس بإعلان النصر أمام إسرائيل.

وقال السنوار في رسالة حديثة إلى مسؤولي حماس الذين يسعون إلى التوسط في اتفاق مع المسؤولين القطريين والمصريين: "لقد وضعنا الإسرائيليين حيث نريدهم".
وفي عشرات الرسائل، التي استعرضتها الصحيفة أظهر السنوار "تجاهلا باردا للحياة البشرية" وأوضح أنه يعتقد أن إسرائيل لديها ما تخسره من الحرب أكثر من حماس.

وفي رسالة بتاريخ 11 أبريل إلى الزعيم السياسي لحماس إسماعيل هنية بعد مقتل ثلاثة من أبناء هنية البالغين في غارة جوية إسرائيلية، كتب السنوار أن وفاتهم ووفاة فلسطينيين آخرين من شأنه أن "يضخ الحياة في عروق هذه الأمة، ويدفعها إلى الصعود إلى مجدها وشرفها".

وأبلغ السنوار الوسطاء العرب، أنه لن يقبل اتفاقا مع إسرائيل إلا بوقف دائم لإطلاق النار، كما شدد على أن الحركة "لن تلقي السلاح ولن توقع على أي مقترح يتضمن ذلك".

السودان.. معارك ضارية تحوّل الفاشر إلى "مدينة أشباح"

قال شهود عيان لموقع "سكاي نيوز عربية" إن الفاشر عاصمة دارفور شهدت الإثنين معارك هي الأعنف منذ اندلاع القتال فيها قبل نحو شهر بين قوات الدعم السريع والجيش مدعوما بالحركات المتحالفة معه، في ظل موجة نزوح كبيرة حولت المدينة الأكبر في الإقليم إلى "مدينة اشباح".

واستخدم طرفا القتال الأسلحة الثقيلة والمسيرات وعمليات القصف المكثف التي أحدثت دمارا كبيرا في المستشفيات والمنشآت العامة والأحياء السكنية، في حين يتبادل الطرفان مسؤولية التصعيد الخطير.

وحذرت منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة من التداعيات الخطيرة المحتملة جرّاء خروج المستشفيات الرئيسية عن الخدمة.

وعبّرت المنظمة في بيان على صفحتها بمنصة "إكس" عن فزعها الشديد من الهجوم الأخير على مستشفى الجنوب، وهو المرفق الوحيد الذي يتمتع بقدرة جراحية في المدينة مما يزيد من تقييد الوصول إلى الخدمات المنقذة للحياة.

ومن جانبها أشارت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إلى "التأثير المدمر العميق" على المدنيين نتيجة للاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في الفاشر، محذرة من أن السكان والنازحين داخليا محاصرون في المدينة ويواجهون خطر المجاعة الوشيك.

ووفقا لمحمد الناير الناطق باسم حركة جيش تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور فإن عشرات الأسر الفارّة من القتال في الفاشر ومناطق أخرى من الإقليم تصل يوميا إلى مناطق سيطرة الحركة عبر الشاحنات والدواب ومشيا على الأقدام، في ظروف إنسانية قاهرة.

وأوضح الناير أن "‏آلاف الأسر التي وصلت إلى مناطق سيطرة الحركة بجبل مرة تعاني من الجوع والأمراض، لا سيما الأطفال والنساء الحوامل وكبار السن، حيث يموت العشرات يوميا جرّاء سوء التغذية وانعدام الدواء. إننا أمام كارثة إنسانية حقيقية تستدعي التدخل العاجل من المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية".

وفشلت حتى الآن كافة الجهود الإقليمية والدولية والمحلية لوقف القتال في المدينة، لكن الهادي إدريس، عضو مجلس السيادة السابق قال لموقع "سكاي نيوز عربية" إن إنقاذ المدنيين العالقين يتطلب وجود آلية حل تؤدي إلى خروج طرفي القتال من المدينة.

وقبل نحو أسبوعين طرحت حركات مسلحة محايدة من بينها تحرير السودان - المجلس الانتقالي- التي يرأسها إدريس خطة لتشكيل قوة مشتركة لحماية المدنيين ومساعدة المنظمات الإنسانية لتوصيل المساعدات للعالقين، لكن الخطة لم تنفذ حتى الآن.

وفي أعقاب الحرب التي اندلعت في البلاد انقسمت الحركات المسلحة الموقعة على اتفاقية السلام في جوبا في نهاية 2020، إلى حركات محايدة وهي الغالبية وتقودها حركتي الهادي إبراهيم وأبو بكر حجر، فيما أعلنت ثلاث حركات انحيازها للجيش، وهي مجموعة تتبع لجبريل إبراهيم وزير المالية الحالي ومني أركي مناوي حاكم إقليم دارفور ومجموعة مصطفى تمبور.

وتعتبر الفاشر واحدة من أهم المدن الاستراتيجية في الإقليم الذي يربط حدود السودان بكل من ليبيا وتشاد وإفريقيا الوسطى.

وقتل وأصيب المئات منذ اندلاع القتال في المدينة الاستراتيجية والتي تعتبر الوحيدة في إقليم دارفور التي لا يزال للجيش وجود فيها بعد سيطرة قوات الدعم السريع على أكثر من 90 في المئة من مناطق الإقليم.

وكانت المدينة تحتضن قبل اندلاع القتال ربع سكان إقليم دارفور البالغ عددهم نحو 6 مليون نسمة والذي يشكل 20 في المئة من مساحة السودان ويضم نحو 14 في المئة من سكان البلاد البالغ عددهم نحو 42 مليون نسمة.

قيادي في حماس: سنتعاون مع الوسطاء لتنفيذ قرار مجلس الأمن

قال القيادي في "حماس" محمود مرداوي لـ"سكاي نيوز عربية"، إن الحركة مستعدة للتعاون مع الوسطاء لتنفيذ مشروع القرار الأميركي الذي تبناه مجلس الأمن الدولي يوم الإثنين والداعم لهدنة في غزة.

وأوضح مرداوي: "مستعدون لإعطاء الوسطاء فرصة، وسنتعاون معهم لتنفيذ القرار".

وأشار إلى أن المقترح ثمرة للمفاوضات التي جرت في الشهور الأخيرة، مؤكدا أن ترحيب "حماس" بالقرار مبني على أساس أن يفضي إلى الوصول لصفقة لتبادل الأسرى، ويحقق للفلسطينيين مصالحهم والمتمثلة بوقف إطلاق النار والقتل.

وشدد مرداوي على رفض "أي حل يجتزئ من علاقة غزة بالضفة الغربية".

ورحبت حركة حماس يوم الإثنين بقرار مجلس الأمن الدولي الذي يدعم خطة لوقف إطلاق النار في غزة.

وقالت الحركة إنها مستعدة "للتعاون مع الإخوة الوسطاء للدخول في مفاوضات غير مباشرة حول تطبيق هذه المبادئ التي تتماشى مع مطالب شعبنا ومقاومتنا".

وأضافت في بيان "ترحب حماس بما تضمنه قرار مجلس الأمن وأكد عليه حول وقف إطلاق النار الدائم في غزة، والانسحاب التام من قطاع غزة، وتبادل الأسرى، والإعمار، وعودة النازحين إلى مناطق سكناهم، ورفض أي تغير ديموغرافي أو تقليص لمساحة قطاع غزة، وإدخال المساعدات اللازمة لأهلنا في القطاع".

وأيد مجلس الأمن الدولي الإثنين مشروع قرار صاغته الولايات المتحدة يدعم اقتراحا طرحه الرئيس الأميركي جو بايدن لوقف إطلاق النار في غزة.

وامتنعت روسيا عن التصويت، في حين وافقت بقية الدول الأخرى الأعضاء بالمجلس، وعددها 14، على مشروع القرار.

ووضعت الولايات المتحدة اللمسات النهائية على المشروع الأحد بعد مفاوضات استمرت ستة أيام بين أعضاء المجلس.

شارك