أمريكا ودعم الحركات الإسلامية ضد الشيوعية
الإثنين 17/يونيو/2024 - 06:24 ص
طباعة
يقدم كتاب "لعبة الشيطان: دور الولايات المتحدة في نشوء التطرف الإسلامي" لروبرت دريفوس تاريخ العلاقات الأمريكية مع الإسلام السياسي ودورها في نشوء التطرف الإسلامي. الكتاب يتناول كيف دعمت الولايات المتحدة جماعات إسلامية متطرفة لتحقيق أهدافها الجيوسياسية خلال الحرب الباردة وما بعدها
وسوف نعرض هنا الفصل الخاص بدعم الولايات المتحدة للحركات الإسلامية ضد الاتحاد السوفيتي فترة الحرب الباردة
ويقدم هذا الفصل من الكتاب تحليلًا عميقًا لكيفية استخدام الولايات المتحدة للحركات الإسلامية كوسيلة لمواجهة الشيوعية، ويبرز التداعيات السلبية التي نتجت عن هذه السياسة على المدى البعيد.
المقدمة:
في هذا الفصل، يتناول دريفوس كيف استخدمت الولايات المتحدة الدين الإسلامي كأداة سياسية لمواجهة المد الشيوعي خلال فترة الحرب الباردة. تبرز الاستراتيجية الأمريكية هنا دعم الحركات الإسلامية المسلحة والمناهضة للشيوعية في عدة مناطق من العالم الإسلامي، خاصة في أفغانستان وإيران.
الاستراتيجية الأمريكية خلال الحرب الباردة:
الخوف من الشيوعية: كان هناك خوف عميق من انتشار الشيوعية في العالم، خاصة بعد الثورة البلشفية عام 1917. هذا الخوف قاد الولايات المتحدة إلى تبني سياسات تدعم القوى المناهضة للشيوعية، حتى لو كانت هذه القوى تتبنى أيديولوجيات متطرفة أو دينية.
تحالف مع القوى الإسلامية: في سياق مواجهة الاتحاد السوفييتي، قررت الولايات المتحدة استخدام القوى الإسلامية كحصن ضد النفوذ السوفييتي في العالم الإسلامي. كان هذا التحالف جزءًا من استراتيجية أكبر لتطويق الاتحاد السوفيتي.
أفغانستان والمجاهدين:
دعم المجاهدين: في الثمانينيات، قامت الولايات المتحدة بتقديم دعم مالي وعسكري لجماعات المجاهدين الأفغان الذين كانوا يقاتلون ضد الاحتلال السوفييتي. تم توفير الأسلحة والتمويل والتدريب من خلال وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (CIA)، ومن خلال دول أخرى مثل المملكة العربية السعودية.
تأثير الدعم الأمريكي: أسهم هذا الدعم في تعزيز قدرات المجاهدين، وكان له تأثير كبير في تقويض القوات السوفييتية، مما أدى في نهاية المطاف إلى انسحاب السوفييت من أفغانستان عام 1989. لكن، رغم الانتصار على السوفييت، كانت النتيجة تعزيز تنظيمات متطرفة مثل طالبان وتنظيم القاعدة.
إيران وثورة 1979:
دعم الشاه والتوترات: قبل الثورة الإسلامية في إيران عام 1979، كانت الولايات المتحدة تدعم نظام الشاه محمد رضا بهلوي. كانت هذه الدعم يتضمن تسليحًا واسعًا وتعاونًا استخباراتيًا، في محاولة لاحتواء المد الشيوعي في إيران.
تحول الدعم إلى معارضة: بعد الثورة، وجد الشاه نفسه في مواجهة معارضة قوية، بما في ذلك الحركات الإسلامية التي كان لها دور كبير في الإطاحة به. هذا التحول في الموقف الأمريكي من دعم الشاه إلى دعم الحركات الإسلامية كان جزءًا من الاستراتيجية الأمريكية للتصدي للنفوذ السوفييتي.
الختام:
تأثير الدعم على المستقبل: يشير دريفوس إلى أن الدعم الأمريكي للحركات الإسلامية في مواجهة الشيوعية لم يكن بدون ثمن، حيث أسهم في ظهور جماعات متطرفة مثل القاعدة وطالبان، مما جعل المنطقة أكثر اضطرابًا وصراعًا في العقود التالية.
من خلال هذا الفصل، يوضح دريفوس كيف أن السياسات الأمريكية، على الرغم من كونها مدفوعة بمخاوف استراتيجية وأيديولوجية، كانت لها تأثيرات عكسية على استقرار المنطقة وأدت إلى تفاقم مشكلة التطرف والإرهاب على مدى العقود القادمة.
وسوف نعرض هنا الفصل الخاص بدعم الولايات المتحدة للحركات الإسلامية ضد الاتحاد السوفيتي فترة الحرب الباردة
ويقدم هذا الفصل من الكتاب تحليلًا عميقًا لكيفية استخدام الولايات المتحدة للحركات الإسلامية كوسيلة لمواجهة الشيوعية، ويبرز التداعيات السلبية التي نتجت عن هذه السياسة على المدى البعيد.
المقدمة:
في هذا الفصل، يتناول دريفوس كيف استخدمت الولايات المتحدة الدين الإسلامي كأداة سياسية لمواجهة المد الشيوعي خلال فترة الحرب الباردة. تبرز الاستراتيجية الأمريكية هنا دعم الحركات الإسلامية المسلحة والمناهضة للشيوعية في عدة مناطق من العالم الإسلامي، خاصة في أفغانستان وإيران.
الاستراتيجية الأمريكية خلال الحرب الباردة:
الخوف من الشيوعية: كان هناك خوف عميق من انتشار الشيوعية في العالم، خاصة بعد الثورة البلشفية عام 1917. هذا الخوف قاد الولايات المتحدة إلى تبني سياسات تدعم القوى المناهضة للشيوعية، حتى لو كانت هذه القوى تتبنى أيديولوجيات متطرفة أو دينية.
تحالف مع القوى الإسلامية: في سياق مواجهة الاتحاد السوفييتي، قررت الولايات المتحدة استخدام القوى الإسلامية كحصن ضد النفوذ السوفييتي في العالم الإسلامي. كان هذا التحالف جزءًا من استراتيجية أكبر لتطويق الاتحاد السوفيتي.
أفغانستان والمجاهدين:
دعم المجاهدين: في الثمانينيات، قامت الولايات المتحدة بتقديم دعم مالي وعسكري لجماعات المجاهدين الأفغان الذين كانوا يقاتلون ضد الاحتلال السوفييتي. تم توفير الأسلحة والتمويل والتدريب من خلال وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (CIA)، ومن خلال دول أخرى مثل المملكة العربية السعودية.
تأثير الدعم الأمريكي: أسهم هذا الدعم في تعزيز قدرات المجاهدين، وكان له تأثير كبير في تقويض القوات السوفييتية، مما أدى في نهاية المطاف إلى انسحاب السوفييت من أفغانستان عام 1989. لكن، رغم الانتصار على السوفييت، كانت النتيجة تعزيز تنظيمات متطرفة مثل طالبان وتنظيم القاعدة.
إيران وثورة 1979:
دعم الشاه والتوترات: قبل الثورة الإسلامية في إيران عام 1979، كانت الولايات المتحدة تدعم نظام الشاه محمد رضا بهلوي. كانت هذه الدعم يتضمن تسليحًا واسعًا وتعاونًا استخباراتيًا، في محاولة لاحتواء المد الشيوعي في إيران.
تحول الدعم إلى معارضة: بعد الثورة، وجد الشاه نفسه في مواجهة معارضة قوية، بما في ذلك الحركات الإسلامية التي كان لها دور كبير في الإطاحة به. هذا التحول في الموقف الأمريكي من دعم الشاه إلى دعم الحركات الإسلامية كان جزءًا من الاستراتيجية الأمريكية للتصدي للنفوذ السوفييتي.
الختام:
تأثير الدعم على المستقبل: يشير دريفوس إلى أن الدعم الأمريكي للحركات الإسلامية في مواجهة الشيوعية لم يكن بدون ثمن، حيث أسهم في ظهور جماعات متطرفة مثل القاعدة وطالبان، مما جعل المنطقة أكثر اضطرابًا وصراعًا في العقود التالية.
من خلال هذا الفصل، يوضح دريفوس كيف أن السياسات الأمريكية، على الرغم من كونها مدفوعة بمخاوف استراتيجية وأيديولوجية، كانت لها تأثيرات عكسية على استقرار المنطقة وأدت إلى تفاقم مشكلة التطرف والإرهاب على مدى العقود القادمة.