روسيا: طائرات «إف 16» لن تقدّم حلاً سحرياً لأوكرانيا.. وسنُسقطها... روسيا تبدأ المرحلة الثالثة من التدريبات النووية التكتيكية ... الصين تحظر تصدير الطائرات المسيَّرة المدنية القابلة للاستخدام العسكر
الخميس 01/أغسطس/2024 - 04:39 م
طباعة
إعداد أميرة الشريف
تقدم
بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العالمية،
بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال
التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) اليوم 1 أغسطس 2024.
روسيا: طائرات «إف 16» لن تقدّم حلاً سحرياً لأوكرانيا.. وسنُسقطها
أعلن الكرملين، اليوم، أن القوات الروسية مستعدة لإسقاط أول دفعة من طائرات إف-16 المقدمة لكييف، مؤكداً أن هذه الأسلحة لن تقدم «حلاً سحرياً» للجيش الأوكراني.
وذكر مسؤولون ليتوانيون وأمريكيون، أمس، أن كييف تسلَّمت أول طلبية من الطائرات التي طال انتظارها، مشيرين إلى أنها مزودة بمدفع عيار 20 مليمتراً وقادرة على حمل قنابل وصواريخ وقذائف.
كانت الإدارة العسكرية في العاصمة الأوكرانية كييف قد أعلنت، أمس، أن روسيا أطلقت عدة موجات من الطائرات المسيرة باتجاه كييف، في واحدة من أكبر الهجمات من نوعها خلال الحرب، ما أبقى المدينة في حالة تأهب للغارات الجوية طوال الليل تقريباً.
وقال سيرجي بوبكو، رئيس الإدارة العسكرية في كييف، إن أنظمة الدفاع الجوي دمرت أكثر من 30 طائرة مسيرة بحلول الساعة 6:30 صباحاً (0330 بتوقيت غرينتش) أمس، في ما كان أيضاً الهجوم السابع لروسيا على المدينة خلال شهر يوليو.
وكتب بوبكو على «تيليغرام»: «كان واحداً من أضخم الهجمات على أوكرانيا بطائرات مسيرة هجومية خلال الحرب بكاملها».
وأضاف: «في هذه اللحظة، وفقاً للتقرير العملياتي في هذه اللحظة، لا توجد إصابات أو أضرار في كييف».
وذكرت وكالات الأنباء الروسية الرسمية، نقلاً عن مقاتلين روس في أوكرانيا، أن الهجمات استهدفت عدداً من المطارات والمستودعات العسكرية في جميع أنحاء أوكرانيا.
وقال فيتالي كليتشكو، عمدة كييف على «تيليجرام»: «إن الهجوم على المدينة جاء من عدة اتجاهات».
وأفاد شهود من «رويترز» بسماع دوي انفجارات عدة مرات خلال الليل فيما بدا أنه أنظمة دفاع جوي تعمل على صد هجوم جوي.
تعطل رحلات الشحن بمطار لايبزيغ هاله الألماني بسبب نشطاء المناخ
توقفت رحلات الشحن لمدة ثلاث ساعات تقريباً في مطار لايبزيغ هاله في ألمانيا في الساعات الأولى من صباح اليوم بسبب احتجاج نشطاء مناخ.
وقال متحدث باسم الشرطة إن بعض المتظاهرين لصقوا أنفسهم بالأرض في المنطقة الجنوبية من المطار، مضيفاً أن مروحية تبحث حالياً في المنطقة عن نشطاء آخرين.
وذكر متحدث باسم المطار أن الاحتجاج تسبب في توقف رحلات الشحن لمدة ثلاث ساعات تقريباً بعد منتصف ليل أمس، مضيفاً أنه تم إخلاء أحد مدرجي الإقلاع والهبوط منذ ذلك الحين، مشيراً في الوقت نفسه إلى أنه قد يكون هناك تأخير في رحلات الركاب أيضاً بسبب العملية الجارية للشرطة.
ويعد مطار لايبزيغ هاله رابع أكبر مركز للشحن الجوي في أوروبا، حيث يتعامل مع نحو 1.4 مليون طن من البضائع سنوياً، وفقاً لموقع المطار على الإنترنت.
وأعلنت حركة «الجيل الأخير» أن الاحتجاج يهدف إلى إرسال رسالة ضد زيادة حركة الطيران، وخطط التوسع في سعة المطار، وعدم وجود خطة حكومية للتوقف التدريجي السريع عن استخدام الوقود الأحفوري.
وكتبت الحركة، في منشور على منصة «إكس»، أن الحصار سيؤثر في المقام الأول بحركة الشحن.
وأظهرت صور مرفقة بالمنشور نشطاء على أحد المدارج يحملون لافتات، وشخصاً واحداً على الأقل بيد ملتصقة بالمدرج.
وبحسب مجموعة نشطاء مناخ، قام خمسة نشطاء بلصق أنفسهم بالمدرج.
وفي الأسبوع الماضي، عطَّل نشطاء مناخ الحركة الجوية في مطار فرانكفورت ومطار كولونيا/بون.
ونتيجة لذلك أعلن مطار لايبزيغ هاله - من بين مطارات أخرى - أنه سيتخذ احتياطات أمنية.
الصين تحظر تصدير الطائرات المسيَّرة المدنية القابلة للاستخدام العسكري
قررت الصين حظر تصدير جميع الطائرات المسيَّرة المدنية، التي يمكن استخدامها لأغراض عسكرية أو في أنشطة إرهابية، وتقييد بعض ميزات الطائرات المسيرة.
يأتي ذلك بينما تواجه بكين انتقادات غربية بسبب موقفها من الحرب المندلعة بين روسيا وأوكرانيا.
وقالت وزارة التجارة الصينية، في بيان صدر أمس، إن القرار اتُّخذ أيضاً لمنع استخدام الطائرات المسيرة في «نشر أسلحة الدمار الشامل»، مضيفةً أنها ستضع بعض إمكانات هذه الطائرات، مثل معدات التصوير بالأشعة تحت الحمراء وأجهزة الليزر للإشارة إلى الهدف ومعدات القياس عالية الدقة، «على قائمة مراقبة التصدير».
وذكرت الوزارة أنها سترفع القيود المؤقتة المفروضة على الطائرات المسيرة المدنية. ولم تحدد طرازات هذه الطائرات، لكن بكين قيَّدت، العام الماضي، صادرات الطائرات المسيَّرة بعيدة المدى.
وستدخل اللوائح الصينية حيز التنفيذ في الأول من سبتمبر المقبل.
وذكرت تقارير إعلامية واستخباراتية أمريكية مراراً أن روسيا اشترت طائرات مسيرة من الصين لأغراض عسكرية.
وقال مسؤولون أمريكيون تحدثوا لـ«الأسوشيتد برس»، شريطة عدم الكشف عن هوياتهم نظراً لحساسية المسألة، إن مبيعات المسيرات الصينية إلى روسيا ارتفعت بسبب الحرب في أوكرانيا، وأن كلا البلدين يعملان على إنتاج مسيرات بشكل مشترك في روسيا.
وأصبحت الطائرات المسيَّرة جزءاً لا يتجزأ من الحرب بين روسيا وأوكرانيا.
وذكر معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام أن الصين تعد رابع أكبر مصدر للأسلحة في العالم بعد الولايات المتحدة وفرنسا وروسيا.
وتظهر بيانات المعهد أن الجزء الأكبر من صادرات الصين من الاسلحة يذهب إلى باكستان، تليها دول في آسيا وإفريقيا.
وعبَّر مسؤولون أمنيون أمريكيون عن قلقهم المتزايد إزاء استخدام الطائرات المسيرة الصينية.
وتعد «شركة دي جيه إل تكنولوجي» الصينية واحدة من أكبر منتجي الطائرات المسيرة في العالم، التي تستخدم على نطاق واسع عالمياً.
دول في مجلس الأمن تدق ناقوس خطر اندلاع حرب شاملة في الشرق الأوسط
دعت دول في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يوم الأربعاء إلى تكثيف الجهود الدبلوماسية لتجنب اتساع رقعة الصراع في الشرق الأوسط بعد أن أدى مقتل اثنين من قيادات حركة حماس وحزب الله إلى زيادة التوتر.
اغتيل زعيم حماس إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران في وقت مبكر من صباح الأربعاء، مما أثار تهديدات بالثأر من إسرائيل وأثار قلقًا من تحول الصراع في غزة إلى حرب أوسع نطاقًا في الشرق الأوسط.
وجاء الاغتيال بعد أقل من 24 ساعة من مقتل أكبر قائد عسكري لحزب الله في غارة إسرائيلية على العاصمة اللبنانية بيروت ردًا على هجوم صاروخي على هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل وأسفر عن سقوط قتلى.
وقال شينو ميتسوكو نائب ممثل اليابان لدى الأمم المتحدة يوم الأربعاء: "نخشى أن تكون المنطقة على شفا حرب شاملة"، وحث على بذل جهود دولية للحيلولة دون مثل هذا الصراع.
وأدانت الصين وروسيا والجزائر ودول أخرى اغتيال هنية، وهو ما وصفه سفير إيران لدى الأمم المتحدة بأنه عمل إرهابي، بينما تحدثت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا عما قالت إنه دعم إيراني لجهات تزعزع الاستقرار في المنطقة.
وقال فو كونغ سفير الصين لدى الأمم المتحدة إن الفشل في التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة هو سبب تفاقم التوتر.
وأضاف: "يتعين على الدول ذات النفوذ الكبير أن تمارس المزيد من الضغوط وأن تعمل بشكل أكثر قوة... لإخماد نيران الحرب في غزة".
ودعت باربرا وودوارد سفيرة بريطانيا لدى الأمم المتحدة إلى الهدوء وضبط النفس، وجددت الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة.
وقالت إن إسرائيل وحماس بحاجة إلى العودة للالتزام بعملية السلام التي من شأنها أن تؤدي إلى حل دولتين يفضي إلى إسرائيل آمنة ودولة فلسطينية ذات سيادة.
وأضافت: "يجب أن يكون الطريق إلى السلام من خلال المفاوضات الدبلوماسية. لا يمكن تحقيق سلام طويل الأمد بالقنابل والرصاص".
ودعا روبرت وود نائب السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة أعضاء مجلس الأمن الذين لديهم نفوذ على إيران "إلى زيادة الضغط عليها لوقف تصعيد صراعها بالوكالة ضد إسرائيل وغيرها من الأطراف".
وقال السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني إن طهران تمارس باستمرار أقصى درجات ضبط النفس، لكنها تحتفظ بحقها في الرد بحزم. ودعا مجلس الأمن إلى إدانة إسرائيل وتوقيع عقوبات عليها.
ودعا جوناثان ميلر نائب ممثل إسرائيل لدى الأمم المتحدة مجلس الأمن إلى إدانة إيران بدعوى دعمها للإرهاب في المنطقة وزيادة العقوبات على طهران.
وقال ميلر: "سندافع عن أنفسنا ونرد بقوة كبيرة ضد أولئك الذين يؤذوننا"، داعيًا العالم إلى دعم إسرائيل.
هل ينسحب ترامب من «الناتو» إذا عاد إلى البيت الأبيض؟
يبدو احتمال أن يقدم المرشح الجمهوري للانتخابات الأمريكية دونالد ترامب في حالة عودته مجدداً إلى البيت الأبيض، على الانسحاب من حلف الناتو، مصدراً كافياً لقلق كبير لدى دول الحلف.
هذا الاحتمال ليس تصوراً نظرياً، فقد أثاره جون بولتون، مستشار الأمن القومي السابق في إدارة ترامب، حين قال، في فبراير الماضي، لصحيفة Die Welt الألمانية، إنه مقتنع بأن ترامب سوف ينسحب من الحلف، إذا عاد رئيساً.
المساعد السابق لترامب قال بالحرف: «أعتقد أن ترامب لا يمزح بشأن انسحاب الولايات المتحدة من الحلف»، بل إن بولتون ذهب أبعد من ذلك حين قال إن «احتمال إضعاف الناتو لا يقلق ترامب، وهو يرى أن الولايات المتحدة تقدم الحماية للدول الأوروبية وكندا، ولا تتلقى شيئاً في المقابل».
ترامب نفسه قال علناً أكثر من مرة إنه لا يجب على الولايات المتحدة الدفاع عن دول الناتو التي لا تدفع مستحقاتها للحلف، فيما أشارت تقارير سابقة إلى أنه، في حالة إعادة انتخابه، قد يتخلى عن فكرة توسيع «الناتو» شرقاً ويلغي الضمانات الأمنية لدول الحلف التي يقل إنفاقها الدفاعي عن 2 % من الناتج المحلي الإجمالي.
صحيفة «بوليتيكو» نقلت مطلع هذا الشهر عن خبيرين في الأمن القومي من أنصار ترامب، قولهما: «إن ترامب يعمل على اتفاق يلتزم بموجبه الناتو بعدم التوسع شرقاً، ولا سيما في أوكرانيا وجورجيا».
وبحسب الصحيفة فإن ترامب يدرس صفقة من شأنها المساهمة في التوصل إلى اتفاق مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن الدول التي يمكنها الانضمام إلى الحلف في المستقبل.
وفي حديث أمام أنصاره في كارولينا الجنوبية في فبراير الماضي، تحدث ترامب عن أحد اجتماعاته مع زعماء الدول الأعضاء في «الناتو»، وقال إن أحد هؤلاء الزعماء سأله عما إذا كانت الولايات المتحدة مستعدة للدفاع عن دولة عضو في الحلف حال وجود تهديد محتمل من روسيا، إذا لم تدفع تلك الدولة، فرد ترامب بأنه «لن يدافع عن مثل هذه الدولة»، وعلاوة على ذلك، فإنه «سيشجع روسيا على فعل ما تريد بها».
أوروبا في خطر
ويرى خبراء غربيون أنه في ضوء التعاون المتزايد بين الصين وروسيا والانسحاب الأمريكي المحتمل من «الناتو»، فإن أوروبا «ستكون في خطر كبير».
من ذلك، ما عبر عنه رافائيل لوس، زميل السياسة في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، إذ قال إن الولايات المتحدة «تسهم بقدر كبير في القدرات العسكرية لحلف الناتو وبعض هذه القدرات تعد ركيزة مهمة في الدفاع عن أوروبا، ولا يمكن للأخيرة تعويض المساهمة الأمريكية داخل الحلف».
في ضوء المشهد الذي سيشكل مع عودة ترامب المحتملة، يسعى الكثير من السياسيين الأوروبيين في الوقت الحالي إلى الخروج بطريقة ملائمة للتعامل مع ترامب، حتى لو لم يتحدثوا عن ذلك علناً.
في مقابلة مع قناة «DW» الألمانية، يقول بيير هاروش، الزميل المشارك بمعهد جاك ديلور، إن «الحقيقة تشير إلى عدم طرح أي شيء حتى الآن على الطاولة فيما يرجع ذلك جزئياً إلى عدم رغبة قادة أوروبا في بعث رسالتين، الأولى تفيد بتوقع عودة ترامب إلى الحكم والثانية عن الاستباق بشأن تخليه عن أوروبا في حالة فوزه».
بيد أن خبراء يقولون إن بعض مسؤولي الأحزاب في أوروبا شرعوا في إيجاد طريقة للتواصل مع أشخاص قريبين من ترامب في ضوء تقدمه في استطلاعات الرأي الأخيرة.
ماذا عن أوكرانيا؟
موقف ترامب من «الناتو» ليس منعزلاً عن موقفه من حرب الحلف مع روسيا على الساحة الأوكرانية، حيث تشعر العديد من الدول الأوروبية بالقلق من أن يقدم ترامب، في حالة عودته إلى البيت الأبيض، على التخلي عن أوكرانيا.
دونالد جونيور
وليس أدل على ذلك مما قام به دونالد جونيور، نجل الرئيس السابق، فور إعلان الرئيس جو بايدن الانسحاب من سباق الرئاسة، حيث سخر ترامب الابن من الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، على شبكة «إكس»، ونشر «لقطة شاشة» لهاتف بايدن، مع 52 مكالمة فائتة لم يرد عليها من زيلينسكي.
وتضمنت الصورة عدداً من الرسائل المفترضة التي تلقاها بايدن من زيلينسكي، ومنها: «سيظل هناك مال لي، أليس كذلك؟، أنا خائف، من فضلك أجب!».
ويعزو خبراء حالة القلق إلى فرضية أن ترامب الرئيس سوف يسعى إلى إنهاء حرب أوكرانيا، بما يحمل في طياته الضغط على كييف للتنازل عن الأراضي التي ضمتها روسيا.
يقول رافائيل لوس «إذا قرر ترامب التوصل إلى أي ترتيب مع بوتين لإنهاء الحرب في أوكرانيا والتخلي عن أوكرانيا، فإن ذلك سوف يضاعف من وتيرة التهديدات التي تواجهها بقية بلدان أوروبا».
ويبدو أن ترامب ليس وحده ما يقلق أوروبا وإنما أيضاً السيناتور الجمهوري جيمس ديفيد فانس الذي اختاره لتولي منصب نائب الرئيس في حال فوزه بالانتخابات الرئاسية.
وتعيد بعض التقارير للأذهان قول فانس في 2022 «لا يهمني حقاً ما يحدث في أوكرانيا بطريقة أو بأخرى»، وقوله، خلال حضوره مؤتمر ميونيخ الأمني في وقت سابق من العام الجاري، إن التركيز الأمني للولايات المتحدة سيتحول إلى منطقة المحيطين الهندي والهادئ، داعياً أوروبا إلى إدارة شؤونها بنفسها.
وقال «هناك الكثير من الأشرار في جميع أنحاء العالم. وأنا في الوقت الحالي مهتم ببعض المشكلات في شرق آسيا أكثر من اهتمامي بأوروبا».
ثلاثة أسباب
وفي مقابلة مع «DW»، يقول ديفيد مكاليستر، النائب في البرلمان الأوروبي عن الحزب المسيحي الديمقراطي، إن القلق الأوروبي من فانس يعود إلى ثلاثة أسباب، الأول: «معارضة فانس بشدة لزيادة الدعم الأمريكي لأوكرانيا في حربها ضد روسيا، والثاني: دعمه فرض رسوم جمركية إضافية على الواردات من أوروبا، والسبب الثالث: انتقاده اعتماد أوروبا المفرط على اليورو».
ويقول خبراء: إن تعاطي ترامب مع القضايا المتعلقة بأوروبا خلال رئاسته، أدى إلى تشجيع قادتها على محاولة إدارة المزيد من المسائل الدفاعية بشكل مستقل.
وخلال رئاسة ترامب، أنشأ رئيس المفوضية الأوروبية آنذاك جان كلود يونكر صندوق الدفاع الأوروبي عام 2017 في خطوة ترمي إلى تعزيز الاستقلالية الأوروبية في مجال الأمن.
لكن، هل تستطيع الدول الأوروبية أن تمضي قدماً في هذا الطريق، بحيث تستغني عن المظلة الأمريكية؟ كثير من الخبراء يشككون في ذلك.
روسيا تبدأ المرحلة الثالثة من التدريبات النووية التكتيكية
نشرت وزارة الدفاع الروسية، أمس، تسجيلاً مصوراً لما قالت إنها المرحلة الثالثة من تدريبات قواتها النووية (التكتيكية) غير الاستراتيجية، في تأكيد موسكو أنها لا ترى اهتماماً أمريكياً بالحوار حول الاستقرار الاستراتيجي والحد من الأسلحة.
وأجريت أول مرحلتين من التدريبات، التي شملت أسلحة نووية تكتيكية، في مايو ويونيو بالمنطقة العسكرية الجنوبية في روسيا وبيلاروسيا. وقالت وزارة الدفاع في بيانها إن قوات المنطقتين العسكريتين الجنوبية والوسطى ستتدرب خلال المرحلة الثالثة على نقل وتحميل ذخيرة نووية تكتيكية تدريبية لمنظومة صواريخ «إسكندر»، والانتقال إلى المناطق المحددة لإجراء عمليات إطلاق إلكترونية.
وأعلنت روسيا عن التدريبات في السادس من مايو الماضي، وقالت وزارة الدفاع في بيان إنها تأتي «رداً على تصريحات استفزازية وتهديدات من بعض المسؤولين الغربيين تخص الاتحاد الروسي».
هذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها روسيا عن تدريبات تشمل أسلحة نووية تكتيكية على الرغم من إجراء قواتها النووية الاستراتيجية تدريبات بشكل منتظم.
تتضمن الأسلحة النووية التكتيكية قنابل جوية ورؤوساً حربية لصواريخ قصيرة المدى، وذخائر مدفعية تستخدم في ساحات المعارك، وهي أقل قوة من الأسلحة الاستراتيجية التي تشمل رؤوساً حربية ضخمة تسلح الصواريخ الباليستية العابرة للقارات، والتي تستطيع محو مدن بأكملها.
تجري هذه التدريبات متزامنة مع مناورات بحرية روسية في بحر الشمال وبحر قزوين وبحر اليابان.
استقرار استراتيجي
في السياق، أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن روسيا لا ترى اهتماماً أمريكياً أو متطلبات لبدء حوار حول الاستقرار الاستراتيجي والحد من الأسلحة.
وقالت زاخاروفا «أساس الحوار مع الولايات المتحدة بشأن الاستقرار الاستراتيجي والحد من التسلح لا يمكن أن يظهر إلا بعد أن ترفض واشنطن، المسار المجنون الحالي المتمثل في تقويض الأمن القومي الروسي، والمواجهة مع روسيا الاتحادية وإلحاق الضرر بها»، بحسب ما ذكرته وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء.
وأضافت زاخاروفا «في الوقت نفسه، فإن أي مناقشات افتراضية حول هذه المواضيع لا يمكن إلا أن تكون شاملة، مع التركيز على القضاء على المشاكل الأمنية الرئيسية، مثل التوسع العدواني لحلف الناتو في الشرق»، مؤكدة أن «الجانب الروسي في هذه المرحلة لا يرى أي اهتمام أمريكي حقيقي بالحوار، فضلاً عن المتطلبات الأساسية لبدء الحوار».
وقالت زاخاروفا إن تصريحات الولايات المتحدة بأن روسيا تربط مناقشات الحد من التسلح بوقف الدعم لكييف هي تصريحات أحادية الجانب. وأضافت «هذا التفسير للموقف الروسي يبدو على الأقل مبسطاً بشكل مفرط وأحادي الجانب»، مؤكدة أن «الأمر لا يتعلق بأوكرانيا فقط».
وذلك تعليقاً على تصريحات نائبة وزير الخارجية الأمريكي مالوري ستيوارت، التي زعمت فيها أن روسيا تربط بين استئناف مناقشات الحد من الأسلحة ووقف الدعم لنظام كييف.
وأشارت زاخاروفا إلى أن «ستيوارت حاولت تحويل المسؤولية عن انهيار نظام الحد من الأسلحة إلى روسيا».
ولفتت إلى أن «الولايات المتحدة مسؤولة أيضاً عن الانسحاب من معاهدة الأجواء المفتوحة ورفض التصديق على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية».
تحذير جدي
وأكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أن وزير الدفاع الروسي أندريه بيلاوسوف وجه «تحذيراً جدياً للغاية» لنظيره الأمريكي لويد أوستن خلال محادثتهما في وقت سابق من الشهر الجاري.
ونقلت قناة «روسيا اليوم» عبر موقعها الإلكتروني عن ريابكوف قوله: «أرسل الجانب الروسي تحذيراً جدياً للغاية بشأن الاستفزازات الجديدة المحتملة من قبل كييف.
والتي لا يمكن تصورها دون مساعدة مباشرة من واشنطن. وجاء هذا التحذير لتجنب المزيد من التصعيد الخطير، الذي قد يكون محفوفاً بعواقب قد لا يكون من الممكن السيطرة عليها تماماً».
وأشارت القناة إلى أن المحادثات جرت بين الوزيرين في 12 يوليو، كما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية لاحقاً.