«خط ساخن» بين بغداد وواشنطن لمنع مهاجمة القواعد العسكرية/قصف متبادل بين إسرائيل و«حزب الله».. ورهان لبناني على القرارات الأممية / القبض على 99 «داعشياً» في 26 ولاية بأنحاء تركيا

السبت 03/أغسطس/2024 - 10:17 ص
طباعة «خط ساخن» بين بغداد إعداد: فاطمة عبدالغني- هند الضوي
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 3 أغسطس 2024.

الاتحاد: «خط ساخن» بين بغداد وواشنطن لمنع مهاجمة القواعد العسكرية

أكدت مصادر أمنية عراقية مطلعة أن الولايات المتحدة الأميركية لجأت إلى الخط الساخن لمنع مهاجمة قواعدها في العراق، فيما وجَّه رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، باليقظة والجاهزية للمستجدات الأمنية الطارئة، وسط تحذيرات من أعمال إرهابية خلال المرحلة المقبلة بعد توجيه ضربات إلى منطقة «جرف الصخر» شمال مدينة بابل قبل أيام من الآن.
وقالت المصادر إن «القيادات العسكرية الأميركية العليا تشعر بقلق من احتمالية أن تؤدي ضربة (جرف الصخر) إلى تصعيد ضد قواعدها في العراق، خاصة قاعدة (عين الأسد) التي تعرضت للجزء الأكبر من المسيرات والصواريخ خلال الأشهر الماضية».
وأضافت المصادر، أن «الساعات الماضية شهدت اتصالات مكثفة بين قيادات أميركية وعراقية عبر الخط الساخن، في مسعى من أجل توجيه رسالة مفادها خطورة أي رد وأن واشنطن لا تفكر بالتصعيد»، مشيرةً إلى أن أميركا لا يمكنها إبقاء قاعدة «عين الأسد» مغلقة لأسابيع، وسط مخاوف من أن تشهد المرحلة المقبلة استهدافاً مباشرًا لخطوط الإمداد اللوجستي.
وأوضحت المصادر ذاتها أن «القواعد الأميركية في العراق تتمتع بوجود مظلة جوية على مدار الساعة بعمق 30 كيلو متراً، مع حالة استنفار عالية المستوى، مبينةً أن «رسائل التهدئة عبر الخط الساخن مستمرة».
وتوقعت مصادر عراقية أخرى بأن «يكون رد الجهات المسلحة على القصف الأميركي، رداً تقليدياً من خلال استخدام الطيران المسير من خلال ضرب قاعدة (عين الأسد) أو عبر استهداف محيط السفارة الأميركية في بغداد».
لكن المصادر ذاتها حذرت من أن عمليات مثل هذه «ستكون لها تداعيات خطيرة للغاية».
وكان رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، وهو دستورياً القائد العام للقوات المسلحة العراقية، قد وجّه باليقظة والجاهزية للمستجدات الأمنية الطارئة.
وذكر بيان صادر عن المكتب الإعلامي لرئاسة الحكومة، أن السوداني أجرى، أول أمس الخميس، زيارة إلى مقرّ قيادة عمليات بغداد، حيث «اطلع على تفاصيل الخطط الأمنية، وسير العمل الأمني، والتقى عدداً من المسؤولين والقيادات الأمنية والعسكرية».
وأكد السوداني، خلال الزيارة «ضرورة اليقظة والجاهزية الدائمة للمستجدات الأمنية الطارئة، وكذلك رفع مستوى التنسيق الاستخباري والمعلوماتي بين الأجهزة الأمنية في قواطع العمليات، وتحديث الخطط الأمنية، والاعتماد على الوسائل التكنولوجية الحديثة في تحقيق الاستقرار الأمني الداعم لخطط الحكومة من أجل الاستمرار في تقديم الخدمات وإقامة المشاريع التنموية الشاملة».
وشدد السوداني على «أهمية تكثيف القدرة على المعالجة السريعة للتحديات الأمنية».

ميقاتي يؤكد حق لبنان في الدفاع عن سيادته

أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، أمس، أن الرهان على الجيش هو الضمانة الأكيدة لوحدة لبنان، مشدداً على حق لبنان في الدفاع عن سيادته في مواجهة التصعيد الإسرائيلي الخطير.  
وأضاف ميقاتي، في كلمة له بمناسبة عيد الجيش: «إننا، في مواجهة التصعيد الإسرائيلي الممنهج والخطير، لا يسعنا سوى التأكيد على حقنا في الدفاع عن أرضنا وسيادتنا وكرامتنا بكل الوسائل المتاحة، ولا تردد في هذا الخيار مهما غلت التضحيات».  
وتابع، «أبلغنا الدول الشقيقة والصديقة إننا دعاة سلام ولسنا دعاة حرب، لأننا نسعى إلى استقرار دائم من خلال استرجاع الأجزاء المحتلة من جنوبنا الغالي، عبر التزام إسرائيل بتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1701 بكل بنوده».  
وقال: «نرحب، بأي مبادرة تحقق ما نريده من استعادة لما تبقى من أرضنا المحتلة، وتعزيز انتشار الجيش عليها بالتعاون مع القوات الدولية، لمنع أي انتهاك لحدودنا المعترف بها دولياً».
في غضون ذلك، عقد ميقاتي، أمس، اجتماعاً في السرايا الحكومي في بيروت، مع سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وهم سفراء كل من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والصين وروسيا وممثلي الدول الأعضاء غير الدائمين الموجودين في لبنان.
وأكد ميقاتي، خلال اللقاء، على الثوابت اللبنانية في ما يتعلق بالوضع في المنطقة، وأهمها تأكيد أولوية تطبيق قرارات الأمم المتحدة ولا سيما القرار1701.

البيان: قصف متبادل بين إسرائيل و«حزب الله».. ورهان لبناني على القرارات الأممية

اشتد التوتر بين إسرائيل و«حزب الله» عبر قصف متبادل طال عدداً من القرى والمناطق على الحدود، وفيما بدأ سكان الضواحي الجنوبية لبيروت الرحيل عن منازلهم خوفاً من نشوب حرب، شدد لبنان على أولوية تطبيق قرارات الأمم المتحدة، لا سيما القرار 1701.

وقصفت المدفعية الإسرائيلية، فجر أمس، أطراف عدد من البلدات في جنوب لبنان، كما قصفت جبلي اللبونة والعلام في القطاع الغربي في جنوب لبنان، وفق ما أعلنته الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية.

وحلق الطيران الحربي الإسرائيلي بكثافة في أجواء مناطق جنوب لبنان، خصوصاً في أجواء قرى القطاعين الغربي والأوسط، وأطلق البالونات الحرارية وشن عدداً من الغارات الوهمية.

كما شنت مسيرة إسرائيلية غارة استهدفت بلدة رب ثلاثين في جنوب لبنان، وأغارت المسيرة الإسرائيلية على بلدة رب ثلاثين الجنوبية، وقصفت المدفعية الإسرائيلية بعد منتصف الليل الماضي أطراف عدة بلدات في القطاع الأوسط في جنوب لبنان.

في المقابل، استأنف «حزب الله» ، أمس، إطلاق الصواريخ وقذائف المدفعية صوب إسرائيل، منهياً فترة توقف لتبادل إطلاق النار على الحدود.

وقال الحزب إنه أطلق صاروخ سطح جو على مقاتلة إسرائيلية حلقت في المجال الجوي اللبناني خلال الليل وأجبرها على التراجع، وأضاف أن قواته نفذت أيضاً هجومين بالمدفعية وضربتين بالصواريخ على مواقع عسكرية في شمال إسرائيل.

وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان، إنه تمكن من اعتراض هدف جوي قادم من لبنان صوب هضبة الجولان. وذكرت وسائل إعلام رسمية لبنانية، أن ضربات جوية إسرائيلية ونيران مدفعية ضربت عدة قرى في جنوب البلاد، أمس، بعد يوم من ضربة إسرائيلية قتلت خمسة عمال سوريين وافدين على الأقل في جنوب لبنان، وفقاً لمسعفين.

وقال الجيش الإسرائيلي أيضاً، إنه استهدف اثنين من مقاتلي «حزب الله» في جنوب لبنان. كما أعلن الحزب، أمس، أن عناصره استهدفوا ‏موقع الضهيرة الإسرائيلي بالقذائف ‏المدفعية.

وقال بيان «حزب الله»، إن عناصره استهدفوا انتشاراً لجنود إسرائيليين في ‏موقع الضهيرة بالقذائف ‏المدفعية وأصابوه إصابة مباشرة.

وأعلن الحزب، أن عناصره استهدفوا ‏موقع بياض بليدا الإسرائيلي بقذائف ‌‏المدفعية، كما استهدفوا موقع المرج الإسرائيلي ‏بالأسلحة ‌‏الصاروخية.

في الأثناء، بدأ سكان الضواحي الجنوبية لبيروت، معقل «حزب الله» على مشارف العاصمة، في الرحيل عن منازلهم والبحث عن أماكن أخرى يقيمون فيها، خوفاً من نشوب حرب مع إسرائيل، وفق ما أفادت مصادر أمنية لبنانية وسكان محليون.

قرارات أممية

سياسياً، أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي، خلال لقائه مع سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن، أولوية تطبيق قرارات الأمم المتحدة، لا سيما القرار1701.

وخلال الاجتماع تم تأكيد الثوابت اللبنانية في ما يتعلق بالوضع في المنطقة، وأهمها تأكيد أولوية تطبيق قرارات الأمم المتحدة، لا سيما القرار 1701.

كما دعا ميقاتي في كلمة له بمناسبة عيد الجيش من مقر قيادة الجيش اللبناني في اليرزة شمال شرقي بيروت، إن الرهان على الجيش هو الضمانة الأكيدة لوحدة لبنان، مؤكداً حق لبنان في الدفاع عن سيادته في مواجهة التصعيد الإسرائيلي الخطير.

بدوره، دعا وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، خلال زيارته إلى لبنان مع وزير الدفاع البريطاني جون هيلي، إلى الحد من التصعيد على طول الخط الأزرق في جنوب لبنان. وشدد لامي على ضرورة الحد من التصعيد على طول الخط الأزرق والحاجة إلى حل دبلوماسي على أساس قرار مجلس الأمن رقم 1701.

إسرائيل تعلن مقتل قيادي بارز في غزة

ذكر الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، أمس، أن الجيش قتل القيادي البارز بحركة الجهاد محمد الجعبري، نائب رئيس وحدة تصنيع الأسلحة في الحركة بقطاع غزة.

وقال الناطق، إن الجيش الإسرائيلي قتل الجعبري في عملية مستهدفة استندت إلى معلومات استخباراتية. وأضاف أن الجعبري كان مسؤولاً عن تمويل البنية التحتية لتصنيع الأسلحة لحركة الجهاد في شمال غزة، وتوزيع الرواتب والأموال، وكان جزءاً من محاولات استعادة قدرات تصنيع الصواريخ والبنية التحتية للجهاد، وفق ما ذكرته صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني.

إلى ذلك، قالت الأمم المتحدة، إن حوالي ثلثي المباني في قطاع غزة تضرّرت أو دُمرت منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، وذلك استناداً إلى صور بواسطة الأقمار الاصطناعية. وأعلنت وكالة تحليل الأقمار الاصطناعية التابعة للأمم المتحدة «يونوسات» في بيان، أن آخر تقييم للأضرار يكشف تضرر 151 ألفاً و265 مبنى في قطاع غزة. ويعتمد هذا التقدير على صور جمعت في 6 يوليو جرت مقارنتها بصور سابقة ملتقطة في مايو 2023.

ومن بين المباني المتضررة، 30 % مدمراً، و12 % متضرراً على نحو خطير، و36 % متضرراً على نحو متوسط، و20 % متضرراً على الأرجح، ما يمثل حوالي 63 % من مجمل المباني في المنطقة، حسبما أوضحت «يونوسات». وأضافت الوكالة أن التأثير على البنى التحتية المدنية واضح، حيث تضررت آلاف المنازل والمرافق الأساسية. وتقدّر الأمم المتحدة حجم الأنقاض الناجمة عن الحرب في غزة بنحو 41.9 مليون طن.

أمريكا تطالب إسرائيل بوقف الحرب في غزة

طلب الرئيس الأمريكي، جو بايدن، من رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتانياهو، الموافقة على وقف إطلاق النار في غزة.

وبينما تعهد بايدن بدعم إسرائيل ضد تجدد التهديدات، قال إنه كان مباشراً للغاية مع نتانياهو، مع تفاقم التداعيات الإقليمية للحرب، التي مضى عليها نحو 10 أشهر، وفق وكالة بلومبرغ للأنباء، أمس.

وقال بايدن للصحافيين: «لدينا الأساس لوقف إطلاق النار». وأضاف: «يجب عليه أن يتحرك بشأن هذا الأمر»..

مشيراً إلى أن اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، لم يساعد في هذا الصدد. إلى ذلك، ذكر الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، أمس، أن الجيش قتل القيادي البارز بحركة الجهاد محمد الجعبري، نائب رئيس وحدة تصنيع الأسلحة في الحركة بقطاع غزة.

وقال الناطق، إن الجيش الإسرائيلي قتل الجعبري في عملية مستهدفة استندت إلى معلومات استخباراتية. وفي السياق، اشتد التوتر بين إسرائيل و«حزب الله» عبر قصف متبادل طال عدداً من القرى والمناطق على الحدود، فيما بدأ سكان الضاحية الجنوبية لبيروت الرحيل عن منازلهم خوفاً من نشوب حرب.


الخليج: إسرائيل تواصل حرب غزة وتلاحق النازحين في المدارس ومراكز الإيواء

واصلت إسرائيل حربها على قطاع غزة، أمس الجمعة، لليوم ال301 على التوالي، وركز الجيش الإسرائيلي قصفه على مناطق وسط وجنوب القطاع، مرتكباً المزيد من المجازر بحق النازحين في المدارس ومراكز الإيواء، وشنت طائرات حربية غارات مكثفة على مدينة خان يونس، فيما سجلت وكالة «الأونروا» التابعة للأمم المتحدة قفزة هائلة في إصابات التهابات الكبد الوبائي «أ»، وحذرت من تفشي المرض خصوصاً بين الأطفال، إذ ارتفعت من 85 حالة قبل الحرب إلى 40 ألفاً حالياً، في حين أكدت الأمم المتحدة، أن نحو ثلثي المباني في قطاع غزة تضررت أو دمّرت. وركزت المدفعية الإسرائيلية قصفها على وسط قطاع غزة، إذ استهدفت غارة جوية سيارة مدنية في مخيم المغازي، فيما تعرض شارع الرشيد لقصف مدفعي كثيف، في وقت تعرضت الأجزاء الشرقية لمخيمي البريج والمغازي وسط القطاع لقصف متواصل.

وشنت المقالات الإسرائيلية سلسة غارات على مناطق مأهولة ومربعات سكنية في مناطق متفرقة بالقطاع، وطالت الغارات جنوب بلدة الزوايدة، ومركبة مدنية في مخيم المغازي، ومخيم النصيرات ما أوقع عشرات القتلى ومئات الجرحى خلال الساعات الماضية. وارتكب الجيش الإسرائيلي الليلة قبل الماضية مجزرة بشعة ضد النازحين في مدرسة بحي الشجاعية راح ضحيته 15 قتيلاً وعشرات الجرحى، وبلغت حصيلة الضحايا 39480 قتيلاً و91128 مصاباً منذ السابع من أكتوبر الماضي وفق وزارة الصحة في غزة. وكان الجيش الإسرائيلي ارتكب مجزرتين ضد العائلات الفلسطينية وصل منها للمستشفيات 35 قتيلاً و55 مصاباً خلال الساعات الماضية، وفق الوزارة. وواصل الجيش الإسرائيلي اجتياحه البري لأحياء واسعة في مدينة رفح، جنوبي القطاع، منذ 7 أيار/ مايو الماضي، في وقت تواصلت المعارك والاشتباكات بين الفصائل الفلسطينية والجيش الإسرائيلي على محاور عدة، وذلك خلال التصدي لعمليات التوغل وسط تقدم جزئي للآليات العسكرية على شارع الرشيد غرب مدينة غزة، تزامناً مع إطلاق نار قذائفها بشكل مكثف.

من جهة أخرى، سجلت وكالة «الأونروا»، قفزة هائلة في أعداد الإصابات بالتهاب الكبد الوبائي بين النازحين في قطاع غزة، لا سيما الأطفال. وحذرت الوكالة من خطر تفشي المرض، بعد أن ارتفعت حالات التهاب الكبد الوبائي «أ» من 85 حالة فقط تم الإبلاغ عنها قبل الحرب، إلى ما يقرب من 40 ألف حالة منذ السابع من أكتوبر. وقالت الوكالة في بيان: «المزيد من الأطفال في غزة معرضون لخطر الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي أ. يرجع ذلك إلى النزوح الجماعي للناس واكتظاظ الملاجئ ونقص المياه النظيفة والصابون وغيرها من مستلزمات النظافة». ووفقاً لبيانات برنامج الصحة التابع للأونروا، يتم الإبلاغ عما بين 800 وألف حالة جديدة من التهاب الكبد أسبوعياً، من مراكز الوكالة وملاجئها في أنحاء غزة.

إلى ذلك، قالت الأمم المتحدة الجمعة: إن نحو ثلثي المباني في قطاع غزة تضرّرت أو دُمرت منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة، وذلك استناداً إلى صور بواسطة الأقمار الاصطناعية. وأعلنت وكالة تحليل الأقمار الاصطناعية التابعة للأمم المتحدة (يونوسات) في بيان، أن «آخر تقييم للأضرار... يكشف تضرر 151 ألفاً و265 مبنى في قطاع غزة». يعتمد هذا التقدير على صور جُمعت في 6 تموز/ يوليو جرت مقارنتها بصور سابقة ملتقطة في أيار/ مايو 2023. ومن بين المباني المتضررة، «30 في المئة مدمر، و12 في المئة متضرر على نحو خطر، و36 في المئة متضرر على نحو متوسط، و20 في المئة متضرر على الأرجح، ما يمثل نحو 63 في المئة من مجمل المباني في المنطقة»، حسبما أوضحت «يونوسات». وأضافت الوكالة، أن «التأثير في البنى التحتية المدنية واضح، حيث تضررت آلاف المنازل والمرافق الأساسية». وتقدّر الأمم المتحدة حجم الأنقاض الناجمة عن الحرب في غزة بنحو 41,9 مليون طن. ويزيد ذلك 14 مرة على إجمالي الحطام والركام الناتج عن الحروب الأخرى التي وقعت في غزة منذ عام 2008، وفقاً ليونوسات. ويقدر التحليل وجود 114 كيلوغراماً من الركام لكل متر مربع في قطاع غزة.

35 ألفاً يؤدون صلاة الجمعة.. وإسرائيل تعتقل خطيب الأقصى

أدى نحو 35 ألف مصل صلاة الجمعة، أمس، في المسجد الأقصى المبارك، فيما منعت القوات الإسرائيلية مئات المصلين من دخول ثالث الحرمين، بينما اعتقلت السلطات الإسرائيلية خطيب الأقصى الشيخ عكرمة صبري بعدما قام بنعي رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية خلال الخطبة، في وقت نفذت القوات الإسرائيلية حملة اقتحامات واعتقالات جديدة شملت أنحاء مختلفة من الضفة الغربية المحتلة.

قيود إسرائيلية

وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، المسؤولة عن إدارة شؤون المسجد، في بيان، أن 35 ألفاً تمكنوا من أداء الصلاة بالمسجد رغم القيود الإسرائيلية. ونصبت السلطات الإسرائيلية حواجزها على أبواب الأقصى والبلدة القديمة، وفي الطرقات المؤدية إلى الأقصى، ومنعت المصلين خاصة من الشبان والفتية من الدخول إلى الأقصى. واعتدت على عدد من المصلين بالضرب والدفع، وأبعدتهم بالقوة عن محيط الأقصى والبلدة القديمة. وأدى المبعدون والممنوعون من دخول الأقصى، الصلاة في أقرب نقطة تمكنوا من الوصول إليها. كما اعتقلت السلطات الإسرائيلية الشيخ عكرمة صبري بعد حملة تحريض شنها وزراء إسرائيليون، وجماعات الهيكل المزعوم. وطالب وزير الداخلية موشيه اربيل، بسحب هوية الشيخ صبري، بحجة «ارتكاب مخالفات أمنية وخيانة الأمانة»، مذكراً بأن «المادة 11 أ، من قانون الدخول إلى إٍسرائيل تمنح وزير الداخلية صلاحية إلغاء تصريح الإقامة الدائمة لارتكاب فعل يشكل خيانة للأمانة. وطالب المستشارة القضائية للحكومة مساعدته في استكمال إجراءات سحب الهوية من الشيخ صبري. أما وزير الأمن القومي اليميني المتطرف ايتمار بن غفير، فقد طالب النيابة العامة بفتح تحقيق فوري مع الشيخ صبري.

اعتقالات ومداهمات

من جهة أخرى، ذكرت مصادر فلسطينية أن القوات الإسرائيلية اقتحمت عدة مدن وبلدات في الضفة الغربية المحتلة ونفذت حملة اعتقالات ومداهمات. ففي نابلس، اعتقلت هذه القوات 3 فلسطينيين بعد اقتحامها المدينة من حاجز بيت فوريك.

وفي طولكرم، ذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن مقاومين فلسطينيين استهدفوا القوات الاسرائيلية خلال اقتحامها بلدة رامين بعبوة ناسفة شمالي الضفة الغربية. وأظهرت صور مجموعة من الآليات الإسرائيلية ترافقها جرافة عسكرية خلال اقتحامها رامين قرب طولكرم. كما ذكرت مصادر فلسطينية أن القوات الإسرائيلية اعتقلت مجدداً الأسير المحرر جمال صوي بعد مداهمة منزله في الحي الشرقي لمدينة طولكرم.واقتحمت آليات عسكرية إسرائيلية جنين وداهمت عدة أحياء فيها قبل أن تنسحب من المدينة. وفي حزما شمال شرق القدس، داهمت القوات الإسرائيلية 3 منازل واستجوبت المواطنين فيها. وفي جنوب الضفة، اعتقلت القوات الإسرائيلية 4 فلسطينيين في مدينة بيت لحم.

الشرق الأوسط:واشنطن ترسل حاملة طائرات وسفناً حربية وسرب مقاتلات إلى الشرق الأوسط

قررت الولايات المتحدة إرسال مجموعة حاملة طائرات هجومية وسرب مقاتلات وسفن حربية إضافية إلى الشرق الأوسط مع استعداد المنطقة لانتقام إيراني في أعقاب اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية، في طهران فجر الأربعاء الماضي.


وربما تكون هذه أكبر حركة للقوات الأميركية إلى المنطقة منذ الأيام الأولى لحرب غزة، عندما أرسلت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) مجموعتين من حاملات الطائرات الهجومية نحو الشرق الأوسط في تحذير علني للغاية للجماعات المسلحة الإقليمية بعدم توسيع نطاق القتال.

وقال جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي لشبكة «سي إن إن»: «لقد سمعنا المرشد الأعلى بصوت عالٍ وواضح أنه يعتزم الانتقام لمقتل أحد قادة (حماس) في طهران، وأنهم يريدون شن هجوم آخر على إسرائيل... لا يمكننا أن نفترض أننا من المحتمل أن نكون ضحايا لهذا النوع من الهجمات، لذلك يجب علينا أن نتأكد من أن لدينا الموارد والقدرات المناسبة في المنطقة».

وأمر وزير الدفاع لويد أوستن يوم الجمعة المجموعة الهجومية «يو إس إس أبراهام لينكولن» بأن تحل محل المجموعة الهجومية «يو إس إس تيودور روزفلت»، التي تعمل حالياً في خليج عمان، وفقاً لبيان صادر عن سابرينا سينغ نائبة السكرتير الصحافي للبنتاغون.

إسرائيل تنتظر الضربة... وأميركا تعزز قواتها

تتصاعد بسرعة وتيرة التوتر في الشرق الأوسط، فيما تنتظر إسرائيل ردّ إيران وحلفائها في المنطقة على اغتيال رئيس حركة «حماس» إسماعيل هنية والقائد العسكري في «حزب الله» فؤاد شكر، وسط وعود من المرشد الإيراني علي خامنئي بالثأر لاغتيال هنية.


في الأثناء، تعدّ أميركا لإرسال مزيد من السفن الحربية والطائرات المقاتلة إلى المنطقة، فيما أبلغ الرئيس الأميركي جو بايدن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في اتصال هاتفي أن واشنطن «ملتزمة» أمن إسرائيل في مواجهة «أيّ تهديدات من إيران بالصواريخ والمسيرات»، لكنه أبلغه أيضاً بأن مقتل هنية «لا يساعد في التوصل إلى وقف إطلاق النار».

وفي إسرائيل، أصدر جهاز الأمن العام «الشاباك» توجيهات، أمس لنتنياهو والوزراء بعدم الوجود في أماكن غير محصنة، وفق وسائل إعلام إسرائيلية. كما أعلن الجيش أن البحرية الإسرائيلية استكملت بنجاح اختبار نظام اعتراض «إل آر إيه دي» المصمم لصدّ عدد من التهديدات بصواريخ كروز.

إيرانياً، توعد ممثل للمرشد بـ«الثأر، ليس من إسرائيل فحسب، بل من أميركا أيضاً». ودافعت طهران عن روايتها بأن هنية اغتيل بـ«صاروخ من الجو»، وقال خبراء للتلفزيون الرسمي إن فريق الحماية الخاص بـ«حماس» أهمل توصيات أمنية. واستاءت الحركة من مزاعم «التقصير»، وقالت إنها «غير أخلاقية».

سنجار «قنبلة موقوتة» بعد 10 سنوات على «مذبحة» الإيزيديين

قبل 10 سنوات، قام تنظيم «داعش» بقتل وآسر الآلاف من الإيزيديين العراقيين في هجوم عنيف وغير مسبوق على بلدة سنجار في صباح يوم 3 أغسطس (آب) 2014. اليوم، يخشى كثير من الناجين من تلك المجزرة العودة إلى موطنهم رغم دحر التنظيم في العراق.
وأظهرت مقابلات لـ«رويترز» مع عدد من الناجين أن القلق من الجماعات المسلحة التي تسيطر حالياً على المدينة يمنع كثيرين من العودة ومواجهة مصير مجهول بسبب نزاعات محتملة، وقابلة للتفجر.

وكان الهجوم بداية لما أصبحت حملة ممنهجة لقتل واسترقاق واغتصاب آلاف الإيزيديين، مما أصاب العالم بصدمة وأدى إلى تشريد معظم أفراد هذه الأقلية الدينية البالغ قوامها 550 ألف نسمة. وأُسر الآلاف وقتلوا في الهجوم.

ويُعتقد أن كثيرين آخرين لاقوا حتفهم في الأسر. وفر الناجون إلى سفوح جبل سنجار حيث ظل بعضهم لأسابيع بسبب حصار ضربه «داعش».

وكان هجوم التنظيم على الإيزيديين، وهم أقلية دينية قديمة تسكن شرق سوريا وشمال غرب العراق وتستمد معتقداتها من الزرادشتية والمانوية واليهودية والمسيحية والإسلام، في إطار جهوده لفرض سيطرته على شمال العراق وغربه.

وفي مرحلة ما، سيطر التنظيم على ثلث العراق وسوريا قبل أن يُدحر وينهار في عام 2019.
شهادة من أحد الناجين
كان فهد قاسم، أحد الذين قابلتهم «رويترز»، في الحادية عشرة من عمره حينما أسره مسلحو التنظيم في الهجوم على الإيزيديين.

ويعيش قاسم، وهو الآن في الحادية والعشرين من عمره، بشقة صغيرة على أطراف مخيم للاجئين بمنطقة كردستان العراق بعيداً عن مسقط رأسه.

وتدرب وهو طفل على أن يكون جندياً، وخاض معارك ضارية قبل تحريره مع انهيار التنظيم في الباغوز بسوريا عام 2019، لكنه كان قد فقد النصف الأسفل من ساقه في غارة جوية للقوات التي تقودها الولايات المتحدة.

وقال: «أُفضل أن أخرج من العراق»، موضحاً أنه ينتظر أنباء عن طلب تأشيرة إلى دولة غربية.

وأضاف: «بعد التعب مستحيل نبقى بمكان صار فيه كل هذا إللي شفناه (بعام) 2014»، موضحاً أن أولئك الذين يعودون يقولون إنهم يخشون أن يحدث لهم الشيء نفسه الذي حدث في عام 2014 مرة أخرى.

ويشارك كثيرون قاسم نفس شعور الإحجام عن العودة. وبعد 10 سنوات على ما وصفته العديد من الحكومات ووكالات الأمم المتحدة بأنه إبادة، لا تزال منطقة سنجار مدمرة إلى حد كبير.

والمدينة القديمة في سنجار عبارة عن أكوام من الحجارة الرمادية والبنية، كما تحولت أماكن مثل قرية كوجو، حيث قُتل المئات، إلى مدن أشباح متهدمة.

ويزيد من صعوبة العودة محدودية الخدمات وإمدادات الكهرباء والمياه الرديئة وشكوى السكان من التعويضات الحكومية غير الكافية لإعادة الإعمار.

صراع على السلطة
يزيد الوضع الأمني ​​من تعقيد الأمور، إذ بقيت مجموعة من الجماعات المسلحة التي قاتلت لتحرير سنجار في هذه الزاوية الاستراتيجية من العراق وتتمتع بالسلطة الفعلية على الأرض.

وذلك رغم اتفاق سنجار لعام 2020 التي دعت مثل هذه الجماعات إلى المغادرة وإلى تعيين رئيس بلدية وتشكيل قوة شرطة من السكان المحليين.

وتشن تركيا ضربات متكررة بطائرات مسيرة على مقاتلين متحالفين مع «حزب العمال الكردستاني» المحظور. وسقط قتلى من المدنيين في هذه الهجمات مما يعزز الشعور بعدم الأمان.

وتدافع آختين انتقام (25 عاماً)، وهي قائدة في «وحدات حماية سنجار» التابعة لـ«حزب العمال الكردستاني»، وهي أحد الفصائل المسلحة في المنطقة، عن استمرار وجودهم هناك.

وقالت: «نحن نسيطر على هذه المنطقة ونحن مسؤولون عن حماية سنجار من كل الهجمات الخارجية».

وفي حديثها من غرفة مزينة بصور زملائها الذين قتلوا، وعددهم يزيد عن 150، شككت آختين في اتفاقية سنجار.

وقالت: «سنقاتل بكل قوتنا ضد كل من يحاول تنفيذ هذه الخطة. لن تنجح أبداً».
جهود حكومية
ومع استمرار الجمود، تعاني سنجار من غياب أي شكل من أشكال التنمية. وتتلقى الأسر العائدة مبلغ ثلاثة آلاف دولار تقريباً من الحكومة يُدفع لمرة واحدة.

فيما لا يزال أكثر من 200 ألف إيزيدي في كردستان يعيش العديد منهم في مخيمات متهالكة. وتسعى الحكومة العراقية إلى تفكيك هذه المخيمات، وتصر على أن الوقت قد حان لعودة الناس إلى ديارهم.

ونقلت «رويترز» عن خلف سنجاري مستشار رئيس الوزراء العراقي لشؤون الإيزيديين «لا يمكنك إلقاء اللوم على الناس لفقدان الأمل. حجم الضرر والنزوح كبير للغاية وعلى مدار سنين لم يحدث شيء يذكر لمعالجته».

وأوضح سنجاري، وهو إيزيدي، أن الحكومة مهتمة حقاً بتطوير سنجار.

وتخطط الحكومة لإنفاق مئات الملايين من الدولارات، بما في ذلك الميزانيات التي لم تنفق منذ عام 2014، على التطوير والبنية التحتية، بما يشمل دفع التعويضات وبناء مستشفيين جديدين وجامعة وربط سنجار بشبكة المياه في البلاد لأول مرة. وأضاف سنجاري: «هناك أمل في إعادة الحياة».

التاريخ قد يعيد نفسه
ومع ذلك، فإن وجود ما يقدر بنحو 50 ألف مقاتل من تنظيم «داعش» وعائلاتهم عبر الحدود في سوريا في مراكز احتجاز ومخيمات يثير المخاوف من أن يعيد التاريخ نفسه.

كما أن مساعي بعض المشرعين العراقيين لإقرار قانون عفو ​​عام يمكن أن يؤدي لإطلاق سراح العديد من السجناء المنتمين للتنظيم من السجون العراقية يغذي هذه المخاوف، كما يعبر نواب من قوى شيعية.

كما توقفت مساعي الإيزيديين لتحقيق العدالة، إذ أنهت الحكومة هذا العام مهمة للأمم المتحدة سعت إلى المساعدة في تقديم مقاتلي تنظيم «داعش» للمحاكمة بتهم ارتكاب جرائم دولية، مشيرة إلى عدم وجود تعاون بينها وبين البعثة.

ورغم التحديات، اختار بعض الإيزيديين العودة. فقرر فرهاد بركات علي، وهو ناشط وصحافي إيزيدي نزح بسبب تنظيم «داعش»، العودة قبل عدة سنوات.

وقال من منزله في مدينة سنجار في ظل حر خانق ناجم عن انقطاع التيار الكهربائي: «لا أشجع الكل على العودة إلى سنجار، ولكنني لا أشجعهم أيضاً على البقاء في مخيمات النازحين».

وأضاف: «العيش في مسقط رأسك هو أمر يمكن للناس أن يفخروا به».

العطا يبشر بنصر قريب... وسيطرة «الدعم السريع» تتسع

كشف مساعد القائد العام للجيش السوداني، الفريق الركن ياسر العطا، حصول قواته على إمدادات أسلحة كبيرة و«نوعية»، ينتظر أن ترجح ميزان القوى العسكرية لصالحها، وتوعد بتحقيق انتصارات كبيرة وحاسمة قريبة في مواقع القتال كافة.

وأعلن العطا عن بدء تشكيل «تحالف دولي» من قوى عظمى وكبرى من خارج الإقليم وداخله، داعم لمواقف الجيش، في وقت باتت فيه «قوات الدعم السريع» المناوئة له تسيطر على مناطق عسكرية ومدنية شاسعة في مختلف ولايات البلاد، مع اقتراب موعد مفاوضات جنيف منتصف الشهر، برعاية سعودية سويسرية ومشاركة أميركية، التي ما زال الجيش لم يحدد موقفاً واضحاً منها.

العد العكسي لمفاوضات جنيف
تأتي تصريحات مساعد قائد الجيش، مع بدء العد العكسي لانطلاق مفاوضات جنيف التي أعلنت عنها الإدارة الأميركية لوقف الحرب في السودان، في وقت ينظر كثير من المراقبين لتصريحات العطا بأنها ليست خارج التعبئة العسكرية، حيث يحفظ أرشيف وسائل الإعلام المحلية والدولية تصريحات مماثلة كثيرة للرجل، لم تتبدل بعدها الأوضاع الميدانية لصالح الجيش.

وقال العطا، في «ترويج» لمقابلة مع التلفزيون الرسمي، ينتظر أن تبث كاملة مساء السبت، إن قواته من الناحية العسكرية حصلت على إمدادات كبيرة، بينها أسلحة «نوعية» سترجح كفة القتال لصالح الجيش. وأضاف: «خلال الفترة المقبلة ستشهد كل محاور القتال انتصارات كبيرة وحاسمة، وهي بداية لنهاية هؤلاء الجنجويد (يقصد الدعم السريع)» .

وأكد العطا على أن الموقف العام الميداني في البلاد ما زال لصالح القوات المسلحة السودانية، وأن حلفاً «استراتيجياً» مع دول عظمى وكبرى، من داخل الإقليم وخارجه، بدأ يتشكل بموازاة العزلة التي تعيشها حكومة بورتسودان.

وقال: «نطمئن الشعب السوداني بأن هناك حلفاً استراتيجياً يتشكل مع دول عظمى ودول كبرى، خارج الإقليم وداخل الإقليم لصالح السودان».

وأعلن عما أسماه بداية نهوض وبناء «الدولة السودانية» على قاعدة «راسخة نظيفة، ليس فيها الجنجويد ولا أعداء الوطن، ولا المرتزقة أو العملاء»، وتابع مقللاً من خسائر قواته: «لا يهم أن يستشهد في سبيل الوطن البرهان أو ياسر العطا أو شمس الدين كباشي أو عثمان الحسين، وأي من القادة، فالجيش السوداني مليء بملايين منهم».

اتساع سيطرة «الدعم السريع»
وعادةً يتجاهل العطا الأوضاع العسكرية الميدانية، واتساع دائرة سيطرة «قوات الدعم السريع» على مواقع عسكرية مهمة، وتزايد مساحات انتشارها وسيطرتها على ولايات ومدن وحصار أخرى، وقطع الطرق البرية بين وسط البلاد وغربها وجنوبها وشمالها، ويطلق تصريحات ويتوعد بالقضاء على «قوات الدعم السريع» التي تتسع دوائر سيطرتها دون جدوى، فما هو حصاد الحقل العسكري والمدني الذي وصلت إليه البلاد بعد أكثر من عام وأشهر من بدء الحرب؟

على الأرض، تسيطر «الدعم السريع» على كامل ولايات دارفور الخمس، باستثناء حاضرة ولاية شمال دارفور «الفاشر» الواقعة تحت حصار مشدد، وتدور معارك منذ عدة أشهر حولها وفيها، بينما تسيطر على كامل ولاية غرب كردفان، ما عدا رئاسة العاصمة بابنوسة، التي يفرض عليها حصاراً مشدداً، وتدور معارك عنيفة منذ أشهر للاستيلاء عليها، بينما ظلت مدينة «النهود» بيد القوات المسلحة.

كما تسيطر «الدعم السريع» على ولاية شمال كردفان، باستثناء حاضرتها «الأبيض»، وهي الأخرى واقعة تحت حصار محكم، وشهدت المنطقة معارك شرسة، وما زالت المناوشات بين قوات الجيش في المدينة و«قوات الدعم السريع» خارجها متواصلة، وبين «قوات الدعم السريع» وقوات «هجانة» المتمترسة في قلب المدينة.

من الجزيرة إلى سنار
ما زالت «الدعم السريع» تسيطر على ولاية الجزيرة الاستراتيجية في وسط البلاد، وعاصمتها «ود مدني»، ولا توجد قوات تابعة للجيش إلا في محلية «المناقل» إلى الشمال الغربي من الولاية، وتشهد المنطقة معارك متقطعة منذ عدة أشهر، وأحكمت «الدعم السريع» في المعارك الأخيرة الحصار حول «جبل موية» و«المناقل».

وفي معاركها الأخيرة، سيطرت «الدعم السريع» على كامل ولاية سنار، بما في ذلك حاضرة الولاية «سنجة»، ما عدا حاضرتها ولاية سنار، المحاصرة من الجهات الأربع، وأصبحت تهدد ولاية «النيل الأزرق» قرب الحدود مع إثيوبيا وجنوب السودان، التي توجد بها قوات تابعة لحركة تحرير السودان، بقيادة نائب رئيس مجلس السيادة مالك عقار، إلى جانب القوات المسلحة، وتواجه تحدي قوات الحركة الشعبية لتحرير، بقيادة جوزيف توكا، التي يتردد أنها تنسق مع «الدعم السريع».

وأحكمت «الدعم السريع» سيطرتها على الأجزاء الشمالية من ولاية جنوب كردفان، بيد أن عاصمتها «كادوقلي» ظلّت بيد الجيش، في الوقت الذي تسيطر فيه قوات الحركة الشعبية لتحرير السودان، فصيل عبد العزيز الحلو، على الأجزاء الجنوبية منها في منطقة «كاودا»، وتشهد المنطقة معارك مزدوجة بين الجيش و«الدعم السريع» من جهة الشمال، والجيش وقوات الحركة الشعبية من جهة الجنوب.

ومنذ الأيام الأولى للحرب، سيطرت «الدعم السريع» على مناطق واسعة من عاصمة البلاد الخرطوم، بمدنها الثلاث، ففي أم درمان استولت على أجزائها الجنوبية والغربية بشكل كامل، بينما بقيت أجزاؤها الشمالية بيد القوات الحكومية التي استعادت أخيراً منطقة أم درمان القديمة وبعض الأحياء، بينما احتفظت «الدعم السريع» بالمناطق الأخرى، أما الخرطوم بحري، فتسيطر «الدعم السريع» على معظم مناطقها، باستثناء «جيوب» ما زالت بيد الجيش. وفي الخرطوم، نحو 80 بالمائة منها على الأرجح ما زال تحت قبضة «الدعم السريع»، بما في ذلك وسط المدينة وشرقها وجنوبها وغربها.

توزيع المناطق العسكرية
منذ عدة أشهر استولت «الدعم السريع» على الفرقة 15 بالجنينة، حاضرة ولاية غرب دارفور، ثم الفرقة 16 بمدينة نيالا، عاصمة جنوب دارفور، والفرقة 21 بزالنجي، عاصمة ولاية وسط دارفور، والفرقة 20 بالضعين، عاصمة ولاية شرق دارفور، ولم يتبقَّ بيد القوات الحكومية سوى الفرقة السادسة مشاة بمدينة الفاشر، حاضرة ولاية شمال دارفور.

ومنذ أكثر من نصف عام، استولت «الدعم السريع» على قيادة الفرقة الأولى بمدينة ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة، والشهر الماضي استولت على قيادة الفرقة 17 بمدينة سنجة، حاضرة ولاية سنار.

وتوجد «قوات الدعم السريع» في بعض الولايات التي تسيطر عليها القوات المسلحة، فهي تسيطر على المناطق الشمالية من ولاية النيل الأبيض، وتهدد العاصمة الدويم، كما تهدد من جهتي الشرق والغرب مدن كوستى وربك بالولاية المحادّة لجنوب السودان، كما تسيطر على منطقة «حجر العسل» في نهر النيل.

وتحكم «الدعم السريع» سيطرتها على معظم المناطق العسكرية الاستراتيجية في العاصمة الخرطوم، وهي: جنوب القيادة العامة للجيش، والمنطقة العسكرية الوسطى، والكتيبة الاستراتيجية، وفرع الرياضة العسكرية، وقيادة قوات الدفاع الجوي، ورئاسة قوات الاستخبارات العسكرية، ورئاسة جهاز المخابرات العامة، وأكاديمية الأمن العام، وقيادات هيئة العمليات في الخرطوم والخرطوم بحري، ومنطقة جياد للتصنيع الحربي، ولواء الباقير، والجزء الشرقي من قيادة المدرعات، ومصنع اليرموك العسكري، وقيادة قوات الاحتياط المركزي، ومركز تدريب الاحتياطي المركزي، ومعسكر طيبة، ومنطقة جبل أولياء العسكرية، التي تضم مطاراً حربياً، وقوات الدفاع الجوي، إلى جانب قيادة المظلات في بحري، التابعة لـ«الدعم السريع»، ومقرات هيئة العمليات، ومعسكر السواقة شمال الخرطوم بحري، ومخازن أسلحة شمال بحري، ومنطقة تدريب المرخيات بأم درمان، ومعسكر خالد بن الوليد بأم درمان، ومعسكر الصالحة بأم درمان.

مناطق سيطرة الجيش
في الخرطوم، ما زال الجيش يحتفظ بالجزء الشمالي من القيادة العامة فقط، والأجزاء الغربية من قيادة قوات المدرعات بالشجرة، ومنطقة مصنع الذخيرة العسكري، بينما يحتفظ بسلاح الإشارة وسلاح الأسلحة ومعسكر الجيلي ومعسكر العيلفون، ومعسكر حطاب، وهي جيوب متفرقة تتوسطها «قوات الدعم السريع» المنتشرة بكثافة، أما في أم درمان فقد احتفظ الجيش بسيطرته على سلاح المهندسين، والسلاح الطبي، ومنطقة كرري العسكرية، بما في ذلك مطار وادي سيدنا، وهي المنطقة الرئيسية التي تنطلق منها عملياته العسكرية ضد «الدعم السريع».
وظلت «قوات الدعم السريع» تحاصر منطقة سلاح المهندسين والسلاح الطبي ومباني هيئة الإذاعة والتلفزيون، وتعزلها هي الأخرى عن منطقة كرري العسكرية، بيد أن الجيش استطاع استعادتها في مارس (آذار) الماضي، واستطاع وصلها بقيادة الجيش في منطقة كرري العسكرية.

جسور تحت قبضة الطرفين
مدنياً، تسيطر «الدعم السريع» على وسط الخرطوم، بما في ذلك القصر الرئاسي والوزارات ومركز المدينة ومطار الخرطوم الدولي، وتحكم السيطرة الكاملة على جسر سوبا جنوب الخرطوم، وجسر المنشية الذي يربط الخرطوم بالخرطوم بحري، وجسر خزان جبل أولياء، وجسر توتي، وجسر المك نمر، بينما يسيطر الجيش على جسر النيل الأزرق، وجسر الحامداب، بينما يتقاسم الطرفان السيطرة، كل من ناحيته، على جسور النيل الأبيض، والفتيحاب، والحلفايا، فيما تم تحييد جسر شمبات بضربة جوية. ولا يزال كل طرف يسيطر على الناحية التي تليه من الجسر.

وهكذا، فإن حسابات «الميدان» تقول إن «الدعم السريع» تتقدم، والجيش يتأخر، فهل يا ترى يذهب إلى جنيف، أم يتمترس حول موقف استمرار الحرب بانتظار نصر «عزيز» قد لا يأتي، أو قد يستغرق سنين عدداً، كما تقول معظم التحليلات العسكرية؟!

توتر أمني بمحيط غدامس بين موالين للدبيبة وموالين لحفتر

يبدو أن محيط مدينة غدامس، الواقعة أقصى غرب ليبيا، سيتحول إلى مسرح لأحداث ساخنة خلال الأيام المقبلة، وذلك بسبب ما شهده من تحشيد عسكري خلال اليومين الماضيين بين موالين لحكومة «الوحدة» المؤقتة، برئاسة عبد الحميد الدبيبة، وموالين لـ«الجيش الوطني»، بقيادة المشير خليفة حفتر.
وتعيش المنطقة، الواقعة قرب المثلث الحدودي لليبيا مع تونس والجزائر، وجنوب غربي طرابلس بنحو 600 كيلومتر، حالة من التوتر والهدوء الحذر راهناً، إثر تحركات عسكرية وأمنية ملحوظة لـ«اللواء 444 قتال»، التابع لمنطقة طرابلس العسكرية، ولقوات آمر المنطقة العسكرية بالجبل الغربي، اللواء أسامة جويلي، الذي يحسبه البعض على حفتر.

ويرى متابعون ليبيون أن التوترات الحاصلة قرب غدامس تعد جزءاً من الصراع الدولي في الساحل الأفريقي، معتبرين أن «كل طرف يسعى لتعزيز قواته عبر حلفائه العسكريين في المنطقة، بقصد إحكام السيطرة على غدامس ومطارها، ومن ثم فتح نافذة حدودية جديدة على القارة».

وكانت «الكتيبة 17 حرس الحدود»، الموالية لمدينة الزنتان، بإمرة محمد عبد النبي، قد أعلنت الأربعاء حالة النفير العام، وطالبت جميع عناصرها بالتوافد إلى مطار غدامس، بقصد التصدي لقوات «اللواء 444 قتال»، بقيادة محمود حمزة، ومنعه من الاقتراب من غدامس. ويعتقد مصدر عسكري بغرب ليبيا أن تحرك «اللواء 444» جاء «لصدّ عناصر تابعة لروسيا، تسعى للتغوّل قرب المنطقة الحدودية».
ولم تصدر أي تصريحات رسمية من جبهتي شرق ليبيا وغربها، تدعم رؤية المصدر الأمني، وعادة ما تنفي السفارة الروسية لدى ليبيا ضلوع عناصر بلادها في أي نشاط، كما أن «اللواء 444 قتال» اكتفى بالإعلان عن إصابة اثنين من عناصره «في مواجهة مع مهربين».

وتبسط «كتيبة 17 حرس حدود» سيطرتها على معبر الدبداب الحدودي مع الجزائر. وفي ظل التوتر الحاصل راهناً، أعلن عميد بلدية غدامس، قاسم المانع، في تصريح صحافي، أمس (الخميس)، أن معبر الدبداب، سيظل مغلقاً بسبب «صعوبات تتعلق بتأمينه من الجانب الليبي».

وسبق أن تعهد وزير الداخلية المكلف بحكومة «الوحدة» عماد الطرابلسي، بالتوجه إلى مدينة غدامس لتأمينها، وإعادة فتح معبر الدبداب؛ و«العمل على إيقاف تهريب المخدرات من ليبيا إلى الجزائر ومن الجزائر إلى ليبيا».

وفيما يعتقد قطاع من الليبيين بأن هناك «حرباً يتم التخطيط لها بقصد السيطرة على مناطق في غرب البلاد»، تتصاعد الأحداث على خلفية اتجاه روسيا لتوسيع نفوذها على الأرض، بحسب عسكريين من غرب ليبيا، في ظل معارضة أميركية لهذه التحركات.

وفي نهاية عام 2023، أعلنت حكومة «الوحدة» إعادة افتتاح معبر الحدودي «غدامس - الدبداب» مع الجزائر، لكن سرعان ما تم إغلاقه ثانية على إثر انفلات أمني.

وأُغلقت المعابر الحدودية بين ليبيا والجزائر في أعقاب «ثورة 17 فبراير (شباط)» عام 2011، علماً أن الجزائر كانت قد سمحت لليبيين، الذين يسكنون المناطق الحدودية معها بدخول البلاد للعلاج أو للتجارة، أو للزيارات العائلية في عام 2015. وإلى جانب «غدامس - الدبداب» يوجد معبران آخران بين البلدين، هما «تين الكوم» و«طارات»، إلا أنهما أقل أهمية.

يأتي ذلك، فيما تراوح الأزمة السياسية مكانها، في ظل جمود سياسي ملحوظ، على خلفية «تعقد» المحادثات بين رئيسي مجلس النواب عقيلة صالح، و«الأعلى للدولة» محمد تكالة، بشأن القوانين اللازمة للانتخابات العامة المؤجلة.

وفيما لم تعلن البعثة الأممية لدى ليبيا عن أي تحرك على المسار السياسي، نظمت ورشة «افتراضية» لعدد من الشباب بالبلاد.

وقالت البعثة في تصريح، مساء الخميس، إن فريق حقوق الإنسان التابع لها نظمّ الورشة بهدف «تسليط الضوء على انشغالات الشبان والشابات، والاستماع إلى توصياتهم بشأن العدالة الانتقالية».

في سياق قريب، أعلنت نائبة القنصل في السفارة الأميركية بتونس، شانون فلاورز، أن فريقاً قنصلياً أميركياً زار ليبيا لتقديم المساعدة والخدمات القنصلية لقرابة 500 مواطن أميركي، أغلبهم مزدوجو الجنسية، مشيرة إلى أنهم معتقلون لدى جهات، لم تحددها، بالإضافة إلى مواطنات أميركيات قالت إنهن «مُنِعنَ من مغادرة ليبيا» بمفردهن. ولن تعلن الخارجية الليبية، سواء في شرق ليبيا أو غربها، عن طبيعة هذه المهمة، لكن فلاورز نشرت مقالاً بهذا الخصوص في «مجلة الدولة»، التي تعنى بشؤون موظفي القنصلية الأميركية في الخارج. ولم تحدد القنصل المساعد ظروف وأسباب اعتقال المواطنين مزدوجي الجنسية، لكنها قالت إن مهمة الفريق القنصلي تمت بالشراكة مع المكتب الخارجي الليبي، وإن الفريق أقام ما أسمته بـ«معسكرات قنصلية» في طرابلس ثم بنغازي. مبرزة أن أعضاء الفريق أصدروا جوازات سفر وتقارير قنصلية عن الولادة في الخارج (CRBAs)، وقبول التماسات تأشيرة الهجرة الطارئة؛ كما أجرى كثيراً من الخدمات الخاصة للمواطنين، بما في ذلك زيارة المواطنين الأميركيين المعتقلين.
وكان المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي الليبي قد أعلن أن رئيسه، محمد المنفي، حضر (الخميس) بالعاصمة الموريتانية نواكشوط، مراسم تنصيب رئيس موريتانيا، محمد ولد الشيخ الغزواني، الذي فاز في الانتخابات الرئاسية التي جرت مطلع شهر يوليو (تموز) الماضي. كما حضر مراسم التنصيب رؤساء، تشاد، وغينيا بيساو، والنيجر، وغامبيا، والسنغال، وعدد من رؤساء الحكومات وممثلي المنظمات الدولية.

القبض على 99 «داعشياً» في 26 ولاية بأنحاء تركيا

واصلت السلطات التركية عملياتها المكثفة التي تستهدف خلايا تنظيم «داعش» الإرهابي ومسؤولي التجنيد والتمويل الذين يعملون لصالحه داخل البلاد.
وأعلن وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا، في بيان على حسابه في «إكس»، الجمعة، القبض على 99 شخصاً يشتبه بانتمائهم للتنظيم الإرهابي في حملات موسعة استغرقت 3 أيام.

وأضاف يرلي كايا أن المشتبه بهم جرى توقيفهم في عمليات متزامنة في 26 ولاية بينها إسطنبول وأنقرة وإزمير، نفذتها مديريات الأمن في الولايات بالتنسيق مع دائرتي الاستخبارات ومكافحة الإرهاب في المديرية العامة للأمن في أنقرة.

حتى آخر إرهابي

وشدد وزير الداخلية التركي على أن العمليات ستستمر حتى القبض على آخر إرهابي، وضمان أمن وسلامة البلاد وشعبها.

وجاءت هذه العملية بعد أقل من أسبوعين من عمليات متزامنة نفذتها قوات مكافحة الإرهاب التركية في 14 ولاية بأنحاء البلاد، تم خلالها القبض على 99 من عناصر «داعش».

وشملت العمليات ولايات أنقرة، وإسطنبول، وأضنة، وأنطاليا، وإلازيغ، وتشوروم، وغازي عنتاب، وهطاي، وكريكلارإيلي، وكيليس، ومرسين، وشانلي أورفا، وطرابزون، وإزمير. وتم خلال العمليات ضبط كمية كبيرة من العملات الأجنبية والليرة التركية والعملات الرقمية.

وقالت مصادر أمنية إن من بين مَن تم القبض عليهم سوريين تبين أنهم عملوا لصالح تنظيم «داعش» الإرهابي في مناطق النزاع في سوريا، وتبين حصول اثنين منهم على الجنسية التركية، مدرجين على لائحة الإرهاب.

وتم تحويل 14 شخصاً و17 طفلاً تم العثور عليهم في العناوين التي تمت مداهمتها في إزمير (غرب) إلى مديرية مكافحة تهريب المهاجرين وفرع البوابات الحدودية لترحيلهم، وتم القبض على 10 من عناصر «داعش» بينهم سوريون، من بين 11 مطلوباً، ويجري البحث عن أحد الهاربين.

وأدرجت تركيا تنظيم «داعش» على لائحتها للإرهاب عام 2013، وأعلن التنظيم مسؤوليته، أو نُسب إليه تنفيذ هجمات إرهابية في الفترة من 2015 إلى مطلع 2017، أسفرت عن مقتل أكثر من 300 شخص وإصابة العشرات.

ومنذ هجوم نادي «رينا» الليلي في إسطنبول، تكثّف السلطات التركية عملياتها ضد عناصر «داعش»؛ إذ تم القبض على آلاف من عناصر التنظيم، وترحيل المئات، ومنع آلاف من دخول البلاد منذ بداية عام 2017 وحتى الآن.

وأسفرت الجهود التي تبذلها أجهزة الأمن التركية عن ضبط كثير من كوادر تنظيم «داعش» القيادية، وكذلك كثير من مسؤولي التسليح والتمويل والتجنيد، خلال الأشهر الستة الأخيرة. ويتم التركيز، في الفترة الأخيرة، بشكل كبير على العمليات التي تستهدف الهيكل المالي للتنظيم.

شارك