تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) اليوم 4 أغسطس 2024.
الاتحاد: هجمات «الحوثي» وألغامها تقتل 3 آلاف مدني في تعز
كشف مركز حقوقي عن مقتل أكثر من ثلاثة آلاف مدني في مدينة تعز اليمنية، بسبب هجمات الحوثيين خلال 9 سنوات من حصارهم للمدينة، إضافة إلى أكثر من 7 آلاف مصاب، متهماً الجماعة بارتكاب انتهاكات متنوعة من بينها القنص والقصف وزراعة الألغام ومنع وصول الغذاء.
وقال المركز الأميركي للعدالة، في تقرير جديد تحت عنوان: «حصار تعز.. مأساة إنسانية»، إنه وثق مقتل وإصابة أكثر من 10 آلاف مدني نتيجة الانتهاكات المتنوعة التي مارستها جماعة الحوثي ضد سكان المحافظة ومدينتها المحاصرة من قبل الجماعة، وذلك خلال الفترة من مارس 2015 وحتى ديسمبر 2023.
وأضاف التقرير أن أكثر من 3 آلاف مدني لقوا حتفهم، فيما أُصيب أكثر من 7 آلاف آخرون بفعل انتهاكات جماعة الحوثي ضد المدنيين وقراهم ومساكنهم، والمتمثلة بالقنص والقصف وزراعة الألغام والحوادث المرورية في الطرق البديلة نتيجة إغلاق الجماعة المنافذ الرئيسة من وإلى المدينة.
وأوضح المركز أن أغلب الضحايا سقطوا بسبب استهداف الحوثي القرى والأحياء السكنية الواقعة على خطوط التماس بالقصف الكثيف مستخدمة أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، ما تسبب بسقوط أكثر من 6 آلاف ضحية، بواقع 1.778 قتيلاً، بالإضافة إلى 4.427 جريحاً.
وأشار التقرير إلى أن عمليات القنص التي نفذها الحوثيون خلال الفترة المشمولة بالتقرير، أوقعت 1.979 ضحية، بينهم 824 قتيلاً، وإصابة 1.155 آخرين.
كما تسببت زراعة الألغام بسقوط أكثر من ألف ضحية من المدنيين، من بينهم 419 قتيلاً، فيما شهدت المحافظة وبسبب إغلاق المنافذ الرئيسية من وإلى مركزها مدينة تعز،561 حادثاً مرورياً في الطرق البديلة، أوقعت أكثر من 1200 ضحية، بينهم 434 وفاة، و807 إصابات، بالإضافة إلى تضرر أكثر من 20 ألفاً من طلاب الجامعات والمعاهد الفنية، وارتفاع أسعار المواد الأساسية والأدوية بنسبة 500%، وأجور النقل للأشخاص والسلع بنسبة 1000%.
كما أفاد المركز الحقوقي أنه وثق اعتقال جماعة الحوثيين 477 شخصاً، و79 حالة إخفاء بشكل قسري، و59 حالة تعذيب، كما رصد فريقه الميداني عرقلة الجماعة قوافل الإغاثة الإنسانية في 31 واقعة، حيث قامت الجماعة بمصادرة 22 شاحنة من الإمدادات الغذائية والطبية لسكان المدينة، وخصصتها للمجهود الحربي.
وأكد التقرير أن الحصار أدى إلى نزوح أكثر من 44 ألف أسرة في 17 مديرية من مديريات المحافظة، بالإضافة إلى قيام الحوثي بتهجير 22 قرية في مديريات التعزية وجبل حبشي ومقبنة وصبر الموادم، ووثق في العام الأول من الحصار، وفاة 26 مدنياً نتيجة انعدام مادة الأكسجين من المستشفيات، منهم 9 أطفال و7 نساء.
رفع الحصار
دعا المركز الأميركي للعدالة، المجتمع الدولي لعدم ربط ملف حصار تعز بالملف السياسي والعسكري في المفاوضات، والتعامل معه كقضية إنسانية بحاجة لتدخل عاجل، وكرر مطالباته لجماعة الحوثي برفع كامل للحصار وفتح الطرقات الرئيسية من الجهات الشرقية والغربية والشمالية، والسماح بدخول السلع والمساعدات الإنسانية، والمرور الآمن للمسافرين من وإلى المدينة.
الخليج: الحوثيون يعلنون إسقاط مسيّرة أمريكية في أجواء صعدة
قال مصدران من جماعة الحوثي اليمنية لوكالة «رويترز»، أمس الأحد، إن الجماعة أسقطت مسيّرة أمريكية من طراز «إم.كيو-9» فوق محافظة صعدة، في شمالي البلاد، كما تبنت استهداف سفينة في خليج عدن.
وقال الحوثيون، في بيان لهم، إنه «تم إسقاط طائرة أمريكية من نوع «إم.كيو-9» أثناء قيامها بأعمال عدائية في أجواء محافظة صعدة، بصاروخ أرض جو محلي الصنع».
وإذا ما صح هذا الخبر، فإن إسقاط هذه المسيّرة الأمريكية من طراز «إم.كيو-9» يضاف إلى 7 مسيرات من الطراز نفسه، أعلن عن إسقاطها في اليمن، والثانية فوق محافظة صعدة، شمالي اليمن.
وكان الحوثيون أعلنوا في 30 مايو/ أيار إسقاط مسيّرة من الطراز نفسه فوق محافظة مأرب، وفي 21 مايو/ أيار، أسقطوا أخرى فوق محافظة البيضاء.
يشار إلى أن الطائرة المسيّرة «إم.كيو-9»، البالغ كلفة الواحدة منها 30 مليون دولار، يمكنها التحليق على ارتفاع 50 ألف قدم، وتستطيع التحليق لفترة تصل إلى 24 ساعة قبل أن تضطر للهبوط. ويعد هذا الهجوم الأول الذي يعلن الحوثيون مسؤوليتهم عنه، منذ أن نفذت إسرائيل غارة جوية انتقامية على الجماعة في ميناء الحديدة.
إلى ذلك، أضاف البيان الحوثي أنه تم استهداف السفينة «غروتون» في خليج عدن، بعدد من الصواريخ الباليستية، قائلا إن هذه السفينة كانت متجهة إلى ميناء إسرائيلي.
وقال المتحدث باسم قوات الجماعة، العميد يحيى سريع، في بيان، إن «القوات البحرية والقوة الصاروخية نفذت عملية عسكرية مشتركة استهدفت سفينة «غروتون» في خليج عدن، بعدد من الصواريخ الباليستية، وكانت الإصابة دقيقة».
وكانت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، أفادت بتعرض سفينة لهجوم بمقذوف ناري شرقي مدينة عدن اليمنية، أمس الأول السبت.
وأشارت الهيئة إلى أن «الهجوم تسبب باندلاع حريق على متن السفينة»، إذ وقع على بعد 170 ميلاً بحرياً شرقي عدن.
في سياق متصل، كشفت مصادر عراقية ويمنية، أمس الأحد، مقتل قائد عسكري في جماعة الحوثي، بضربة جوية أمريكية استهدفته، ومجموعة عراقية مسلحة، في منطقة «جرف الصخر»، جنوبي العاصمة بغداد.
وقال مصدر في أحد الفصائل المسلحة، إن «القيادي الحوثي يدعى حسين مستور الشعبل، قُتل بغارة أمريكية يوم 30 يونيو/ حزيران 2024».
ويعمل القائد العسكري القتيل ضمن القوة الجوية التابعة لجماعة الحوثي، ويقود عملية تطوير الطائرات المسيّرة، وفق المصدر.
الشرق الأوسط: عودة الهجمات الحوثية البحرية بعد أسبوعين من الضربة الإسرائيلية
توقفت الهجمات الحوثية ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن منذ نحو أسبوعين، عقب القصف الإسرائيلي على ميناء الحديدة اليمني الخاضع للجماعة الموالية لإيران، باستثناء هجوم يتيم تعرضت له إحدى السفن في خليج عدن، السبت، دون الإبلاغ عن أضرار كبيرة أو إصابات، إلى جانب تبني الجماعة إسقاط طائرة أميركية من دون طيار.
وأثار تراجع الهجمات الحوثية إلى حد توقفها التام على مدى أسبوعين، كثيراً من التساؤلات والتكهنات، حيث يرى سياسيون يمنيون أن الجماعة تلقت ضربة موجعة في الحديدة نالت من قدراتها العسكرية ومستودعاتها، بينما يذهب آخرون إلى أن الجماعة تلقت تهديدات إسرائيلية عبر طرف ثالث بتصفية كبار قادتها.
ويؤكد مراقبون أن الضربات الأميركية المتلاحقة كان لها دور كبير في تراجع هجمات الجماعة بخاصة وأنها استهدفت كثيراً من الرادارات التي توجه الهجمات ومنصات الإطلاق خلال الآونة الأخيرة.
وكانت إسرائيل نفّذت في 20 يوليو (تموز) ضربات انتقامية ضد الحوثيين استهدفت خزانات الوقود والكهرباء في الحديدة ومينائها، رداً على طائرة مسيّرة استهدفت تل أبيب في 19 يوليو، تبنّت الجماعة الموالية لإيران في اليمن إطلاقها، وأدّت إلى مقتل شخص وإصابة آخرين.
وهدد زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي في أحدث خطبه بالانتقام والرد على ضربة الحديدة واغتيال رئيس المكتب السياسي لـ«حماس» إسماعيل هنية، والقيادي العسكري في «حزب الله» فؤاد شكر، إلا أن هذه التهديدات ظلت مجرد كلام للاستهلاك الإعلامي في أوساط أتباع الجماعة.
ويقرأ سياسيون يمنيون أن هدف الجماعة من الهجمات ضد السفن منذ البداية هو استجلاب الرد العسكري الإسرائيلي، وهو ما حصلت عليه أخيراً بعد قصف الحديدة، إذ عبر زعيمها الحوثي عن سعادته بالواقعة، وذلك في سياق السعي لتأكيد السردية التي تقوم عليها أفكار الجماعة؛ إذ تزعم أنها تخوض الحرب منذ سنوات مع إسرائيل وأميركا وليس ضد اليمنيين.
يشار إلى أن الجماعة الحوثية تبنت منذ نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي كثيراً من الهجمات ضد إسرائيل، دون أي تأثير يُذكر، باستثناء هجوم المسيّرة على تل أبيب، كما تبنّت مهاجمة أكثر من 170 سفينة في البحرين الأحمر والعربي، تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.
وأصابت الهجمات نحو 31 سفينة، غرقت منها اثنتان؛ إذ أدى هجوم في 18 فبراير (شباط) إلى غرق السفينة البريطانية «روبيمار» في البحر الأحمر، قبل غرق السفينة اليونانية «توتور»، التي استُهدفت في 12 يونيو (حزيران) الماضي.
كما أدى هجوم صاروخي في 6 مارس (آذار) الماضي إلى مقتل 3 بحّارة، وإصابة 4 آخرين، بعد أن استهدف في خليج عدن سفينة «ترو كونفيدنس» الليبيرية.
وإلى جانب الإصابات التي لحقت بالسفن، لا تزال الجماعة تحتجز السفينة «غالاكسي ليدر» التي قرصنتها في 19 نوفمبر الماضي، واقتادتها مع طاقمها إلى ميناء الصليف، شمال الحديدة، وحوّلتها مزاراً لأتباعها.
الهجوم الأحدث
تمثّل الهجوم الحوثي الأحدث في استهداف سفينة في خليج عدن، السبت، وفق ما أفادت به هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، حيث أوردت في بيان أن ضابط الشركة المشغلة أفاد بأن السفينة استهدفت بصاروخ، ولم يجرِ رصد أي حرائق أو تسرب للمياه داخل السفينة أو تسرب للنفط في المياه.
وتبنت الجماعة الحوثية، الأحد، الهجوم على لسان متحدثها العسكري يحيى سريع، في حين قالت الهيئة البريطانية، إن الحادث وقع، يوم السبت، في الساعة 57:17 بتوقيت غرينتش على مسافة نحو 125 ميلاً بحرياً (231 كيلومتراً) شرق مدينة عدن، وذلك بعد أن كانت السفينة نفسها قد شهدت انفجاراً صغيراً بالقرب منها قبل أكثر من 4 ساعات من الهجوم الأخير.
كما تبنى المتحدث الحوثي إسقاط طائرة أميركية من دون طيار من طراز «إم كيو9» فوق صعدة، وادعى أنها الطائرة التاسعة من نوعها التي تسقطها جماعته منذ بدء تصعيدها البحري.
وفي مقابل تلاشي الهجمات الحوثية على السفن، تراجعت الضربات الاستباقية التي تقودها واشنطن عن سابق عهدها قبل الضربة الإسرائيلية على الحديدة، وكان السبت، هو آخر حديث أميركي عن تنفيذ إحدى الضربات حيث شنت أفادت القيادة المركزية الأميركية بتدمير صاروخ ومنصة إطلاق حوثية في منطقة تسيطر عليها الجماعة.
وأقرّت الجماعة بتلقّي أكثر من 580 غارة منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي، وسقوط 57 قتيلاً و87 جريحاً جرّاء الضربات التي تشنّها واشنطن تحت ما سمّته تحالُف «حارس الازدهار».
وتشنّ الجماعة الحوثية الموالية لإيران منذ 19 نوفمبر الماضي هجماتها في البحر الأحمر وخليج عدن والمحيط الهندي؛ إذ تدّعي أنها تحاول منع ملاحة السفن المرتبطة بإسرائيل، بغضّ النظر عن جنسيتها، وكذا السفن الأميركية والبريطانية.
كما تزعم أنها تقوم بهجمات في البحر المتوسط وموانئ إسرائيلية، بالاشتراك مع فصائل عراقية مسلّحة موالية لإيران، ضمن عمليات الإسناد للفلسطينيين في غزة، وهو الأمر الذي تقول الحكومة اليمنية إنه يأتي هروباً من استحقاقات السلام، وخدمةً لأجندة طهران في المنطقة.
تهديد بتصفية القادة
يذهب سياسيون يمنيون ومنهم صالح البيضاني المستشار في السفارة اليمنية في الرياض، إلى أن الجماعة الحوثية تلقت بعد القصف الإسرائيلي لميناء الحديدة تهديدات عبر طرف ثالث بأنه ستجري تصفية كبار قادتهم إذا ما استمروا في هجماتهم.
ويقول البيضاني: «بعد الهجوم الغاشم على ميناء الحديدة الذي أوجع اليمنيين على اختلاف توجهاتهم، وسقط نتيجته عدد من المواطنين الأبرياء، لم يخفِ الحوثيون سعادتهم، وظلوا يرددون عبارات مفادها أنه إذا كان ثمن هجماتهم المزعومة على الكيان تدمير ما تبقى من مقدرات الشعب اليمني فلا ضير في ذلك».
وأردف المستشار اليمني بالقول: «ولكن عندما وصلتهم (الحوثيون) رسالة من طرف ثالث بأن الضربات القادمة ستستهدف رؤوس قياداتهم، توقفوا عن إطلاق التهديدات، بينما لا يزال البعض ينتظر ردهم الذي لن يأتي على تدمير ميناء الحديدة».
تأثر عسكري بالضربة
يتفق الباحث والكاتب اليمني محمود الطاهر مع طرح البيضاني، لكنه يعتقد في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن الجماعة تأثرت عسكرياً بضربة الحديدة ما جعل هجماتها البحرية تتراجع.
ويقول الطاهر: «يبدو أن الحوثيين كانوا ينتظرون أي نوع من الضربات الإسرائيلية على اليمن، لتعزيز شعاراتهم التي يتحدثون فيها عن أنهم يقاتلون أميركا وإسرائيل وبريطانيا دفاعاً عن الإسلام والمسلمين، لكنهم لم يكونوا يتوقعون أنها ستكون مؤثرة بهذا الشكل».
ويضيف: «تعرض ميناء الحديدة لعملية تدمير من قبل إسرائيل، جعل الحوثيون يعيدون التفكير في أن لعبهم مع إسرائيل ستكون نتائجه وخيمة، إذ رأوا في الضربة مجرد رسالة إسرائيلية، قد تتصاعد وتصل إلى القيادات الحوثية، وهو ما جعل عملياتهم تتراجع ضد إسرائيل وكذلك ضد السفن».
ومن الناحية العسكرية، يبدو أن ميناء الحديدة الذي ضربته إسرائيل - كما يقول الطاهر - كان منطلقاً للعمليات العشوائية الحوثية في البحر الأحمر، وهو ما أثر بشكل كبير على العمليات العسكرية. وهذا يثبت - بحسب رأيه - أهمية محافظة الحديدة في العملية العسكرية واللوجيستية للحوثيين، ويؤكد أهمية استعادتها من قبل الحكومة اليمنية، بمساعدة المجتمع الدولي.
ويتوقع الطاهر أن زعيم الحوثيين سيعيد هجمات جماعته تدريجياً لتهديد الممر الملاحي الدولي، وبشكل أخف حتى لا تهتز صورته أمام أتباعه من اليمنيين غير المدركين لحقيقة الجماعة.
ضربة موجعة
يقرأ المحلل السياسي اليمني رماح الجبري، الأمر من زاوية أخرى، «فالقصف الإسرائيلي على ميناء الحديدة كان موجعاً اقتصادياً لبعض القيادات الحوثية التي تتاجر بالنفط، وعلى رأسهم المتحدث باسم الجماعة محمد عبد السلام الذي يقيم في سلطنة عمان، ويدير نحو 13 شركة نفطية»، وفق قوله.
ويؤكد الجبري أن الجماعة تتخوف من ضربات إسرائيلية مماثلة لما حدث في الحديدة لجهة أن ذلك سيكبد قادتها خسائر اقتصادية كبيرة، ولن تركز فقط على القدرات والتعزيزات العسكرية.
وعن عدم حصول الرد الحوثي حتى الآن على قصف الحديدة، يقرأ الجبري المشهد بواقعية، ويقول: «عدم الرد ناتج عن عجز في الإمكانات التي يمكن أن تصل إلى العمق الإسرائيلي، ناهيك عن أن الحوثيين لا يمتلكون قرارهم، ومن يمتلك القرار هي إيران المزود بالأسلحة والتقنية والخبراء».
ومع قتل القيادي في «حزب الله» فؤاد شكر واغتيال إسماعيل هنية، يرى الجبري أن ذلك خفف الضغط على الحوثيين بالرد على إسرائيل، إذ أصبحت إيران وأدواتها مطالبة بالرد بما يشبه الرد الجماعي.
العين الإخبارية: أسقطها «الحوثي».. ماذا نعرف عن المسيرة الأمريكية «MQ-9»؟
مع إعلان مليشيات الحوثي، الأحد، مسؤوليتها عن إسقاط مسيرة أمريكية، أثيرت تساؤلات حول هوية تلك الطائرة بدون طيار وقدراتها، وأسباب تواجدها في تلك المنطقة.
وكانت مليشيات الحوثي أعلنت في بيان على لسان ناطق جناحها العسكري يحيى سريع، أنها تمكنت من "إسقاط طائرة أمريكية نوع MQ-9 في أثناء قيامها بأعمال عدائية في أجواء محافظة صعدة"، على حد قولها.
وللمرة السابعة، تعلن مليشيات الحوثي بشكل منفصل إسقاط طائرة مسيرة أمريكية من نوع MQ_9، منذ مطلع العام الجاري، إذ سبق وتحدثت عن إسقاط طائرات من هذا النوع في أجواء مأرب والبيضاء وصعدة والسواحل الغربية للبلاد.
فماذا نعرف عن تلك المسيرة؟
المهام:
تستخدم في المقام الأول لجمع المعلومات الاستخباراتية
توفر قدرة فريدة على تنفيذ الضربات والتنسيق والاستطلاع ضد أهداف عالية القيمة وعابرة وحساسة.
يمكن لـ Reaper أيضًا تنفيذ المهام والمهام التالية:
قادرة على تنفيذ مهام الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع والدعم الجوي القريب والبحث والإنقاذ القتالي وشن ضربات دقيقة.
قدراتها الفريدة تجعلها مؤهلة لإجراء عمليات حرب غير نظامية لدعم الأهداف الحربية.
المميزات
مزودة بأجهزة استشعار وأسلحة ومحطة تحكم أرضية ورابط قمر صناعي أساسي من طراز Predator ومعدات احتياطية.
يتألف الطاقم الأساسي من طيار مُصنَّف للتحكم في الطائرة وقيادة المهمة، وعضو طاقم جوي مُجنَّد لتشغيل أجهزة الاستشعار وتوجيه الأسلحة.
لتلبية متطلبات قادة المقاتلين، توفر المسيرة قدرات مُخصَّصة باستخدام مجموعات متنوعة من الأسلحة وأجهزة الاستشعار التي تحملها.
يندرج نظامها الأساسي تحت نظام الاستهداف متعدد الأطياف، والذي يحتوي على مجموعة قوية من أجهزة الاستشعار البصرية للاستهداف.
تتمتع بمستشعر أشعة تحت الحمراء وكاميرا تلفزيونية ملونة أحادية اللون تعمل في ضوء النهار وكاميرا أشعة تحت حمراء ذات موجات قصيرة ومُحدِّد ليزر ومصدر إضاءة بالليزر.
تتضمن جهاز تحديد مدى/مُصمم بالليزر، والذي يحدد بدقة الأهداف لاستخدام الذخائر الموجهة بالليزر، مثل وحدة القنابل الموجهة-12 Paveway II. .
جُهزت برادار بفتحة تركيبية.
يمكن حمل ما يصل إلى ثمانية صواريخ موجهة بالليزر، جو-أرض Missile-114 Hellfire.
تتمتع بقدرات عالية الدقة ومضادة للدروع ومضادة للأفراد.
يمكن تفكيكها وتحميلها في حاوية واحدة لنشرها في جميع أنحاء العالم.
يمكن نقل النظام بأكمله في طائرة C-130 Hercules أو طائرة أكبر.
أجري عليها تعديلات لتكون قادرة على شن عمليات ذات مدى ممتد، من خلال إضافة خزانات وقود خارجية قادرة على حمل 1300 رطل من الوقود.
يضيف التعديل أيضًا شفرة إضافية للمروحة ونظام حقن الكحول والماء لتحسين أداء الإقلاع.
حرف الـM يشير إلى قدرتها على تدمير أو تعطيل أهداف حساسة، أي أنها متعددة المهام.
حرف الـQ يعني نظام طائرة يتم التحكم فيها عن بعد.
يشير الرقم "9" إلى أنها التاسعة في سلسلة أنظمة الطائرات التي يتم التحكم فيها عن بعد.
قياسات:
الجناح: 66 قدمًا (20.1 مترًا)
الطول: 36 قدمًا (11 مترًا)
الارتفاع: 12.5 قدمًا (3.8 مترًا)
الوزن: 4900 رطل (2223 كجم) فارغًا
أقصى وزن للإقلاع: 10,500 رطل (4,760 كيلوغرام)
سعة الوقود: 4,000 رطل (602 غالون)
الحمولة: 3,750 رطل (1,701 كيلوغرام)
السرعة القصوى: 240 عقدة في الثانية
المدى: 1,150 ميل (1,000 ميل بحري) .
ارتفاع التحليق: حتى 50,000 قدم (15,240 مترًا)
التسليح: مزيج من صواريخ AGM-114 Hellfire، وGBU-12 Paveway II، وGBU-38 Joint Direct Attack Munitions، وGBU-49 Enhanced Paveway II، وGBU-54 Laser Joint Direct Attack Munitions
الطاقم (عن بعد): اثنان (طيار ومشغل جهاز استشعار)
تكلفة الطائرة: 56.5 مليون دولار، تشمل أربع طائرات مزودة بأجهزة استشعار ومحطة تحكم أرضية ووصلة قمر صناعي أساسية من طراز Predato.