" المجلة " السعودية تفتح الملف الصعب " العراق ...الي اين "؟
الإثنين 09/سبتمبر/2024 - 12:35 م
طباعة
روبير الفارس
"العراق... إلى أين؟"، هو سؤال قصة غلاف "المجلة" السعودية الصادر في شهر سبتمبر الجاري . حيث نحاول تشريح المشهد الداخلي والإقليمي والدولي، بحثا عن أجوبة لهذا السؤال الكبير الذي يبدو أنه سيتصاعد في الفترة المقبلة مع المخاضين الكبيرين إقليميا ودوليا، واحتمالات التصعيد المفتوحة في الشرق الأوسط. ونشرت المجلة في هذا الملف اربعة موضوعات اساسية هي
1- العراق... الجغرافيا والبوصلة- بقلم: إبراهيم حميدي
2- العراق وتعقيدات "الجيوبوليتيك"- بقلم: إياد العنبر
3- أربعة أسباب وراء حذر الصين إزاء "طريق التنمية" العراقي- بقلم: شيرلي زيو
4- كردستان العراق... تحالفات غير مستقرة- بقلم: شيلي كيتلسون
الجغرافيا
ليس سهلا أن تحكم عاصمة ساكنة في تاريخ عريق، ومجاورة لإيران وتركيا اللتين ورثتا إمبراطوريتين... ليس سهلا أن تكون "الجدار الشرقي" للأمن العربي.
الجغرافيا فرضت واقعا معقدا على بغداد، وهذا التعقيد ازداد تعقيدا في الفترة الأخيرة. لكن الجغرافيا قدر محتوم، وقد تشكل الخريطة فرصة لصناع القرار وإمكانية الخيار والإفادة من العروض بين أن يكون العراق نقطة توازن وجذب بين الجيران والمتنافسين أو أن يبقى ساحة لاستعراض هيمنة نفوذ القوى الإقليمية. ولا شك أن القرار يكون أصعب إذا كانت الدولة هشة تتمدد فيها الميليشيات وتتعدد فيها الولاءات خارج حدود البلاد. كما أن جرح القرار يكون مؤلما إذا كانت العلاقة متأزمة بين المركز والأقاليم، بين أربيل وبغداد، بين العاصمة الجامعة والمكونات المظلومة.
أخطر شيء أن تتحول البلاد إلى ساحة تصفية حسابات، وأن تتحول هشاشة الدولة إلى هدف للاعبين الإقليميين ولأصحاب النفوذ المحليين، أو تجر الميليشيات البلاد إلى حروب أكبر من قدرة العراق على التحمل. مصلحة العراق يجب أن تكون البوصلة التي تحدد القرار. هذا ما يفترض وما يجب أن تكون عليه الأمور، لكن واقع الشرق الأوسط الرهيب، يعقد المهمة يوما بعد يوم.
تعقيدات "الجيوبوليتيك"
جاء بالملف فرضت الجغرافيا السياسية واقعا مريرا على العراق، ومنذ تأسيس الدولة العراقية في عشرينات القرن الماضي، كان التحدي الأهم الذي يواجه الحكومات هو كيف تتعامل مع الجيران؟ وكان نوري السعيد (قتل 1958) يدرك أن عراقا قويا يحتاج إلى الدخول في تحالفات، ولذلك كان له دور محوري في تأسيس "حلف بغداد" بالمشاركة مع بريطانيا وإيران وتركيا وباكستان. لكن الرهان على هذا الحلف في تقوية العراق خارجيا، لم ينجح في تقوية العراق داخليا. ولم يحم النظام الملكي في العراق من انقلاب عبدالكريم قاسم
لم يتقبل صدام حسين بعد وصوله إلى سدة الحكم أواخر سبعينات القرن الماضي، أساليب السياسة في التعامل مع الجغرافيا، وأراد أن يتمرد على المنطقة وأن يفرض قوة العراق على جيرانه بالسلاح والنار، وبدأ بحرب مع إيران صنفت بأنها أطول حرب في القرن العشرين. ولم يكتفِ بها، وما إن انتهت سنوات الحرب الثمانية، بدأ يعيش وهمَ فائض القوة، ليبدأ بغزو الكويت، ويبدو أن فكرته من الغزو أنه بداية للضغط على دول الخليج، وربما كان يتوهم على غرار نابليون وهتلر بأنه يمكن أن يكون "إمبراطور المنطقة".
سؤال التنمية
ناقش الملف ايضا تحذيرات الصين من التنمية في العراق حيث هناك اسئلة كثيرة اصعبها علي الاطلاق
من يوفر الضمان الأمني؟
ولا ريب في أن نجاح تنفيذ مشروع "طريق التنمية" سيعزز فرص العمل المحلية، ويسهل التجارة عبر القارات، ويُنشئ مناطق اقتصادية خاصة ومدنا جديدة تركز على التنمية الخضراء، وبالتالي سيدعم واقعا جديدا يمثل الرافعة الاقتصادية ومشاريع أخرى
غير أن مشروع "طريق التنمية" يصطدم بجملة من التحديات الأمنية والاقتصادية، فقد تضافرت عقود من الحرب لتضعف التماسك السياسي للعراق. ولأن "طريق التنمية" سيكون ممرا محتملا للتجارة الأوراسية، فلا بد من ضمان التدفق الحر للبضائع من خلال هيكل أمني قوي. فمن الذي سيقدم مثل هذا الضمان الأمني؟ ومن الذي سيضمن استمرار الإرادة السياسية في تنفيذ مثل هذا المشروع الضخم عبر القيادات والإدارات المتعاقبة؟ وفوق ذلك، يعتمد النجاح المستقبلي لـ"طريق التنمية" على نمو تجاري قوي بين آسيا وأوروبا، وخصوصا بين الصين وأوروبا. سوى أن الانقسام التجاري الحالي بين الغرب والصين، جعل أوروبا تشرع في تطبيق مخططات التعريفة الجمركية على بعض المنتجات الصينية وعلى رأسها السيارات الكهربائية الصينية، وتحويل سلاسل التصنيع والإمداد التجارية بعيدا عن الصين إلى دول آسيوية أخرى.
كردستان
العراق الي اين لايكتمل الا بطرح يشمل كردستان لذلك لم تتجاهل المجلة في ملفها هذا المحور حيث هناك مشكلات عديدها محورها " الارهاب والماء " وتقد اللاقة مع تركيا وايران .