الهند وطالبان: تقارب حذر في مواجهة التحديات الإقليمية
الأحد 24/نوفمبر/2024 - 07:44 م
طباعة
علي رجب
تسعى الهند بحذر شديد نحو تقوية علاقاتها مع حكومة طالبان في أفغانستان، محاولة توسيع التعاون في مجالات متعددة رغم التحديات السياسية والإقليمية. الهند تعمل على بناء علاقات أعمق في إقليم قندهار، الذي يعد معقلًا قويًا لطالبان، حيث ترى الحكومة الهندية في هذه المنطقة أداة لتوسيع نفوذها واحتواء تهديدات أمنية محتملة من باكستان وحلفائها داخل حركة طالبان.
في الآونة الأخيرة، رحبت حركة طالبان بزيارة الوفد الهندي برئاسة جي بي سينغ، الممثل الخاص للهند لشؤون أفغانستان، حيث التقى الوفد مع كبار قادة طالبان مثل وزيري الدفاع والخارجية، بالإضافة إلى الرئيس الأفغاني السابق حامد كرزاي. هذه الزيارة كانت الثالثة لجي بي سينغ منذ استيلاء طالبان على السلطة، وتهدف إلى تعزيز التعاون بين الجانبين في المجالات الإنسانية والتنموية. وبحسب تصريحات طالبان، هناك رغبة مشتركة في توسيع العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون في المجالات الإنسانية.
التعاون الدفاعي والأمني: غياب الاتفاقات الرسمية
على الرغم من المحادثات المتزايدة بين الهند وطالبان، فإن العلاقات الدفاعية والأمنية بين الجانبين ما زالت محدودة للغاية. لا توجد اتفاقات دفاعية رسمية بين الطرفين، بينما كانت الهند قد قدمت تدريبات عسكرية للجيش الأفغاني في العهد السابق. تشير التقارير إلى أن طالبان تواجه نقصًا في الذخيرة، وأن جزءًا من مخزون أسلحة الجيش الأفغاني قد تم تهريبه أو استهلاكه، مما يزيد من أهمية دعم دول مثل الهند في هذا المجال. ومع ذلك، تظل الهند مترددة في تقديم دعم عسكري مباشر بسبب حساسيات باكستانية تجاه أي تقارب بين نيودلهي وكابول.
التحولات الداخلية وتأثير قندهار
داخل حركة طالبان، هناك تحولات بين مختلف الفصائل، حيث يسعى فصيل قندهار بقيادة مولوي يعقوب إلى تعزيز علاقاته مع الهند كوسيلة للضغط على باكستان. هذا الفصيل يرى في الهند حليفًا محتملًا يمكنه أن يعزز موقفه ضد شبكة حقاني، التي تتمتع بعلاقات وثيقة مع باكستان. في هذا السياق، يسعى مولوي يعقوب إلى بناء علاقات أقوى مع نيودلهي، رغم أن فصيل حقاني بقيادة سراج الدين حقاني يظل مترددًا في التفاعل مع الهند، وذلك بسبب علاقاته العميقة مع باكستان.
دور حامد كرزاي والتعاون الدبلوماسي
تعتبر الهند حامد كرزاي، الرئيس الأفغاني السابق، أحد العناصر المحورية في تعزيز علاقاتها مع طالبان، خاصة في منطقة قندهار. كرزاي، الذي تربطه علاقات تاريخية قوية مع الهند، يعتبر مدافعًا عن توسيع العلاقات الثنائية بين البلدين، وقد طالب نيودلهي بزيادة اهتمامها بمجالات التعليم والتجارة.
التحديات الأمنية والإقليمية
يستمر التنافس بين الهند وباكستان في الهيمنة على الساحة الأفغانية. تعتبر الهند أفغانستان ساحة استراتيجية لمواجهة باكستان، التي طالما دعمت حركة طالبان في الماضي. هذا التنافس يعقد أي محاولات لتطوير علاقات دبلوماسية بين الهند وطالبان، خاصة في ظل القلق الهندي من انتشار الأنشطة الجهادية في كشمير. من جهة أخرى، تستمر باكستان في دعم طالبان في محاولة للحد من تهديدات الجماعات المسلحة التي تنشط ضدها، مثل حركة طالبان الباكستانية وجيش تحرير بلوشستان.
الآفاق المستقبلية: سياسة حذرة نحو طالبان
على الرغم من السعي الهندي لتوسيع التعاون مع طالبان، تظل العلاقات بين الجانبين محكومة بالحذر والاحتياط بسبب القضايا الأمنية الإقليمية والتحديات السياسية. لا يزال موقف الهند في التعامل مع طالبان حساسًا للغاية بسبب تأثير باكستان والمخاوف من تسلل أنشطة مسلحة إلى الأراضي الهندية. ومع مرور الوقت، قد تزداد فرص التعاون في مجالات مثل التنمية الإنسانية والتعليم، لكن الطريق إلى تعاون دبلوماسي أو دفاعي رسمي يبدو بعيدًا، خاصة في ظل التوترات الإقليمية المستمرة.
في الآونة الأخيرة، رحبت حركة طالبان بزيارة الوفد الهندي برئاسة جي بي سينغ، الممثل الخاص للهند لشؤون أفغانستان، حيث التقى الوفد مع كبار قادة طالبان مثل وزيري الدفاع والخارجية، بالإضافة إلى الرئيس الأفغاني السابق حامد كرزاي. هذه الزيارة كانت الثالثة لجي بي سينغ منذ استيلاء طالبان على السلطة، وتهدف إلى تعزيز التعاون بين الجانبين في المجالات الإنسانية والتنموية. وبحسب تصريحات طالبان، هناك رغبة مشتركة في توسيع العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون في المجالات الإنسانية.
التعاون الدفاعي والأمني: غياب الاتفاقات الرسمية
على الرغم من المحادثات المتزايدة بين الهند وطالبان، فإن العلاقات الدفاعية والأمنية بين الجانبين ما زالت محدودة للغاية. لا توجد اتفاقات دفاعية رسمية بين الطرفين، بينما كانت الهند قد قدمت تدريبات عسكرية للجيش الأفغاني في العهد السابق. تشير التقارير إلى أن طالبان تواجه نقصًا في الذخيرة، وأن جزءًا من مخزون أسلحة الجيش الأفغاني قد تم تهريبه أو استهلاكه، مما يزيد من أهمية دعم دول مثل الهند في هذا المجال. ومع ذلك، تظل الهند مترددة في تقديم دعم عسكري مباشر بسبب حساسيات باكستانية تجاه أي تقارب بين نيودلهي وكابول.
التحولات الداخلية وتأثير قندهار
داخل حركة طالبان، هناك تحولات بين مختلف الفصائل، حيث يسعى فصيل قندهار بقيادة مولوي يعقوب إلى تعزيز علاقاته مع الهند كوسيلة للضغط على باكستان. هذا الفصيل يرى في الهند حليفًا محتملًا يمكنه أن يعزز موقفه ضد شبكة حقاني، التي تتمتع بعلاقات وثيقة مع باكستان. في هذا السياق، يسعى مولوي يعقوب إلى بناء علاقات أقوى مع نيودلهي، رغم أن فصيل حقاني بقيادة سراج الدين حقاني يظل مترددًا في التفاعل مع الهند، وذلك بسبب علاقاته العميقة مع باكستان.
دور حامد كرزاي والتعاون الدبلوماسي
تعتبر الهند حامد كرزاي، الرئيس الأفغاني السابق، أحد العناصر المحورية في تعزيز علاقاتها مع طالبان، خاصة في منطقة قندهار. كرزاي، الذي تربطه علاقات تاريخية قوية مع الهند، يعتبر مدافعًا عن توسيع العلاقات الثنائية بين البلدين، وقد طالب نيودلهي بزيادة اهتمامها بمجالات التعليم والتجارة.
التحديات الأمنية والإقليمية
يستمر التنافس بين الهند وباكستان في الهيمنة على الساحة الأفغانية. تعتبر الهند أفغانستان ساحة استراتيجية لمواجهة باكستان، التي طالما دعمت حركة طالبان في الماضي. هذا التنافس يعقد أي محاولات لتطوير علاقات دبلوماسية بين الهند وطالبان، خاصة في ظل القلق الهندي من انتشار الأنشطة الجهادية في كشمير. من جهة أخرى، تستمر باكستان في دعم طالبان في محاولة للحد من تهديدات الجماعات المسلحة التي تنشط ضدها، مثل حركة طالبان الباكستانية وجيش تحرير بلوشستان.
الآفاق المستقبلية: سياسة حذرة نحو طالبان
على الرغم من السعي الهندي لتوسيع التعاون مع طالبان، تظل العلاقات بين الجانبين محكومة بالحذر والاحتياط بسبب القضايا الأمنية الإقليمية والتحديات السياسية. لا يزال موقف الهند في التعامل مع طالبان حساسًا للغاية بسبب تأثير باكستان والمخاوف من تسلل أنشطة مسلحة إلى الأراضي الهندية. ومع مرور الوقت، قد تزداد فرص التعاون في مجالات مثل التنمية الإنسانية والتعليم، لكن الطريق إلى تعاون دبلوماسي أو دفاعي رسمي يبدو بعيدًا، خاصة في ظل التوترات الإقليمية المستمرة.