إسلام آباد تحبط محاولة تسلل عناصر "طالبان باكستان" على الحدود الأفغانية

الثلاثاء 26/نوفمبر/2024 - 06:15 م
طباعة إسلام آباد تحبط محاولة محمد شعت
 
أحبطت قوات الأمن محاولة تسلل إرهابيين من حركة طالبان الباكستانية على الحدود الباكستانية الأفغانية في خيبر باختونخوا، مما أسفر عن مقتل ثلاثة مسلحين، حسبما ذكرت الدائرة الإعلامية التابعة للجيش الباكستاني.
ووفق تقارير باكستانية، فقد ذكر بيان  صادر عن الجيش الباكستاني فأن قوات الأمن اكتشفت تحركات مجموعة من الإرهابيين الذين كانوا يحاولون التسلل إلى باكستان عبر الحدود الأفغانية في منطقة حسن خيل في منطقة شمال وزيرستان.
ووفق البيان فإن أفراد الأمن نجحوا في إحباط محاولة التسلل من خلال محاصرة ثلاثة مسلحين والقضاء عليهم في تبادل كثيف لإطلاق النار، مشيرًا إلى أن قوات الأمن عازمة وملتزمة بتأمين حدودها والقضاء على خطر الإرهاب في البلاد
وقالت إدارة العلاقات العامة بالجيش الباكستاني إن "باكستان طلبت باستمرار من الحكومة الأفغانية المؤقتة ضمان إدارة فعالة للحدود على جانبها من الحدود، وأضافت أن الحكومة الأفغانية من المتوقع أن تفي بالتزاماتها وتنفي استخدام الإرهابيين للأراضي الأفغانية لارتكاب أعمال إرهابية ضد باكستان.

وشهدت باكستان ارتفاعًا في الهجمات الإرهابية على قوات الأمن والمدنيين - وخاصة في إقليم خيبر بختونخوا وبلوشستان منذ عودة طالبان إلى السلطة في أفغانستان في عام 2021 بعد انسحاب القوات الأمريكية وقوات حلف شمال الأطلسي.

وتشهد  الحدود الباكستانية الأفغانية توترا مستمرا، حيث تتجدد الاشتباكات بين قوات تابعة لحكومة طالبان الأفغانية وقوات حرس الحدود الباكستانية في المناطق الحدودية بإقليم كونار.
ووفي وقت سابق تجددت الاشتباكات بين الجانبين افي "وادي شالي" التابع لمديرية خاص كونار، ولم يتم الكشف عن أي تفاصيل خاصة عن الخسائر المحتملة في الصراع.

وبحسب المصادر، فإن الاشتباكات المتقطعة بين الجانبين استمرت في الأيام الأخيرة، مما أجبر عدداً من السكان المحليين على مغادرة منازلهم، كما تشير المصادر إلى أن إطلاق النار أدى إلى اندلاع حريق في إحدى الغابات بمنطقة النزاع، وهو في طور الانتشار، ولم يعلق مسؤولو طالبان المحليون في كونار على هذاه الاشتباكات.

وقد اشتبكت حركة طالبان وحرس الحدود الباكستاني عدة مرات في المناطق الحدودية للبلاد. وقُتل في هذه الاشتباكات عدد من الجنود من الجانبين، وكانت قوات الحدود التابعة لطالبان وباكستان قد اشتبكت في هذه المنطقة قبل ذلك في أوقات سابقة أكثر من مرة.

ومنذ استعادة حركة طالبان السيطرة على أفغانستان، اشتبكت القوات الحدودية التابعة للحركة بشكل متكرر مع القوات الحدودية الباكستانية، وفي بعض الأحيان نتيجة لهذه الصراعات، يتم إغلاق المعابر الحدودية بين البلدين لعدة أيام.
وتتبادل القوات الباكستانية والأفغانية على نحو متكرر إطلاق النار وغالباً ما ينجم ذلك عن خلافات حول البناء بالقرب من خط ديروند وهو خط حدودي يبلغ طوله 2400 كيلومتر رسمه البريطانيون في العام 1896 وترفض كابل الاعتراف به.
وبحسب تقرير صادر عن مركز البحوث والدراسات الأمنية، شهد الربع الثالث من عام 2024 زيادة بنسبة 90٪ في الوفيات المرتبطة بالعنف الإرهابي وعمليات مكافحة الإرهاب.
وسجل التقرير 722 حالة وفاة و615 إصابة في 328 حادثة، حيث كانت منطقة خيبر بختونخوا وبلوشستان مسؤولة عن 97% من الوفيات.

وعلى هذه الخلفية، وافقت الحكومة الفيدرالية في يونيو من هذا العام على عملية عزم الاستقامة، وهي حملة وطنية متجددة لمكافحة الإرهاب في أعقاب توصيات اللجنة المركزية العليا بموجب خطة العمل الوطنية لاستئصال الإرهاب.

كما قدمت الحكومة تحولاً رئيسياً في سياستها بموجب قرار بتطبيق القوانين الدولية بشكل صارم على حدودها مع أفغانستان، بهدف الحد من تدفق المسلحين والبضائع المهربة إلى البلاد، ولا تعترف أفغانستان بخط دوراند، وهو الحدود بين البلدين، وتقول إنه تم إنشاؤه من قبل البريطانيين لتقسيم البشتون العرقيين.

و تم تحديد الحدود التي يبلغ طولها 2640 كيلومترًا في عام 1893 بموجب اتفاق بين الهند التي كانت تحت الحكم البريطاني وعبد الرحمن خان، حاكم أفغانستان آنذاك.


شارك