تقرير امريكي يشمت :سقوط الأسد إنجاز آخر لـ "حماس"؟

الثلاثاء 17/ديسمبر/2024 - 04:31 ص
طباعة تقرير امريكي  يشمت روبير الفارس
 

ارجع  تقرير لمعهد واشنطن لسياسات الشرق الادني يُعد التطور الأخير في سوريا كأحد التداعيات الأوسع نطاقاً الناجمة عن هجوم "حماس" على إسرائيل في عام 2023. فقد تسبب يحيى السنوار - القائد الراحل لـ "حماس" الذي تصوّر تدمير إسرائيل - عن غير قصد في رد فعل مضاد قوي كانت نتائجه واضحة في جميع أنحاء المنطقة،  وعدد التقرير هذه النتائج قائلا

  • دمرت إسرائيل معظم قدرات "حماس" وقيادتها وبنيتها التحتية.
  • تكبد "حزب الله" خسائر فادحة في لبنان، بما في ذلك القضاء على قيادته وتدمير ما يُقدر بـ 70-80 في المائة من ترسانته الصاروخية.
  • شنت إسرائيل غارات جوية على الأراضي الإيرانية للمرة الأولى، مما أدى إلى تعطيل أنظمة الدفاع الرئيسية وترك النظام عُرضة لمزيد من الهجمات.

يمثل انهيار الأسد ضربة قاسية لـ "محور المقاومة" الإيراني، الذي كان يشكل دعامة أساسية للجغرافيا السياسية في الشرق الأوسط لعقدين من الزمن، ولكنه يواجه الآن تفككاً استراتيجياً.

وارجع التقرير  انتصار المتمردين في سوريا إلى حد كبير إلى غياب التحرك الروسي - حيث أن غالبية القوات الروسية مشغولة في أوكرانيا، ولم تكن موسكو راغبة أو قادرة على إنقاذ الأسد مجدداً، مما ترك النظام وجيشه المستنزف مكشوفين. وعلى نحو مماثل، لم يكن "حزب الله" وإيران في وضع يسمح لهما بالمساعدة بعد أن أضعفهما عاماً من القتال مع إسرائيل.

وعلى الرغم من أن المتمردين يسيطرون على دمشق ومناطق أخرى من غرب سوريا، فإن السؤال الذي يطرح نفسه هنا هو ما إذا كانوا سيحاولون السيطرة على بقية البلاد، وإذا كان الأمر كذلك، فهل سيتمكنون من الحفاظ عليها على المدى الطويل. وتشير التجارب الإسلامية والجهادية السابقة في المنطقة - من انهيار "خلافة" تنظيم «داعش  إلى فشل جماعة «الإخوان المسلمين» في مصر - إلى أن تعزيز السيطرة قد يكون أمراً صعباً.

وبدلاً من ذلك، قد يختاروا استقرار حكمهم في دمشق وانتظار التطورات على الساحة الدولية، بما في ذلك عودة دونالد ترامب إلى السلطة. ومن بين الاحتمالات الأخرى، قد تحاول إدارة ترامب التوصل إلى صفقة أوسع نطاقاً مع روسيا، تحافظ على سيطرة موسكو على ساحل البحر الأبيض المتوسط مقابل تنازلات في أماكن أخرى (على سبيل المثال، أوكرانيا).

         

شارك