"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية
الثلاثاء 17/ديسمبر/2024 - 11:35 ص
طباعة
إعداد: فاطمة عبدالغني
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات– آراء) اليوم 17 ديسمبر 2024.
العربية نت: الجيش الأميركي: نفذنا ضربة دقيقة في اليمن
استهدفت غارات أميركية مواقع عسكرية تسيطر عليها ميليشيا الحوثي، في العاصمة اليمنية صنعاء.
وقالت القيادة المركزية الأميركية، في بيان، إن الغارة الجوية الدقيقة استهدفت مركزا لتنسيق عمليات الحوثيين في صنعاء.
كما ذكرت أن المنشأة المستهدفة هي مركز لتنسيق عمليات الحوثيين، مثل الهجمات ضد السفن الحربية والسفن التجارية التابعة للبحرية الأميركية في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن.
وأكدت أن الضربة تعكس التزام القيادة المركزية الأميركية المستمر بحماية أفراد الولايات المتحدة وقوات التحالف والشركاء الإقليميين والشحن الدولي.
انفجارات عنيفة
إلى ذلك، أفاد سكان محليون، "للعربية.نت"، أن انفجارات عنيفة سمع دويها في أنحاء واسعة من العاصمة صنعاء، في وقت متأخر من ليلة الاثنين.
وأكدت المصادر أن القصف استهدف مقر وزارة الدفاع الخاضعة لسيطرة الحوثيين في منطقة العرضي وسط العاصمة صنعاء، ومعسكر الحفاء.
وقالت قناة تابعة للحوثيين في ساعة متأخرة من ليل الاثنين إن ضربة نفذتها الولايات المتحدة استهدفت مجمع العرضي في العاصمة اليمنية صنعاء.
وتهاجم الجماعة المتحالفة مع إيران في اليمن السفن التجارية في البحر الأحمر منذ أكثر من عام في محاولة لفرض حصار بحري على إسرائيل، قائلة إنها تتصرف تضامنا مع الفلسطينيين في حرب إسرائيل المستمرة منذ عام في غزة.
قائد القوات المشتركة ورئيس مجلس القيادة اليمني يبحثان التطورات الميدانية
بحث قائد القوات المشتركة، الفريق الركن فهد السلمان، ورئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، الدكتور رشاد العليمي، التطورات الميدانية وسبل دعم الجيش اليمني لتثبيت الأمن والاستقرار في المناطق المحررة، فضلاً عن مناقشة دعم قيادة القوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية في اليمن .
صواريخ باليستية من اليمن لتل أبيب.. وإغلاق مؤقت للمطار
دوت صفارات الإنذار في عدد من مناطق وسط إسرائيل بعد إطلاق صاروخ من اليمن، وفق مراسل العربية/الحدث.
وأفاد مراسلنا برصد إطلاق صواريخ باليستية من اليمن، الاثنين، تجاه تل أبيب ووسط إسرائيل، فيما تم إغلاق مطار تل أبيب بسبب اعتراض أجزاء الصاروخ مؤقتا.
في وقت سابق، أعلن الجيش الإسرائيلي إسقاط مسيرة قادمة من اليمن بنجاح فوق البحر المتوسط "قبل وقت قصير".
ووفقا لبيان الجيش الإسرائيلي، فإن زورقا مزودا بصاروخ بالأسطول الإسرائيلي اعترض المسيرة قبل وصولها إلى أراضي إسرائيل، ولم يتم إطلاق صفارات الإنذار نتيجة للحادث.
مسيرات وصواريخ
تجدر الإشارة إلى أن الحوثيين يشنون ضربات بواسطة مسيرات وصواريخ يستهدفون فيها إسرائيل منذ الهجوم غير المسبوق الذي شنته حركة حماس في السابع من أكتوبر.
وهدد الحوثيون باستهداف السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر، قبل أن يوسعوا نطاق تهديداتهم لتشمل السفن التابعة لحلفاء إسرائيل أثناء عبورها مضيق باب المندب.
فيما يرد التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة بشن غارات منذ أشهر، تستهدف مواقع للحوثيين في مناطق مختلفة من اليمن بسبب الهجمات البحرية، وهو ما قوبل برد من الجماعة من حين لآخر.
ومع تدخل واشنطن ولندن واتخاذ التوتر منحى تصعيدياً في يناير الماضي، أعلنت جماعة الحوثي أنها باتت تعتبر كافة السفن الأميركية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية.
العين الإخبارية: تطورات سوريا تخيف الحوثيين.. طوارئ خشية انتفاضة اليمنيين
فرضت مليشيات الحوثي حالة طوارئ غير معلنة بالمناطق الخاضعة لسيطرتها شمال اليمن، لمواجهة أي انتفاضات داخلية لإنهاء انقلابها الكارثي.
وتتحرك المليشيات بتوجيهات إيرانية على 3 مسارات في مختلف المحافظات غير المحررة، إذ كلف زعيم الجماعة عمه عبدالكريم الحوثي بمهمة إعداد خطة طوارئ لمواجهة الحواضن الشعبية في المدن، بحسب مصادر تحدثت إلى "العين الإخبارية".
أما المسار الثاني، وفق المصادر ذاتها، فيستهدف ضمان ولاء القبائل بالترهيب والترغيب وهي مهمة كلف به زعيم المليشيات أبن عمه محمد علي الحوثي إلى جانب آخرين منهم يوسف الفيشي أخطر رجالاته، فيما المسار الأخير يتولاه ما يسمى جهاز الأمن والمخابرات ويقضي بتقيد تحركات القيادات المدنية والسياسية بمن في ذلك وزراء حكومة الانقلاب غير المعترف بها.
اجتماع طارئ
وعقد عم زعيم المليشيات عبدالكريم الحوثي، الأحد، اجتماعا طارئا مع كافة القيادات الأمنية للمليشيات المنضوية تحت مسمى "وزارة الداخلية" وذلك لفرض حالة طوارئ في مناطق الانقلابيين.
وعلمت "العين الإخبارية" من مصادر أمنية في صنعاء أن الاجتماع جاء إثر مخاوف مليشيات الحوثي من نقمة الشارع ولمواجهة أي ثورة من الداخل من شأنها الإطاحة بحكم نفوذها كما تتخوف من انعكاس الزلزال السوري على الواقع اليمني.
وبحسب المصادر، فإن المليشيات الحوثية ناقشت خلال هذا الاجتماع "إعداد خطة طوارئ وخطة انتشار أمني في كل المحافظات الخاضعة للانقلابيين لمواجهة ما اسماه عبدالكريم الحوثي "المؤامرات الخبيثة".
كما ناقشت قيادات مليشيات الحوثي الأمنية "إمكانية فرض حظر تجوال من السادسة مساء إلى الخامسة صباحا في مختلف المحافظات غير المحررة بما في ذلك صنعاء، طبقا لذات المصادر.
وأشارت المصادر إلى أن "قيادات مليشيات الحوثي بحثت إمكانية استيعاب وزارة داخلية الانقلابيين، عناصر الأمن المجتمعي وهم أتباع المليشيات المنتشرون في الأحياء السكنية المعنيون بتنفيذ مهام عدة".
احترازات سابقة
وكان ما يسمى جهاز الأمن والمخابرات بقيادة عبدالكريم الخيواني قد منع القيادات السياسية والمدنية بما في ذلك رئيس ووزراء حكومة الانقلاب من أي تنقلات على مستوى المحافظات وحتى المربعات الأمنية.
واتخذت مليشيات الحوثي هذا الإجراء الذي يشمل تقييد تحركات قياداتها والشخصيات الاجتماعية والسياسية عقب ساعات فقط من إعلان الفصائل السورية المسلحة إسقاط نظام الرئيس بشار الأسد ودخول دمشق.
وأعقبت مليشيات الحوثي هذا التطور في سوريا بالتحرك نحو سيطرة القبائل في الأرياف والمدن بضخ ملايين الريالات لزعماء القبائل وأخذ أبنائهم رهائن ومطالبتهم بالشراكة على مستوى الجبهات.
ووفقا للمصادر فإن الممثل الشخصي لزعيم المليشيات يوسف الفيشي، وابن عمه القيادي النافذ محمد علي الحوثي، وقائد ما يسمى قوات الدعم والإسناد قاسم الحمران وآخرين يواصلون الضغط على زعماء القبائل في مسعى لكسبهم أو تحيدهم من المشاركة في أي معركة لإنهاء حكم المليشيات الحوثية.
استهدفت اجتماعا لقيادات.. ضربة أمريكية لـ«وزارة دفاع» الحوثي بصنعاء
أكد الجيش الأمريكي، الثلاثاء، أنه نفذ ضربة جوية، على منشأة قيادة وسيطرة يديرها الحوثيون في اليمن.
وقالت القيادة المركزية للجيش الأمريكي، في منشور على منصة إكس: "المنشأة المستهدفة كانت مركزا لتنسيق عمليات الحوثيين مثل الهجمات على السفن الحربية والتجارية التابعة للبحرية الأمريكية في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن".
وأكدت مصادر محلية في صنعاء لـ«العين الإخبارية» أن «الغارة الجوية استهدفت مقر ما يسمى بوزارة الدفاع التابعة لمليشيات الحوثي الذي تستخدمه لعقد اجتماعات عسكرية للقيادة والسيطرة".
وأعلنت القيادة المركزية الأمريكية "استهداف مركز قيادة للحوثيين في العاصمة اليمنية صنعاء".
والأحد، قصف الجيش الأمريكي هدفا للحوثيين في محافظة الحديدة، غربي اليمن، في أول ضربة خلال الشهر الجاري.
وقال مصدر محلي لـ"العين الإخبارية" إن "غارة واحدة على الأقل للجيش الأمريكي استهدفت هدفا لمليشيات الحوثي في ساحل مديرية التحيتا الواقعة في الريف الجنوبي من المحافظة المطلة على البحر الأحمر".
ووفقا للمصدر فإن القصف الأمريكي تسبب بوقوع انفجار كبير في البلدة فيما لم يتبين بعد نوع الهدف الذي استهدف بالغارة.
ووفقا للحوثيين فإن الضربة الأمريكية الجديدة هي الأولى منذ أسبوعين عندما تم استهداف مديرية باجل بنحو ضربتين ودمرت أسلحة معدة للإطلاق نحو سفن الشحن في الممر الملاحي في البحر الأحمر.
وخلال نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، استهدفت نحو 29 ضربة أمريكية بريطانية مواقع مليشيات الحوثي في باجل والتحيتا والصومعة، وذي ناعم وحرف سفيان والصفراء وسنحان ومعسكري النهدين والحفاء، وفقا لآخر إحصائية نشرتها المليشيات المدعومة إيرانيا.
وتشن القوات الأمريكية والبريطانية منذ 12 يناير/كانون الثاني الماضي ضربات ضمن تحالف عسكري يهدف إلى تحجيم قدرات الحوثيين والحد من هجماتهم ضد خطوط الملاحة الدولية المارة في البحر الأحمر وخليج عدن.
«سلام القوة».. «مقاربة يمنية» للتعامل مع تهديدات الحوثي والقاعدة
حراك دبلوماسي مكثف لليمن والولايات المتحدة يفتح السجل الأسود لتحالف الإرهاب والانقلاب، ممثلا بمليشيات الحوثي وتنظيم القاعدة.
فبعد يومين من كلمة للسفير اليمني في واشنطن محمد الحضرمي، أمام مجلس الشيوخ الأمريكي، سافر رئيس مكتب مكافحة الإرهاب لجنوب ووسط وشرق آسيا بوزارة الخارجية الأمريكية جيسي ليفنسون، إلى الرياض للقاء رئيس المجلس الرئاسي رشاد العليمي، وعضو المجلس عبدالرحمن المحرمي، ووزير الداخلية إبراهيم حيدان.
وأجمع المسؤولون اليمنيون، خلال اللقاءات، التي شارك فيها أيضا سفير واشنطن لدى اليمن ستيفن فاجن، على أهمية "السلام من خلال القوة" للتعامل مع "تهديدات مليشيات الحوثي وتنظيم القاعدة".
مطالب رئاسية
وطالب رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، خلال لقاء ليفنسون وفاجن أمس، دعما أمريكيا للحكومة المعترف بها دوليا للتعامل مع "التهديدات التي تغذيها المليشيات الحوثية، والتنظيمات المتخادمة معها، بما في ذلك الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان، والاعتداءات، وأعمال القرصنة المستمرة على سفن الشحن البحري بدعم من النظام الإيراني".
وقال العليمي: "يتطلع مجلس القيادة الرئاسي، والحكومة اليمنية إلى مضاعفة الولايات المتحدة، الضغوط الدولية على مليشيات الحوثي، بما في ذلك تصنيفها منظمة إرهابية، وتجفيف مصادر تمويلها، وتسليحها".
أما اللقاء المنفصل لعضو مجلس القيادة الرئاسي، عبدالرحمن المحرّمي، مع السفير الأمريكي لدى اليمن ستيفن فاجن، فبحث "التداعيات الاقتصادية والإنسانية في اليمن والمنطقة، في ظل استمرار تصعيد مليشيات الحوثي، ضد خطوط الملاحة الدولية في البحر الأحمر، وكذا بحث سبل تعزيز التعاون بين الجانبين لمكافحة الإرهاب ودعم جهود السلام والاستقرار في المنطقة".
والأمر ذاته، فتحه رئيس مكتب مكافحة الإرهاب لجنوب ووسط وشرق آسيا بوزارة الخارجية الأمريكية، جيسي ليفنسون، خلال لقاء ثالث مع وزير الداخلية اليمني إبراهيم حيدان، بحثا فيه "تعزيز التعاون بين البلدين، في مجالات الأمن والتكنولوجيا واستخدام المعلومات لمكافحة الإرهاب والتصدي للتحديات الأمنية التي تواجه اليمن والمنطقة".
ووفقا لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ"، فإن ليفنسون أعرب عن" استعداد الولايات المتحدة لدعم تلك الجهود اليمنية في مكافحة الإرهاب من خلال التدريب وتقديم المساعدات التقنية وبناء القدرات".
حضور في الكونغرس
وكان السفير اليمني في واشنطن محمد الحضرمي، أكد خلال كلمة ألقاها في مجلس الشيوخ الأمريكي، حاجة اليمن الملحة للدعم واقترح 3 تدابير للتعامل مع عنف مليشيات الحوثي.
وقال الحضرمي: "الدعم الإيراني مكّن الحوثيين من أن يصبحوا خطراً ليس فقط على اليمن، بل على المنطقة والعالم، ولذا، يجب إيقافهم"، مضيفا: "يمكن لليمنيين إيقافهم، فنحن نمتلك العزيمة والقوة البشرية لمواجهة الحوثيين والتهديد الإيراني في اليمن والبحر الأحمر. ولكننا لا نستطيع أن نفعل ذلك بمفردنا؛ نحن بحاجة لدعمكم".
وأضاف: "الحوثيون ليسوا أقوياء بطبيعتهم. قوتهم تأتي فقط من إيران وحرسها الثوري. وبوجود الاستراتيجية الصحيحة، يمكن تحييد هذا الدعم".
كما اقترح الحضرمي ثلاث تدابير للاستراتيجية الأمريكية الجديدة في اليمن، أولها تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية، وثانيها دعم الحكومة والجيش اليمنيين لتحرير ميناء الحديدة لحماية البحر الأحمر وإجبار الحوثيين على الانخراط في السلام وكذلك منع وصول الدعم الإيراني لهم، وأخيرا استهداف قيادات الحوثيين لتفكيك هيكلهم القيادي.
وفي ختام كلمته أكد الحضرمي، أن "السلام من خلال القوة" هو المجدي للتعامل مليشيات الحوثي بعد فشل كل الجهود الدبلوماسية في السنوات الماضية.
الشرق الأوسط: إرهاب الحوثيين يتصدّر نقاشات يمنية - أميركية في الرياض
استحوذ إرهاب الجماعة الحوثية المدعومة من إيران خلال اليومين الأخيرين على مجمل النقاشات التي دارت بين قيادات الشرعية والمسؤولين الأميركيين، وسط تطلع رئاسي لتصنيف الجماعة منظمة إرهابية عالمية وتجفيف مواردها المالية وأسلحتها.
وتأتي المحادثات اليمنية - الأميركية في وقت يتطلع فيه الشارع اليمني إلى اقتراب لحظة الخلاص من الانقلاب الحوثي واستعادة صنعاء وبقية المحافظات المختطفة، بخاصة عقب التطورات الإقليمية المتسارعة التي أدت إلى هزيمة إيران في كل من لبنان وسوريا.
وذكر الإعلام الرسمي أن رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، استقبل في الرياض جيسي ليفنسون، رئيس مكتب مكافحة الإرهاب لجنوب ووسط وشرق آسيا بوزارة الخارجية الأميركية، وسفير الولايات المتحدة لدى اليمن ستيفن فاجن، وبحث معهما العلاقات الثنائية، خصوصاً في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، وتعزيز الشراكة الوثيقة بين الجانبين على مختلف الأصعدة.
وطبقاً لوكالة «سبأ» الحكومية، تطرق اللقاء إلى التهديدات الإرهابية التي تغذيها الميليشيات الحوثية والتنظيمات المتخادمة معها، بما في ذلك الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، والاعتداءات، وأعمال القرصنة المستمرة على سفن الشحن البحري بدعم من النظام الإيراني.
واستعرض العليمي - وفق الوكالة - جهود الإصلاحات الحكومية في المجال الأمني وأجهزة إنفاذ القانون وسلطات مكافحة الإرهاب وغسل الأموال والجريمة المنظمة، والدعم الدولي المطلوب لتعزيز قدراتها في ردع مختلف التهديدات.
وفي حين أشاد رئيس مجلس الحكم اليمني بالتعاون الوثيق بين بلاده والولايات المتحدة في مجال مكافحة الإرهاب، قال إنه يتطلع مع الحكومة إلى مضاعفة الضغوط الدولية على الميليشيات الحوثية، بما في ذلك تصنيفها منظمة إرهابية، وتجفيف مصادر تمويلها وتسليحها.
تأكيد على دور واشنطن
وشملت اللقاءات الأميركية في الرياض عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني عبد الرحمن المحرمي، ونقل الإعلام الرسمي أن الأخير ناقش مع السفير الأميركي، ستيفن فاجن، آخر المستجدات المتعلقة بالأوضاع الاقتصادية والعسكرية في اليمن.
وتناول اللقاء - وفق وكالة «سبأ» - التداعيات الاقتصادية والإنسانية في اليمن والمنطقة، في ظل استمرار تصعيد ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني على خطوط الملاحة الدولية في البحر الأحمر. كما تم بحث سبل تعزيز التعاون بين الجانبين لمكافحة الإرهاب ودعم جهود السلام والاستقرار في المنطقة.
واستعرض اللقاء، حسب الوكالة، الجهود التي يبذلها مجلس القيادة الرئاسي والحكومة لمواجهة التحديات الاقتصادية والإنسانية في اليمن.
وفي هذا السياق، جدد المحرّمي حرص المجلس على تنفيذ الإصلاحات الداخلية ومكافحة الفساد لتحسين الخدمات الأساسية وتلبية احتياجات المواطنين، مؤكداً على أهمية الدور الأميركي والدولي في دعم هذه الجهود.
ونسب الإعلام الرسمي إلى السفير الأميركي أنه «أكد دعم بلاده لجهود مجلس القيادة الرئاسي والحكومة في مواجهة التحديات المختلفة، مشيداً بالجهود المبذولة لتعزيز الاستقرار وتوحيد الصفوف في مواجهة التحديات الراهنة».
دعم المؤسسات الأمنية
وفي لقاء آخر، الاثنين، بحث وزير الخارجية اليمني شائع الزنداني مع السفير الأميركي ومدير مكتب مكافحة الإرهاب لجنوب ووسط وشرق آسيا بوزارة الخارجية الأميركية، الوضع الأمني في البحر الأحمر والتهديدات الحوثية المستمرة للملاحة الدولية، وبحث التعاون الثنائي لتطوير القدرات الأمنية للمؤسسات اليمنية.
وفي حين أكد الوزير الزنداني التزام الحكومة بمواصلة الجهود الرامية إلى القضاء على الإرهاب والتطرف، شدد على أهمية الشراكة الدولية في هذا المجال.
إلى ذلك، بحث وزير الداخلية اليمني إبراهيم حيدان مع المسؤولين الأميركيين تعزيز التعاون الأمني في مجال التكنولوجيا وأمن واستخدام المعلومات لمكافحة الإرهاب والتصدي للتحديات الأمنية التي تواجه اليمن والمنطقة.
وحسب ما أورده الإعلام الرسمي، أكد حيدان خلال لقائه السفير فاجن والمسؤول في الخارجية الأميركية ليفنسون على أهمية دعم جهود الحكومة اليمنية لتعزيز الاستقرار ومواجهة التنظيمات الإرهابية والميليشيات الحوثية المدعومة من النظام الإيراني التي تهدد أمن وسلامة اليمن ودول الجوار.
وأشار حيدان إلى الجهود التي تبذلها وزارته في إعادة بناء الأجهزة الأمنية وتطوير الأنظمة الرقمية لتحسين قدراتها العملياتية، رغم التحديات التي تواجهها البلاد في ظل الظروف الراهنة.
ونسب الإعلام الرسمي إلى رئيس مكتب مكافحة الإرهاب لجنوب ووسط وشرق آسيا بوزارة الخارجية الأميركية، جيسي ليفنسون، استعداد بلاده لدعم الجهود الأمنية في اليمن من خلال التدريب وتقديم المساعدات التقنية وبناء القدرات.
يشار إلى أن الحوثيين في اليمن يخشون من حدوث إسناد دولي واسع للحكومة الشرعية يؤدي إلى القضاء على انقلابهم واستعادة صنعاء وتأمين الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن.
وكان زعيمهم عبد الملك الحوثي قد طمأن أتباعه بأن الجماعة أقوى من نظام بشار الأسد، ولن يستطيع أحد إسقاطها لجهة ما تملكه من أسلحة إلى جانب ما استطاعت تجنيده من عناصر خلال الأشهر الماضية تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.
أوضاع متردية يعيشها الطلبة في معاقل الحوثيين
قدَّم تقرير أممي حديث عن أوضاع التعليم في مديرية رازح اليمنية التابعة لمحافظة صعدة؛ حيثُ المعقل الرئيسي للحوثيين شمالي اليمن، صورة بائسة حول الوضع الذي يعيش فيه مئات من الطلاب وهم يقاومون من أجل الاستمرار في التعليم، من دون مبانٍ ولا تجهيزات مدرسية، بينما يستخدم الحوثيون كل عائدات الدولة لخدمة قادتهم ومقاتليهم.
ففي أعماق الجبال المرتفعة في المديرية، لا يزال الأطفال في المجتمعات الصغيرة يواجهون التأثير طويل الأمد للصراعات المتكررة في المحافظة، والتي بدأت منتصف عام 2004 بإعلان الحوثيين التمرد على السلطة المركزية؛ إذ استمر حتى عام 2010، ومن بعده فجَّروا الحرب الأخيرة التي لا تزال قائمة حتى الآن.
وفي المنطقة التي لا يمكن الوصول إليها إلا من خلال رحلة برية تستغرق ما يقرب من 7 ساعات من مدينة صعدة (مركز المحافظة)، تظل عمليات تسليم المساعدات والوصول إلى الخدمات الأساسية محدودة، وفقاً لتقرير حديث وزعته منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)؛ إذ بينت المنظمة فيه كيف يتحمل الأطفال بشكل خاص وطأة الفرص التعليمية المحدودة، والمرافق المدرسية المدمرة.
مدرسة من دون سقف
وأورد التقرير الأممي مدرسة «الهادي» في رازح باعتبارها «مثالاً صارخاً» لتلك الأوضاع، والتي لا تزال تخدم مئات الطلاب على الرغم من الدمار الذي تعرضت له أثناء المواجهات بين القوات الحكومية والحوثيين، أثناء التمرد على السلطة المركزية؛ حيث تُركت هياكل خرسانية من دون سقف أو جدران.
ويؤكد مدير المدرسة -وفق تقرير «اليونيسيف»- أنها منذ أن أصيبت ظلت على هذه الحال، من ذلك الوقت وحتى الآن. ويقول إنهم كانوا يأملون أن يتم بناء هذه المدرسة من أجل مستقبل أفضل للطلاب، ولكن دون جدوى؛ مشيراً إلى أن بعض الطلاب تركوا الدراسة أو توقفوا عن التعليم تماماً.
ويجلس الطلاب على أرضيات خرسانية من دون طاولات أو كراسي أو حتى سبورة، ويؤدون الامتحانات على الأرض التي غالباً ما تكون مبللة بالمطر. كما تتدلى الأعمدة المكسورة والأسلاك المكشوفة على الهيكل الهش، مما يثير مخاوف من الانهيار.
وينقل التقرير عن أحد الطلاب في الصف الثامن قوله إنهم معرضون للشمس والبرد والمطر، والأوساخ والحجارة في كل مكان.
ويشرح الطالب كيف أنه عندما تسقط الأمطار الغزيرة يتوقفون عن الدراسة. ويذكر أن والديه يشعران بالقلق عليه حتى يعود إلى المنزل، خشية سقوط أحد الأعمدة في المدرسة.
ويقع هذا التجمع السكاني في منطقة جبلية في حي مركز مديرية رازح أقصى غربي محافظة صعدة، ولديه مصادر محدودة لكسب الرزق؛ حيث تعمل أغلب الأسر القريبة من المدرسة في الزراعة أو الرعي. والأطفال -بمن فيهم الطلاب- يشاركون عائلاتهم العمل، أو يقضون ساعات في جلب المياه من بعيد، بسبب نقص مصادر المياه الآمنة والمستدامة القريبة، وهو ما يشكل عبئاً إضافياً على الطلاب.
تأثير عميق
حسب التقرير الأممي، فإنه على الرغم من التحديات والمخاوف المتعلقة بالسلامة، يأتي نحو 500 طالب إلى المدرسة كل يوم، ويحافظون على رغبتهم القوية في الدراسة، في حين حاول الآباء وأفراد المجتمع تحسين ظروف المدرسة، بإضافة كتل خرسانية في أحد الفصول الدراسية، ومع ذلك، فإن الدمار هائل لدرجة أن هناك حاجة إلى دعم أكثر شمولاً، لتجديد بيئة التعلم وإنشاء مساحة مواتية وآمنة.
ويشير تقرير «يونيسيف»، إلى أن للصراع وانهيار أنظمة التعليم تأثيراً عميقاً على بيئة التعلم للأطفال في اليمن؛ حيث تضررت 2426 مدرسة جزئياً أو كلياً، أو لم تعد تعمل، مع وجود واحد من كل أربعة طلاب في سن التعليم لا يذهبون إلى المدرسة، كما يضطر الذين يستطيعون الذهاب للمدرسة إلى التعامل مع المرافق غير المجهزة والمعلمين المثقلين بالأعباء، والذين غالباً لا يتلقون رواتبهم بشكل منتظم.
وتدعم المنظمة الأممية إعادة تأهيل وبناء 891 مدرسة في مختلف أنحاء اليمن، كما تقدم حوافز لأكثر من 39 ألف معلم لمواصلة تقديم التعليم الجيد، ونبهت إلى أنه من أجل ترميم أو بناء بيئة مدرسية أكثر أماناً للأطفال، هناك حاجة إلى مزيد من الموارد.