إدارة ترامب تحث الديمقراطيين على "قرار" بحق الجولاني... الأمم المتحدة: اليمن سيفقد 90 مليار دولار جراء تدهور أراضيه الزراعية... القطب الشمالي «على حافة الاشتعال».. مخاوف أوروبية من «تهديدات روسية»
الأربعاء 18/ديسمبر/2024 - 04:05 م
طباعة
إعداد أميرة الشريف
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العالمية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) اليوم 18 ديسمبر 2024.
إدارة ترامب تحث الديمقراطيين على "قرار" بحق الجولاني
كشف مصدر مطلع لـ"سكاي نيوز عربية" أن الإدارة الأميركية المقبلة للرئيس دونالد ترامب حثت إدارة البيت الأبيض الحالية عدم إزالة اسم "هيئة تحرير الشام" وقائدها أحمد الشرع، المعروف بأبو محمد الجولاني، من قائمة الإرهاب في السجلات الأميركية خلال الفترة القادمة.
وأشار المصدر، المتوقع أن يكون ضمن إدارة ترامب المقبلة، إلى أن الإدارة ترغب في التحقق من دقة القرار قبل اتخاذه، خاصة أن بعض دول الشرق الأوسط اقترحت على الإدارة الحالية شطب اسم الفصيل وزعيمه من القائمة، بينما حذرت دول أخرى من أن ذلك قد يؤدي إلى زعزعة استقرار الأوضاع في المنطقة.
وأضاف أن إدارة ترامب تتابع عن كثب عددا من الملفات الخارجية، من بينها ملف الشرق الأوسط، لافتا إلى أنها حثت الإدارة الحالية على تمديد "قانون قيصر لحماية المدنيين"، الذي وقّعه ترامب في عام 2019 بعد موافقة الكونغرس، ومنح مهلة مدتها خمس سنوات لإزالة العقوبات الاقتصادية.
كما لم يستبعد المصدر تصويت مجلس الشيوخ على تمديد "قانون قيصر" خلال الأيام القادمة أو العمل على تشريع قانون جديد يتماشى مع التطورات الحالية في سوريا بعد تنصيب ترامب.
وكانت حكومات أوروبية عدة أرسلت بعثات إلى دمشق، بما يمهد عودة العلاقات الدبلوماسية مع سوريا تحت حكم الإدارة الجديدة، مما يعني تصالحا ضمنيا مع سلطات دمشق.
وكان وزير شؤون مجلس الوزراء البريطاني بات مكفادن قال، قبل أيام، إن بلاده قد تدرس رفع الحظر عن هيئة تحرير الشام، التي تقود تحالفا من الفصائل المسلحة، ساعد في الإطاحة بالرئيس بشار الأسد.
وردا على سؤال عما إذا كانت الحكومة البريطانية ستنظر في رفع الحظر عن هيئة تحرير الشام، قال مكفادن لشبكة "سكاي نيوز": "سننظر في الأمر. وأعتقد أن ذلك سيعتمد جزئيا على ما سيحدث من حيث طريقة تصرف الجماعة الآن".
وهيئة تحرير الشام، التي كانت تابعة لتنظيم القاعدة، منظمة محظورة في عدة دول، بمعنى أنها مصنفة جماعة إرهابية ومن غير القانوني دعمها أو الانضمام إليها.
الأمم المتحدة: اليمن سيفقد 90 مليار دولار جراء تدهور أراضيه الزراعية
قالت الأمم المتحدة، إن تدهور الأراضي الزراعية سيفقد اليمن نحو 90 مليار دولار أمريكي، في حال استمر الصراع في البلاد.
وأفاد مكتب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن، في تقرير حديث له حول تدهور الأراضي الزراعية في اليمن، إن البلاد واحدة من أكثر البلدان "عُرضة لتغير المناخ على وجه الأرض"، ولديه أعلى معدلات سوء التغذية في العالم بين النساء والأطفال.
وأضاف: "في حال استمر الصراع فإن سيناريو تدهور الأراضي، سيفقد بحلول عام 2040 نحو 90 مليار دولار من الناتج المحلي الإجمالي التراكمي، وسيعاني 2.6 مليون شخص آخر من نقص التغذية".
ولفت إلى أن البلد سيفقد نحو 90 مليار دولار خلال الـ16 عاماً المقبلة، لكنه وفي حال تحقيق السلام توقع العودة إلى ما كان قبل الحرب خلال مدة لا تزيد على عشرة أعوام.
كما توقع التقرير أن تعود البلاد إلى مستويات ما قبل الصراع من التنمية البشرية في غضون عشر سنوات فقط، إذا ما تم إنهاء الصراع، وتحسين الحكم وتنفيذ تدابير التنمية البشرية المستهدفة.
وفي إطار هذا السيناريو، يذكر البرنامج الأممي أنه، بحلول عام 2060 سيتم انتشال 33 مليون شخص من براثن الفقر، ولن يعاني 16 مليون شخص من سوء التغذية، وسيتم إنتاج أكثر من 500 مليار دولار من الناتج الاقتصادي التراكمي الإضافي.
ويرى البرنامج الأممي أن تغير المناخ، والأراضي، والأمن الغذائي، والسلام كلها مرتبطة. وحذّر من ترك هذه الأمور، وقال إن تدهور الأراضي الزائد بسبب الصراع في اليمن سيؤثر سلباً على الزراعة وسبل العيش، ما يؤدي إلى الجوع الجماعي، وتقويض جهود التعافي.
وقالت زينة علي أحمد، الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن، إنه يجب العمل لاستعادة إمكانات اليمن الزراعية، ومعالجة عجز التنمية البشرية.
ونبهت النشرة إلى أن هذه الظروف قد تؤثر على صحة الإنسان والنباتات والثروة الحيوانية، وسبل العيش المحلية في المرتفعات، وتوقعت أن تؤدي الظروف الجافة المستمرة في البلاد إلى استنزاف رطوبة التربة بشكل أكبر، ما يزيد من إجهاد الغطاء النباتي، ويقلل من توفر الأعلاف، خاصة في المناطق القاحلة وشبه القاحلة.
قمة بروكسل.. «كوستا» يسعى لرأب صدع التكتل الأوروبي وسط تحديات
يواجه رئيس المجلس الأوروبي الجديد أنطونيو كوستا مهمة صعبة في سد الخلافات داخل التكتل في ظل انشغال فرنسا وألمانيا بالأزمات الداخلية.
غدا الخميس، يقود رئيس الوزراء البرتغالي السابق أنطونيو كوستا أول قمة له لزعماء الاتحاد الأوروبي الـ27 وهو يدرك جيدا أن أسهمه لن تكون بهذا الارتفاع مرة أخرى.
سيضطر كوستا لمواجهة العديد من التحديات بداية من عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض مرورا بالانقسامات الأوروبية المستمرة لسنوات بشأن روسيا وأوكرانيا وصولا إلى الأزمات التي تشغل كل من فرنسا وألمانيا بعيدا عن دورهما كمحرك تقليدي لعملية صنع القرار الأوروبي وذلك وفقا لما ذكرته مجلة"بوليتيكو" الأمريكية.
وفي تصريحات لـ"بوليتيكو"، قال أحد مسؤولي الاتحاد الأوروبي، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، "بدأ الزعماء الأوروبيون يدركون أننا سنضطر إلى اتخاذ قرارات حتمية، ولكنها أيضا غير مريحة للغاية.. إن المعلومات المتعلقة بخطط ترامب تتسرب إلى العديد من العواصم".
كان كوستا (63 عاما) قد فاز بمنصب رئيس المجلس الأوروبي في أعقاب الانتخابات الأوروبية التي جرت الصيف الماضي وذلك بفضل سمعته في التوصل إلى تسويات بعيدا عن الأضواء.
وتتناقض هذه المهارة بشكل حاد مع فشل سلفه شارل ميشال، في كسب احترام الزعماء الأوروبيون الذين اشتكوا من أنه لم يقوم بالإعداد للاجتماعات بشكل صحيح.
وفي حين يرأس كوستا القمم الأوروبية ويسعى إلى التوسط في الصفقات بين قادة الاتحاد الذين قد تكون أولوياتهم غير متوافقة، فإنه لا يستطيع أن يدفع أجندة الاتحاد الأوروبي إلى الأمام دون دعم من زعماء أقوياء.
لذا، فإن تعثر الدينامو الفرنسي الألماني يعد مشكلة حيث تعاني باريس من أزمة سياسية، الأمر الذي يجعل الرئيس إيمانويل ماكرون ضعيفا في زياراته إلى بروكسل.
وبالمثل، تنشغل برلين أيضا بالانتخابات المبكرة المقبلة وهو ما ينعكس على الاتحاد الأوروبي لأن ألمانيا هي أكبر اقتصاد في أوروبا وبالتالي فإن التكتل لا يستطيع أن يقرر أي شيء يتعلق بالمال حتى تتولى حكومة جديدة زمام الأمور.
وفي الوقت نفسه، يظل رئيس الوزراء المجري المؤيد لروسيا فيكتور أوربان عقبة أمام معظم القرارات الداعمة لأوكرانيا.
وغدا الخميس، يناقش الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الحرب مع الزعماء الأوروبيين، ومن المتوقع أن يناشد مرة أخرى للحصول على المزيد من الدعم العسكري والمالي.
وفي رسالته إلى الزعماء الأوروبيين قبل القمة، قال كوستا "إن الوضع في أوكرانيا سيكون في طليعة المناقشات".
وبالفعل، ترك كوستا بصمته من خلال بعض التغييرات في بروكسل ولم يقتصر الأمر على تقليل مدة القمم الأوروبية من يومين إلى يوم واحد وهو ما أسعد الزعماء الأوروبيين بل هناك أيضًا مزيد من الوضوح بشأن جدول الأعمال والاستنتاجات المتوقعة.
لكن شهر العسل لكوستا قد ينتهي بسرعة حسب تعبير أحد الدبلوماسيين الأوروبيين فعلى الرغم من حسن النية المحيطة بكوستا والتهديد الوشيك بدعم أقل من الولايات المتحدة لأوكرانيا، لا يبدو أن بروكسل مستعدة لتقديم وعود ملموسة لكييف خلال القمة المرتقبة.
وقال أحد كبار المسؤولين في الاتحاد الأوروبي إن الزعماء الأوروبيين لا يريدون توقع ما قد تقرره الإدارة الأمريكية الجديدة بشأن هذه المسألة.
وأعرب عن أمله أن تجيب القمة الأوروبية على سؤال "ما الذي تستطيع أوروبا أن تفعله أكثر إذا لزم الأمر، بشكل مستقل، لدعم أوكرانيا؟".
وستكون الخطوة التالية هي الخلوة غير الرسمية للزعماء الأوروبيين في أوائل فبراير/شباط المقبل وذلك، بعد وقت قصير من تنصيب ترامب في 20 يناير/كانون الثاني.
ونظرا للوضع المعقد، يسخر بعض الدبلوماسيين من أن شهر العسل لكوستا قد ينتهي غدا الخميس، عندما يناقش الزعماء العلاقات عبر الأطلسي على الغداء.
في بن قردان التونسية.. «أضواء الثورة» تحاصر داعش والإخوان
في مهدها، اعتادت تونس الاحتفال بذكرى ثورتها، لكنها هذا العام تكسر تقليدها لتحول البوصلة إلى المدينة التي شهدت ملحمة ضد الإرهاب.
واليوم الثلاثاء، احتفلت تونس بعيد ثورة 17 ديسمبر/كانون الأول 2010، بمشاركة حشود من المواطنين عبروا عن تأييد كبير للمسار الإصلاحي للرئيس قيس سعيد بعد تطهير البلاد من حكم الإخوان.
وفي التاريخ المذكور، اندلعت الشرارة الأولى من الاحتجاجات التي أطاحت بنظام الرئيس التونسي الراحل زين العابدين بن علي بعد 23 عاما قضاها في الحكم.
وبدأت شرارة الثورة بعد أن أضرم بائع الخضر محمد البوعزيزي النار في جسده أمام مقر محافظة سيدي بوزيد احتجاجا على التهميش والفقر، ما أدى إلى اندلاع احتجاجات واسعة ضد الحكومة انتهت بالإطاحة بها.
وبالسنوات التي تلت الأحداث، دأبت تونس على إحياء ذكراها في مهدها أي في سيدي بوزيد، لكن سعيد اختار هذا العام الاحتفال بعيد الثورة خلافا لما هو معتاد، بزيارته إلى مدينة بن قردان من محافظة مدنين (جنوب شرق).
التصدي للإرهاب.. أولوية
يرى مراقبون أن اختيار الرئيس لمدينة بن قردان للاحتفال بعيد الثورة هو رسالة ذات خلفية رمزية للتأكيد على أن بلاده في استعداد تام للتصدي لأي محاولات إرهابية من أي طرف كان، سواء من داعش أو من الإخوان.
وفي 7 مارس/ آذار 2016، حاول إرهابيون إقامة ما تسمى "إمارة الخلافة" بمدينة بن قردان على الحدود مع ليبيا، قبل أن تدخل قوات الأمن التونسي في اشتباكات معهم استمرت حتى الـ9 من الشهر نفسه.
وخلال تلك الأحداث التي اصطلح الإعلام التونسي على تسميتها بـ«الملحمة»، تم القضاء على 50 إرهابيا وألقي القبض على 7 آخرين، فيما قتل 14 عسكريا وأمنيا ومدنيا وجرح مواطن.
وقال المحلل السياسي التونسي حمدي الصديق إنه منذ اندلاع الثورة، تحتفل الجهات الرسمية في تونس بالعيد في محافظة سيدي بوزيد باعتبارها مهد الثورة.
ويوضح الصديق، في حديث لـ«العين الإخبارية»، أن «الاحتفال بعيد الثورة الرابع عشر في بن قردان هو سابقة»، معتبرا أنه «خيار ذو خلفية رمزية لمدينة تعتبر رمزا للتصدي للإرهاب الداعشي الذي حاول السيطرة على المدينة».
وتابع: «كما تتزامن هذه الزيارة مع الأخبار المتداولة حول إمكانية عودة الإرهابيين التونسيين الذين تم الإفراج عنهم من السجون السورية»، مشددا على أن قيس سعيد يريد من خلال هذه الزيارة أن يقول إن سلطات بلاده في يقظة تامة للحفاظ على أمنها.
وبحسب الخبير، فإن «تونس التي تصدت سنة 2016 لداعش في بن قردان ستتصدى له مجددا في حال عودة التنظيم».
ولفت إلى أن «داعش مجرد امتداد للفكر الإخواني»، مؤكدا وجود علاقات عضوية بين المعسكرين حيث يتبنى كل طرف منهما الخطاب التكفيري الإقصائي.
الإرهاب والإخوان
منذ 2023، تعمل تونس على تفكيك ملف تسفير الإرهابيين إلى بؤر التوتر الذي يعتبر من أكثر الملفات تعقيدا وتشعبا، وذلك بالتنسيق مع السلطات السورية.
وفي إفادة سابقة أمام البرلمان، قدّر وزير الداخلية التونسي الأسبق، الهادي المجدوب، عدد الإرهابيين التونسيين الموجودين في بؤر التوتر بنحو 2929 شخصا.
ومنذ سبتمبر/ أيلول 2022، فتح القضاء التونسي من جديد ملفات قضايا تسفير الشباب إلى بؤر التوتر والإرهاب خلال عامي 2012 و2013، وطالت تحقيقاته الموسعة مسؤولين أمنيين ووزراء سابقين ورجال أعمال وسياسيين مقربين من حركة النهضة الإخوانية.
وفي ديسمبر/ كانون الأول 2021، أعلن الرئيس التونسي أن موعد انطلاق الثورة التونسية في 17 ديسمبر/ كانون الأول 2010، هو عيد الثورة الحقيقي، وليس 14 يناير/ كانون الثاني الذي شهد هروب الرئيس آنذاك زين العابدين بن علي ومغادرته أرض الوطن، وسقوط نظامه بالكامل.
القطب الشمالي «على حافة الاشتعال».. مخاوف أوروبية من «تهديدات روسية»
حذرت الدنمارك، الأربعاء، من تزايد خطر حدوث مواجهة عسكرية في المنطقة القطبية الشمالية بسبب "سلوك عدواني ينطوي على تهديدات من روسيا".
وتشرف الدنمارك على الأمن في غرينلاند وما حولها. ووفق تقرير سنوي لجهاز المخابرات الدفاعية الدنماركية فإن التوتر الأمني ينتشر في المنطقة القطبية الشمالية بسبب اتباع روسيا نهجا أكثر خطورة وكذلك بسبب انخفاض مستوى التعاون الدولي لأدنى مستوى.
وأضاف التقرير "تولي روسيا أهمية للمنطقة وستستعرض القوة من خلال سلوك عدواني يحمل تهديدات، وهو ما سينطوي على مخاطر بالتصعيد أكبر مما شهدناه من قبل في المنطقة القطبية الشمالية".
التقرير أشار إلى أن "روسيا من المتوقع أن تمنح الصين على مضض منفذا أكبر إلى المنطقة القطبية الشمالية، ومن المرجح أن تستخدم الصين هذا المنفذ من أجل تعزيز دورها في المنطقة والمضي قدما في خططها لترسيخ الوجود العسكري".
وللمنطقة القطبية الشمالية أهمية عسكرية استراتيجية كبيرة كموقع لنشر الغواصات المسلحة نوويا التي يمكنها التخفي أسفل الجليد في حالة وقوع صراع ومهاجمة أغلب مناطق أمريكا الشمالية وأوروبا وروسيا.