حقول الموت الصامت.. ارقام تتحدث عن ضحايا ألغام الحوثيين في مأرب

الأحد 12/يناير/2025 - 11:28 ص
طباعة حقول الموت الصامت.. فاطمة عبدالغني
 
وثقت دراسة استقصائية 68 حالة قتل وإصابة منهم، 22 حالة قتل من المدنيين والمسافرين والمزارعين بسبب 29 حادثة انفجار للألغام والعبوات الناسفة ومخلفات الحرب في محافظة مأرب خلال الفترة من 1 يناير 2023 وحتى اكتوبر 2024.
وكشفت الدراسة التي صدرت خلال ندوة نظمتها مؤسسة سد مأرب للتنمية الاجتماعية الخميس  9 يناير، بالشراكة مع تحالف ميثاق العدالة لليمن ضمن مشروع ساند لمناصرة ضحايا الألغام، عن تصدر شريحة الاطفال لقائمة الضحايا الذين تم توثيقهم بعدد 31 طفلا، ثم الرجال، بـعدد 30 رجلا، و6 نساء، إضافة إلى مسن واحد بينهم 12 حالة إعاقة.
كما بينت الدراسة أن  26 ضحية هم من أبناء محافظة مأرب، و25 ضحية من النازحين ، و12 من المسافرين و4 من المزارعين وأحد عابري السبيل وقعوا ضحايا في ست مديريات من مديريات المحافظة، بما فيها مخيمات النزوح بمديريتي المدينة والوادي إضافة إلى منطقة الخط الصحراوي الرابط بين مأرب والجوف.
كما أفادت الدراسة لأن أنواع المتفجرات المستخدمة أوقعت 30 ضحية بسبب الألغام و21 ضحية بسبب العبوات الناسفة و17 ضحية بسبب مخلفات الحرب.  
وبحسب الوثائق والشهود التي تحصلت عليها الدراسة فإن 69% من الحوادث سببها جماعة الحوثي و31% بسبب مجهولين أو أطراف توالي الحوثيين. 
وفي الندوة دعا وكيل محافظة مأرب عبدربه مفتاح المبعوث الأممي والأمم المتحدة وكل المنظمات الحقوقية الدولية إلى ممارسة الضغوط لوقف زراعة الألغام وتسليم خرائط الألغام في مختلف المحافظات لتفادي نزيف الدم المستمر جراء تلك الألغام والعبوات، مشيراً إلى ما كشفته الدراسة عن وقوع معظم ضحايا الألغام من الأطفال والنساء.  .. مثمناً جهود كافة الجهات والمنظمات التي تعمل من أجل مساندة ضحايا الألغام .
كما دعا المنظمات الحقوقية والناشطين ووسائل الإعلام لتسليط الأضواء على معاناة الضحايا من مبتوري الأطراف والمعاقين والمطالبة بانصافهم ورفع ملفاتهم إلى المحاكم الدولية والمحلية لضمان حقوقهم وعدم إفلات المنتهكين والمجرمين  من العقاب .
ومن جانبه أوضح مدير مؤسسة سد مأرب ناجي عشال أن الهدف من الدراسة هو توثيق ضحايا الألغام والعبوات الناسفة ومناصرتهم بمختلف الوسائل لتحقيق العدالة لهم وإيصال اصواتهم إلى صناع القرار والى الفاعلين الدوليين حتى يتم انصافهم والمطالبة برعايتهم وتمكينهم إقتصاديا.
وتخلل الندوة التي حضرها نائب مدير الوحدة التنفيذية للنازحين خالد الشجني وعدد من الأكاديميين والباحثين والصحفيين والمنظمات المحلية والدولية ، تقديم شهادات لنموذجين من ضحايا الألغام وعرض فيديو يوضح معاناتهم والإحصاءات التي شملتها الدراسة بالإضافة إلى مداخلات عدد من الناشطين والحقوقيين

شارك