إدارة ترمب تجري «مناقشات جدية» مع بوتين لإنهاء الحرب في أوكرانيا... 19 دولة أوروبية تقترح التوسع في تمويل السلاح... «البنتاغون» يستعد لنشر ألف جندي إضافي لتعزيز حملة ترمب ضد الهجرة

السبت 01/فبراير/2025 - 10:49 ص
طباعة إدارة ترمب تجري «مناقشات إعداد أميرة الشريف
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العالمية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 1 فبراير 2025.

إدارة ترمب تجري «مناقشات جدية» مع بوتين لإنهاء الحرب في أوكرانيا

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إن إدارته أجرت بالفعل مناقشات «جدية للغاية» مع روسيا بشأن حربها في أوكرانيا وأنه هو والرئيس الروسي فلاديمير بوتين يمكن أن يقوما قريباً بعمل «مهم» نحو إنهاء الصراع الطاحن.

وقال ترمب للصحافيين في المكتب البيضاوي أمس (الجمعة): «سنتحدث، وأعتقد أننا ربما نفعل شيئاً سيكون مهماً... نريد إنهاء تلك الحرب. لم تكن هذه الحرب لتبدأ إذا كنت رئيساً».

ولم يقل ترمب من الذي أجرى اتصالات من إدارته مع الروس، لكنه أصر على أن الجانبين «يجريان محادثات بالفعل». ورداً على سؤال عما إذا كان قد تحدث مباشرة مع بوتين، قال ترمب «لا أريد أن أقول ذلك».

وأكد ترمب مراراً أنه لم يكن ليسمح ببدء الصراع إذا كان في منصبه، رغم أنه كان رئيساً عندما بدأ القتال في شرق أوكرانيا بين قوات كييف والانفصاليين المدعومين من موسكو، قبل أن يرسل بوتين عشرات الآلاف من القوات في عام 2022.

وانتقد ترمب منذ عودته إلى البيت الأبيض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قائلاً إنه كان يتعين عليه أن يبرم صفقة مع بوتين لتجنب الصراع.

«البنتاغون» يستعد لنشر ألف جندي إضافي لتعزيز حملة ترمب ضد الهجرة

قال مسؤولون أميركيون، اليوم، إن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) تستعد لنشر ما لا يقل عن ألف جندي إضافي من عناصر الخدمة الفعلية لتعزيز حملة الرئيس دونالد ترمب لوقف الهجرة.

وذكروا إن نحو 500 جندي آخرين، من وحدة مقرها فورت درام في نيويورك، سيتم إرسالهم إلى الحدود الجنوبية الغربية.

وسيذهب نحو 500 من عناصر مشاة البحرية إلى خليج غوانتانامو في كوبا، حيث سيتم احتجاز بعض المهاجرين المعتقلين.

وأوضح المسؤولون، الذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم، إن هناك مناقشات مستمرة حول عمليات انتشار الجنود وقد تتم زيادة الأرقام إذا تم الانتهاء من تفاصيل إضافية.

وكان البنتاغون يكافح لتنفيذ الأوامر التنفيذية التي وقعها ترمب بعد فترة وجيزة من توليه منصبه في 20 يناير (كانون الثاني). وقد تم نشر المجموعة الأولى التي تتألف من 1600 جندي من قوات الخدمة الفعلية على الحدود الأسبوع الماضي.

ويعكس نشر القوات تصميم ترمب على توسيع دور الجيش في حملته لإغلاق الحدود وإعادة المهاجرين المحتجزين إلى بلدانهم الأصلية.

السويد: إخلاء سبيل الموقوفين الخمسة بقضية مقتل لاجئ عراقي أحرق المصحف

أخلى القضاء السويدي، اليوم الجمعة، سبيل خمسة أشخاص كانوا قد أُوقفوا على خلفية مقتل اللاجئ العراقي سلوان موميكا، الذي أثار حرقه المصحف في عام 2023 مظاهرات غاضبة في الدول الإسلامية، وفق ما أعلنت، الجمعة، النيابة العامة المكلَّفة بالقضية.

وقال المدّعي العام راسموس أومان، في بيان، إنّ «الشبهات ضعفت ولم يعد لديّ أيّ سبب لإبقاء هؤلاء الأشخاص قيد التوقيف»، موضحاً أنّ الشبهات لم تُستبعَد بالكامل، وأنّ التحقيق مستمر، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقُتل موميكا (38 عاماً) بالرصاص، الأربعاء، في مبنى سكني بمدينة سودرتاليا، جنوب ستوكهولم؛ حيث كان يعيش.

وفارق اللاجئ العراقي الحياة بعد فترة وجيزة في المستشفى، متأثراً بإصابته.

وأوقفت السلطات المشتبَه بهم الخمسة، ليل الأربعاء-الخميس، بُعَيد ساعات من واقعة إطلاق النار.

وكان مقرَّراً أن تصدر محكمة في ستوكهولم، الخميس، حكمها بشأن ما إذا كان موميكا، وهو مسيحي عراقي، مُذنباً بتهمة التحريض على الكراهية العِرقية، لكنّها أرجأت قرارها حتى الثالث من فبراير (شباط) بسبب وفاة المتهم.

وقالت محاميته آنا روث، لوكالة الأنباء السويدية «تي تي»، إنّ موكِّلها «كان مدركاً تماماً أنّه يواجه تهديداً كبيراً (...)كان هناك ثمن مقابل رأسه، وقد قال هذا بنفسه».

وقال رئيس الوزراء السويدي، أولف كريسترشون، إن مقتل موميكا ربما يرتبط بقوة أجنبية. وأضاف، في مؤتمر صحافي، الخميس: «أستطيع أن أطمئنكم بأن أجهزة الأمن معنية بقوة لأن من الواضح أن هناك خطراً في ارتباط ما حدث بقوة أجنبية».

أوكرانيا: هجوم روسي يلحق أضراراً جسيمة بالوسط التاريخي لأوديسا

كشف مسؤولون محليون أن القوات الروسية أطلقت صواريخ على وسط مدينة أوديسا الساحلية المطلة على البحر الأسود في أوكرانيا، وهو أحد المواقع المدرجة على قائمة التراث العالمي في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو)، مما أدى إلى إلحاق أضرار جسيمة بالمباني التاريخية وإصابة سبعة أشخاص، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن الهجوم كان «ضربة متعمدة» أكدت مرة أخرى على الحاجة إلى تعزيز الدفاعات الجوية لأوكرانيا.

وأضاف أن دبلوماسيين نرويجيين كانوا من بين «الذين كانوا في مركز القصف» في المنطقة التاريخية.

وقال أوليه كيبر حاكم منطقة أوديسا إن سبعة أشخاص أصيبوا، مضيفاً أن طواقم الطوارئ لا تزال في مكان القصف.

وأظهرت صور على الإنترنت نشرها كيبر ورئيس بلدية أوديسا هينادي تروخانوف ردهة وأجزاء أخرى من فندق بريستول، وهو معلم فخم شيد في نهاية القرن التاسع عشر، وقد تحولت إلى أنقاض.

وقال كيبر للتلفزيون الوطني إن ثلاثة انفجارات سمعت على فترات متفرقة، وهو ما وصفه بأنه «ممارسة راسخة» من قبل الجيش الروسي بشن هجمات متكررة على نفس الهدف.


حطام يظهر على سلالم فندق في أعقاب الضربة الروسية التي طالت مدينة أوديسا الأوكرانية (رويترز)
وأضاف أثناء وقوفه في أحد الشوارع بالقرب من طواقم الطوارئ «لكن في هذه الحالة تم استخدام صاروخ قادر على اختراق الخرسانة».

وتابع «هذا يعني أن الهجوم كان يستهدف عمداً فندقاً مدنياً بهدف تدمير الأرضيات والمباني داخله، مما تسبب في تدميره، وبطبيعة الحال، قتل المدنيين الذين كانوا يقيمون هناك في ذلك الوقت».

وقال زيلينسكي في خطابه المصور المسائي إن الهجوم «استهدف المدينة على نحو مباشر والمباني المدنية العادية». وأضاف «مرة أخرى، الدفاع الجوي هو الأولوية القصوى. نحن نعمل مع جميع شركائنا لتوفير المزيد من الحماية لبلدنا».
وقال زيلينسكي إن اجتماع القيادة الأوكرانية ركز على تحسين أنظمة الأسلحة وتسريع عمليات التسليم.

مشاورات أوروبية رفيعة المستوى حول ملف غرينلاند الاثنين في بروكسل

بينما تتصاعد المخاوف مما قد يقدم عليه الرئيس الأميركي دونالد ترمب لوضع يد بلاده على جزيرة غرينلاند الاستراتيجية الواقعة في القطب الشمالي والتابعة للدنمارك، فإن الملف سيكون موضع تشاور بين القادة الأوروبيين الذين سيلتقون الاثنين القادم في بروكسل بدعوة من رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا، في لقاء تشاوري غير رسمي سيُدعى إليه ضيفان: أمين عام الحلف الأطلسي مارك روته، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر.

وقال مصدر رئاسي فرنسي لـ«الشرق الأوسط» الجمعة إن الموضوع ستطرحه بلا شك رئيسة وزراء الدنمارك ميته فريدريكسن التي استقبلها الرئيس ماكرون في قصر الإليزيه خلال الأسبوع المنتهي، وإن القادة الأوروبيين «لن تكون لديهم أي صعوبة في التعبير عن دعمهم وتضامنهم مع الدنمارك».

وفي الأيام الأخيرة، سعت المسؤولة الدنماركية للحصول على تضامن الأوروبيين، شركاء بلادها في الاتحاد الأوروبي، وأيضاً في الحلف الأطلسي؛ فجالت على برلين وباريس وبروكسل لهذا الغرض، كما أنها استقبلت قادة دول شمال أوروبا (النرويج والسويد وفنلندا) في كوبنهاغن لهذا الغرض. ولخصت فريدريكسن خلاصة جولتها بتأكيد أنها حصدت «دعماً قوياً للغاية» من نظرائها.

وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو خلال جلسة استماع للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ (أ.ف.ب)
ويبدو الأوروبيون، رغم ذلك، حائرين في كيفية التعامل مع طموحات ترمب الذي قال عنه وزير خارجيته ماركو روبيو، الخميس، إنه «جاد» في سعيه للسيطرة على الجزيرة التي تبلغ مساحتها ما يزيد على مليونَي كم مربع، وتتمتع، بالإضافة إلى ما يختزنه باطن الأرض، بثروات رئيسية من النفط والغاز واليورانيوم والحديد والذهب... وقال روبيو إن تصريحات ترمب «ليست مزحة»، مضيفاً في حديث لإذاعة «سيريوس إكس إف إم»: «لقد أعلن الرئيس ترمب ما ينوي القيام به، وهو شراؤها». وأضاف: «لا يتعلق الأمر بشراء الأرض لغرض شراء الأرض. هذا يقع في مصلحتنا الوطنية، ويجب حلّه».

ومن المبررات التي تعرضها الإدارة الأميركية الجديدة التخوف من وقوع الجزيرة تحت هيمنة روسيا أو الصين. ونبّه روبيو إلى أنه «من الواقعي تماماً الاعتقاد بأن الصينيين سيحاولون في نهاية المطاف، وربما حتى في الأمد القريب، أن يفعلوا في غرينلاند ما فعلوه في قناة بنما وأماكن أخرى».

وبحسب الوزير الأميركي، فإن بين بلاده والدنمارك «اتفاقية دفاع لحماية غرينلاند إذا تعرضت لهجوم»، بيد أنها تفضل أن تكون لها «سيطرة أكبر على ما يحدث هناك». لكن روبيو استبعد لجوء بلاده إلى القوة العسكرية، مركزاً على إمكانية شرائها كما حصل مع ألسكا التي اشترتها من روسيا، أو نويو أورليونز التي حصلت عليها من الإمبراطور الفرنسي نابليون (الأول) بداية القرن التاسع عشر. لكن ترمب لوّح علناً بإمكانية احتلال الجزيرة، مؤكداً أن استحواذ بلاده عليها «سوف يتم».

سريعاً جداً برزت المخاوف الأوروبية، وخصوصاً في فرنسا، وأُطلقت دعوات لإرسال قوات أوروبية إلى غرينلاند. وأبرز من ذهب في هذا الاتجاه وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو الذي قال الثلاثاء إن إرسال قوات أوروبية، بمن فيهم عناصر فرنسية، لضمان الأمن في القطب الشمالي، هو «احتمال»، لكنه «غير وارد» بالنسبة إلى الدنمارك على الفور.

ويقوم موقف فرنسا الرسمي كما عبر عنه بارو والرئيس ماكرون على اعتبار أنه «لا مساومات ممكنة» حول حدود الاتحاد الأوروبي، مستبعداً أن يعمد ترمب إلى «غزو» غرينلاند. لكن الوزير الفرنسي فضل البقاء غامضاً في ما يقصده؛ إذ حصر مهمة القوات الأوروبية، في حال إرسالها، في أمن القطب الشمالي وليس في الدفاع عن غرينلاند بوجه قوة أميركية.

وجدير بالذكر أن للولايات المتحدة قاعدة عسكرية كبرى شمال غربي الجزيرة، حيث نصبت رادارات قوية للإنذار من وصول صواريخ باليستية باتجاه أراضي الولايات المتحدة. وكان روبرت بريغر، رئيس اللجنة العسكرية للاتحاد الأوروبي، أول من طرح فكرة نشر قوات أوروبية في غرينلاند، وقال لصحيفة «فيلت أم سونتاغ» التي نُشرت السبت الماضي، إن «هذا من شأنه أن يرسل إشارة قوية ويساهم في الاستقرار في المنطقة».

وفي فرنسا، حضت النائبة الأوروبية ناتالي لوازو إراسل على قوات أوروبية، ودعت الأميركيين إلى «الاهتمام بشؤونهم» وترك الأوروبيين يهتمون بشؤونهم الخاصة، رغم أن ترمب يرى أن ضم غرينلاند «ضرورة مطلقة» من أجل «حماية الأمن القومي والحرية في كل أنحاء العالم»، وسبق له أن هدد الدنمارك بفرض رسوم باهظة على صادراتها إلى الولايات المتحدة في حال رفضت بيع الجزيرة أو التخلي عنها. وموقف كوبنهاغن أن غرينلاند «ليست للبيع»، كما أن استطلاعاً للرأي أُجري الأسبوع المنقضي بيّن أن 85 بالمائة من سكان الجزيرة البالغ عددهم 57 ألف نسمة لا يريدون التحول إلى أميركيين.

صورة لقاعدة بيتوفيك الفضائية الأميركية في غرينلاند أُخذت في أكتوبر 2023 (مصدر دنماركي غير تجاري)
يبقى أن وزير الخارجية الفرنسي قد يكون تسرع في طرح فكرة إرسال قوات أوروبية. ولدى سؤاله بهذا الخصوص، نفى المصدر الرئاسي وجود تفكير من هذا النوع، وهو ما نفاه أيضاً الناطق باسم الخارجية كريستوف لوموان في مؤتمره الصحافي يوم الخميس. وفي أي حال، فإن ملف غرينلاند ما زال في بدايته، ولم يمضِ على وجود ترمب في البيت الأبيض سوى عشرة أيام.

19 دولة أوروبية تقترح التوسع في تمويل السلاح

تحدثت ألمانيا و18 دولة في الاتحاد الأوروبي، اليوم (الجمعة)، لصالح التوسع في تمويل السلاح عن طريق بنك الاستثمار الأوروبي قبل أيام من اجتماع قادة الاتحاد الأوروبي للدفاع، حسبما أفادت وكالة الأنباء الألمانية.

وكتب قادة أوروبا في خطاب لبنك الاستثمار الأوروبي، وهو الذراع المصرفية للتكتل: «من خلال التوسع في آليات التمويل واستخدام جميع الوسائل المتاحة، يمكننا التعامل مع الحاجة الملحة لتنمية القاعدة الأوروبية للصناعات الدفاعية والتكنولوجية».

وأضافوا أنه من شأن هذا أن يضمن أن ترقى القاعدة الدفاعية لمستوى التحديات قصيرة المدى وطويلة المدى.

وأشاروا إلى أنه «في ظل التحديات الأمنية المستمرة التي تواجهها أوروبا، بما في ذلك حرب العدوان الروسية ضد أوكرانيا، من الضروري أن نتخذ خطوة حاسمة لتعزيز الجاهزية الدفاعية الإجمالية لأوروبا وإمكانات قاعدتها الصناعية العسكرية».

ومن المقرر أن يلتقي قادة الاتحاد الأوروبي يوم الاثنين المقبل في بروكسل لمناقشة كيفية تعزيز إمكانات الدفاع الأوروبية، وكيفية جمع الأموال التي سيتم إنفاقها على هذا.

شارك