الشرع يتوجه إلى السعودية في أول زيارة خارجية له منذ الإطاحة بالأسد/السيسي وترامب يبحثان هاتفياً القضايا الثنائية والإقليمية والدولية/القصف ونقص السيولة ومعضلة التأشيرات.. مثلث "أوجاع السودان"
الأحد 02/فبراير/2025 - 11:14 ص
طباعة
إعداد: فاطمة عبدالغني
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العالمية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) اليوم 2 فبراير 2025.
أ ف ب: قتلى فلسطينيون في قصف إسرائيلي على جنين
أعلن الجيش الإسرائيلي، الأحد، مقتل عدد من الفلسطينيين في ثلاث ضربات جوية، السبت، على الضفة الغربية المحتلة، حيث أفاد شهود عيان بعملية عسكرية إسرائيلية جارية.
وقال الجيش الإسرائيلي، إنه بإضافة إلى غارتين في جنين، «ضرب سلاح الجو خلية كانت في طريقها لتنفيذ هجوم وشيك» في قباطية، مشيراً إلى أن أحد القتلى كان أُطلق سراحه من السجون الإسرائيلية في عام 2023 في إطار الهدنة الأولى في قطاع غزة.
ووصف شاهد عيان لوكالة فرانس برس انتشاراً «كبيراً» للقوات الإسرائيلية حول طوباس في وقت مبكر من صباح الأحد.
الشرع يتوجه إلى السعودية في أول زيارة خارجية له منذ الإطاحة بالأسد
يتوجه الرئيس الانتقالي السوري أحمد الشرع الى السعودية الأحد، بحسب ما أعلنت الرئاسة السورية، في أول زيارة خارجية له منذ الإطاحة بالرئيس بشار الأسد في ديسمبر.
ونشرت الرئاسة عبر منصات التواصل الاجتماعي صورة للرئيس الانتقالي ووزير خارجيته جالسين فيما يبدو أنها طائرة خاصة، مرفقة بتعليق "يتجه الرئيس أحمد الشرع ووزير الخارجية أسعد الشيباني اليوم (الأحد) في أول زيارة رسمية للمملكة العربية السعودية".
رويترز: نتنياهو يتجه لواشنطن ويسعى لتعزيز العلاقات مع ترامب
استعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لمغادرة إسرائيل اليوم الأحد للقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في وقت يسعى فيه إلى تعزيز العلاقات مع واشنطن بعد توتر شابها في عهد الإدارة السابقة على خلفية حرب غزة.
وسيصبح نتنياهو أول زعيم أجنبي يزور ترامب منذ تنصيبه الشهر الماضي. ولا يزال وقف إطلاق النار في قطاع غزة صامدا ومن المتوقع بدء مفاوضات بشأن مرحلة ثانية من الاتفاق هذا الأسبوع.
وقال في المطار قبل مغادرته "القرارات التي اتخذناها في الحرب غيرت بالفعل وجه الشرق الأوسط".
وأضاف "قراراتنا وشجاعة جنودنا أعادت رسم الخريطة. لكن أعتقد أن بالعمل عن كثب مع الرئيس ترامب يمكننا من المزيد من إعادة رسمها وعلى نحو أفضل".
صدرت بحق نتنياهو مذكرة اعتقال من المحكمة الجنائية الدولية لاتهامه بارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة. واتسمت علاقاته مع الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن بالتوتر ولم يزر البيت الأبيض منذ عودته إلى رئاسة وزراء إسرائيل أواخر 2022.
وكالات: الجيش اللبناني يوسع انتشاره جنوب الليطاني
وسع الجيش اللبناني، أمس، انتشاره في جنوب لبنان، وفقاً لاتفاق إطلاق النار مع إسرائيل، حيث انتشرت وحدات الجيش في بلدة عيترون ومناطق حدودية أخرى في منطقة جنوب الليطاني في جنوب لبنان، بالتنسيق مع اللجنة الخماسية للإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار.
وأعلنت قيادة الجيش في بيان، أن وحدات عسكرية انتشرت في بلدة عيترون - بنت جبيل في القطاع الأوسط ومناطق حدودية أخرى في منطقة جنوب الليطاني، متهمة الجيش الإسرائيلي بحرق المنازل في عدة بلدات منها عيترون - بنت جبيل ورب ثلاثين والعديسة - مرجعيون، إلى جانب غارتين على آليات كانت تشارك في عملية انتشال جثامين في بلدة الطيبة - مرجعيون.
وأشار البيان إلى أن الجيش يتابع مواكبة المواطنين في البلدات الحدودية، كما يواصل العمل على تطبيق القرار الدولي 1701 وتنفيذ الإجراءات الميدانية الضرورية في عدة مواقع في منطقة جنوب الليطاني. يذكر أنه تم الإعلان عن اتفاق لوقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل في 26 نوفمبر. وبدأ تنفيذ وقف إطلاق النار فجر اليوم التالي.
نتنياهو يعين الجنرال زامير رئيساً لأركان الجيش الإسرائيلي
عين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، يوم السبت، الجنرال إيال زامير رئيسا جديدا لأركان الجيش، بعد استقالة سلفه هيرتسي هاليفي الشهر الماضي، وتحمله المسؤولية عن الفشل في وقف هجوم حماس في السابع من أكتوبر 2023.
وقالت رئاسة الوزراء في بيان "اتفق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس هذا المساء على تعيين الميجور جنرال (احتياط) إيال زامير رئيسا جديدا لأركان جيش الدفاع الإسرائيلي".
يذكر أن زامير يشغل حتى الآن منصب المدير العام لوزارة الدفاع الإسرائيلية.
السيسي وترامب يبحثان هاتفياً القضايا الثنائية والإقليمية والدولية
تلقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مساء اليوم، اتصالاً هاتفياً من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية السفير محمد الشناوي إن الاتصال تناول القضايا الثنائية والإقليمية والدولية، والتأكيد على العلاقات الاستراتيجية التي تجمع البلدين، وضرورة تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثماريّة بينهما، والتعاون في مجال الامن المائي، وحرص الرئيسان على تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.
وأضاف أن الاتصال شهد حواراً إيجابياً بين الرئيسين، بما في ذلك حول أهمية الاستمرار في تنفيذ المرحلة الأولى والثانية من اتفاق وقف إطلاق النار وتثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي تم التوصل إليه بوساطة مصرية قطرية وأمريكية، وضرورة تكثيف إيصال المساعدات لسكان غزة.
وفي هذا الإطار، أكد السيسي على أهمية التوصل إلى سلام دائم في المنطقة، مشيراً إلى أن المجتمع الدولي يعول على قدرة ترامب على التوصل إلى اتفاق سلام دائم وتاريخي ينهي حالة الصراع القائمة بالمنطقة منذ عقود، خاصة مع انحياز ترامب إلى السلام، وهو الأمر الذي أكد عليه الرئيس الأمريكي في خطاب تنصيبه بكونه رجل السلام، وشدد الرئيس السيسي على ضرورة تدشين عملية سلام تفضي إلى حل دائم في المنطقة.
كما أشار المتحدث الرسمي، إلى أن السيسي قد هنأ ترامب مجددًا بمناسبة توليه السلطة رئيسًا للولايات المتحدة لفترة ثانية، وهو ما يعكس الثقة الكبيرة التي يتمتع بها لدى الشعب الأمريكي واعترافًا بقدراته.
كما وجه السيسي الدعوة للرئيس الأمريكي لزيارة مصر في أقرب فرصة ممكنة، لتعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين والتباحث حول القضايا والأزمات المعقدة التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط، مما يسهم في دعم استقرار المنطقة، وكذا للمشاركة في افتتاح المتحف المصري الجديد.
ومن جانبه، وجه ترامب دعوة مفتوحة إلى السيسي لزيارة واشنطن ولقائه بالبيت الأبيض.
وفي نهاية الاتصال الهاتفي، اتفق الرئيسان على أهمية استمرار التواصل بينهما، والتنسيق والتعاون بين البلدين في القضايا ذات الاهتمام المشترك،والتأكيد على ضرورة تكثيف الاجتماعات بين المسؤولين المعنيين من الجانبين لمواصلة دفع العلاقات الثنائية في كافة المجالات، ودراسة سبل المضي قدماً في معالجة الموضوعات المختلفة، مما يعكس قوة وعمق العلاقات الاستراتيجية المصرية الأمريكية.
سكاي نيوز: ارتفاع حصيلة القتلى في قطاع غزة إلى 47,487 منذ هجوم 7 أكتوبر
أفادت مصادر طبية في غزة، أمس السبت، بارتفاع عدد القتلى في القطاع إلى أكثر من 47400، وذلك منذ السابع من أكتوبر 2023.
ووفقا للمصادر الطبية في غزة، فقد وصل مستشفيات غزة، خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، "27 شهيدا و8 إصابات".
وأشارت إلى أنه من بين هؤلاء القتلى 24 جثمانا تم انتشالها من تحت الأنقاض، بينما توفي اثنان متأثرين بجروحهما.
وبهذا يرتفع عدد القتلى في القطاع، منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة، إلى 47,487 قتيلا، مضيفة أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 111,588.
وأوضحت المصادر أن آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تزال طواقم الإسعاف والدفاع المدني لا تستطيع الوصول إليهم.
صفقة التبادل.. اكتملت الدفعة الرابعة بانتظار اكتمال المرحلة
انتهت أمس السبت عملية تبادل الأسرى بعد أن أفرجت حركة حماس عن 3 محتجزين إسرائيليين فيما أفرجت إسرائيل عن 182 فلسطينيا، وذلك ضمن الدفعة الرابعة من المرحلة الأولى من عملية التبادل.
ووفقا للتقارير، فقد أطلقت إسرائيل سراح 32 أسيرا إلى الضفة الغربية، و150 أسيراً إلى قطاع غزة، بمن فيهم 111 تم اعتقالهم بعد 7 أكتوبر.
وبحسب التفاصيل المعروفة عن الأسرى المفرج عنهم، فإن 18 منهم من أصحاب المؤبدات و54 من ذوي الأحكام العالية، وتم الإبعاد لسبعة منهم.
بالمقابل، كشفت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن عدد المحتجزين الذين لا يزالون لدى حماس يبلغ 79 محتجزا من النساء والرجال.
ومن المتوقع عودة 20 منهم في المرحلة الحالية من الصفقة، بينما سيبقى 24 في الأسر حتى بعد المرحلة الأولى ولم يتم إعلان وفاتهم.
وأشارت إذاعة الجيش الإسرائيلي إلى أن هناك 35 محتجزا متوفون رسمياً.
مصادر: نتنياهو يلغي نقاشات بشأن المرحلة الثانية من اتفاق غزة
كشفت مصادر صحفية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ألغى مناقشاته مع فريق التفاوض بشأن المرحلة الثانية من اتفاق غزة.
وقال باراك رافيد مراسل موقع "أكسيوس" الإخباري الأميركي على منصة "إكس"، إن نتنياهو "قرر عدم إرسال فريق التفاوض إلى قطر في هذه المرحلة، حسبما أخبرني مسؤول إسرائيلي كبير".
وكان من المفترض أن يجري نتنياهو مناقشة ليل السبت مع قادة فريق التفاوض، رئيس جهاز الاستخبارات (الموساد) دافيد بارنيا، ورئيس جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) رونين بار، واللواء نيتسان ألون، ومسؤولين كبار آخرين، لكنه ألغى ذلك في اللحظة الأخيرة.
وكان فريق التفاوض يعتزم تقديم خطة لنتنياهو لبدء المحادثات بشأن المرحلة الثانية من صفقة غزة، حول عدة قضايا غير سياسية يمكن أن تخلق زخما في المحادثات غير المباشرة مع حماس.
وقال مسؤول إسرائيلي إن "نتنياهو اتخذ القرار من دون إجراء مناقشة مع فريق التفاوض. إنه يفضل عدم القيام بأي شيء حتى الاجتماع مع (الرئيس الأميركي دونالد) ترامب"، حيث يسافر رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى واشنطن الأحد.
ويأتي قرار نتنياهو بعدم إرسال فريق التفاوض إلى قطر في هذه المرحلة، بعد أن أبلغ رؤساء فريق التفاوض قبل يومين أن قيادة المحادثات في المرحلة الثانية ستنتقل إلى وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر.
وبرر نتنياهو ذلك بالقول إن "المفاوضات سياسية واستراتيجية وتتعلق بمسألة اليوم التالي في غزة، وبالتالي ستجري بشكل أساسي مع المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف".
وقال مسؤول إسرائيلي كبير إن رئيسي الموساد والشاباك "حذرا من أن هذا التغيير قد يضر بالمفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الصفقة"، وأكدا أن "المفاوضات تتم مع حماس عبر قطر ومصر وليس مع الولايات المتحدة".
وأضاف: "ما حدث إشارة مقلقة للغاية فيما يتعلق بالمرحلة الثانية من اتفاق غزة. دعونا نأمل ألا يضر بتنفيذ المرحلة الأولى".
وكان مكتب نتنياهو قال السبت، إن رئيس الوزراء سيبدأ مفاوضات بشأن المرحلة الثانية من اتفاق غزة، عندما يلتقي ويتكوف يوم الإثنين في واشنطن.
ومن المقرر أن يغادر نتنياهو إسرائيل الأحد متوجها إلى واشنطن، حيث يلتقي ترامب في البيت الأبيض لمناقشة الوضع في غزة والرهائن الإسرائيليين المحتجزين هناك.
وأضاف المكتب أن نتنياهو سيناقش خلال اجتماعه مع ويتكوف موقف إسرائيل فيما يتعلق بوقف إطلاق النار.
وسوف يجري ويتكوف محادثات بعد ذلك مع مسؤولين من مصر وقطر، اللتين توسطتا بين إسرائيل وحماس بدعم من واشنطن، لوقف الحرب التي استمرت 15 شهرا.
وتوصلت إسرائيل وحماس الشهر الماضي إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، سيتم تنفيذه على 3 مراحل، مما أدى إلى توقف القتال في غزة.
وأطلقت حماس حتى الآن سراح 18 رهينة مقابل إفراج إسرائيل عن مئات الفلسطينيين المحتجزين في سجونها، في المرحلة الأولى من الاتفاق.
ولا يزال هناك أكثر من 70 رهينة محتجزين في غزة.
القصف ونقص السيولة ومعضلة التأشيرات.. مثلث "أوجاع السودان"
حذرت منظمات دولية من معوقات تقف حائلا أمام انسياب المساعدات لأكثر من 30 مليون من العالقين بمناطق القتال والنازحين في مدن السودان الآمنة نسبيا، مشيرة إلى قيود تفرضها السلطات على تأشيرات الدخول لطواقمها، إضافة إلى المخاطر الناجمة عن القصف الجوي في بعض المناطق، ونقص السيولة الذي يحد من القدرة على دفع أجور عمال التحميل والتفريغ.
وقال نائب رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في السودان إدمور توندلانا، الذي ينسق بين الوكالات المختلفة في البلاد، إن البيروقراطية المحيطة بالتأشيرات والتصاريح لنقل إمدادات المساعدات تعيق الاستجابة أيضا.
وأضاف: "يمكن استهداف الأفراد بسبب عرقهم أو جنسيتهم، مما يحد من الأماكن التي يمكن لبعض الموظفين العمل فيها".
ومع استمرار الصراع المندلع منذ منتصف أبريل 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وانتشاره في أكثر من 70 بالمئة من مناطق البلاد، نزح أكثر من 11 مليون سوداني داخليا، وسط أوضاع إنسانية معقدة، حيث يعيشون بلا مصادر دخل، وفي ظل قدرة محدودة جدا للوصول للمساعدات الغذائية والصحية.
ووفقا لمنظمات الإغاثة على الأرض، فإن الوصول إلى السكان الأكثر احتياجا يشكل تحديا، كما أن المعارك المكثفة وعرقلة القوافل الإنسانية تعيق تدفق المساعدات التي تشتد الحاجة إليها.
وقال القائم بأعمال مدير مكتب برنامج الأغذية العالمي في السودان أليكس ماريانيللي: "نحن بحاجة ماسة إلى الحصول على تدفق مستمر من المساعدات للأسر في أكثر المناطق تضررا، التي كانت أيضا الأكثر صعوبة في الوصول إليها".
وأشار إلى أن برنامج الأغذية العالمي يهدف إلى مضاعفة عدد الأشخاص الذين يدعمهم إلى ثلاثة أضعاف ليصل إلى 7 ملايين.
وأوضح: "الأولوية القصوى تتمثل في تقديم المساعدة المنقذة للحياة إلى المواقع التي تواجه المجاعة أو تتأرجح على شفاها".
تعقيدات التأشيرات
ووفقا لمدير الطوارئ في قسم العمليات بمنظمة "أطباء بلا حدود" أوزان أغباس، فإن الحصول على تأشيرات طويلة الأجل لموظفي المنظمة، ومعظمهم من الأجانب، كان صعبا في مناطق معينة، مما أثر على استجابة المنظمة.
وأضاف: "في الأجزاء الخاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع في دارفور، لا يُشترط الحصول على تصاريح لدخول المنطقة، لكن العمل خطير بشكل لا يصدق، حيث يعمل الموظفون وسط غارات جوية مستمرة".
وفي الوقت نفسه، أدت أزمة السيولة الوطنية إلى نقص واسع النطاق في السيولة النقدية، فقد تأخر توزيع المساعدات العينية لملايين الأشخاص لأكثر من شهر بسبب نقص الأوراق النقدية الكافية للمساعدة في دفع أجور عمال التحميل الذين يتقاضون أجورا يومية.
ومنذ نحو شهرين، يعيش السودان أزمة سيولة حادة بسبب الإجراءات التي صاحبت عملية تغيير العملة التي اتخذها البنك المركزي في ديسمبر الماضي.
وضع كارثي
ولا يزال السودان يشهد وضعا إنسانيا كارثيا، حيث يواجه حوالي 24.6 مليون شخص، أي ما يقرب من نصف سكان البلاد، انعدام الأمن الغذائي الحاد، وهناك 27 موقعا في جميع أنحاء البلاد إما في حالة مجاعة أو معرضة لخطر المجاعة، في حين يعاني أكثر من ثلث الأطفال في المناطق الأكثر تضررا من سوء التغذية الحاد، وهو ما يتجاوز بكثير عتبة إعلان المجاعة.
وتتفاقم الأزمة بشكل كبير في الولايات الشرقية والشمالية التي تعاني من ضغط كبير على الخدمات، حيث انضم إلى سكانها ملايين النازحين من مناطق القتال، بعد اندلاع الحرب.
ويتسبب استمرار انقطاع التيار الكهربائي في معظم مناطق البلاد إلى تلف واسع في المحاصيل الزراعية حيث تعتمد معظم المشاريع على الكهرباء في تشغيل أنظمة الري.
وفي ظل خروج معظم مناطق ولاية الجزيرة والخرطوم عن دائرة الإنتاج الزراعي بسبب الحرب، تتزايد المخاوف من أن يؤدي خروج المزيد من المناطق الزراعية إلى تعقيد أوضاع الأمن الغذائي المختلة.
وخرجت العديد من المناطق الزراعية عن دائرة الإنتاج، مما أدى إلى توسيع الفجوة الغذائية المتفاقمة، ووفقا لمنظمة الزراعة والأغذية العالمية فقد تراجع إنتاج الحبوب بالسودان بنسبة 46 بالمئة العام الماضي.
ويفاقم نقص الإنتاج من ازمة الجوع التي تحاصر نصف السكان البالغ تعدادهم 48 مليون نسمة.
وقالت غرف الطوارئ المنتشرة في عدد من مناطق العاصمة الخرطوم، إن معظم المجموعات التي تدير المطابخ الخيرية التي يعتمد عليها مئات الآلاف في الحصول على وجباتهم اليومية، اضطرت إما لإيقاف أنشطتها كليا أو تقليصها بشكل كبير بسبب نقص المياه وصعوبة شراء المواد الغذائية في ظل تأثير الانقطاع الواسع لشبكات الكهرباء على عمليات الدفع الإلكتروني التي تشكل الوسيلة الوحيدة المتاحة لتغطية المشتريات في ظل النقص الحاد في السيولة.