تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العالمية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) اليوم 11 فبراير 2025.
أ ف ب: ترامب: سأفتح أبواب الجحيم على حماس إذا لم تفرج عن جميع الرهائن السبت
توعّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاثنين، حركة حماس بـ«الجحيم» إذا لم تفرج بحلول السبت المقبل عن «جميع الرهائن» الإسرائيليين الذين ما زالت تحتجزهم في غزة، وذلك رداً على إعلان الحركة أنها قد تؤخّر إطلاق سراح دفعة جديدة من هؤلاء الرهائن إذا لم تلتزم إسرائيل ببنود الهدنة السارية بين الطرفين.
وفي لقاء مع الصحفيين في البيت الأبيض اقترح ترامب أن «تلغي» إسرائيل اتفاق وقف إطلاق النار الساري في قطاع غزة منذ 19 كانون الثاني/يناير إذا لم تطلق حماس سراح جميع الرهائن بحلول ظهر السبت المقبل.
وقال إنّه سيترك «هذا الأمر لإسرائيل لكي تقرّر» بشأن ما ينبغي أن يحدث للهدنة الهشّة السارية بينها وبين حماس.
«أبواب الجحيم»
وأضاف «لكن في ما يخصّني، فإذا لم تتمّ إعادة جميع الرهائن بحلول الساعة 12 من ظهر السبت ـ أعتقد أنّه موعد معقول ـ فأنا أدعو لأن تُلغى (الهدنة) ولأن تُفتح أبواب الجحيم».
وشدّد الرئيس الأمريكي على وجوب أن تطلق حماس سراح «جميع» الرهائن الإسرائيليين الذين ما زالت تحتجزهم في القطاع دفعة واحدة و«ليس على دفعات، ليس على اثنين وواحد وثلاثة وأربعة».
وأضاف «نريد عودتهم جميعا. أنا أتحدّث عمّا يعنيني ويمكن لإسرائيل أن تتجاهل هذا الأمر، لكن بالنسبة لي فإنّه يوم السبت الساعة 12 ظهراً، إذا لم يكونوا هنا، فإن أبواب الجحيم ستُفتح».
ولفت ترامب إلى أنّه قد يتباحث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن هذه المهلة النهائية التي ذكرها لتوّه.
ولم يوضح الرئيس الجمهوري ما الذي يقصده تحديداً بكلمة «الجحيم»، مكتفيا بالقول إنّ «حماس ستكتشف ما أعنيه».
وعندما سئل عمّا إذا كان يستبعد تدخّلاً مباشراً للقوات الأمريكية ضدّ الحركة الفلسيطينة، أجاب ترامب «سنرى ما سيحدث».
وأتى هذا الوعيد من جانب الرئيس الأمريكي بعد أن هدّدت حماس بتأجيل أيّ عمليات مبادلة رهائن إسرائيليين بمعتقلين فلسطينيين «حتى إشعار آخر»، وذلك ردّاً على عدم التزام إسرائيل ببنود اتفاق وقف إطلاق النار.
وردّت إسرائيل على تهديد حماس بالقول إنّها أوعزت لجيشها بـ«الاستعداد لكل السيناريوهات المحتملة».
لكنّ حركة حماس أعلنت لاحقاً أنها منحت الوسطاء مهلة لدفع إسرائيل «للالتزام» ببنود وقف إطلاق النار، وذلك في إطار رغبتها «لإبقاء الباب مفتوحاً» للإفراج عن دفعة جديدة من الرهائن الإسرائيليين في الموعد المقرر السبت.
وتتّهم الحركة إسرائيل بالفشل في تنفيذ التزاماتها المنصوص عليها في الهدنة لجهة الفترة الزمنية وخرق وقف إطلاق النار بعد مقتل ثلاثة أشخاص في غزة الأحد.
وأتى موقف حماس بينما كان مقرراً أن يجتمع المفاوضون في الأيام المقبلة في قطر لبحث تطبيق المرحلة الأولى للهدنة الممتدة على 42 يوماً والمراحل المقبلة التي ما زال يتعيّن إتمام الاتفاق عليها.
وكان مقررا أن تبدأ المحادثات بشأن المرحلة الثانية في اليوم السادس عشر للهدنة، لكنّ إسرائيل رفضت إرسال مفاوضيها إلى الدوحة لهذا الغرض.
مقترح صادم
وتصاعد التوتر منذ أن طرح ترامب مقترحاً صادماً عبّر فيه عن رغبته بأن تسيطر الولايات المتحدة على غزة بعد نقل سكّان القطاع البالغ عددهم أكثر من مليونين إلى أماكن أخرى.
وخلال لقائه مع الصحفيين في البيت الأبيض الاثنين، عاد ترامب إلى التأكيد على جدية مقترحه
واقترح ترامب خطة غير مسبوقة لغزة تقوم على تهجير جميع سكّان القطاع لكي تسيطر عليه الولايات المتحدة من أجل تطويره عقارياً.
وأضاف للصحفيين «لقد تحدّثنا إلى الكثير من الفلسطينيين. هم يرغبون بمغادرة غزة إذا تمكّنوا من إيجاد مكان آخر للعيش فيه».
انتهاك للقانون
وكان الرئيس الجمهوري أكّد لشبكة «فوكس نيوز» في وقت سابق الاثنين أنّه لن يحقّ للفلسطينيين بموجب مقترحه أن يعودوا إلى القطاع.
وقال «أتحدّث عن بناء مكان دائم لهم»، مشيرا إلى أنّ العيش في القطاع المدمّر لن يكون ممكنا قبل سنوات عديدة.
ولدى سؤاله عمّا إذا كان سيحقّ للفلسطينيين أن يعودوا إلى القطاع، ردّ ترامب «كلا، لن يعودوا إذ سيحصلون على مساكن أفضل بكثير».
لكن بالنسبة للفلسطينيين، فإنّ أيّ محاولة لإخراجهم من غزة تعيد إلى الذاكرة «النكبة» الفلسطينية التي تلت إعلان تأسيس دولة إسرائيل عام 1948.
وهذا المقترح الذي اعتبرت الأمم المتحدة وخبراء أنه سيشكل انتهاكاً للقانون الدولي أثار انتقادات واسعة.
وعلى الرغم من مواقف ترامب واصل النازحون الغزيون العودة إلى ديارهم بعد انسحاب القوات الإسرائيلية من مفترق نتساريم على طريق صلاح الدين الواصل بين شمال قطاع غزة وجنوبه.
رويترز: مصدران أمنيان مصريان: الوسطاء يخشون انهيار هدنة غزة
قال مصدران أمنيان مصريان إن الوسطاء يخشون انهيار اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بعد أن عبرت حركة حماس عن مخاوفها من عدم جدية إسرائيل في تنفيذ الاتفاق وإعلانها تعليق الإفراج عن الرهائن حتى إشعار آخر.
وقال مفاوضون من حماس إن الضمانات الأمريكية لوقف إطلاق النار لم تعد قائمة في ضوء خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تهجير سكان غزة من القطاع، وأرجأوا المحادثات حتى يروا إشارات واضحة على نية واشنطن مواصلة الاتفاق المؤلف من مراحل.
قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس اليوم الاثنين إن إعلان حركة حماس التوقف عن إطلاق سراح الرهائن يمثل انتهاكاً لاتفاق وقف إطلاق النار وإنه أمر الجيش بأن يكون في أعلى مستوى من الاستعداد في غزة.
وفي وقت سابق، قال المتحدث باسم الجناح العسكري لحركة حماس في منشور على تيليغرام، اليوم الاثنين، إن الحركة ستؤجل إطلاق سراح رهائن إسرائيليين كان مقرراً يوم السبت.
وقال أبو عبيدة المتحدث باسم كتائب عز الدين القسام الجناح المسلح للحركة «راقبت قيادة المقاومة خلال الأسابيع الثلاثة الماضية انتهاكات العدو وعدم التزامه ببنود الاتفاق، من تأخير عودة النازحين إلى شمال قطاع غزة، واستهدافهم بالقصف وإطلاق النار في مختلف مناطق القطاع، وعدم إدخال المواد الإغاثية بكافة أشكالها، بحسب ما اتفق عليه، في حين نفذت المقاومة كل ما عليها من التزامات».
وأضاف «وعليه سيتم تأجيل تسليم الرهائن الإسرائيليين الذين كان من المقرر الإفراج عنهم يوم السبت القادم الموافق 15 فبراير حتى إشعار آخر، ولحين التزام إسرائيل وتعويض استحقاق الأسابيع الماضية وبأثر رجعي، ونؤكد التزامنا ببنود الاتفاق ما التزم بها الجيش الإسرائيلي».
د ب أ: إسرائيل.. أهالي الرهائن يغلقون الطريق السريع المؤدي إلى القدس
قام أهالي الرهائن الإسرائيليين المختطفين لدى حركة حماس في غزة، اليوم الثلاثاء، بغلق الطريق السريع رقم 1 المؤدي إلى القدس، بحسب ما أوردته صحيفة "يديعوت أحرونوت".
وأفادت الصحيفة الإسرائيلية أن أهالي الرهائن طالبوا بالإفراج الفوري عن المختطفين، في الوقت الذي من المقرر أن تجتمع فيه الحكومة لبحث تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار وصفقة الرهائن.
ويأتي ذلك بعدما أعلن المتحدث باسم حماس، أمس الإثنين، أن الحركة ستؤجل عملية الإفراج القادمة عن الرهائن بعد اتهام إسرائيل بمخالفة اتفاق الهدنة.
وقال الناطق العسكري باسم الكتائب، أبو عبيدة، في بيان صحفي، إن "قيادة المقاومة راقبت خلال الأسابيع الثلاثة الماضية انتهاكات العدو وعدم التزامه ببنود الاتفاق"، مشيرا إلى "تأخير عودة النازحين إلى شمال قطاع غزة واستهدافهم بالقصف وإطلاق النار في مختلف المناطق، إضافة إلى عدم إدخال المواد الإغاثية كما تم الاتفاق عليه".
وأضاف البيان أن "المقاومة نفذت كافة التزاماتها، في حين لم يلتزم الاحتلال"، مؤكدا أن تأجيل الإفراج عن الأسرى سيستمر "حتى إشعار آخر، ولحين التزام إسرائيل بالاتفاق وتعويض استحقاقات الأسابيع الماضية بأثر رجعي".
وكالات: حماس تؤجل الإفراج عن الدفعة القادمة من الرهائن الإسرائيليين
قال المتحدث باسم الجناح العسكري لحركة (حماس ) في منشور على تيليغرام، اليوم الاثنين، إن الحركة ستؤجل إطلاق سراح رهائن إسرائيليين كان مقرراً يوم السبت.
وقال أبو عبيدة المتحدث باسم كتائب عز الدين القسام الجناح المسلح للحركة «راقبت قيادة المقاومة خلال الأسابيع الثلاثة الماضية انتهاكات العدو وعدم التزامه ببنود الاتفاق؛ من تأخير عودة النازحين إلى شمال قطاع غزة، واستهدافهم بالقصف وإطلاق النار في مختلف مناطق القطاع، وعدم إدخال المواد الإغاثية بكافة أشكالها، بحسب ما اتفق عليه، في حين نفذت المقاومة كل ما عليها من التزامات».
وأضاف «وعليه سيتم تأجيل تسليم الرهائن الإسرائيليين الذين كان من المقرر الإفراج عنهم يوم السبت القادم الموافق 15 فبراير حتى إشعار آخر، ولحين التزام إسرائيل وتعويض استحقاق الأسابيع الماضية وبأثر رجعي، ونؤكد التزامنا ببنود الاتفاق ما التزم بها الجيش الإسرائيلي».
وزير الخارجية المصري لسيناتور أمريكي: توافق عربي على رفض تهجير الفلسطينيين
شدد وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي على التوافق العربي الكامل بشأن مسألة رفض تهجير الفلسطينيين، وذلك خلال لقاء جمعه مع السيناتور كريس فان هولن عضو لجنتي العلاقات الخارجية والاعتمادات بمجلس الشيوخ الأمريكي.
وأكد عبدالعاطي خلال اللقاء أهمية إيجاد أفق سياسي للقضية الفلسطينية، يسفر عن إقامة دولة فلسطينية مستقلة وتمتع الشعب الفلسطيني بحق تقرير المصير.
وأوضحت الخارجية المصرية في بيان، أن اللقاء شهد حواراً مطولاً وتبادلاً للرؤى بشأن مستجدات الأوضاع على صعيد القضية الفلسطينية، حيث أبرز عبدالعاطي جهود مصر في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بمراحله الثلاث وضمان استدامته، وإرسال المساعدات الإنسانية بوتيرة مكثفة ومتسارعة.
كما دعا إلى ضرورة البدء في عملية التعافي المبكر، وإزالة الركام، وإعادة الإعمار ضمن إطار زمني محدد، وبدون خروج الفلسطينيين من أرضهم التي يتمسكون بها.
تأتي تصريحات وزير الخارجية المصري، بالتزامن مع تأكيد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عزمه تنفيذ مخططه بشراء قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين منه، وهو المقترح الذي يلاقي رفضاً عربياً واسعاً.
الجيش الإسرائيلي يواصل هجومه الشامل على الضفة: قتل وتهجير وتدمير
بعد توقيع اتفاق مع قطاع غزة، بدأت إسرائيل بالتركيز على الضفة الغربيةالمحتلة، خصوصاً في مدن الشمال، إذ تشن حملات عسكرية متواصلة قتلت وأصابت خلالها العشرات، ودمرت مساحات شاسعة من المنازل والبنى التحتية وهجرت الآلاف.
وواصل الجيش الإسرائيلي مهاجمة وحصار المدن والقرى والمخيمات، حيث دمر مخيم جنين بالكامل وهجّر قرابة 20 ألف شخص بحسب ما ذكر مساعد محافظ جنين، وذلك لليوم الـ21 على التوالي، مخلفاً 25 ضحية وعشرات الإصابات. وفي حارة الحواشين وساحة المخيم وحارة السمران، كان حجم الدمار هائلاً جداً وغير مسبوق، فقد دمر الجيش الإسرائيلي جميع ممتلكات الفلسطينيين ومحالهم التجارية وبيوتهم، وحوّل الشوارع إلى ساحات من الخراب والركام.
وأكد مساعد محافظ جنين منصور السعدي أن الاحتلال دمر مخيم جنين بالكامل، وهجّر قرابة 20 ألف شخص من داخله، وفق ما ذكرت «سكاي نيوز عربية».
هدم منازل
واستمر الجيش الإسرائيلي في هدم المنازل في المخيم وإحراقها، وسط تحليق مكثف للطائرات المسيرة، كذلك تواصل آليات الجيش العسكرية حصار مستشفى جنين الحكومي بعد تجريف مدخله والشارع الرئيسي الواصل إليه، ولليوم الـ21 على التوالي تعاني أقسام المستشفى نقصاً حاداً في المياه الصالحة للشرب، فيما تعمل أقسام المستشفى الضرورية بالحد الأدنى من طاقتها الاستيعابية، بسبب العدوان الذي يُصعّب وصول المرضى إليه.
كما اعتقلت قوات الجيش الإسرائيلي فجر الاثنين 4 مواطنين من بلدة سيلة الحارثية غرب جنين، بعد محاصرة منزل وإحراقه، كما دمرت محتويات منزل آخر وحطمت محلاً تجارياً. وأفادت وسائل إعلام فلسطينية بوقوع اشتباكات بمخيم نور شمس، فيما تم استهداف قوة إسرائيلية قرب جنين.
مخيم الفارعة
وواصل الجيش الإسرائيلي هجومه وحصاره على مخيم الفارعة، لليوم التاسع على التوالي، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، وأفادت الوكالة بأن قوات الجيش ما زالت تدفع بمزيد من التعزيزات العسكرية من حاجز الحمرا باتجاه المخيم، فيما تواصل تدمير البنية التحتية وممتلكات المواطنين فيه، كما واصلت قوات الجيش الإسرائيلي مداهمة العديد من منازل المواطنين وتدمير محتوياتها، فضلاً عن التحقيق ميدانياً مع عشرات المواطنين، واعتقال آخرين.
وما زالت قوات الجيش الإسرائيلي تجبر العائلات على النزوح قسراً من منازلها، في الوقت الذي نزح فيه المئات بشكل جماعي إلى خارجه، في ظروف صعبة للغاية وتحت التهديد والتنكيل. وما زال الفلسطينيون داخل المخيم يعيشون ظروفاً إنسانية في غاية الصعوبة، بسبب استمرار انقطاع المياه عن المخيم، وعرقلة الاحتلال إدخال المواد التموينية والأساسية، بما فيها أدوية المرضى وحليب الأطفال.
إلى ذلك، أفادت مصادر فلسطينية بأن الجيش الإسرائيلي اقتحم بلدة عزون شرق قلقيلية، وأحرق منزلاً في بلدة السيلة الحارثية، غرب جنين، واقتحم آخر في طوباس، فيما شرعت جرافات الجيش الإسرائيلي في عمليات تخريب خلال اقتحام بلدة طمون جنوبي طوباس في الضفة الغربية.
حماس: تهديدات ترامب "تزيد من تعقيد الأمور"
قال القيادي في "حماس" سامي أبو زهري الثلاثاء إن التحذيرات التي وجّهها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الحركة بالإفراج الفوري عن جميع الرهائن الإسرائيليين "يزيد من تعقيد الأمور" المتعلقة بالهدنة في غزة.
وقال أبو زهري لوكالة فرانس برس "على ترامب أن يتذكر أن هناك اتفاقا يجب احترامه من الطرفين وهذا هو الطريق الوحيد لعودة الأسرى".
وأضاف "إن لغة التهديدات ليس لها قيمة وتزيد من تعقيد الأمور".
وأوقفت الهدنة إلى حدّ كبير قتالا استمر أكثر من 15 شهرا في قطاع غزة وتمّ على إثرها، على خمس دفعات، إطلاق سراح رهائن إسرائيليين مقابل مئات الفلسطينيين المعتقلين في السجون الإسرائيلية.
لكن التوترات تصاعدت الشهر الماضي بعدما اقترح ترامب السيطرة على غزة وإبعاد سكانها الذين يزيد عددهم عن مليونين.
وكثف من ضغوطه الاثنين قائلا إنه سيدعو إلى "إلغاء" اتفاق وقف إطلاق النار إذا لم يتم إطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين بحلول ظهر السبت.
وقال إنّه سيترك "هذا الأمر لإسرائيل لكي تقرّر" بشأن ما ينبغي أن يحدّث للهدنة الهشّة السارية بينها وبين حماس.وأضاف "لكن في ما يخصّني، فإذا لم تتمّ إعادة جميع الرهائن بحلول الساعة 12 من ظهر السبت، أعتقد أنّه موعد معقول، فأنا أدعو لأن تُلغى (الهدنة) ولأن تُفتح أبواب الجحيم".
وأتى هذا الوعيد من جانب الرئيس الأميركي بعدما هدّدت حماس بتأجيل أيّ عمليات مبادلة رهائن إسرائيليين بمعتقلين فلسطينيين "حتى إشعار آخر"، وذلك ردّا على "عدم التزام" إسرائيل ببنود اتفاق وقف إطلاق النار.
سكاي نيوز: ترامب: سنبرم اتفاقا مع إيران "الخائفة"
أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن اعتقاده أن إدارته ستتوصل إلى اتفاق مع إيران بشأن وقف برنامجها النووي، واصفا طهران بأنها "خائفة" وراغبة في التفاوض.
وقال في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز": "أعتقد أننا سنبرم اتفاقا مع إيران".
وأكد ترامب أنه يفضل ألا "تقصفهم إسرائيل بقوة"، كما يعتقد كثيرون أنها ستفعل بمساعدة أو موافقة الولايات المتحدة.
وقال في المقابلة التي بثت بنفس الوقت الذي يتحدث فيه الرئيس مع الصحفيين في البيت الأبيض، الإثنين: "أفضل أن أرى اتفاقا مع إيران حيث يمكننا إبرام اتفاق والإشراف عليه والتحقق منه وتفتيشه، ثم تفجيره أو التأكد من عدم وجود أسلحة نووية".
وتابع: "أفضل أن أبرم اتفاقا لن يضرهم، وأعتقد أنهم يريدونه أيضا".
ولا يقدم ترامب تفاصيل حول كيفية تحسين الاتفاق النووي لعام 2015 الذي انسحب منه عام 2018، عندما قال إنه كان "الاتفاق الأكثر غباء"، و"الطريق إلى سلاح نووي".
لكن الرئيس الأميركي يقول إن الدفاعات الجوية الإيرانية غير صالحة للعمل إلى حد كبير، مما يجعل طهران في حالة أكثر ضعفا وأكثر استعدادا للجلوس إلى طاولة المفاوضات.
واستطرد: "أعتقد أنهم متوترون. أعتقد أنهم خائفون"، في إشارة إلى المسؤولين الإيرانيين.
طولكرم ومخيماها.. تدمير البنية التحتية واعتقالات ونزوح جماعي
واصلت القوات الإسرائيلية عدوانها على مدينة طولكرم ومخيميها، طولكرم ونور شمس، لليوم الـ 16 على التوالي، وسط تصعيد عسكري مترافق مع تدمير واسع للبنية التحتية والممتلكات، واعتقالات، ونزوح قسري طال الآلاف من سكان المخيمين.
ويفرض قوات الجيش الإسرائيلي حصارًا مشددًا على مخيمي طولكرم ونور شمس، وعززت انتشار آلياتها والدوريات لراجلة في محيطهما وأحيائهما، وسط مداهمات للمنازل، التي أصبح عدد كبير منها فارغًا بعد نزوح سكانها قسرًا، يتخللها إطلاق الرصاص الحي بشكل كثيف وعشوائي، خاصةً في ساعات الليل.
ووصف مواطنون من مخيم طولكرم، ممن تبقوا في منازلهم على أطراف المخيم، الوضع بأنه مرعب، حيث اشتدت حدته خلال الأيام الثلاثة الماضية، خصوصًا ليلًا، مع استنفار جنود الاحتلال أثناء مداهمتهم المنازل وإطلاقهم الأعيرة النارية والقنابل داخلها، مصحوبة بدوي انفجارات، وكأنها ساحة حرب.
كذلك يواصل الجيش الإسرائيلي الاستيلاء على المنازل والمباني العالية داخل المخيم ومحيطه، خاصةً في شارع نابلس المتاخم لمدخله الشمالي، وشارع المقاطعة الذي يربطه بالحي الشرقي للمدينة، وتحويلها إلى ثكنات عسكرية وأماكن للقناصة.
إلى ذلك، دفعت القوات الإسرائيلية الليلة الماضية بمزيد من التعزيزات العسكرية إلى مخيم نور شمس، حيث انتشرت في أحياء جبل الصالحين وجبل النصر، وسط مداهمة المنازل بعد تفجير أبوابها، وتفتيشها، وتخريب محتوياتها.
واعتقلت قوات الجيش الإسرائيلي عددًا من الشبان بعد مداهمة منازلهم في المخيم.
وكانت القوات الإسرائيلية قد اقتحمت مخيم نور شمس فجر الأحد الماضي، مستخدمةً آليات عسكرية وجرافات ثقيلة، ما أدى إلى تدمير البنية التحتية، بما في ذلك شبكات الكهرباء والمياه والاتصالات، إضافةً إلى تدمير الممتلكات، وفرضت خلال ذلك طوقًا مشددًا على المخيم، وسط إطلاق الرصاص الحي، مما أسفر عن استشهاد ثلاثة مواطنين، بينهم سيدتان، إحداهما حامل في شهرها الثامن.
ويشهد مخيم نور شمس أزمة إنسانية متفاقمة، بعد أن أجبر الجيش الإسرائيلي سكانه، من النساء والأطفال وكبار السن والمرضى، على النزوح قسرًا.
وشوهدت عشرات العائلات وهي تغادر المخيم بعد إجبارها على ترك منازلها تحت تهديد السلاح، وسط إطلاق الأعيرة النارية بشكل عشوائي، وتزامنًا مع سماع أصوات انفجارات بين الفينة والأخرى.
وتركزت حركة النزوح في أحياء المسلخ، والمنشية، وجبل الصالحين، وجبل النصر، التي أصبحت شبه فارغة من سكانها، حيث قامت قوات الاحتلال بتوجيه كل مجموعة من الأسر النازحة إلى مناطق محددة، توزعت بين المدينة وضاحية ذنابة وبلدة عنبتا.
وتتوالى مناشدات المواطنين من داخل المخيم، خاصةً كبار السن وبعض العائلات في الأحياء المستهدفة، للجهات المعنية بالتدخل لإنقاذ حياتهم، بعد تعرض منازلهم للهدم الجزئي وهم بداخلها، كما حصل مع عائلة القصير في جبل الصالحين.
غزة بين خطة التهجير والانقسام الفلسطيني.. مصير معلق
في ظل الحرب المستمرة على غزة والتغيرات الإقليمية والدولية المتسارعة، تتزايد المخاوف بشأن مخطط تهجير سكان القطاع، وسط تسريبات وتقارير تتحدث عن خطة مدعومة أميركيا وإسرائيليا لتفريغ غزة من سكانها.
وبينما يرفض الفلسطينيون هذا السيناريو، فإن الانقسام الداخلي يضعف قدرتهم على مواجهته، ما يفتح الباب أمام تساؤلات عميقة حول المستقبل السياسي والديموغرافي للقطاع. فهل غزة بالفعل مهددة بمخطط تهجير قسري؟ وكيف يؤثر الانقسام الفلسطيني على مواجهة هذا التحدي؟ وما هو الموقف الدولي والإقليمي من هذه التطورات؟.
تسريبات التهجير.. هل هناك خطة حقيقية؟
التقارير المتداولة عن خطة تهجير سكان غزة ليست جديدة، لكنها عادت إلى الواجهة بعد تسريبات إسرائيلية تحدثت عن محاولات لإقناع دول عربية باستقبال لاجئين من القطاع.
هذه التسريبات تتقاطع مع تصريحات أميركية وإسرائيلية توحي بأن الحلول المطروحة لغزة بعد الحرب تشمل إعادة ترتيب الأوضاع السكانية والسياسية في القطاع.
في هذا السياق، يرى عضو المجلس الثوري لحركة فتح، والمتحدث باسم الحركة، جمال نزال، خلال حديثه لـ"غرفة الأخبار" على سكاي نيوز عربية أن "الحديث عن تهجير سكان غزة ليس مجرد إشاعات إعلامية، بل هو توجه إسرائيلي مدعوم ببعض الدوائر الغربية التي ترى في غزة عبئًا سياسيًا وأمنيًا يجب التخلص منه".
ويضيف نزال قائلا إن هناك ضغوط تُمارَس على بعض الدول العربية لقبول لاجئين من غزة، لكن الإرادة الشعبية الفلسطينية ترفض هذا المخطط، وغزة ستبقى أرضًا فلسطينية رغم كل المحاولات لإفراغها من سكانه.
الانقسام الفلسطيني.. عامل ضعف في مواجهة التهجير؟
في الوقت الذي تتصاعد فيه التهديدات بتهجير سكان غزة، لا يزال الانقسام الفلسطيني يلقي بظلاله على المشهد، ما يضعف قدرة الفلسطينيين على اتخاذ موقف موحد ضد المخططات الإسرائيلية.
يؤكد رئيس مجموعة الحوار الفلسطيني، صادق أبو عامر، أن استمرار الانقسام بين حركتي فتح وحماس جعل من غزة "ساحة لتجارب الحلول السياسية التي تصاغ بعيدًا عن إرادة الفلسطينيين".
ويضيف في هذا الشأن قائلا إنه "بدلًا من أن يتوحد الفلسطينيون لمواجهة التهديدات الوجودية، نجد أن الانقسام يسهل على إسرائيل تنفيذ سياساتها. غياب موقف فلسطيني موحد يسمح للولايات المتحدة وإسرائيل بالتعامل مع كل طرف على حدة، وبالتالي تمرير مشاريع مثل التهجير دون مقاومة كافية."
الدور الأميركي.. دعم إنساني أم تواطؤ مع المخطط؟
لطالما كان الموقف الأميركي محوريا في رسم معالم السياسة في الشرق الأوسط، ولا يختلف الحال في غزة.
الإدارة الأميركية، التي قدمت دعمًا غير مسبوق لإسرائيل في الحرب الأخيرة، تواجه اتهامات بالمساهمة في التمهيد لعملية تهجير جزئي أو كامل لسكان القطاع.
لكن جيفري لورد، المسؤول السابق في إدارة الرئيس الأميركي الأسبق رونالد ريغان، ينفي أن تكون واشنطن تدعم تهجير الفلسطينيين قسرًا، قائلًا: "إدارة ترامب كانت تسعى إلى خلق حلول اقتصادية لغزة وليس تهجير سكانها، ولكن رفض القيادة الفلسطينية للمبادرات السياسية جعل الأوضاع أكثر تعقيدًا. المشكلة ليست في وجود مخطط أميركي لترحيل الفلسطينيين، بل في غياب رؤية فلسطينية واضحة للمستقبل".
إسرائيل والفرص المتاحة.. استغلال الحرب لفرض واقع جديد
على الجانب الإسرائيلي، تتزايد الإشارات إلى أن الحكومة اليمينية المتطرفة ترى في الحرب فرصة لفرض وقائع جديدة على الأرض. التصريحات الصادرة عن بعض المسؤولين الإسرائيليين تكشف عن رغبة في إعادة رسم الخريطة الديموغرافية لغزة بما يخدم المصالح الإسرائيلية طويلة الأمد.
يعلق الكاتب والباحث السياسي صلاح العبادي على هذه التطورات بقوله: "المشروع الصهيوني منذ تأسيسه قائم على التوسع وتهجير السكان الأصليين. ما يحدث اليوم في غزة ليس سوى استمرار لهذه السياسة، لكن الفرق الآن أن الظروف الإقليمية والدولية قد تسمح لإسرائيل بتنفيذ ما لم تستطع تحقيقه في الماضي".
ويضيف العبادي لـغرفة الاخبار أن المشكلة التي تواجه إسرائيل تكمن في أن تهجير أكثر من مليوني فلسطيني ليس أمرًا سهلًا، حتى لو أرادت بعض الأطراف الإقليمية تسهيل ذلك، فإن المقاومة الفلسطينية والرفض الشعبي داخل غزة سيجعل من تنفيذه أمرًا شديد التعقيد.
الموقف العربي والدولي.. بين القلق والصمت
رغم التحذيرات المتكررة من مخطط تهجير سكان غزة، لا تزال المواقف العربية والدولية تتراوح بين القلق والتجاهل.
بعض الدول العربية أبدت رفضًا علنيًا لأي محاولة لفرض تهجير قسري، لكن في الوقت نفسه، لم تتخذ خطوات عملية لوقف المخطط أو الضغط على إسرائيل لوقف سياساتها تجاه القطاع.
أما على الصعيد الدولي، فقد صدرت مواقف خجولة من بعض الدول الأوروبية التي حذرت من أن التهجير القسري يعد جريمة حرب، لكن هذه التحذيرات لم تُترجم إلى إجراءات عملية لوقف أي خطوات محتملة على الأرض.
غزة في مواجهة مصير مجهول
بين التسريبات والمواقف المتباينة، يبقى مصير غزة معلقًا على توازنات سياسية معقدة. ومع استمرار الانقسام الفلسطيني، وضعف الموقف العربي، والانحياز الأميركي لإسرائيل، فإن الخيارات أمام سكان القطاع تبدو محدودة.