تمكنت قوات الجيش اليمني الأحد 16 فبراير، من إفشال عدة محاولات عدائية لمليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني في مختلف جبهات محافظة مأرب، حيث تصدت لمحاولات تسلل متكررة واستهدفت مصادر النيران المعادية، مكبدة المليشيات خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، وتأتي هذه العمليات في وقت تصعّد فيه المليشيات من هجماتها، إلا أن القوات المسلحة أظهرت جاهزية عالية وقدرة كبيرة على التصدي لهذه التهديدات.

وفي جبهة رغوان شمالي المحافظة، تمكنت القوات المسلحة من رصد مجموعة من الحوثيين أثناء محاولتهم التسلل إلى مواقع عسكرية، حيث تم استهدافهم بالنيران المناسبة، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوفهم، بالإضافة إلى تدمير أسلحة ثقيلة ومتوسطة. وأسفرت المواجهات عن استشهاد أحد جنود القوات المسلحة وإصابة أربعة آخرين. وفي جبهة مدغل، نصبت القوات كميناً ناجحاً لمجموعة أخرى من المليشيات حاولت التسلل، حيث دارت مواجهات عنيفة أجبرت العناصر المهاجمة على التراجع بعد تكبدها خسائر بشرية ومادية كبيرة.

أما في الجبهة الشمالية الغربية، فقد رصدت وحدات الاستطلاع مجاميع من المليشيات الحوثية أثناء محاولتها زرع ألغام وعبوات ناسفة في الخطوط الأمامية، وتم التعامل معها بدقة عالية، ما أدى إلى إفشال تلك المحاولات التخريبية. وفي الجبهة الجنوبية، تصدت القوات المسلحة لمحاولات تسلل في قطاعي الفليحة والبلق، حيث تمكنت من إحباط جميع المحاولات وإجبار المليشيات على التراجع بعد خسائر فادحة.

بالتزامن مع ذلك، واصلت المليشيات الحوثية قصف مواقع القوات المسلحة بالمدفعية وصواريخ الكاتيوشا، إلا أن القوات ردت بقوة، مستهدفة مصادر النيران وتدمير مواقع الإطلاق. كما تعاملت الدفاعات الجوية بفاعلية مع الطائرات المسيّرة المفخخة والاستطلاعية، حيث تم إسقاط بعضها وإجبار الأخرى على التراجع.

وفي محافظة الجوف، شنت القوات المسلحة هجمات نوعية استهدفت مواقع الحوثيين في جبهة الجدافر، ما أدى إلى تدمير مرابض مدفعية وآليات حفر ثقيلة، إلى جانب سقوط قتلى وجرحى في صفوف المليشيات. كما تمكنت الدفاعات الجوية من إسقاط طائرة مسيّرة كانت تحلق فوق المواقع العسكرية، فيما تم إجبار طائرة أخرى على التراجع.

ويرى المراقبون أن استمرار الهجمات الحوثية يعكس محاولات يائسة لتعويض خسائرها الكبيرة في الجبهات، خاصة بعد فشلها المتكرر في تحقيق أي تقدم ميداني يُذكر، كما يؤكدون أن القوات المسلحة، بفضل جاهزيتها العالية، أصبحت أكثر قدرة على التعامل مع هذه التهديدات وإحباط المخططات العدائية للمليشيات، وهو ما يزيد من استنزاف قدراتها القتالية ويحد من تحركاتها الهجومية، ويشير الخبراء العسكريون إلى أن التصعيد الحوثي المستمر يكشف عن أزمة داخلية تعيشها الجماعة، في ظل الضربات الموجعة التي تتلقاها في مختلف الجبهات، مما يدفعها إلى تصعيد الهجمات في محاولة لإحداث أي اختراق يمكن استثماره سياسياً وإعلامياً.

وتؤكد هذه التطورات أن القوات المسلحة لا تزال متماسكة وقادرة على حماية مواقعها والتصدي لأي تهديد، في وقت تتزايد فيه الضغوط على المليشيات الحوثية التي تواجه خسائر مستمرة على مختلف الأصعدة.