"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية
الخميس 27/فبراير/2025 - 02:52 م
طباعة

تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات– آراء) اليوم 27 فبراير 2025
القيادة المركزية الأميركية تبحث جهود مواجهة «داعش» والحوثيين
قالت القيادة المركزية الأميركية، الثلاثاء، إن قادة وكبار ضباط ومسؤولي القيادة المركزية والأفرع التابعة لها ناقشوا أوضاع العمليات والأمن في منطقة مسؤوليتها خلال مشاركتهم في المؤتمر ربع السنوي للقيادة المركزية في قاعدة «العديد» الجوية في قطر.
وبحث المؤتمر «فرص تعزيز التعاون الأمني، والجهود المبذولة لمواجهة التنظيمات المتطرفة العنيفة مثل (داعش) والحوثيين المدعومين من إيران»، وفق بيان القيادة المركزية الأميركية.
وقالت القيادة المركزية إن قائدها الجنرال مايكل كوريلا التقى في أثناء وجوده في قطر مع رئيس أركان القوات المسلحة القطرية جاسم المناعي وقادة القوات الجوية والدفاع الجوي في قطر، وناقش تعزيز الشراكة العسكرية بين واشنطن والدوحة.
وأكد كوريلا والمناعي التزامهما بتعزيز العلاقات العسكرية المهمة بين البلدين، التي تعود إلى أكثر من 5 عقود، وفقاً لبيان القيادة المركزية.
تعسف الحوثيين في الحديدة يغلق عشرات المتاجر قبيل رمضان
أغلق الانقلابيون الحوثيون في محافظة الحديدة الساحلية عشرات المتاجر والأسواق، واعتقلوا ملاكها ضمن حملة استهداف تعسفية أطلقتها الجماعة قبيل شهر رمضان، بهدف فرض مزيد من الإتاوات تحت مسميات عدة، منها «الرقابة على الأسعار وضبط المخالفات» و«تمويل أنشطة رمضانية».
وذكرت مصادر محلية في الحديدة لـ«الشرق الأوسط» أن حملة التعسف ضد ما تبقى من العاملين في القطاع التجاري تركزت في اليومين الماضيين في مديريات عدة تتبع مركز مدينة الحديدة (226 كيلومتراً غرب صنعاء).
وأفادت المصادر بأن مشرفين حوثيين برفقة عربات ومسلحين يتبعون ما تسمى مكاتب الصناعة وإدارة أمن الجماعة نفذوا حملات دهم ضد عشرات المتاجر والأسواق في أحياء السلخانة والربصة والتجاري والحوك والصديقية، وهو ما أسفر عن إغلاق 38 محلاً وسوقاً تجارية واختطاف 18 تاجراً بعد رفضهم دفع إتاوات.
ومع تصاعد أعمال الدهم الحوثية للأسواق والمحال التجارية وما تبقى من القطاعات الاقتصادية في الحديدة ومدن أخرى، اشتكى تجار لـ«الشرق الأوسط»، من تجدد حملات الاستهداف ضدهم لإجبارهم على دفع مبالغ مالية دعماً لإقامة برامج حوثية رمضانية.
وأوضح التجار أن الإتاوات المفروضة عليهم بين كل فينة وأخرى تزيد من أعبائهم المعيشية وتثقل كواهلهم، لافتين إلى تعرضهم أثناء كل حملة استهداف تقوم بها الجماعة للتهديد بالإغلاق والمصادرة والسجن في حال لم يتفاعلوا مع مطالبها غير القانونية.
وجاء حملة الحوثيين الأخيرة بناءً على مخرجات اجتماع عقدته قيادات في الجماعة تُدير شؤون المناطق الخاضعة لها في الحديدة، وتضمن مناقشة ما سمته الجماعة «آليات تعزيز الرقابة والتفتيش، وتكثيف الحملات الميدانية في أسواق المحافظة مع قدوم رمضان».
وشدد الانقلابيون خلال الاجتماع على ضرورة مضاعفة ما يسمونه الجهود لتتبع ومراقبة الأسواق والمتاجر الكبيرة والمتوسطة والأصغر، واتخاذ كل الإجراءات العاجلة بحق المخالفين.
يتحدث مالك متجر في الحديدة طاله أخيراً الاستهداف الحوثي لـ«الشرق الأوسط»، عن تعرُّض متجره للدهم والإغلاق على يد مسلحين في الجماعة بذريعة وجود مخالفات، وتوجيه اتهامات له بالتخلف عن دعم المجهود الحربي، وتمويل المناسبات ذات الصبغة الطائفية.
وأوضح التاجر أن مسلحي الجماعة أغلقوا 4 محلات تجارية وسوقاً واحدة في الشارع الذي يقع فيه متجره، كما اعتقلوا عدداً من العاملين فيها قبل أن يتم إطلاق سراحهم مقابل دفع إتاوات.
وذكر أن الحملة التي وصفها بـ«المسعورة» لا تزال مستمرة، ولم تستثنِ أحداً من ملاك الأسواق والمتاجر في الحديدة، مشيراً إلى أنه يجري حالياً إرغام من تبقى منهم على دفع مبالغ مالية متفاوتة تحت مسميات غير قانونية.
وسبق للانقلابيين الحوثيين أن أطلقوا في رمضان الماضي حملة استهدفت بالابتزاز وفرض الإتاوات نحو 1028 منشأة تجارية بمناطق متفرقة في الحديدة.
وأقر تقرير سابق صادر عن مسؤولي الجماعة المعينين في مكتب الصناعة في الحديدة عن تنفيذهم سلسلة طويلة من حملات الجباية ضد ما تبقى من منتسبي القطاع الاقتصادي بالمحافظة.
ومن بين تلك الاستهدافات، إغلاق نحو 169 منشأة ومحلاً تجارياً، وإحالة عدد من الملاك إلى النيابة بتهمة عدم الالتزام بتعليمات الجماعة، وتغريم أكثر من 800 منهم.
ويزعم التقرير الحوثي أن الاستهداف للمتاجر والأسواق في الحديدة هو نتيجة تسجيل مخالفات، منها عدم إشهار قائمة الأسعار، ورفع الأسعار، ووجود سلع منتهية ومغشوشة، وعدم الالتزام بالاشتراطات الصحية وغياب السجل التجاري.
75 % من النازحين في اليمن نساء
أشاد مسؤول رفيع في «المنظمة الدولية للهجرة» بدور السعودية الإنساني، وعدّ انعقاد «منتدى الرياض» شهادة على الدور الريادي الذي تلعبه البلاد في المجال الإنساني، ووصف «المنتدى»، الذي ينظمه «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، بأنه منصة رائدة لمعالجة الوضع الإنساني المتأزم عالمياً في هذه اللحظة.
وفي بيان وزعه مكتب «المنظمة الدولية للهجرة» لدى اليمن، تعهد المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، عثمان بلبيسي، بأن تواصل «المنظمة» تعزيز تعاونها مع السعودية و«مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية» لتقديم الحلول لـ«أزمات النزوح».
ويركز النقاش في «منتدى الرياض»، الذي يحمل هذا العام شعار «استكشاف مستقبل الاستجابة الإنسانية»، على سبل إيجاد وسائل مبتكرة للمساعدات الإنسانية، وتسخير التكنولوجيا لمصلحة الاستجابة للأزمات، والتحديات التي يطرحها تغير المناخ، والصراعات، والنزوح.
من جهتها، أكدت المديرة العامة لـ«المنظمة الدولية للهجرة»، إيمي بوب، خلال افتتاح «المنتدى» في دورته الرابعة، على الحاجة الملحة إلى تعزيز الشراكات والتمويل طويل الأجل للعمل على حل أزمات النزوح المتصاعدة في العالم.
وقالت: «مع تسجيل أرقام قياسية للنازحين في جميع أنحاء العالم، ووجود ملايين آخرين معرضين لخطر أن يصبحوا كذلك، يجب على المجتمع الدولي تبني حلول شاملة ومستدامة تجمع بين الاستجابة الإنسانية، والمبادرات التنموية، وبناء السلام».
فرصة مهمة
ورأت المسؤولة الأممية أن «هذا (المنتدى) يتيح (فرصة مهمة) في توقيت مثالي للعمل معاً على تحقيق هذا الهدف، مع إبقاء احتياجات الأشخاص النازحين في جوهر الاستجابة».
وذكرت أن عدد النازحين داخلياً عالمياً «وصل بالفعل إلى مستوى غير مسبوق، وهو نحو 76 مليون شخص، وأصبحت أزمات النزوح مُطولة بشكل أكبر، فهي تستمر بين 10 سنوات و26 عاماً في المتوسط».
وأشارت المديرة العامة إلى الحاجة لاستبدال التمويل طويل الأمد بالتمويل قصير الأجل، للحلول التي تقودها الحكومات، التي تصبو إلى تحقيق التنمية بالتعاون الوثيق مع البنوك التنموية متعددة الأطراف.
ووفق بيان المنظمة، فإن المديرة العامة ستشارك في جلستين رئيسيتين، كما ستلتقي كبار المسؤولين السعوديين على هامش «المنتدى»؛ منهم الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، وزير الخارجية، والأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف بن عبد العزيز آل سعود، وزير الداخلية، والمشرف العام على «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية».
كما ستلتقي المديرةُ العامة للمنظمة الأممية الدكتورَ محمد سليمان الجاسر، رئيس «البنك الإسلامي للتنمية»، والسفيرَ طارق علي بخيت، مساعد الأمين العام لـ«منظمة التعاون الإسلامي»، وكبارَ المسؤولين من الأمم المتحدة والمنظمات الخيرية.
مشاركة يمنية
ويشارك اليمن في أعمال «منتدى الرياض الدولي الإنساني الرابع»، بوفد يرأسه وزير الصحة العامة والسكان، قاسم بحيبح. وانخرط الوفد في النقاشات التي ركزت على تحديات العمل الإنساني ومعالجتها، من خلال جلسات حوارية رفيعة المستوى، بمشاركة نخبة من الباحثين والمختصين الدوليين بشأن «دور الدبلوماسية الإنسانية في النزاعات والكوارث، ووصول المساعدات الإنسانية وسلاسل الإمداد، ومعالجة النزوح في عصر الصراعات المتصاعدة والكوارث الطبيعية...» وغيرها من الملفات.
ويعدّ اليمن من أكثر البلدان معاناة جراء النزوح الداخلي بسبب الحرب التي فجّرها انقلاب الحوثيين على الحكومة المعترف بها دولياً، وتُظهر أحدث البيانات الأممية أن هناك 4.5 مليون نازح داخلياً؛ 75 في المائة منهم نساء، ويتركزون حالياً في محافظات مأرب والحديدة وحجة وتعز.
ونظراً إلى الطبيعة غير الرسمية وغير المتسقة لترتيبات الإيواء، فإن هؤلاء الأشخاص أكثر عرضة للحرارة الشديدة والفيضانات وندرة المياه وتفشي الأمراض الحساسة تجاه المناخ. كما تؤثر ندرة المياه على صحة ورفاهية النساء والأطفال بسبب أدوارهم بصفتهم جامعين أساسيين للمياه.
ويعيش معظم السكان في اليمن، البالغ عددهم 34 مليون نسمة، في نصف مساحة البلاد فقط، بينما النصف المتبقي صحراء. ويتركز جزء كبير من السكان والنشاط الزراعي في المناطق الساحلية والمرتفعات الغربية الوسطى، ولهذا تؤدي الأمطار الغزيرة ودرجات الحرارة المرتفعة إلى أنماط من الجفاف والفيضانات التي من المتوقع أن تزداد شدتها بسبب تغير المناخ.
رئيس الأركان اليمني: الحسم العسكري هو الخيار الوحيد لدحر الحوثيين
قال رئيس هيئة الأركان وقائد العمليات المشتركة في الجيش اليمني، صغير بن عزيز، إن الحسم العسكري هو الخيار الوحيد لدحر إرهاب الجماعة الحوثية، مشدداً على مضاعفة جهود الجيش للاستعداد للمعركة الفاصلة مع الجماعة.
تصريحات بن عزيز، جاءت في وقت تواصل فيه الجماعة المدعومة من إيران تصعيدها الميداني في جبهات مأرب، والجوف وتعز، وسط مخاوف من سعيها إلى تفجير الحرب ونسف التهدئة العسكرية القائمة منذ أبريل (نيسان) 2022.
وذكر الإعلام العسكري أن رئيس هيئة الأركان العامة، قائد العمليات المشتركة الفريق الركن صغير بن عزيز، شهد انطلاق فعاليات المؤتمر التحليلي السنوي لعام 2024 بالمنطقة العسكرية السادسة، تحت شعار «بالتحليل وتقييم الأداء نتجاوز التحديات ونصنع الانتصار».
وخلال كلمة بن عزيز في المؤتمر، شدد على ضرورة مضاعفة جهود وحدات وقيادة المنطقة العسكرية السادسة خلال العام التدريبي والقتالي الحالي (2025) بما يسهم في تطوير أداء القوات المسلحة وقدراتها، وكذلك الاهتمام بمجال التصنيع العسكري، وصولاً إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي من احتياجات المعركة ضد تنظيم جماعة الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، وكل من تسوّل له نفسه المساس بأمن اليمن واستقراره.
وأكد القائد العسكري اليمني أن جميع منسوبي القوات المسلحة يدركون حجم المعركة التي يخوضونها، و«أن النصر والحسم العسكري هو الخيار الوحيد لدحر هذا التنظيم الإرهابي الجاثم على صدور اليمنيين»، في إشارة إلى الجماعة الحوثية.
وشدد بن عزيز بالقول: «يجب الاستعداد من ناحية التدريب والتأهيل والإعداد القتالي والتعبئة والحشد الجيد لهذه المعركة التي ينتظرها إخوانكم في مناطق سيطرة تنظيم جماعة الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانياً».
تصعيد مستمر
بالتزامن مع تصريحات بن عزيز، أفاد الإعلام العسكري في الجيش اليمني باستمرار تصعيد الحوثيين لهجماتهم في جبهات مأرب، والجوف وتعز، وقيام قوات الجيش بالتصدي لهذه الهجمات.
ونقل المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية عن مصدر عسكري قوله: «إن قوات الجيش تعاملت مع مصادر نيران معادية في عدد من الجبهات في مأرب، وتمكّنت من تدمير مرابض مدفعية وإسكاتها وقتل وجرح عدد من عناصر الميليشيات».
كما استهدفت مدفعية الجيش - بحسب المصدر - معدات ثقيلة كانت تستخدمها الميليشيات الحوثية في استحداث تحصينات وطرقات وخنادق في الجبهات الغربية لمحافظة مأرب، وتمكّنت من إعطاب بعض المعدات وتحييد البعض الآخر.
وفي الجبهات الشمالية الغربية لمأرب، ردّت قوات الجيش اليمني - بحسب المصدر العسكري - على عمليات عدائية استخدم فيها الحوثيون المدفعية وقذائف الهاون والطيران المسيَّر.
وفي جبهات القتال شرق منطقة حزم الجوف، ردت قوات الجيش اليمني على مصادر نيران حوثية في قطاعات العلم، والجدافر وشهلاء، وتمكنت من إسكاتها، بحسب المصدر.
وفي تعز (جنوب غرب) أفاد الإعلام العسكري بأن قوات الجيش استهدفت معدات كانت تستخدمها الميليشيا الحوثية في استحداث تحصينات في جبهتي الكدحة والضباب، ونجحت في تحييدها. كما ردّت قوات الجيش على مصادر نيران في المطار القديم بالجبهة الغربية للمحافظة.
ومع تصاعد الهجمات الحوثية، تواصل الاستنفار القبلي في مأرب إسناداً لقوات الجيش، مع الدعوة إلى توحيد الجهود في مواجهة الجماعة الحوثية التي كانت حشدت في الأشهر الماضية الآلاف من عناصرها باتجاه جبهات مأرب.
وفي حشد كبير شهدته مأرب، أعلنت قبائل خولان الطيال، وسنحان، وبني حشيش وبلاد الروس، النفير العام، مؤكدة التزامها بالمشاركة في معركة التحرير ضد الحوثيين، داعية جميع القبائل اليمنية إلى التكاتف من أجل استعادة الدولة ومؤسساتها.
وكان رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رشاد العليمي، أشاد أخيراً، خلال اتصال هاتفي مع وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان بالجاهزية القتالية العالية للجيش بتشكيلاته العسكرية كافة في ردع «اعتداءات الميليشيات العميلة للنظام الإيراني»، مشدداً على التحلي بمزيد من اليقظة، والتعامل الصارم، وتعزيز قنوات التنسيق والاتصال بين الوحدات العسكرية والأمنية كافة.
وأكد العليمي - وفق ما نقله الإعلام الرسمي - أن معركة الشعب ضد مشروع الحوثيين «هي معركة مصير، ولن تنتهي قبل تحقيق كامل أهدافها في استكمال تحرير التراب الوطني والانتصار لقيم الجمهورية والشراكة والمواطنة المتساوية».
انقلابيو اليمن يتأهبون لموسم جديد من المعسكرات الصيفية
بدأت الجماعة الحوثية في اليمن الاستعداد لإطلاق موسم جديد من المعسكرات الصيفية، بهدف استقطاب طلبة المدارس فكرياً وعسكرياً، وذلك بعد انقضاء العام الدراسي الذي عادة ما تنهيه الجماعة باكراً، بعد أن غيَّرت التقويم المدرسي وفق أشهر السنة الهجرية.
وأثار التحرك الحالي لجماعة الحوثيين لاستقطاب طلبة المدارس إلى معسكراتها الصيفية المرتقبة، مخاوف السكان في العاصمة المختطفة صنعاء ومدن أخرى، من استغلال أبنائهم لغسل أدمغتهم بالأفكار ذات المنحى الطائفي وتجنيدهم للالتحاق بالجبهات.
وكشفت مصادر محلية في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، عن شروع الجماعة الحوثية في تنفيذ عملية استقطاب وحشد واسعة لمقاتلين جُدد من شريحة الأطفال والشباب المراهقين من طلبة المدارس إلى جبهاتها العسكرية، عبر مخيمات صيفية تستعد لإطلاقها في عدد من المناطق تحت سيطرتها.
وكانت ما تسمى اللجنة الإشرافية العليا للمراكز الصيفية الحوثية قد شكَّلت، قبل فترة، لجاناً رئيسية وفرعية وفِرق تعبئة واستقطاب، وخصصت لها مبالغ مالية بغية إجراء مسوحات ميدانية لأماكن التجمعات وحصر طلاب المدارس، بالإضافة إلى الحض على البدء في حملات نزول ميداني لاستقطاب أعداد جديدة منهم إلى معسكراتها الصيفية.
وتحدث شهود لـ«الشرق الأوسط»، عن وجود تحركات ميدانية مُكثفة في اليومين الماضيين لمشرفين وعناصر حوثيين في الأحياء والحارات، وعلى مستوى المدارس الحكومية بالعاصمة المختطفة وضواحيها، لاستقطاب طلاب المراحل التعليمية الأساسية والإعدادية والثانوية إلى المخيمات الصيفية.
ويأتي هذا التحرك في ظل تصاعد حالات الاختفاء التي يتعرض لها الأطفال من مختلف المراحل العمرية، في صنعاء ومدن أخرى؛ حيث سجلت مدينة صنعاء خلال الشهر المنصرم وقوع ما يزيد على 10 حالات اختفاء.
ازدياد المخاوف
ويبدي أولياء أمور في صنعاء مخاوفهم من عودة جماعة الحوثيين لاستهداف أبنائهم بالتعبئة الفكرية والتجنيد، تحت لافتة إقامة مراكز صيفية مفتوحة ومغلقة، تهدف إلى غسل أدمغتهم بأفكار الجماعة، والزج بهم إلى جبهات القتال.
ويقول صبري -وهو والد أحد الطلبة في صنعاء- لـ«الشرق الأوسط»، إن مسعى الجماعة من وراء مخيماتها الصيفية هو إخضاع الطلبة لتدريبات مكثفة على القتال، تمهيداً للزج بهم في جبهات الصراع.
ودعا صبري غيره من أولياء الأمور في مناطق سيطرة الانقلابيين إلى الحفاظ على فلذات أكبادهم، وعدم السماح لهم بالالتحاق بمثل هذه المراكز، محذراً من سعي الجماعة لتحويل الطلبة إلى وقود للحرب، دفاعاً عن أجندتها ذات البعد الطائفي.
وحسب مصادر تربوية في صنعاء، تنوي الجماعة الحوثية هذا الموسم استخدام شتى الوسائل والطرق الممكنة لاستدراج أكبر عدد من الأطفال والشبان إلى المعسكرات الصيفية، ومنها منح مساعدات نقدية وعينية لأسرهم، ومنحهم درجة «امتياز» في كل المواد في امتحانات نهاية العام الدراسي.
وكشفت المصادر التربوية لـ«الشرق الأوسط»، عن مساعٍ حوثية لزيادة أعداد المراكز الصيفية هذا العام، مؤكدة أنه سيتم إخضاع الملتحقين بالمخيمات الصيفية لمناهج ذات منحى طائفي، تتصدرها ملازم مؤسس الجماعة حسين الحوثي، إلى جانب خطب زعيمها الحالي، وذلك قبل إلحاقهم بدورات قتالية.
وتأتي المراكز الصيفية الحوثية المرتقبة هذا العام بالتزامن مع عملية تعبئة عسكرية واسعة، تقوم بها الجماعة في كافة مناطق قبضتها؛ حيث تُخضع السكان لتلقي دورات إلزامية تحت اسم دورات «طوفان الأقصى»، تحت مزاعم مناصرة القضية الفلسطينية.