"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية

الإثنين 17/مارس/2025 - 09:54 ص
طباعة من يتصدى للمشروع إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات– آراء) اليوم 17 مارس 2025.

الاتحاد: واشنطن تعلن مقتل العديد من قادة «الحوثيين» وتؤكد استمرار الضربات

أكدت الولايات المتحدة، أمس، أن ضرباتها ضد مواقع تابعة لجماعة «الحوثي» في اليمن أدت إلى قتل العديد من قادة الجماعة، كما تعهدت بشن مزيد من الضربات ضد «الحوثيين» حتى يقرروا وقف هجماتهم على سفن الشحن في البحر الأحمر. 
وقال مستشار الأمن القومي الأميركي مايكل والتز، في تصريح لشبكة «إيه بي سي نيوز»، إن الغارات الجوية مساء السبت «استهدفت العديد من قادة الحوثيين وقتلتهم». وأضاف: «لقد ضربناهم بقوة ساحقة»، محذراً إياهم من مغبة الاستمرار في مهاجمة السفن في البحر الأحمر. وأشارت القيادة المركزية الأميركية، التي نشرت لقطات فيديو لإقلاع مقاتلات ولإلقاء قنبلة على مجمع عسكري حوثي، إلى توجيه «ضربات دقيقة» تم شنها «للدفاع عن المصالح الأميركية ولردع الأعداء واستعادة حرية الملاحة». 
وفي السياق ذاته، أعلن وزير الدفاع الأميركي، بيت هيجسيث، أن الولايات المتحدة ستواصل مهاجمة «الحوثيين» حتى يوقفوا هجماتهم على حركة الشحن البحري العالمية. وقال هيجسيث: «في اللحظة التي يقول فيها الحوثيون: سنتوقف عن قصف سفنكم، ستنتهي هذه الحملة، ولكن حتى ذلك الحين، فالحملة ستستمر بلا هوادة». وأضاف: «يتعلق الأمر بوقف استهداف الأصول.. في ذلك الممر المائي الحيوي، لعودة حركة الملاحة إلى طبيعتها، وهي مصلحة وطنية جوهرية للولايات المتحدة.. من الأفضل لهم أن يتراجعوا».  
وفي سياق آخر، حمّلت الحكومة اليمنية «الحوثيين» المسؤوليةَ الكاملة «عن استدعاء الضربات العسكرية وتحويل اليمن إلى ساحة حرب مفتوحة». وقال معمر الإرياني، وزير الإعلام في الحكومة اليمنية، أمس، في حسابه على منصة «إكس»: «اختارت جماعة الحوثي التصعيد العسكري منذ البداية، ومع كل هجوم إرهابي يشنونه على خطوط الملاحة الدولية، وكل معركة يفتعلونها تحت شعارات زائفة، فإن الشعب اليمني هو من يدفع الثمن». وأوضح أن «الأحداث أثبتت أن جماعة «الحوثي» لا تهتم بمستقبل اليمن، وتقامر بحياة اليمنيين خدمة لأجنداتها، غير آبهة بحجم الدمار الذي تلحقه بالشعب اليمني. 
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أشار لدى إعلانه تنفيذ الضربات العسكرية ضد «الحوثيين»، مساء السبت، إلى شن «عمل عسكري حاسم» ضد «الحوثيين»، وجاء في منشور له على منصته «تروث سوشال»: «سنستخدم القوة المميتة الساحقة حتى نحقق هدفنا»، مؤكداً أن «الحوثيين» يمثلون تهديداً لحركة الشحن في البحر الأحمر. 
وأضاف: «إن دعم الإرهابيين الحوثيين ينبغي أن يتوقف فوراً. لا تهددوا الشعب الأميركي ورئيسه، وطرق الملاحة البحرية العالمية. وإذا فعلتم ذلك فإن أميركا ستحمّلكم كاملَ المسؤولية ولن تقدم إليكم هدايا». وجاءت الضربات الأميركية بعد أن توعد «الحوثيون» باستئناف هجماتهم ضد السفن التجارية في البحر الأحمر. وقد بدؤوا منذ أواخر عام 2023 شنَّ عشرات الهجمات بصواريخ وطائرات مسيّرة ضد السفن التجارية التي تعبر البحر الأحمر وخليج عدن. وبعد وقف هجماتهم لبعض الوقت، عادوا ليتوعدوا باستئنافها في 11 مارس الجاري. ووفقاً للمتحدث باسم «البنتاغون»، شون بارنيل، فإن «الحوثيين هاجموا سفناً حربية أميركية 174 مرة وسفناً تجارية 145 مرة منذ عام 2023». وعطلت هجمات «الحوثيين» حركة شحن التجارة العالمية، واضطرت شركات الشحن البحري العالمية إلى زيادة مسارات إبحارها بآلاف الأميال؛ تجنباً لهجمات الحوثيين، مما دفع الجيش الأميركي إلى شن حملة لاعتراض الصواريخ والطائرات المسيرة الأميركية.
وسعت الإدارة الأميركية السابقة، برئاسة جو بايدن، إلى إضعاف قدرة «الحوثيين» على مهاجمة السفن قبالة السواحل اليمنية، لكن إدارة ترامب، كما يقول مسؤولون أميركيون، أجازت اتباع نهج أكثر قوة. وقد وصفت القيادة المركزية في الجيش الأميركي ضربات، أول أمس، بأنها بداية عملية واسعة النطاق في أنحاء اليمن. وقال مسؤولون إن بعض الضربات انطلقت من حاملة الطائرات «هاري إس. ترومان» المتمركزة في البحر الأحمر.

الخليج: الحكومة تحمّل الحوثيين مسؤولية استدعاء الهجوم العسكري

حملت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، الحوثيين، المسؤولية الكاملة «عن استدعاء الضربات العسكرية وتحويل اليمن إلى ساحة حرب مفتوحة».
وقال وزير الإعلام معمر الإرياني، في حسابه على منصة «إكس» أمس الأحد، «اختارت ميليشيات الحوثي التصعيد العسكري منذ البداية تنفيذاً للإملاءات الإيرانية، ومع كل هجوم إرهابي يشنونه على خطوط الملاحة الدولية، وكل معركة يفتعلونها تحت شعارات زائفة، فإن الشعب اليمني هو من يدفع الثمن».
وأوضح أن «الأحداث أثبتت أن ميليشيات الحوثي الإرهابية لا تهتم بمستقبل اليمن، وتقامر بحياة اليمنيين، غير آبهة بحجم الدمار الذي تلحقه بالشعب اليمني، وتواصل استخدام الحرب، والمتاجرة بالشعارات والخطب والعنتريات الفارغة، كوسيلة لمحاولة كسب المشروعية، وإدامة عمليات الحشد والتعبئة، وفرض السيطرة والتوسع، على حساب أمن واستقرار اليمن والمنطقة، ودفع البلاد إلى هاوية أزمة إنسانية خانقة».
من جهته، دعا عضو المجلس الرئاسي اليمني طارق صالح، أمس الأحد، إلى تبني استراتيجية واسعة لتضييق الخناق على الحوثيين وقطع مصادر التمويل عنهم. وأكد صالح ضرورة «أن يكون هناك تعاون أوسع واستراتيجية أشمل لتضييق الخناق على ميليشيات الحوثي، وقطع طرق ومصادر تمويلها». كما دعا «المجتمع الدولي إلى التعامل معها (جماعة الحوثي) بجدية تامة وعدم التهاون مع تهديداتها المتكررة». واعتبر صالح أن التهديدات المستمرة للحوثيين على خطوط الملاحة في البحر الأحمر، اقتضت رداً عسكرياً أمريكياً.

البيان: واشنطن: الحملة على الحوثيين بداية «الضغط الأقصى»

أعلنت واشنطن أنها ستواصل حملتها العسكرية على الحوثيين في اليمن بلا هوادة حتى يتوقفوا عن مهاجمة السفن في البحر الأحمر.


وقالت إن الحملة العسكرية بداية استراتيجية «الضغط الأقصى» على إيران.

وقال مستشار الأمن القومي، مايكل والتز، إن الغارات الجوية التي بدأت ليل السبت استهدفت العديد من قادة الحوثيين وقتلتهم.

وأضاف: «ضربناهم بقوة ساحقة، وحذرنا إيران من أن الكيل طفح».

وقال وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، إن الضربات ستستمر حتى يفقد الحوثيون القدرة على مهاجمة الملاحة العالمية والبحرية الأمريكية.

ووجه وزير الدفاع الأمريكي، بيت هيغسيث، تهديداً للحوثيين بقوله: «سيستمر الهجوم حتى تقولوا: لن نقصف السفن». وأعلن وزير الخزانة الأمريكي، سكوت بيسنت، أن العملية ليست سوى بداية لاستراتيجية «الضغط الأقصى» على إيران.

وأسفرت الغارات التي استهدفت صنعاء ومناطق خاضعة للحوثيين عن مقتل 31 شخصاً وإصابة 100، وفقاً للحوثيين.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعهد باستخدام «قوة مميتة ساحقة» حتى توقف جماعة الحوثي هجماتها على السفن.

وحذر إيران من دعمها لجماعة الحوثي، متوعداً بمحاسبة طهران «بشكل كامل» على تصرفات وكلائها، وقال: «إلى كل الإرهابيين الحوثيين، انتهى وقتكم، ويجب أن تتوقف هجماتكم بدءاً من اليوم. إذا لم تفعلوا ذلك، فسينهمر عليكم الجحيم».

ضربات أمريكية على اليمن تخلف 31 قتيلاً و101 جريح

قتل 31 شخصاً على الأقل في اليمن، وفق ما أعلنت وزارة الصحة في صنعاء، أمس، غداة ضربات شنّتها الولايات المتحدة ضد الحوثيين الذين توّعدهم الرئيس دونالد ترامب بجحيم لم يعهدوه.

وأفاد الناطق باسم وزارة الصحة التابعة للحوثيين، بأن الحصيلة غير النهائية بلغت 31 قتيلاً و101 جريح معظمهم من الأطفال والنساء، مشيراً إلى أن الضربات استهدفت مناطق مدنية وسكنية في صنعاء ومحافظة صعدة والبيضاء ورداع.

وبُثت لقطات لما قيل إنها لآثار الضربات في صعدة، أظهرت مسعفين ينقلون جرحى بينهم أطفال، بدت على بعضهم آثار حروق وغالبيتهم ملابسهم ممزقة.

وأفاد مصور لوكالة الصحافة الفرنسية، بسماع ثلاثة انفجارات ومشاهدة أعمدة دخان تتصاعد من منطقة سكنية في شمال صنعاء. وأظهرت صور متداولة على الإنترنت، أعمدة من الدخان الأسود تتصاعد فوق منطقة مجمع مطار صنعاء.

كما أبلغ الحوثيون عن ضربات جوية في وقت مبكر من صباح أمس على محافظات الحديدة والبيضاء ومأرب.

وقال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إنه أمر بشن سلسلة من الضربات الجوية على صنعاء، متعهداً باستخدام قوة مميتة ساحقة حتى يوقف الحوثيون هجماتهم على السفن في البحر الأحمر. وأضاف ترامب في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي: «مقاتلونا ينفذون الآن هجمات جوية على قواعد الحوثيين وقادتهم ومنظوماتهم الدفاعية الصاروخية لحماية السفن والطائرات والأصول البحرية الأمريكية، واستعادة حرية الملاحة.. لن يسمح لأي قوة بمنع السفن التجارية والبحرية الأمريكية من الإبحار بحرية في الممرات المائية حول العالم».

وتحدثت القيادة المركزية الأمريكية «سنتكوم»، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الألمانية، عن تنفيذ سلسلة من الضربات الدقيقة في مختلف أنحاء اليمن. ووفق ما نقلت وسائل إعلام أمريكية عن ممثلين عسكريين، فمن المرجح استمرار الهجمات لأيام أو ربما حتى أسابيع.

وأعلنت الخارجية الروسية، أمس، أن الوزير سيرغي لافروف أبلغ نظيره الأمريكي، ماركو روبيو، بضرورة أن تتوقف واشنطن عن استخدام القوة في اليمن والشروع في حوار سياسي. وأفادت موسكو بأن روبيو أبلغ لافروف خلال اتصال هاتفي، بأن واشنطن قررت شن ضربات ضد الحوثيين. وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان: «رداً على الحجج التي تقدم بها الممثلون الأمريكيون، شدد سيرغي لافروف على الحاجة إلى وقف فوري لاستخدام القوة، وأهمية أن تنخرط كل الأطراف في حوار سياسي لإيجاد تسوية تحول دون مزيد من سفك الدماء».

في الأثناء، قال مسؤول إسرائيلي لصحيفة جيروزاليم بوست، أمس، إن الولايات المتحدة أبلغت إسرائيل بعمليتها ضد الحوثيين قبل بدء الضربات.

على صعيد متصل، كشف مصدران أمريكيان لصحيفة «وول ستريت جورنال»، عن أن ضربات واشنطن الحالية لها هدفان رئيسيان أولهما استهداف منصات إطلاق صواريخ حوثية تنقل نحو ساحل البحر الأحمر استعداداً لهجمات جديدة على السفن، حسبما أفاد المصدران لصحيفة وول ستريت جورنال. وأضاف المصدران أن الهدف الثاني يتمثل في استهداف قادة الحوثيين بشكل شخصي.

العربية نت: جماعة الحوثي تتهم أميركا بقصف السفينة المحتجزة "غالاكسي ليدر"

قالت وسائل إعلام حوثية، إن غارتان أميركيتان استهدفتا مساء الأحد، برج قيادة السفينة المحتجزة "غالاكسي ليدر"، في موانئ الحديدة غربي اليمن، والتي تحتجزها جماعة الحوثي منذ 19 نوفمبر 2023، ضمن هجماتها على السفن التجارية والملاحة الدولية.

وأكدت قناة "المسيرة" التابعة لجماعة الحوثيين، استهداف برج قيادة السفينة المحتجزة " غالاكسي ليدر" بغارات أميركية دون ذكر مزيد من التفاصيل.

وكانت جماعة الحوثي قد استولت على سفينة "غالاكسي ليدر" اليابانية في عرض البحر الأحمر، في 19 نوفمبر 2023، واقتادتها وطاقمها المكون من 25 بحارًا إلى موانئ الحديدة غربي اليمن، قبل أن تفرج عن طاقمها في يناير الماضي بوساطة عمانية بعد أكثر من عام على احتجازهم.

في السياق، قال عبدالملك الحوثي زعيم الجماعة التي تحمل الاسم ذاته، الأحد، إن حركته ستهاجم السفن الأميركية في البحر الأحمر.

وأضاف الحوثي في خطاب متلفز، عقب الهجوم الأميركي على عدة محافظات يمنية تحت سيطرتهم، الليلة الماضية، “إذا استمروا في عدوانهم فسنستمر في التصعيد”.

وادعى بأن الحوثيين قرروا تهديد السفن الإسرائيلية لزيادة الضغط على إسرائيل للسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وقال مسؤولون أميركيون إن الضربات الجوية التي شنتها الولايات المتحدة ضد الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن ستستمر إلى أجل غير مسمى.

وتُعد الضربات، التي يقول الأميركيون إنها تهدف إلى معاقبة الحوثيين على هجماتهم ضد سفن الشحن في البحر الأحمر، أول استخدام من نوعه للقوة العسكرية الأميركية في المنطقة منذ تولي الرئيس الأميركي دونالد ترامب السلطة في يناير/كانون الثاني.

ميليشيات الحوثي تعلن استهداف حاملة الطائرات الأميركية "ترومان" للمرة الثانية

أعلنت ميليشيات الحوثي، فجر الاثنين، استهداف حاملة الطائرات الأميركية "هاري ترومان" للمرة الثانية.

وقال قال المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثيين في اليمن، بوقت سابق الأحد، إن الجماعة استهدفت حاملة الطائرات الأميركية "هاري ترومان" والقطع الحربية التابعة لها بصواريخ باليستية وطائرات مسيرة ردا على الهجمات الأميركية على اليمن، نقلا عن "رويترز".

ولم يقدم المتحدث العسكري باسم الحوثيين دليلا على تنفيذ الهجمات المذكورة.

وأضاف المتحدث في بيان: "القوات المسلحة اليمنية لن تتردد في استهداف كافة القطع الحربية الأميركية في البحرين الأحمر والعربي ردا على العدوان على بلدنا، وأنها بعون الله تعالى مستمرة في فرض الحصار البحري على العدو الإسرائيلي وفرض الحظر على سفنه في منطقة العمليات المعلن عنها حتى إدخال المساعدات والاحتياجات الأساسية إلى قطاع غزة".

شهدت صنعاء وعدد من المحافظات الخاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن، الأحد، هدوءاً حذراً، بعد ساعات من قصف أميركي عنيف استهدف مواقع متفرقة تسبب بسقوط خسائر مادية وبشرية.

وخلال الساعات الماضية، شنت مقاتلات أميركية ضربات جوية عنيفة مستهدفة مواقع متفرقة في عدد من المحافظات الخاضعة لسيطرة الحوثيين، ما تسبب بمقتل 31 شخصاً، وإصابة أكثر من 100 آخرين، وفقاً للحوثيين.

جاءت هذه الغارات عقب أيام من إعلان جماعة الحوثي استئناف هجماتها في البحرين الأحمر والعربي وباب المندب.
وأعلن البيت الأبيض، الأحد، أن الضربات الأميركية قتلت "العديد" من قادة الحوثيين في اليمن، مشيراً إلى "تحذير" لإيران بوجوب التوقف عن دعم الجماعة وهجماتها على السفن في البحر الأحمر.

وصرح مستشار الأمن القومي الأميركي مايكل والتز، في تصريح لشبكة "إيه بي سي نيوز"، بأن الغارات الجوية، السبت، "استهدفت في الواقع العديد من قادة الحوثيين وقتلتهم".

العين الإخبارية: طارق صالح يدعو لاستراتيجية تضييق الخناق على الحوثي

دعا نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي طارق صالح، الأحد، لتعاون أوسع واستراتيجية أشمل لتضييق الخناق على مليشيات الحوثي.

وقال صالح على حسابه في منصة "أكس" إنه تابع " التهديدات المستمرة التي تشكلها مليشيات الحوثي الإرهابية على خطوط الملاحة في البحر الأحمر، وما اقتضاه الوضع من رد عسكري أمريكي مباشر".

وأشار صالح أن الرد العسكري "كما أوضح الرئيس دونالد ترامب، سيكون مركزًا على قواعد هذه المليشيات وقياداتها ودفاعاتها الصاروخية، وهي إشارة إلى ضرورة الحرص على أن تكون هذه العمليات دقيقة ومركزة تجنبًا لأي آثار إنسانية سلبية".

وأضاف أن "هذه الضربات هي رسالة واضحة بأن المجتمع الدولي أصبح يدرك الخطر الذي تشكله هذه المليشيات المدعومة من إيران ليس على اليمن ودول الجوار فقط بل على الأمن والسلم الدوليين".

وشدد صالح على ضرورة أن "يكون هناك تعاون أوسع واستراتيجية أشمل لتضييق الخناق على مليشيات الحوثي وقطع طرق ومصادر تمويلها"، داعيا "المجتمع الدولي إلى التعامل معها بجدية تامة وعدم التهاون مع تهديداتها المتكررة".

وفي وقت سابق، نفذت الولايات المتحدة نحو 40 غارة أمريكية ضربت أهداف لمليشيات الحوثي في 6 محافظات يمنية، وتركز غالبيتها على صنعاء وصعدة، حيث تعرضت هذه الأخيرة لـ12 غارة.

واستهدفت الغارات معسكرات ومقرات قيادة وسيطرة، ومعامل تجميع، وأنظمة توجيه، ووفقًا لمصادر يمنية، فقد أسفرت عن مقتل 6 من قيادات مليشيات الحوثي حتى الآن.

الشرق الأوسط: غوتيريش يدعو إلى ضبط النفس ووقف جميع الأنشطة العسكرية باليمن

طالبت الأمم المتحدة، الأحد، الولايات المتحدة وجماعة «الحوثي» في اليمن، بوقف هجماتهما بعد تصعيد عسكري «يهدد بمفاقمة التوترات الإقليمية» بين واشنطن والحركة المدعومة من إيران.

وأعلن الحوثيون في وقت سابق استهداف حاملة طائرات أميركية وقطع حربية تابعة لها بصواريخ بالستية وطائرات مسيّرة، غداة ضربات جوية أميركية على اليمن.

قال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم الأحد، إن الأمين العام دعا إلى «أقصى درجات ضبط النفس ووقف جميع الأنشطة العسكرية» في اليمن، وذلك بعد أن شنت الولايات المتحدة ضربات عنيفة على ذلك البلد.

ووفقاً لـ«رويترز»، أضاف في بيان: «قد يؤدي أي تصعيد آخر إلى تفاقم التوتر الإقليمي وزيادة الإجراءات الانتقامية مما قد يزيد من زعزعة استقرار اليمن والمنطقة، ويشكل مخاطر جسيمة على الوضع الإنساني المتردي بالفعل في البلاد».

وقال مستشار الأمن القومي الأميركي مايك والتز، الأحد، إن الضربات أسفرت عن مقتل عدد من قادة الحوثيين الرئيسيين، وحذّر إيران قائلاً إن «الكيل قد طفح».

وهدد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، السبت، الحوثيين، بـ«جحيم»، وحثّ إيران على وقف دعم المتمردين الذين نفذوا سلسلة من الهجمات على سفن تجارية قبالة سواحل اليمن في سياق الحرب بين إسرائيل و«حماس» في قطاع غزة.

من جهتهم، قال الحوثيون إن الضربات الأميركية أسفرت عن مقتل 31 شخصاً على الأقل بينهم أطفال.

إجماع يمني على تحميل الحوثيين مسؤولية استدعاء الضربات الأميركية

على الرغم من التزام الجانب الحكومي اليمني الصمت إزاء الضربات الأميركية؛ التي استهدفت مخابئ ومواقع عسكرية للجماعة الحوثية في صنعاء و5 محافظات، فإن ردود الفعل من قِبل الشارع والنشطاء السياسيين أظهرت تبايناً في المواقف بين مؤيد هذه الضربات وآخر يشكك في فاعليتها، لكن آراء هؤلاء تُجمع على تحميل الجماعة الحوثية المسؤولية عن استدعاء مثل هذه الضربات.

وفي حين كانت الضربات هذه المرة مفاجئة وغير متوقعة، فإنها أتت مغايرة لما عرفه اليمنيون من ضربات نفذتها المقاتلات الأميركية طيلة عام كامل رداً على الهجمات المتواصلة للحوثيين على حركة الملاحة في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن.

وركزت الضربات الجديدة على استهداف مراكز للقيادة والسيطرة، وبعضها استهدف تجمعات لقيادات عسكرية، وثالثة على أجهزة المخابرات، وامتدت رقعة الاستهداف لتصل إلى مواقع تخزين الصواريخ والمسيّرات ومنصات إطلاقها في 6 من المحافظات، وكان لمحافظة صعدة، التي يختبئ فيها زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، النصيب الأكبر من الغارات.

ووسط تأكيد سكان في العاصمة اليمنية المختطفة من قبل الحوثيين أن قوة الانفجارات كانت من الشدة بحيث أشاعت حالة من الرعب غير المسبوق، وألحقت أضراراً في عدد من المساكن البعيدة عن المواقع المستهدفة في جنوب غربي المدينة، أظهر نشطاء في مناطق سيطرة الحكومة مواقف متناقضة تجاه تلك الغارات، ففي حين عبروا عن تعاطفهم مع المدنيين، فقد ساندوا «استهداف قادة الحوثيين الذين كانوا السبب في تشريد أكثر من 4 ملايين شخص بانقلابهم على السلطة الشرعية».

ويؤكد ناشط يمني يدعى «صالح» أن «بقاء سيطرة الحوثيين على صنعاء وتنفيذهم أجندات خارجية، سيجعل المدينة وبقية المحافظات في شمال البلاد عرضة للاستهداف»، ويقول إن «تجنيب المدنيين أي أضرار؛ سواء في تلك المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، وفي عموم البلاد، من أي عدوان خارجي يرتبط بالخلاص من الجماعة الحوثية؛ لأنها السبب الرئيسي الذي جلب البوارج وقاذفات القنابل».

جذر المشكلة
يرى نشطاء ومعلقون يمنيون أن «الدعم الإيراني لانقلاب الحوثيين على الدولة، هو جذر المشكلة، وبقاء الانقلاب يعني استدعاء مثل هذه الاعتداءات الخارجية»، ويجزمون بأن «تجنيب اليمنيين كل هذه الويلات مرتبط بتخلي الجماعة الحوثية عن المقامرة واستخدام المناطق التي تحت سيطرتها لتهديد مصالح العالم». ويصفون الحوثيين بأنهم «جماعة منفلتة، أسقطت الدولة، وقوضت قيم التعايش، وانتهكت كل شيء وقع تحت يدها»، ويقولون إنه «آن الأوان كي يتوقف كل هذا».

وكان الناشط السياسي، خالد بقلان، أكثر حدة في رده على الانتقادات التي وجهت للضربات، وقال إنه «لا عدو لليمنيين إلا الحوثي ومن يقف خلفه، وأي طرف دولي أو إقليمي أو محلي يواجه الحوثيين، فأنه معه»، ويضيف: «أنا لا أقبل تبرير أي موقف؛ لأن البلاد في حرب، ومن يتألم على الحوثي، فعليه أن يصطف معه بشكل واضح، دون مواربات أو خداع».

ويتفق معه في ذلك الناشط «هشام»، الذي يقطع بـ«عدم إمكانية وقف الصواريخ الأميركية بالدموع على الضحايا المدنيين ولا بالسخط، ولكن بتوجيه السلاح نحو جماعة الحوثي التي حولت المناطق التي تحت سيطرتها إلى مركز لنشر الإرهاب في عموم المنطقة».

ويقول إن الحوثيين قبلوا بـ«تأجير» صنعاء والمحافظات التي حولها؛ «لمصلحة طهران لتفتعل كل هذه الحرب وكل هذا الدمار»، ويؤكد أنه «باستعادة تلك المحافظات، فلن تكون هناك حاجة لأي دولة كي تقصف أي مكان في البلاد»، ويدلل على ذلك بأن «صنعاء لم تُقصف قبل سيطرة الحوثيين عليها»، ويجزم بأنها لن تُقصف بعد زوال هذه السيطرة.

ومع التشكيك في نجاح الضربات الجوية من دون تحرك بري، يرى ناشطون آخرون أن «هذه الضربات إذا نجحت في منع الحوثيين من استهداف إسرائيل وقيدت الهجمات على الملاحة في البحر الأحمر، فإنه عندها يمكن القول إن واشنطن حققت نجاحاً فعلياً؛ لأن نجاح العمليات العسكرية وفق رؤيتهم يحتاج إلى تحرك على الأرض، وذلك يتطلب تسليح القوات الحكومية وتوفير خطوط إمدادات، وهو ما لم يحدث حتى الآن».

ويذهب أحد النشطاء، ويُدعى «أنور»، إلى أن «عدم تنسيق واشنطن مع الأطراف الداخلية اليمنية لتنفيذ عمليات برية وبالتزامن مع استهداف الحوثيين بالقصف الجوي لن يؤدي إلى النتائج المرجوة؛ لأن (القصف بالتقسيط) سيكون بمثابة عرض لمساومتهم للتوقف عن تهديد المصالح الخارجية مقابل بقاء سيطرتهم على تلك المناطق».

شارك