"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية
الثلاثاء 25/مارس/2025 - 09:43 ص
طباعة

تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات– آراء) اليوم 25 مارس 2025.
الاتحاد: «الرئاسي اليمني»: الغارات وحدها لن توقف تهديدات الحوثيين
شدد الرئاسي اليمني، على أن تصنيف الحوثيين كجماعة إرهابية، وعزلهم اقتصادياً وتنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي، ودعم جهود الحكومة لاستعادة مؤسساتها الرسمية هو السبيل لتأمين البحر الأحمر، وهزيمة محور الشر الذي يضم الحوثيين والقاعدة، مؤكداً أن الغارات الجوية وحدها لن تنهي التهديد للملاحة البحرية الدولية.
وقال رشاد محمد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي في حوار مع صحيفة «دير شبيغل» الألمانية: «يريد الحوثيون ابتزاز العالم بتهديد الممرات المائية ويغلفون أعمالهم التخريبية بتبريرات سياسية مضللة للسيطرة على البحر الأحمر»، مشيداً بدور تحالف دعم الشرعية، قائلاً: «بمساعدة التحالف، تمكنا من تحرير 70 بالمئة من الأراضي اليمنية».
في السياق، أفاد مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض مايك والتز، أمس، بأنّ ثلاثة أرباع حركة الشحن الأميركية التي يجب أن تمر عبر البحر الأحمر تضطر حالياً إلى تجنّب المنطقة والمرور عبر الساحل الجنوبي لإفريقيا، بسبب الضربات التي ينفّذها الحوثيون في اليمن.
وقال والتز عبر شبكة «سي بي إس»، إنّ «75 في المئة من شحناتنا البحرية التي ترفع العلم الأميركي تضطر إلى المرور عبر الساحل الجنوبي لإفريقيا بدلا من قناة السويس».
وأكّد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو مساء الأحد الماضي وفق بيان لوزارته أن «الحكومة الأميركية مصممة على إعادة إرساء حرية الملاحة في البحر الأحمر عبر عمليات عسكرية ضد الحوثيين». ووفق المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية شون بارنيل، هاجم الحوثيون سفناً حربية أميركية 174 مرة وسفنا تجارية 145 مرة منذ عام 2023.
ومنذ أكثر من أسبوع، تنفذ الولايات المتحدة ضربات على معاقل الحوثيين، هي الأولى منذ تولّي دونالد ترامب منصبه في 20 يناير.
وقال مايك والتز عبر «سي بي اس» إنّ «الرئيس ترامب قرر ضرب الحوثيين وضربهم بقسوة، على عكس الإدارة السابقة» خلال عهد الرئيس جو بايدن.
وأضاف مستشار البيت الأبيض أن الحفاظ على الممرات البحرية مفتوحة، والحفاظ على التجارة مفتوحة، هو جانب أساسي من أمننا القومي في مواجهة الحوثيين الذين يملكون صواريخ كروز متطورة وصواريخ بالستية وبعض أكثر الدفاعات الجوية تطوراً.
وكان قد أعلن قبل أسبوع أن الضربات الأميركية على معاقل الحوثيين أدت إلى القضاء على عدد من كبار قادة الحوثي، فيما أفادت الجماعة عن مقتل 53 شخصا وإصابة 98 آخرين بجروح.
وقال مسؤول دفاعي أميركي، أمس الأول، ردا على سؤال بشأن تقارير عن ضربات جديدة في اليمن، إن القوات الأميركية تنفذ ضربات على مواقع متعددة للحوثيين كل يوم وليلة في اليمن.
العربية نت: تفاصيل عن الغارات على صعدة معقل عبد الملك الحوثي
ليلة عنيفة شهدتها محافظة صعدة شمال اليمن، معقل عبد الملك الحوثي.
في التفاصيل شنت المقاتلات الأميركية مساء الاثنين نحو 13 غارة جوية على ثكنات ومخابئ عسكرية ومخازن أسلحة للحوثيين في مديريتي الصفراء وكِتاف.
مخازن أسلحة ومخابئ تحت الأرض
وأوضحت مصادر "العربية/الحدث" أن القصف طال منطقي عكوان والعصائد القريبة من معسكر كهلان شمال شرقي مدينة صعدة.
فيما أعقبت الغارات انفجارات عنيفة، يُعتقد أنها ناجمة عن تدمير مخازن أسلحة ومخابئ تحت الأرض كان يستخدمها الحوثيون.
من جهتها أكدت مصادر عسكرية يمنية أن الغارات استهدفت أيضاً تحصينات تحت الأرض يعتقد أن بعض قادة الحوثيين يتحصنون فيها، وذلك ضمن عملية تصعيد أميركية للضربات الجوية على معاقلهم في صعدة.
موقع لمنشأة عسكرية حوثية كبرى
من جانبها أفادت مصادر قبلية بأن منطقة آل مقبل في مديرية كتاف تعتبر موقعاً لمنشأة عسكرية حوثية كبرى، وترتبط بقاعدة عسكرية سرية أنشأها الحوثيون تحت الأرض في وادي العشاش، وهي قريبة من خط الإمداد عبر الطريق الرئيس الرابط بين منشآت عسكرية في مديرية الصفراء شمال مدينة صعدة ومركز المحافظة.
إلى ذلك يرى خبراء عسكريون أن تصعيد الضربات الأميركية على محافظة صعدة ربما يستند على قاعدة بيانات ومعلومات استخبارية حددت بنك أهداف حيوية يقود تدميرها إلى إضعاف القدرات العسكرية الحوثية المهددة لأمن الملاحة والسفن الأميركية، فضلاً عن تعقب وضرب قادة الحوثيين الذين لجأوا إلى تحصينات بنوها في مناطقهم خلال السنوات الماضية.
ضربات جوية كثيفة
يذكر أنه منذ 15 مارس الحالي، تشن الولايات المتحدة ضربات جوية كثيفة ضد الحوثيين في اليمن، مستهدفة مواقعهم ومخازن أسلحتهم وقياداتهم.
فيما تعهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب يوم الأربعاء الفائت القضاء على الحوثيين، محذراً إيران من استمرار تقديم الدعم لهم.
بذريعة التخابر.. حملة اعتقالات حوثية ضد مدنيين يمنيين
فيما تمطر الولايات المتحدة الحوثيين بالضربات منذ أيام، بدأ الحوثيون مساء الاثنين حملة اعتقالات في صنعاء وصعدة.
وأفادت مصادر "العربية/الحدث" أن "حملة الاعتقالات الجديدة تستهدف المواطنين الذين يشك الحوثيون بتحركاتهم وولائهم".
عشرات المنازل
من جهتهم أكد سكان محليون في صنعاء أن حملة مداهمات طالت عشرات المنازل نفذها الحوثيون في الأحياء التي تعرضت مواقعهم للقصف فيها، واعتقلوا عدداً من الأشخاص الذين يشتبهون بهم ويتهمونهم بالتخابر مع الخارج.
وهذه ذات الذريعة التي يختطف بها الحوثيون العشرات من موظفي وكالات الإغاثة الأممية والمنظمات الإنسانية والبعثات منذ منتصف العام الماضي ويرفضون الإفراج عنهم.
منطقة عسكرية مغلقة
بدورهم أفاد سكان محليون في صعدة أن الحوثيين حولوا المحافظة إلى منطقة عسكرية مغلقة يحظر دخولها على أي يمني ينتمي إلى محافظات أخرى.
كما أضافوا أن الحوثيين شددوا إجراءات مراقبة السكان المحليين، ويمنعون اقترابهم من المناطق المستهدفة بالقصف الأميركي، ويفرضون رقابة مشددة على اتصالاتهم.
ضربات كثيفة
يذكر أنه منذ 15 مارس الحالي، تشن الولايات المتحدة ضربات جوية كثيفة ضد الحوثيين في اليمن، مستهدفة مواقعهم ومخازن أسلحتهم وقياداتهم.
فيما تعهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب يوم الأربعاء الفائت القضاء على الحوثيين، محذراً إيران من استمرار تقديم الدعم لهم.
العين الإخبارية: بـ«الباليستي».. الحوثي يتبنى قصف إسرائيل وحاملة الطائرات ترومان
في أعقاب قصف أمريكي على مواقع الحوثيين في صعدة، تبنت المليشيات الانقلابية، الثلاثاء، قصف إسرائيل وحاملة الطائرات الأمريكية ترومان
في أعقاب قصف أمريكي على مواقع الحوثيين في صعدة، تبنت المليشيات الانقلابية، الثلاثاء، قصف إسرائيل وحاملة الطائرات الأمريكية ترومان، بعدد من الصواريخ الباليستية والمسيرات.
وقال ناطق الجناح العسكري للحوثيين يحيى سريع، إن المليشيات استهدفت «مطار بن غوريون في منطقة يافا، بصاروخين باليستيّين أحدهما ذو الفقار والآخر فلسطين 2 الفرط صوتي».
كما استهدفت «المليشيات البحرية والقوة الصاروخية وسلاح الجو المسير عدداً من القطعِ الحربية في البحر الأحمر، بالإضافة إلى حاملة الطائرات الأمريكية ترومان، بعدد من الصواريخ الباليستية والمجنحة والطائرات المسيرة في اشتباك هو الثاني خلال 24 ساعة».
وكانت سلسلة من الغارات استهدف مراكز قيادة وأسلحة في بلدة عكوان، شرق مدينة صعدة، ومنطقة الصبر في مديرية كتاف وبلدة قحزة، جنوبي شرق المدينة.
وتشن الولايات المتحدة ضربات جوية على أهداف عسكرية لمليشيات الحوثي منذ 15 مارس/آذار الجاري، إذ نفذت أكثر من 100 غارة على عشرات المواقع للانقلابيين في 8 محافظات.
يأتي ذلك ردا على شن الحوثيين هجمات باتجاه إسرائيل وعلى سفن الشحن في البحر الأحمر وبحر العرب وباب المندب وخليج عدن بدعوى نصرة غزة.
رسائل سرية عن الحوثيين تهز الكونغرس.. فرصة «ذهبية» للديمقراطيين؟
مع كشف رئيس تحرير مجلة «ذا أتلانتيك» أنه ضُمّ عن طريق الخطأ إلى مجموعة مراسلة سرية للغاية تضمّ بعض كبار المسؤولين الأمريكيين لمناقشة توجيه ضربات ضدّ الحوثيين في اليمن، انفجر أعضاء بالكونغرس غضبًا.
غضب شق طريقه إلى أعضاء الحزبين الجمهوري والديمقراطي، وسط مطالبات بإجراء تحقيق ومعاقبة المسؤولين الأمنيين المتورطين في هذا الخطأ.
وقال النائب كريس ديلوزيو (ديمقراطي من بنسلفانيا)، وهو عضو لجنة القوات المسلحة، في بيان لموقع «أكسيوس»: «هذا خرق صارخ للأمن القومي ويجب أن تسقط الرؤوس».
وأضاف: «نحن بحاجة إلى إجراء تحقيق كامل وجلسة استماع في هذا الأمر من قبل لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب، في أقرب وقت ممكن».
فيما قالت النائبة سارة جاكوبس (ديمقراطية من كاليفورنيا)، وهي عضو آخر في لجنة القوات المسلحة: «لا يمكننا أن نعتبر هذا خطأ بسيطًا - يجب طرد الأشخاص بسبب هذا».
وكان الأشخاص الذين تم تحديد هويتهم على أنهم وزير الدفاع بيت هيغسيث ومستشار الأمن القومي مايكل والتز ونائب الرئيس فانس من بين الأشخاص الـ18 في المحادثة عبر تطبيق «سيغنال»، وفقًا لجيفري جولدبرج من مجلة ذا أتلانتيك.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي براين هيوز في بيان: «في هذا الوقت، يبدو أن سلسلة الرسائل التي تم الإبلاغ عنها أصلية، ونحن نراجع كيف تمت إضافة رقم غير مقصود إلى السلسلة».
وأضاف هيوز: «يُعدّ هذا اللقاء دليلاً على التنسيق السياسي العميق والمدروس بين كبار المسؤولين. ويُظهر النجاح المستمر للعملية الحوثية عدم وجود أي تهديدات لأفراد قواتنا أو لأمننا القومي».
الغضب تسلل -كذلك- إلى الحزب الجمهوري الذي ينتمي إليه الرئيس الأمريكي، فقال النائب دون بيكون (جمهوري من نبراسكا)، وهو عضو آخر في لجنة القوات المسلحة وعميد سابق في القوات الجوية، لموقع أكسيوس: «لقد أرسلت عن طريق الخطأ رسالة نصية إلى الشخص الخطأ. إن إرسال هذه المعلومات عبر شبكات غير آمنة خطأ».
وأضاف بيكون: «ما كان ينبغي إرسال أي من هذه البيانات إلى أنظمة غير آمنة. من المؤكد أن روسيا والصين تراقبان هاتفه غير السري».
وقال النائب مايك لولر في منشور على منصة «إكس»: يجب وضع الضمانات اللازمة لضمان عدم حدوث ذلك مرة أخرى.
مساءلة
وفي مقابلة هاتفية مع موقع أكسيوس، قال النائب ديريك فان أوردن (جمهوري من ولاية ويسكونسن) إنه يجب أن يكون هناك شكل من أشكال «المساءلة الإدارية» - مثل إعادة التدريب - إذا كان الاختراق خطأ.
وأضاف فان أوردن أنه «إذا كان الأمر متعمدًا، فيجب أن تكون هناك مساءلة قانونية»، مشيرًا إلى أن «مثل هذه الإجراءات الانتقامية انعدمت خلال السنوات الأربع الماضية في ظل إدارة بايدن».
وعندما سُئل عما إذا كانت الاستقالات مبررة، أجاب فان أوردن: «هناك سيناريو لأي شيء يمكنك التفكير فيه».
ونشر السيناتور مارك وارنر (ديمقراطي من ولاية فرجينيا)، وهو أكبر عضو ديمقراطي في لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ، على منصة «إكس»، قائلا: إن هذه الإدارة تتلاعب بالمعلومات الأكثر سرية في بلادنا، وهذا يجعل جميع الأمريكيين أقل أمانا.
وقال النائب جيم هايمز (ديمقراطي من ولاية كونيتيكت)، نظير وارنر في لجنة الاستخبارات بمجلس النواب، إنه يخطط للضغط على هذه القضية في جلسة الاستماع المقررة للجنة يوم الأربعاء، مضيفًا: «إذا قام مسؤول أدنى رتبة تحت قيادتهم بما هو موصوف هنا، فمن المرجح أن يفقد تصريحه الأمني ويخضع للتحقيق الجنائي».
ماذا حدث؟
وفق رئيس تحرير مجلة "ذا أتلانتيك"، غيفري غولدبرغ، فإنه تلقى في 11 مارس/آذار الجاري، طلب اتصال على تطبيق "سيغنال" من مستخدم تم تعريفه باسم مايكل والتز، مستشار الأمن القومي الأمريكي.
وتابع "خطر ببالي على الفور أن شخصًا ما قد يكون متنكرًا في شخصية والتز من أجل الإيقاع بي بطريقة ما".
وأضاف "قبلت طلب الاتصال، على أمل أن يكون هذا هو مستشار الأمن القومي الفعلي، وأنه يريد التحدث عن أوكرانيا، أو إيران، أو أي مسألة مهمة أخرى".
بعد ذلك بيومين، وبالتحديد في تمام 4:28 مساءً، تلقى الكاتب إشعارًا بأنه سأكون ضمن مجموعة دردشة على سيغنال. كانت تسمى ”مجموعة ’حوثي PC الصغيرة".
وجاء في رسالة إلى المجموعة من مايكل والتز، ما يلي: ”إنشاء مجموعة مبادئ للتنسيق بشأن الحوثيين، خاصة خلال الـ72 ساعة القادمة. يقوم نائبي أليكس وونغ بتجميع فريق النمر على مستوى النواب/رؤساء الأركان على مستوى الوكالات لمتابعة الاجتماع هذا الصباح من أجل بنود العمل وسيرسل ذلك في وقت لاحق من هذا المساء“.
وتابعت الرسالة: ”يرجى تزويدنا بأفضل الموظفين من فريقك للتنسيق معهم خلال اليومين المقبلين وخلال عطلة نهاية الأسبوع. شكرًا“.
وبعد دقيقة واحدة، كتب شخص تم تعريفه باسم ”MAR“ فقط (وزير الخارجية هو ماركو أنطونيو روبيو): ”مايك نيدهام ممثل عن الخارجية“، إذ بدا أنه عيّن المستشار الحالي لوزارة الخارجية كممثل له. في نفس اللحظة، كتب أحد مستخدمي سيغنال الذي تم تعريفه باسم ”JD فانس“: ”أندي بيكر ممثل لمنصب نائب الرئيس“.
بعد دقيقة واحدة من ذلك، كتب ”TG“ (من المفترض أن تكون تولسي غابارد، مديرة الاستخبارات الوطنية، أو شخص يتنكر باسمها)، ”جو كينت عن مدير الاستخبارات الوطنية“.
في الساعة 4:53 مساءً، كتب مستخدم يُدعى ”بيت هيغسيث“: ”دان كالدويل ممثل عن وزارة الدفاع“.
الخطة
واجتمع هؤلاء الممثلين على ما يبدو. وإجمالاً، تم إدراج 18 فرداً كأعضاء في هذه المجموعة، بمن في ذلك العديد من مسؤولي مجلس الأمن القومي؛ وستيف ويتكوف، مفوض الرئيس ترامب في الشرق الأوسط وأوكرانيا؛ وسوزي وايلز، كبيرة موظفي البيت الأبيض.
الكاتب قال إنه تحدث مع زملاء حول هذه المجموعة والرسائل التي وصلته، وظن أنها قد تكون جزء من حملة تضليل تقودها جهات أجنبية، أو جهة ما تحاول إحراج الصحفيين.
في الساعة 11:44 صباحًا، نشر الحساب الذي يحمل اسم ”بيت هيغسيث“ تحت عنوان ”تحديث معلومات، إذا ما قرأها أحد أعداء الولايات المتحدة، كان من الممكن أن تُستخدم لإلحاق الضرر بالعسكريين الأمريكيين وأفراد المخابرات الأمريكية، خاصة في الشرق الأوسط".
إذ احتوى منشور هيغسيث على تفاصيل عملياتية عن الضربات القادمة على اليمن، بما في ذلك معلومات حول الأهداف، والأسلحة التي ستنشرها الولايات المتحدة، وتسلسل الهجوم.
كان الشخص الوحيد الذي رد على التحديث من هيجسيث هو نائب الرئيس الذي كتب: ”سأصلي من أجل النصر“.
نزيف الحوثي يتواصل تحت الضربات الأمريكية.. 7 قتلى من قياداته
رغم محاولاتها الفاشلة للتعتيم، اعترفت مليشيات الحوثي بخسارتها عددا من قياداتها بينهم قيادي كبير
وأوردت مليشيات الحوثي على وسائل إعلامها، الإثنين، أنها شيعت في صنعاء 7 من قياداتها ينتحل أحدهم رتبة "عميد" و2 رتبة "رائد" وواحد رتبة "نقيب" و3 رتبة "ملازم ثان".
وأظهرت قائمة القتلى، خسارة مليشيات الحوثي للقيادي في صفوفها "همدان ناجي صالح الجبلي" المكنى "أبو علي" الذي قالت المليشيات إنه يحمل رتبة "عميد".
أين قتل الجبلي؟
تضاربت الروايات الحوثية حول مقتل الجبلي، الذي يشغل منصب "مساعد قائد المنطقة العسكرية الرابعة" للمليشيات، حيث زعمت وسائل إعلامها مصرعه في "جبهات القتال" فيما نعاه ناشطون وقادة حوثيون وزعموا وفاته بشكل غامض.
لكن مصدرا أمنيا يمنيا رجح لـ"العين الإخبارية" مقتل همدان الجبلي مع عدد من قادة المليشيات جراء الضربات الأمريكية الأخيرة التي استهدفت مواقع للمليشيات في محافظة الحديدة (غرب).
القيادي الحوثي همدان الجبلي
وكان ناشطون حوثيون تداولوا صورة تظهر القيادي الجبلي في غرفة قيادة إحدى السفن في البحر الأحمر ويعتقد أنها السفينة "غلاكسي ليدر" الراسية قبالة الحديدة، والتي قصفها الجيش الأمريكي في 16 مارس/آذار الجاري بعد أن حولها الحوثيون لغرفة عمليات عسكرية.
وينحدر الجبلي من قرية المسندة في مديرية دمت التابعة إداريا لمحافظة الضالع (جنوب) ويعد من القيادات العسكرية الفاعلة في المنطقة الرابعة بقيادة عبداللطيف المهدي.
49 قتيلا
وارتفعت حصيلة القتلى الذين اعتقرت المليشيات بمصرعهم منذ بدء العملية الجوية الأمريكية في 15 مارس/آذار الجاري إلى 49 قتيلا جميعهم من القيادات الميدانية.
وكانت مليشيات الحوثي قد اعترفت قبل يومين بمقتل 8 من قياداتها الشابة منهم 4 قيادات ينتحلون رتبة "نقيب" و4 آخرين ينتحلون رتبتي "ملازم أول" و"ملازم ثان".
كما أقرت المليشيات للمرة الأولى في 18 و19 مارس/ آذار الجاري بمقتل 26 من قياداتها الميدانية بالضربات الأمريكية على مواقعها العسكرية.
يأتي ذلك رغم حرص مليشيات الحوثي على التكتّم وعدم الاعتراف بالقتلى البارزين بصفوفها فيما تلجأ لنشر أسماء القتلى من الرتب الدنيا للتقليل من تأثير الضربات الأمريكية على قياداتها الفاعلة.
ووفقا لخبراء في الشأن اليمني فأن "العملية الأمريكية شهدت مؤخرا تطوراً في مستوى الاستهداف للحوثيين، إذ طالت الضربات قادة في بحرية المليشيات وخبراء صواريخ ومسيرات".
الشرق الأوسط: صنعاء: وقود مغشوش... وتحذيرات من أزمة محروقات وتفاقمها
ظهرت بوادر أزمة وقود في مناطق سيطرة الجماعة الحوثية نتيجة العقوبات والهجمات العسكرية الأميركية على الجماعة أخيراً.
وذكرت مصادر مطلعة في صنعاء لـ«الشرق الأوسط» أن عدداً من محطات الوقود وملاك السيارات والمركبات باتوا في حيرة من أمرهم إزاء انتشار الوقود المغشوش، واحتمالية بدء أزمة جديدة في الأسابيع المقبلة.
وترجع حيرة ملاك المحطات والمركبات إلى عدم قدرتهم على اتخاذ قرار بشراء الوقود المغشوش المنتشر، وانتظار حل هذه الأزمة، في مقابل إمكانية حدوث أزمة جديدة في كميات الوقود المرجح نقصانها خلال الأسابيع المقبلة.
ومنذ قرابة أسبوعين أقرت الولايات المتحدة فرض حظر على وصول الوقود إلى ميناء الحديدة، الذي تسيطر عليه الجماعة الحوثية، ابتداءً من 4 أبريل (نيسان) المقبل، في إطار مساعيها لتضييق الخناق على الموارد المالية للجماعة بعد تصنيفها منظمة إرهابية أجنبية وفرض عقوبات على عدد من قادتها.
وأبلغت الجماعة الحوثية شركات تجارة الوقود التابعة لها بتعزيز مخزونها على وجه السرعة قبل دخول أي عقوبات أميركية حيز التنفيذ.
وتعهدت الحكومة اليمنية للأمم المتحدة بتوفير الوقود وغاز الطهي في مناطق سيطرة الحوثيين عند سريان العقوبات الأميركية على الجماعة، وحظر استيراد الوقود عبر المواني الخاضعة لسيطرتهم.
وتهدد صنعاء ومناطق سيطرة الحوثيين أزمة وقود متوقعة، مع انتشار بنزين مغشوش تسبب بأعطال فنية كبيرة في السيارات، في حين أثار موقف قطاع النفط الخاضع للجماعة بشأن الغش تهكم وغضب السكان.
وعلى الرغم من اعتراف قطاع النفط بانتشار الوقود المغشوش، فإنه تنصل من تورطه، أو أي قيادات في الجماعة، من التسبب في ذلك، واكتفى بتكليف ما سماه لجاناً فنية، لفحص الوقود في المحطات واكتشاف نوعية المواد الموجودة فيه، وذلك بعد شكاوى ملاك السيارات ومستخدميها من أعطال طارئة في المركبات خلال الأيام الماضية.
ووعد القطاع بالعمل على دراسة نوعية السيارات التي حدثت فيها «بعض الأعطال الفنية لمعرفة الأسباب الحقيقية، واتخاذ إجراءات احترازية لتعزيز أعمال الرقابة لضمان مواجهة أي احتمالات لهذه المشكلة».
وعدّ مالكو المركبات ما ورد في بيان قطاع النفط التابع للجماعة تنصلاً من المسؤولية المقرون بالاعتراف، واصفين موقفه بالمرتبك وغير الواقعي، كونه حاول إحالة أعطال المركبات إلى أسباب لم يسمها.
وذكر عدد من مالكي السيارات أن الفنيين في الورش المتخصصة بإصلاح المركبات أبلغوهم بأن الأعطال تعود إلى وجود شوائب في الوقود المستخدم، في حين تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صوراً لقوارير زجاجية أو بلاستيكية تحتوي بنزيناً ملوثاً برواسب غريبة.
وأورد عدد من مالكي مراكز وورش إصلاح السيارات على حساباتهم في مواقع التواصل أمثلة عن أعراض الأعطال التي يتسبب بها الوقود المغشوش، مثل تآكل المحركات وصدور أصوات غريبة منها وضعف أدائها أو وقوفها المفاجئ بسبب التصاق الصمامات، إلى جانب زيادة استهلاك الوقود وارتفاع انبعاث العوادم، واهتزاز شديد للمركبات عند تشغيلها.
وظهر ارتباك موقف قطاع النفط التابع للجماعة من خلال تحذيره من شراء المشتقات النفطية غير المطابقة للمواصفات «لما قد تسببه من أضرار جسيمة على المركبات والمعدات، إضافة إلى المخاطر التي تهدد سلامتهم وسلامة الآخرين».
وأعرب كثير من مُلاك المركبات عن استغرابهم من هذا التحذير الذي يبدو فيه تنصل القطاع النفطي من المسؤولية، وعدم اتخاذ إجراءات لمصادرة الوقود المغشوش، أو تقديم معلومات ولو بسيطة عن كيفية التحقق من الغش واكتشافه.
مخاوف المستهلكين
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لأحد الناشطين وهو يتذوق رشفة من الوقود في إحدى المحطات لاكتشاف نقاوته، في سخرية من بيان قطاع النفط الحوثي الذي دعا إلى التحقق من نقاوة الوقود قبل شرائه.
وأشار عدد من سائقي المركبات إلى أن لون الوقود باهت بشكل واضح، ما يرجح وجود نسبة من المياه فيه. وأبدى مصدر مطلع في صنعاء مخاوفه من أن يكون تلوث الوقود عائداً إلى خلطه بمياه البحر التي تمثل خطراً أكبر من المياه العذبة على المحركات، متوقعاً أن تكون عملية الغش بدأت قبل إفراغ السفن المحملة به في البحر، وهو ما قد يضاعف من الأضرار التي تلحق بالمركبات.
وقال المصدر لـ«الشرق الأوسط» إن موقف قطاع النفط التابع للجماعة الحوثية حاول الإيحاء بمحدودية الكميات المغشوشة من الوقود في المحطات، بينما تشير المعلومات والوقائع إلى أن الغش شمل كمية كبيرة منه، وأن عملية الغش لم تحدث في المحطات أو خلال التوزيع، بل من المستورد نفسه.
وترجح مصادر أخرى أن يكون مصدر الوقود المغشوش من الكميات التي أعلنت الجماعة الحوثية نفسها ضبطها ومصادرتها خلال الأعوام الماضية، وبدلاً من التخلص منها، لجأت إلى تخزينها في خزانات خاصة بها تحسباً لأي طارئ.
وبحسب المصادر، فقد لجأت الجماعة خلال الأسابيع الماضية إلى سياسات متعددة لتجنب تبعات قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب بتصنيفها منظمة إرهابية أجنبية، وما تلا ذلك من عقوبات اقتصادية، وصولاً إلى الهجمات العسكرية الموجعة التي توجهها القوات الأميركية للأسبوع الثاني.
وبسبب تخوفها من تأثيرات العقوبات والضربات على مخزونها من الوقود، بدأت الجماعة، وفقاً للمصادر، في بيع الكميات التي صادرتها خلال السنوات السابقة، والمقدرة بـ45 مليون لتر، بحسب إعلان القيادي في الجماعة عمار الأضرعي خلال عام 2022 من أجل إحلال الوقود المستورد أخيراً في الخزانات التي كان الوقود المغشوش محتجزاً فيها.
ضم صحافي بالخطأ إلى مجموعة أميركية سرية تناقش توجيه ضربات ضد الحوثيين
أكد البيت الأبيض، الاثنين، أن رئيس تحرير مجلة «ذا أتلانتيك» ضُمّ عن طريق الخطأ إلى مجموعة مراسلة سرية للغاية تضم كبار المسؤولين الأميركيين لمناقشة توجيه ضربات ضد الحوثيين في اليمن.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي براين هيوز بعد أن كشف الصحافي جيفري غولدبرغ عن أنه تلقى مسبقاً عبر تطبيق «سيغنال» خطة تفصيلية للغارات الأميركية في 15 مارس (آذار) ضد الحوثيين: «يبدو في هذا الوقت أن سلسلة الرسائل المذكورة في المقال أصلية، ونحن نحقق في كيفية إضافة رقم عن طريق الخطأ».
من جهته، أكد الرئيس دونالد ترمب أنه لا يعلم شيئاً عن المسألة، وصرّح للصحافيين: «لا أعرف شيئاً عنها»، مضيفاً: «أسمع بهذا منكم للمرة الأولى»، وأضاف أن «الهجوم كان فعالاً للغاية» على أي حال. كان من الممكن أن يكون التسريب ضاراً للغاية لو نشر غولدبرغ تفاصيل الخطة مسبقاً، لكنه لم يفعل ذلك حتى بعد وقوعها. ونشرت «ذا أتلانتيك» مقالة بقلم رئيس التحرير جيفري غولدبرغ جاء فيها أن «قادة الأمن القومي الأميركي ضموني إلى محادثة جماعية حول الضربات العسكرية المقبلة في اليمن. لم أكن أعتقد أن ذلك قد يكون حقيقياً. ثم بدأت القنابل بالتساقط».
وأضاف الصحافي أن وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث أرسل معلومات على مجموعة المراسلة عن الضربات، بما في ذلك «الأهداف والأسلحة التي ستنشرها الولايات المتحدة وتسلسل الهجمات». وتابع: «وفقاً لرسالة هيغسيث الطويلة، سيتم الشعور بأولى الانفجارات في اليمن بعد ساعتين، الساعة 1:45 مساء بالتوقيت الشرقي»، وهو جدول زمني تأكد على أرض الواقع في اليمن.
وقال غولدبرغ إنه تمت إضافته إلى الدردشة الجماعية قبل يومين، وتلقى رسائل من مسؤولين حكوميين رفيعي المستوى يقومون بتعيين ممثلين للعمل على هذه القضية. وأوضح أن إجمالي 18 شخصاً أضيفوا إلى مجموعة المراسلة، من بينهم على حد قوله وزير الخارجية ماركو روبيو، ونائب الرئيس جاي دي فانس، ورئيس وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) جون راتكليف.
في 14 مارس، أعرب على ما يبدو نائب الرئيس جاي دي فانس عن شكوكه بشأن تنفيذ الضربات، قائلاً إنه يكره «إنقاذ أوروبا مرة أخرى»، لأن دولها كانت أكثر تضرراً من هجمات الحوثيين على السفن من الولايات المتحدة، ثم صرّح مستشار الأمن القومي مايك والتز وهيغسيث بأن واشنطن وحدها قادرة على تنفيذ المهمة، بينما أشار وزير الدفاع إلى أنه يشارك فانس «نفوره من الاستغلال الأوروبي».