"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية

الإثنين 31/مارس/2025 - 10:33 ص
طباعة من يتصدى للمشروع إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات– آراء) اليوم 31 مارس 2025.

الاتحاد: «الرئاسي اليمني»: استعادة صنعاء صار أقرب من أي وقت مضى

أكد الرئاسي اليمني بأن استعادة صنعاء، وباقي مدن الوطن الخاضعة بالقوة لجماعة الحوثي، صارت أقرب من أي وقت مضى، مشدداً على الحاجة الى اصطفاف وطني حقيقي، وبناء جبهة جمهورية صلبة، وموحدة، تُنهي الانقلاب الإمامي، وتُعيد للدولة حضورها، ولليمن دوره، ومكانته.
وخاطب رشاد محمد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي الشعب اليمني بمناسبة حلول عيد الفطر السعيد قائلاً: «نحن اليوم أكثر ادراكاً لتطلعاتكم، وأولوياتكم من أجل العبور الى المستقبل، الذي يبدأ بتجاوز آثار الماضي، والخطابات المهزومة، والتفرغ لمعركة استعادة مؤسسات الدولة التي نعاهدكم أنها ستظل هدفاً لا نحيد عنه، وقريبة المنال بإذنه تعالى». وأضاف، «هذه هي لحظة استعادة الحق التي لم يكن طريقنا اليها سهلاً على مدى السنوات الماضية لولا صمودكم، ودعم حلفائنا الأوفياء». وقال العليمي إن بشائر النصر تلوح في الأفق، وإن هذه اللحظة أصبحت وشيكة، وإن التحالف الجمهوري بات اليوم أكثر قوة، وعزماً، على استكمال معركة استعادة مؤسسات الدولة وإنهاء الانقلاب ووضع بلدنا على طريق الاستقرار، والسلام المستدام.
وتابع، «حرصاً على عدم تكرار نوبات الصراع بين مكونات الشرعية، وعملاً بمبدأ المسؤولية الجماعية، أقر مجلس القيادة الرئاسي، استراتيجية شاملة للتعاطي مع تحديات المرحلة، واستحقاقاتها المستقبلية للمرة الأولى منذ انقلبت جماعة الحوثي على التوافق الوطني، كما توجت هذه الفترة بإنجاز المسودة النهائية للقواعد المنظمة لعمل المجلس، وهيئاته المساندة».
وحمل العليمي الحوثي المسؤولية الكاملة عن مفاقمة معاناة اليمنيين وجلب العقوبات الدولية، والتصعيد العسكري في البحر الأحمر وباب المندب، واستدعاء ضربات المجتمع الدولي، كرد متوقع على مغامراتها وسلوكها الإرهابي وهجماتها وقرصنتها على خطوط الملاحة الدولية، وسفن الشحن البحري، فضلاً عن سجلها الملطخ بالعنف، والقتل بحق الشعب اليمني. وأكد أن إنهاء هذه المعاناة، وإعادة بلدنا إلى مكانته الطبيعية كعضو فاعل في محيطه العربي والأسرة الدولية، لن يتحقق إلا بتعزيز الاصطفاف الواسع حول المشروع الوطني، والتركيز على جذر المشكلة المتمثلة بالانقلاب على مؤسسات الدولة، ووضع اليمن على طريق الاستقرار، والسلام المستدام.
وشدد العليمي على الحاجة الملحة للشراكة الدولية المتكاملة والعمل الوثيق على الأرض مع الحكومة اليمنية لتحرير ما تبقى من ترابها الوطني، ووضع حد للتدخلات الخارجية.

الخليج: غارات أمريكية عنيفة تستهدف مخازن أسلحة سرية للحوثيين

ذكرت وسائل إعلام تابعة لجماعة الحوثي اليمنية، أمس الأحد، أن أربع غارات أمريكية استهدفت مديرية بني الحارث شمال العاصمة اليمنية صنعاء. واستهدفت الضربات مخازن أسلحة سرية للحوثيين.
ووفق مصادر محلية فإن الغارات استهدفت منطقة صرف بمديرية بني حشيش شمال شرق محافظة صنعاء، دون ورود معلومات دقيقة على الفور، عن حجم الأضرار أو الخسائر الناجمة عن القصف.
وأفادت وسائل إعلام تابعة للحوثيين بمقتل شخص وإصابة أربعة آخرين. كما استهدفت المقاتلات الأمريكية فجر أمس نحو 20 موقعاً في محافظتي صنعاء وصعدة، حيث شملت الضربات 13 غارة على مواقع متعددة في صعدة، بينها ست غارات في مديرية كتاف (أربع منها على منطقة آل سالم واثنتان على العصايد)، إضافة إلى خمس غارات شرقي المدينة، وغارتين على مدينة سحار.
وفي صنعاء، طالت الغارات ثلاثة مواقع قرب جبل النبي شعيب في مديرية بني مطر.
وكانت وسائل إعلام حوثية أفادت أمس الأول السبت بأن طائرات أمريكية شنت 13 غارة على مواقع بمحافظة صعدة معقل جماعة الحوثي، شمالي اليمن. وذكرت المصادر أن الغارات شملت مديريات كتاف وآل سالم وسحار ومواقع شرقي المدينة.
وصباح أمس أعلنت جماعة الحوثي أنها اشتبكت مع حاملة الطائرات الأمريكية «هاري ترومان» في البحر الأحمر 3 مرات، خلال ال24 ساعة الماضية. وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين في بيان: «اشتبكت قواتنا مع القطع الحربية المعادية وعلى رأسها حاملة الطائرات الأمريكية ترومان في البحر الأحمر 3 مرات خلال ال24 ساعة الماضية».
وتابع المتحدث: «نفذت عملية المواجهة والاشتباك من خلال القوة الصاروخية وسلاح الجو المسيّر والقوات البحرية، وذلك بعدد من الصواريخ المجنحة والطائرات المسيّرة».
كما أعلنت الجماعة اليمنية، أمس الأحد، استهداف مطار بن غوريون في إسرائيل بصاروخ باليستي، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض صاروخ أطلق من اليمن قبل دخوله المجال الجوي. وأعلن أن صافرات الإنذار دوت في عدة مناطق في إسرائيل مع اعتراض صاروخ أطلق من اليمن.
وسمع دوي صافرات الإنذار في القدس وتل أبيب ومناطق أخرى في وسط إسرائيل، فيما أفاد مراسلون في وقت لاحق بسماع دوي انفجارات خفيفة.
ولاحقاً، أفادت «نجمة داود الحمراء» (الإسعاف الإسرائيلي)، في بيان، بإصابة امرأتين بجروح متوسطة وطفيفة خلال ركضهما إلى الملاجئ أثناء دوي صفارات الإنذار.
وأوضحت أن امرأة (24 عاماً)، أصيبت بجروح متوسطة بعد سقوطها في قناة على جانب الطريق أثناء الإنذار على الطريق 1 قرب مفرق «غنوت» قرب تل أبيب. كما أصيبت امرأة أخرى (34 عاماً) بجروح طفيفة جراء اصطدامها بباب الملجأ، وقامت طواقم الإسعاف بنقلهما إلى مستشفى إيخيلوف في تل أبيب ومستشفى شيبا تل هشومير في رمات غان، وفق ذات البيان.
وشنّ الحوثيون عشرات الهجمات الصاروخية على إسرائيل وفي البحر الأحمر، حيث استهدفوا سفناً اتهموها بأنها على ارتباط بإسرائيل.
وتواصل القوات الأمريكية تنفيذ ضربات جوية على الأراضي اليمنية منذ 15 مارس، تحت مبرر استهداف الحوثيين وحماية الملاحة الدولية في البحر الأحمر.

العربية نت: بتهم التخابر مع أميركا.. "الحوثي" يختطف 75 شخصاً بصنعاء وصعدة

كشفت منظمة حقوقية، عن قيام جماعة الحوثي خلال الأيام الماضية، باختطاف أكثر من 75 شخصاً في صنعاء وصعدة، بتهمة التخابر مع الولايات المتحدة.

جاء ذلك في تقرير صادر عن منظمة سام للحقوق والحريات ومقرها جنيف، وكشفت فيه عن وقائع اعتقالات واسعة نفذتها جماعة الحوثي خلال الأيام والأسابيع الماضية.

وقالت المنظمة: "شنت جماعة الحوثي حملة اعتقالات واسعة طالت عشرات المدنيين في 26 و27 مارس 2025، في كل من صنعاء وصعدة، بتهم التخابر مع الطيران الأميركي عقب الغارات الجوية التي استهدفت مواقع حوثية في مناطق مختلفة".

وأضافت نقلاً عن مصادر مطلعة "أن أجهزة الأمن التابعة للجماعة أقدمت على احتجاز أكثر من 75 شخصًا، بعضهم لمجرد تصفحهم الهواتف أثناء الغارات، بينما اتهم آخرون بالتواصل مع جهات أجنبية".

وأوضحت المنظمة أن تلك الانتهاكات "تمثل انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان والقوانين الدولية، مؤكدةً أن هذه الانتهاكات تعكس منهجية متزايدة للقمع وتكميم الأفواه، وتهدد السلم المجتمعي في اليمن".

وطالبت منظمة "سام" بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المعتقلين تعسفيًا الذين تم اختطافهم دون أي مسوغ قانوني، لافتةً إلى أن استمرار سياسة الإخفاء القسري والاحتجاز خارج إطار القانون يمثل انتهاكًا صارخًا للحقوق الأساسية، وهو أمر لا يمكن القبول به أو التغاضي عنه...".

وشددت المنظمة على ضرورة إجراء تحقيقات دولية مستقلة وشفافة في جميع الانتهاكات المرتكبة، وتقديم المسؤولين عنها إلى العدالة، محذرةً من أن الإفلات من العقاب يشجع على تكرار الجرائم، ويزيد من معاناة الضحايا وعائلاتهم، وهو ما يستدعي وجود التزام جاد من قبل المجتمع الدولي بمحاسبة المتورطين في هذه الجرائم.

ودعت المنظمة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى التدخل العاجل والفاعل للضغط على جميع الأطراف المتورطة في الانتهاكات، وضمان احترام حقوق الإنسان في اليمن، واتخاذ خطوات عملية حقيقية تضمن وقف هذه الجرائم، سواء من خلال فرض عقوبات على الأفراد والجهات المسؤولة عنها، أو من خلال دعم آليات المراقبة والمساءلة، معتبرةً أن تحقيق السلام والاستقرار في اليمن لا يمكن أن يتم في ظل استمرار الانتهاكات الممنهجة لحقوق الإنسان.

وتشن الولايات المتحدة الأميركية منذ الخامس عشر من مارس الجاري، حملة جوية واسعة ضد الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن، وتقول إنها ستستمر في استهداف قدرات الحوثيين العسكرية لإجبارهم على وقف تهديداتهم لحرية الملاحة الدولية.

غروندبرغ يشدد من إيران على "الحاجة لخفض التصعيد" باليمن

اختتم المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، الأحد، زيارة إلى طهران، حيث أجرى محادثات مع مسؤولين إيرانيين حول التطورات الأخيرة في اليمن والمنطقة.

وأفاد بيان صادر عن مكتب المبعوث الأممي بأن غروندبرغ التقى خلال زيارته بوزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، ونائب وزير الخارجية مجيد تخت روانجي، إضافة إلى المدير العام للوزارة محمد علي بك، وعدد من الدبلوماسيين المقيمين في طهران.

وخلال الاجتماعات، شدد المبعوث الأممي على "الحاجة الملحة لخفض التصعيد وتفادي المزيد من التدهور في المشهدين السياسي والأمني الإقليميين".

وقال إن "اليمن عانى من صراع مستمر لأكثر من عشر سنوات"، مؤكداً على "أهمية تضافر الجهود الدولية والإقليمية لدعم حل سلمي ومستدام للنزاع في اليمن".

وأضاف غروندبرغ أن "التصعيد الأخير الذي يشهده اليمن يبرز الحاجة إلى تعزيز الجهود المبذولة لتحقيق الاستقرار في اليمن وتمهيد الطريق نحو مستقبل مستدام، من خلال معالجة الديناميات الإقليمية المؤثرة".

وتابع: "على جميع الأطراف المعنية أن تسهم في خلق ظروف لا تقتصر على فتح المجال أمام الوساطة، بل تشمل أيضاً معالجة القضايا العاجلة المطروحة".

وجدد المبعوث الأممي تأكيد التزام الأمم المتحدة بالعمل مع جميع الأطراف المعنية لتهيئة الظروف الملائمة للحوار، وضمان عدم تأثير التطورات الإقليمية سلباً على الجهود المبذولة والتقدم المحرز نحو تحقيق السلام في اليمن.

وكان غروندبرغ قد اختتم قبل ثلاثة أيام زيارة إلى بروكسل، حذر خلالها من أن استئناف حرب شاملة في اليمن لا يخدم أي طرف، مشدداً على أهمية الحلول الدبلوماسية وخفض التصعيد بدعم دولي وإقليمي.

العين الإخبارية: صاروخ باليستي حوثي يطلق صفارات الإنذار في تل أبيب والقدس

دوت صفارات الإنذار في وسط إسرائيل، الأحد، جراء إطلاق صاروخ باليستي من اليمن.

فقد دوت صفارات الإنذار في العديد من المدن بينها تل أبيب والقدس ورامات غان وريشون لتسيون والرملة، فيما سمعت أصوات انفجارات نتجت عن محاولة اعتراض الصاروخ الذي أطلق من اليمن.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان تلقت "العين الإخبارية" نسخة منه: "اعترض سلاح الجو صاروخًا أطلق من اليمن، قبل أن يخترق الأجواء الإسرائيلية حيث تم تفعيل الإنذارات وفق السياسة المتبعة".

وجاء إطلاق الصاروخ بعد ثلاثة أيام من إطلاق الحوثيين صاروخين باليستيين.

وتم إطلاق الصاروخ في منتصف النهار أثناء اليوم الدراسي في إسرائيل، فيما تم رصد سقوط شظايا صاروخ اعتراضي بالقرب من مدينة القدس دون تسجيل إصابات بشرية.

وأثناء صفارات الإنذار في منطقة تقاطع جانوت (وسط) ، سقطت امرأة من ارتفاع في قناة مائية على جانب الطريق وأصيبت بجروح طفيفة في كتفها.

وفي تل أبيب، أصيب رجل بجروح طفيفة في رأسه أثناء صفارات الإنذار، وهرول عشرات الآلاف من الإسرائيليين إلى الملاجئ والغرف الآمنة.

وشملت مناطق صفارات الإنذار عشرات المدن والبلدات.

وتوقفت حركة إقلاع وهبوط الطائرات مؤقتا في مطار بن غوريون قرب تل أبيب إثر اطلاق صفارات الإنذار في منطقة تل أبيب الكبرى.

وأفيد في القنوات الإسرائيلية إن إحدى الطائرات التابعة لشركة "رايان اير" اضطرت للعودة بعد أن كانت تقترب من مطار بن غوريون".

وقالت القناة الإخبارية 12 الإسرائيلية: "على خلفية نيران الحوثيين المستمرة، ناقش الجيش الإسرائيلي تقليص نطاق التحذيرات، وفي الواقع، يدرس الجيش الإسرائيلي طرقا لتقليل تشغيل صفارات الإنذار بعد عمليات الإطلاق من اليمن، من أجل تقليل الضرر الذي يلحق بالحياة اليومية وتقليل دافع الحوثيين لإطلاق الصواريخ".

وكانت الصواريخ من اليمن قد عادت خلال الأسبوعين الماضيين بعد استئناف الجيش الإسرائيلي هجماته على قطاع غزة.

غصة العيد في صنعاء.. شلل يصيب البنوك والوقود والاتصالات

صُدِمَت اليمنية أماني المطري (اسم مستعار) من عدم قدرتها على تسلم حوالتها المالية من أحد البنوك في صنعاء بذريعة عدم توفر السيولة.

وقفت المطري في طابور طويل وبين الزحام لساعات أمام أحد المصارف، وعندما حان دورها تفاجأت بأن المصرف، وبتوجيه من الحوثيين، يرفض تسليم أي مبالغ مالية تتجاوز 200 ألف ريال (قرابة 377 دولارًا أمريكيًا).

وعادت المطري وهي تشعر بغصة كبيرة إلى أطفالها الستة في صنعاء خالية الوفاض، إذ لم تستطع شراء الملابس الجديدة لأبنائها بمناسبة العيد، وذلك لعدم توفر النقود.

أزمة الصرافة والحوالات
ويشبه حال المطري وضع آلاف اليمنيين في صنعاء والحديدة والمحافظات الخاضعة للحوثيين، الذين تكدسوا أمام المصارف ومحلات الصرافة ولم يستطيعوا تسلُّم حوالاتهم أو سحبها لعدم توفر السيولة.

وأكدت مصادر محلية وإعلامية لـ"العين الإخبارية" أن شركات ومحلات الصرافة في صنعاء والحديدة أوقفت، منذ مساء الجمعة الماضي، صرف الحوالات المالية للمواطنين التي تزيد على 200 ألف ريال، بسبب عدم توفر السيولة.

كما اضطُرَّ عددٌ من محلات الصرافة وحتى الصرافات الآلية إلى إغلاق أبوابها في صنعاء إثر العجز في توفير السيولة، وذلك بسبب قيود مليشيات الحوثي وإجراءاتها التعسفية بحجة "محاربة الربا" وتأثير العقوبات الأمريكية.

وتأتي هذه الأزمة المالية عقب منع مليشيات الحوثي موظفي البنوك والمصارف من السفر خارج صنعاء، حتى لقضاء إجازة العيد، وذلك خشية انتقالهم إلى عدن عقب العقوبات الأمريكية الأخيرة على المليشيات.

انقطاع الاتصالات والإنترنت
أتت الأزمة المالية في صنعاء بالتزامن مع شلل شبه تام أصاب فجأة شبكة الاتصالات والإنترنت في المناطق الخاضعة للحوثيين، دون توضيح أسباب ذلك من الجهات الخاضعة للمليشيات.

وأبلغ سكان محليون "العين الإخبارية" أنهم لم يستطيعوا الاتصال بذويهم وأقاربهم وأحبائهم صباح عيد الفطر المبارك عبر الهاتف النقال، بسبب الضغط الذي شل شركة الاتصالات، ولا سيما شبكة يمن موبايل.

كما أبلغ السكان عن خلل آخر أصاب سرعات شبكة الإنترنت الأرضية أو خدمة الـ4G التي تقدمها شركات الاتصالات "يمن نت" أو الشركات الخاصة التابعة للحوثيين "YOU" و"يمن موبايل".

وقال السكان إن مداخيل مؤسسة الاتصالات وتقنية المعلومات وشركات الاتصالات الخاضعة للحوثيين تُقدَّر بمئات المليارات، لكنها لم تُستثمر في البنية التحتية لتناسب التوسع وعدد المشتركين، وإنما لتمويل حرب المليشيات المدعومة من إيران.

وقود مغشوش
يأتي عيد الفطر المبارك في صنعاء ومناطق سيطرة مليشيات الحوثي، ولا تزال أزمة الوقود المغشوش تتفاقم أكثر وأكثر، مما أدى إلى تضرر آلاف السيارات والمركبات الخاصة بالمواطنين.

وعرَّضت هذه الشحنة الآلاف من اليمنيين لخسائر مالية كبيرة، فيما اضطُرَّ آخرون إلى إيقاف سياراتهم في المنازل وعدم استخدامها خوفًا من تعبئة وقود مغشوش من المحطات الخاضعة للحوثيين.

وقال مواطنون إن تعطل مركباتهم بسبب الوقود المغشوش جعلهم يستبعدون الزيارات الترفيهية لأطفالهم خلال أيام العيد إلى الحدائق والمتنزهات.

وتساءل الناشط اليمني حمود ناصر على حسابه في "فيسبوك" عن ماذا يحدث في صنعاء وإلى أين تتجه الأمور في ظل أزمات متفاقمة حوَّلت العيد إلى غصة كبيرة في قلب كل مواطن.

وقال ناصر: "ماذا يحدث في صنعاء؟ فسياراتنا معطلة من البنزين الملوث، ومكائن الصراف الآلي للبنوك معطلة، والشلل يصيب شبكات الاتصالات والإنترنت، ولا سيما يمن موبايل".

الشرق الأوسط: كمية الوقود في مواني سيطرة الحوثيين بأدنى المستويات

في الوقت الذي كشفت فيه منظمة دولية عن إلغاء بعض المصدِّرين عقود استيراد مواد غذائية إلى مناطق سيطرة الحوثيين في اليمن، أكدت مصادر في قطاع النفط وأخرى أممية تراجع القدرة التخزينية للمواني اليمنية الخاضعة للجماعة إلى أدنى مستوياتها بسبب تدمير المقاتلات الإسرائيلية كل مخازن الوقود في ميناءي الحديدة ورأس عيسى.

ووفق ما ذكرته لـ«الشرق الأوسط» مصادر عاملة في قطاع النفط، فإن الضربات الإسرائيلية التي استهدفت مخازن الوقود في ميناء الحديدة أدت إلى تدمير نحو 80 في المائة من المخازن، وأن الأمر تكرر في ميناء رأس عيسى النفطي.

وتقوم الجماعة حالياً –حسب المصادر- بإفراغ شحنات الوقود إلى الناقلات مباشرةً، التي بدورها تنقلها إلى المحافظات أو مخازن شركة النفط في ضواحي صنعاء.

وبيَّنت المصادر أن آخر شحنات الوقود التي استوردها الحوثيون دخلت إلى ميناء رأس عيسى أو ترسو في منطقة قريبة منه بغرض إفراغ تلك الكميات قبل سريان قرار الولايات المتحدة حظر استيراد المشتقات النفطية ابتداءً من 2 أبريل (نيسان) المقبل.

وتزامنت هذه التطورات مع تأكيد منظمة دولية إلغاء بعض المصدِّرين عقود تصدير مواد غذائية إلى مواني سيطرة الحوثيين، استجابةً لقرار الولايات المتحدة تصنيف الجماعة منظمة إرهابية.

وأكدت الأمم المتحدة من جهتها، تراجع واردات الوقود والغذاء إلى تلك المواني الواقعة على البحر الأحمر خلال أول شهرين من العام الجديد، لأسباب متعلقة بتراجع القدرة التخزينية لتلك المواني، وأخرى ناتجة عن التهديدات المرتبطة بالغارات الجوية التي تنفذها الولايات المتحدة على مناطق سيطرة الجماعة.

انخفاض 8 % في شهرين
وفق ما أورده برنامج الغذاء العالمي في تقريره عن وضع الأمن الغذائي في اليمن، فإن واردات الوقود إلى مواني الحديدة والصليف ورأس عيسى الواقعة تحت سيطرة الحوثيين خلال الشهرين الماضيين انخفضت بنسبة 8 في المائة مقارنةً بنفس الفترة من العام الماضي.

وأعاد البرنامج أسباب هذا التراجع إلى انخفاض سعة التخزين فيها بعد أن دمرت المقاتلات الإسرائيلية معظم مخازن الوقود هناك، والتهديدات الناجمة عن تعرض هذه المواني المستمر للغارات الجوية الإسرائيلية والأمريكية منذ منتصف العام الماضي.

التقرير أكد أن كمية الوقود المستورد عبر تلك المواني خلال أول شهرين من العام الجاري بلغت 551 ألف طن متري، وبانخفاض قدره 14 في المائة عن ذات الفترة من العام السابق التي وصل فيها إلى 644 ألف طن متري.

لكن هذه الكمية تزيد بنسبة 15 في المائة عن الفترة ذاتها من عام 2023 التي دخل فيها 480 ألف طن متري.

كما تُظهر البيانات الأممية أن كمية المواد الغذائية الواصلة إلى المواني الخاضعة لسيطرة الحوثيين منذ بداية هذا العام انخفضت بنسبة 4 في المائة عن نفس الفترة من العام السابق، ولكنها تمثّل زيادة بنسبة 45 في المائة عن الفترة ذاتها من عام 2023.

وحذر برنامج الأغذية العالمي من أن سريان العقوبات الأميركية المرتبطة بتصنيف الحوثيين منظمة إرهابية أجنبية، قد يؤدي إلى فرض قيود أو تأخيرات على الواردات الأساسية عبر مواني البحر الأحمر، الأمر الذي قد يتسبب بارتفاع أسعار المواد الغذائية.

ورجح أن تغطي الاحتياطيات الغذائية الموجودة حالياً في مناطق سيطرة الحوثيين فترة تتراوح بين ثلاثة وأربعة أشهر.

خطر الجوع
كان برنامج الغذاء العالمي قد حذَّر من تعرض عشرات الملايين لخطر الجوع الشديد والمجاعة في 28 حالة طوارئ حول العالم، بينها اليمن، بسبب تفاقم أزمة التمويل «غير المسبوقة».

وبيّن البرنامج أن «58 مليون شخص معرضون لهذا الخطر إذا لم يحصلوا على تمويل جديد بشكل عاجل»، حيث يواجه انخفاضاً حاداً ومقلقاً في التمويلات المقدمة من الدول المانحة الرئيسية.
وذكر البرنامج أنه لم يتلقَّ سوى ما نسبته 40 في المائة من تمويلات العام الجاري مقارنةً بالعام الماضي، وقال إن ذلك «يؤثر سلباً على جهوده في مجال المساعدات الغذائية عالمياً، خصوصاً أن مستويات الجوع في العالم شهدت مؤخراً ارتفاعاً كبيراً، حيث يواجه 343 مليون شخص انعداماً حاداً في الأمن الغذائي، نتيجة موجة متواصلة من الأزمات، بما في ذلك الصراعات وعدم الاستقرار الاقتصادي وحالات الطوارئ المرتبطة بالمناخ».

وحسب برنامج الأغذية العالمي، فإن العمليات الأكثر أهمية تشمل: اليمن، ولبنان، والسودان، وسوريا، وجنوب السودان، وتشاد، وأفغانستان، وميانمار، وأوغندا، والنيجر، وبوركينا فاسو، والكونغو الديمقراطية، ومالي، وبنغلاديش، وفنزويلا، وهايتي، وموزمبيق، ونيجيريا، والصومال، وكينيا، وأوكرانيا، ومالاوي، وبوروندي، وإثيوبيا، وفلسطين، وأفريقيا الوسطى، والأردن، ومصر.

شارك