مصر والسعودية تبحثان تطورات المنطقة وخطة إعمار غزة/البابا فرنسيس.. وقفات تاريخية لإحلال السلام ووصية أخيرة لغزة/السودان: أكثر من 30 قتيلاً جراء قصف «الدعم السريع» لمدينة الفاشر بدارفور

الثلاثاء 22/أبريل/2025 - 11:19 ص
طباعة مصر والسعودية تبحثان إعداد: فاطمة عبدالغني- هند الضوي
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 22 أبريل 2025.

الخليج: الرئيس العراقي يُشدد على أهمية إجراء انتخابات حرة ونزيهة

شدد الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد، أمس الاثنين، خلال استقباله، وفد مجلس المفوضين للمفوضية العليا المستقلة للانتخابات برئاسة رئيس المجلس، القاضي عمر أحمد محمد، على أهمية إجراء انتخابات حرة ونزيهة تحقق العدالة الانتخابية وتلبي تطلعات العراقيين في اختيار ممثليهم، فيما أعلنت القوات الأمنية، أمس الاثنين، انطلاق عملية أمنية واسعة النطاق في سلسلة جبال حمرين شمال شرق منطقة العظيم بمحافظة ديالى شمال شرقي بغداد.


ومن المؤمل أن تقام الانتخابات التشريعية في 11 نوفمبر المقبل، حيث ما زال «التيار الشيعي» بزعامة مقتدى الصدر يصر على مقاطعتها.

وذكر بيان للدائرة الإعلامية للرئاسة العراقية أنه «في مستهل اللقاء، قدم رئيس المفوضية شكره وامتنانه للرئيس العراقي على الدعم المستمر لعمل المفوضية في إطار التحضيرات الجارية لإجراء الانتخابات النيابية المقبلة».

وأكد رشيد أن «المشاركة الفاعلة في الانتخابات تشكّل ركيزة أساسية لضمان استحقاق انتخابي يعبّر عن الإرادة الحقيقية للشعب، ويسهم في بناء مؤسسات دولة قوية وفاعلة، عاداً ذلك خطوة محورية نحو تعزيز ثقة المواطن بالعملية الانتخابية».

كما أكد على «أهمية إجراء انتخابات حرة ونزيهة تحقق العدالة الانتخابية وتلبي تطلعات العراقيين في اختيار ممثليهم» داعياً إلى «إعداد خطة إعلامية شاملة وفعّالة تهدف إلى تحفيز المواطنين على المشاركة الواسعة في الانتخابات، بما يسهم في ترسيخ المسار الديمقراطي وتوسيع قاعدة التمثيل الشعبي».

بدوره، قدم القاضي عمر أحمد محمد وأعضاء المجلس للرئيس شرحاً مفصلاً عن الاستعدادات الفنية واللوجستية، مؤكداً جاهزية المفوضية للمضي قُدماً في إنجاز هذا الاستحقاق الوطني.

من جهة أخرى، أعلنت القوات الأمنية، أمس الاثنين، انطلاق عملية أمنية واسعة النطاق في سلسلة جبال حمرين شمال شرق منطقة العظيم بمحافظة ديالى 57 كم شمال شرقي بغداد.

ونقلت وكالة «شفق» الإخبارية عن قائد قاطع عمليات ديالى، طالب الموسوي قوله، في بيان صحفي: «إن العملية تأتي بالتنسيق والتعاون المشترك بين الحشد الشعبي وفوج القوات الخاصة التابع لقيادة قاطع ديالى، إلى جانب الفرقة الأولى والفرقة الثالثة والعشرين من الجيش العراقي وقيادة شرطة ديالى.. وذلك بهدف ملاحقة الخلايا الإرهابية».

وأشار الموسوي إلى أن «هذه العملية تأتي في إطار تعزيز الأمن والاستقرار في المناطق الجبلية التي تعد معقلًا لتحركات الجماعات الإرهابية»، مبيناً أن «الحشد الشعبي والجيش العراقي يقاتلان كتفاً بكتف، بمعنويات عالية من أجل حماية المواطنين والقضاء على بؤر الإرهاب في محافظة ديالى».

مصر والسعودية تبحثان تطورات المنطقة وخطة إعمار غزة

بحث وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ونظيره السعودي فيصل بن فرحان، أمس الاثنين، تطورات الأوضاع في غزة ومستجدات الخطة العربية الإسلامية للتعافي وإعادة الإعمار، في وقت تحدثت وسائل إعلام عن اتصال هاتفي بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول صفقة الرهائن المحتملة والمحادثات النووية مع إيران، فيما دعا السفير الأمريكي الجديد في إسرائيل حركة «حماس» إلى توقيع اتفاق لضمان دخول المساعدات إلى القطاع، بينما أفصح وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش عن أن إعادة الرهائن الإسرائيليين من غزة ليست أولوية للحكومة، في حين تصاعدت المعركة بين نتنياهو ورئيس الشاباك أمام المحكمة العليا،
وعقدت في العاصمة السعودية الرياض أعمال لجنة المتابعة والتشاور السياسي المصري السعودي برئاسة وزيري خارجية البلدين لبحث أوجه التعاون الثنائي ودعم العلاقات الاقتصادية والاستثمارية. وتبادل وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي مع نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان الرؤى إزاء مختلف القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك وعلى رأسها تطورات الأوضاع في غزة وتم التطرق إلى الجهود الخاصة بالتهدئة وتثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة، لا سيما في ظل ما يشهده القطاع من أوضاع إنسانية متدهورة وتوافق الوزيران على الرفض الكامل لتهجير الفلسطينيين من أرضهم، كما بحث الوزيران الخطة العربية - الإسلامية لإعادة الإعمار في غزة والمؤتمر الدولي المزمع أن تستضيفه مصر بالتعاون مع الأمم المتحدة والحكومة الفلسطينية للتعافي المبكر وإعادة الإعمار في غزة.
من جهة أخرى، ذكر موقع أكسيوس نقلاً عن مصدرين أن الرئيس ترامب يعتزم التحدث إلى نتنياهو لمناقشة وقف إطلاق النار في غزة واتفاق الرهائن والمحادثات النووية مع إيران كما نقل موقع «واللا» الإسرائيلي أن ترامب، سيجري مكالمة هاتفية مع بنيامين نتنياهو، لبحث صفقة تبادل الأسرى في غزة والمحادثات النووية مع إيران، وفقاً لمصدرين مطلعين على الموضوع. يأتي ذلك، بينما رفض سموتريتش، المطالب التي تتعالى في إسرائيل بالتوصل إلى اتفاق تبادل أسرى مع حركة «حماس» ووقف الحرب على غزة واعتبر أن الهدف الأهم هو القضاء على «حماس» وأن إعادة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة ليس الهدف الأكثر أهمية.
وفي هذا السياق، دعا السفير الأمريكي الجديد لدى إسرائيل مايك هاكابي أمس الاثنين «حماس» للتوقيع على اتفاق مع إسرائيل للسماح بدخول المساعدات إلى غزة التي تعاني من آثار الحرب وأضاف: «عندما يحدث ذلك ويتم إطلاق سراح الرهائن وهو أمر غاية في الأهمية بالنسبة لنا جميعاً، فإننا نأمل بعد ذلك بأن تتدفق المساعدات الإنسانية وتصل بحرية».
على صعيد آخر، تصاعدت حدة الخلاف بين نتيناهو ورئيس جهاز الشاباك رونين بار أمام المحكمة العليا الإسرائيلية، حيث اتهم نتنياهو رئيس الشاباك «بالكذب» في إفادته للمحكمة العليا بخصوص قضية عزله والتي قال فيها إن بنيامين نتنياهو طلب منه الولاء له شخصياً والتجسّس على المتظاهرين.
وجاء في بيان مقتضب صادر عن مكتب نتنياهو «رونين بار قدّم أمس إفادة خطية كاذبة إلى المحكمة العليا، سيتم دحضها بشكل شامل في الوقت المناسب». وفي بيان لاحق لمكتب نتنياهو، قال رئيس الوزراء: «إن بار فشل فشلاً ذريعاً إبان السابع من أكتوبر».

وام: شيخ الأزهر: أخ في الإنسانية ورمز عالمي قل نظيره

أعرب فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، عن بالغ الحزن لفقدان قداسة البابا فرنسيس الذي رحل عن عالمنا أمس بعد مسيرة حافلة في خدمة الإنسانية والدفاع عن القيم المشتركة بين البشر.
وأكد فضيلته في بيان، أن البابا فرنسيس «كان أخاً في الإنسانية ورمزاً عالمياً قل نظيره في الإخلاص لقضايا الفقراء والمظلومين ودعم الحوار بين الأديان والثقافات» مشيداً بدوره الرائد في ترسيخ ثقافة السلام ورفضه لجميع أشكال الكراهية والتطرف.
وأشار شيخ الأزهر إلى أن العلاقات بين الأزهر والفاتيكان شهدت تطوراً كبيراً خلال عهد البابا فرنسيس، بدءاً من حضوره مؤتمر الأزهر العالمي للسلام عام 2017 وصولاً إلى التوقيع على وثيقة الأخوة الإنسانية في أبوظبي عام 2019، التي مثلت إعلاناً مشتركاً عن التزام القيم الإنسانية والتسامح والتعاون بين جميع شعوب العالم.

«حكماء المسلمين»: وهب حياته لنشر قيم المحبة والتعايش

نعى مجلس حكماء المسلمين، برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وأعضاء المجلس، والأمين العام للمجلس المستشار محمد عبد السلام، قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، الذي توفِّي أمس عن عمر يناهز ال88 عاماً.
وأكد المستشار محمد عبد السلام، أن البابا فرنسيس كرَّس حياته في خدمة الإنسانية، ونشر قيم المحبة والحوار والتسامح والتعايش والسلام، والأخوّة الإنسانية، ونصرة الضعفاء والمحتاجين، والدفاع عن اللاجئين والمهجَّرين، فكان نموذجاً متفرداً، ورمزاً دينيّاً تاريخيّاً، ترك إرثاً إنسانيّاً خالداً للأجيال القادمة، فقدَّم للعالم مع أخيه فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين للعالم وثيقةَ الأخوّة الإنسانية التاريخية، التي تعدُّ الوثيقة الأهم في التاريخ الإنساني الحديث.
وأعرب مجلس حكماء المسلمين، عن خالص التعازي لكبار رجال الكنيسة الكاثوليكية، والإخوة المسيحيين، وجميع محبي السلام والتَّعايش حول العالم، سائلاً المولى عز وجل أن يُلهم ذويه وجميع محبيه الصبر والسلوان.

البيان: البابا فرنسيس.. وقفات تاريخية لإحلال السلام ووصية أخيرة لغزة

غيّب الموت، في روما، البابا فرنسيس، عن 88 عاماً، رجل المحبة والسلام، نصير الفقراء والمهمشين، حيث لم يتوقف عن الصلاة من أجل السلام ومن المطالبة بوقف الحروب في السودان وأوكرانيا وغزة وطوال فترة حبريته.

عبّر البابا فرنسيس عن تضامن إنساني وأخلاقي عميق مع الشعب الفلسطيني، داعياً حتى في يومه الأخير إلى إنهاء العنف وتحقيق السلام العادل والشامل في الأراضي الفلسطينية.

امتلك البابا مسيرة مديدة كرّسها عبر كتاباته وعظاته في الدعوة إلى السلام والمحبة والتآخي بين الإنسان وأخيه الإنسان، انطلاقاً من القيم المشتركة التي تجمع البشر، وعلى مدى 12 عاماً من حبريته، وقف البابا فرنسيس إلى جانب القضايا العادلة وسيبقى إرثه الإنساني منارة في هذا الزمن المضطرب.

حوار الأديان

واختتم البابا فرنسيس مسيرة حافلة بالحراك الديني والدبلوماسي، بعدما أعطى على مر السنين صوته للفئات الأضعف والمهاجرين والفقراء، وسلط الضوء على موضوعات الحوار بين الأديان، واجتمع مع زعماء الديانات المختلفة، وعزز السلام في الشرق الأوسط وأماكن أخرى.

وجاء في خطابه الأخير الأحد، قبل يوم من وفاته، في رسالة بمناسبة عيد الفصح قرأها أحد مساعديه – «أفكر في شعب غزة، ومجتمعها المسيحي على وجه الخصوص، حيث يستمر الصراع الرهيب في التسبب في الموت والدمار»، داعياً إلى وقف إطلاق النار الفوري في غزة وإطلاق سراح المحتجزين.

تعاطف

وأبدى البابا الراحل، تعاطفاً واهتماماً بالفلسطينيين، خلال الحرب الدائرة في غزة، عبر تعليقاته حول الحرب، والدفاع عن الفلسطينيين، وقد وصف في سبتمبر 2024، تصرفات إسرائيل في غزة بأنها «غير أخلاقية»، كما وصفها أيضاً بأنها «غير متناسبة».

وفي نوفمبر، ذهب البابا الراحل، إلى ما هو أبعد من ذلك، بدعوته إلى إجراء تحقيق، فيما إذا كانت حملة إسرائيل في غزة، تُشكل إبادة جماعية، قائلاً: «يجب أن نجري تحقيقاً دقيقاً، لتحديد ما إذا كانت تتوافق مع التعريف التقني الذي صاغه الفقهاء والهيئات الدولية».

وقف الحروب

كما قاد البابا فرنسيس الكنيسة في سياق «الحرب العالمية الثالثة الجزئية» وهو التعريف الذي استخدمه لوصف الصراعات بين روسيا وأوكرانيا، والوضع في الشرق الأوسط، ووجه نداءات متكررة لوقف الحروب في سوريا والسودان، وصرح بأن «الحرب هزيمة».

لقد كان البابا فرنسيس شخصية عالمية استثنائية، كرّس حياته لخدمة قيم السلام والعدالة، وعمل بلا كلل على تعزيز التسامح والتفاهم بين الأديان، وقام خلال فترة حبريته بالعديد من الرحلات في جميع أنحاء العالم، سعياً إلى نشر رسالة السلام والعدالة والحوار بين الأديان.

مشدداً على أن «السلام عبر التفاوض أفضل من حرب بلا نهاية»، ففي مارس 2021 قال خلال زيارة إلى العراق: إن «العداء والتطرف والعنف لا تنبع من قلب ديني، بل هي خيانة للدين».

وفي مارس 2022: في إشارة إلى الحرب في أوكرانيا قال: إنه «في أوكرانيا، تجري أنهار من الدماء والدموع. هذه ليست مجرد عملية عسكرية، بل حرب تزرع الموت والدمار والبؤس».

وفي 8 أكتوبر 2023: في اليوم التالي لهجوم «حماس» على جنوب إسرائيل قال: «فليتوقف الهجوم والأسلحة، من فضلكم، لأنه يجب أن يُفهم أن الإرهاب والحرب لا يجلبان حلولاً، بل يؤديان فقط إلى موت ومعاناة كثير من الأرواح البريئة. الحرب هزيمة، كل حرب هزيمة».

بناء الجسور

وحرص الراحل على بناء الجسور بدلاً من الحواجز والجدران، وقد كرّسها في جولاته العالمية الهادفة إلى حشد الجهود للخلاص من تحديات المرض والفقر والأمية ونشر السلام، انطلاقاً من إيمان عميق بالخير الكامن في الإنسان والإنسانية لرجل يحمل السلام أينما حل.

وقد زار البابا فرنسيس، العديد من دول الشرق الأوسط، خلال توليه منصب البابوية ومنها الإمارات والبحرين والعراق ومصر والأردن وغيرها، خلال زيارته التاريخية في مايو 2014 للأراضي الفلسطينية، وصلى قرب الجدار الفاصل في بيت لحم، ووجّه دعوة للرئيسين الفلسطيني محمود عباس والإسرائيلي حينها شمعون بيريز للصلاة المشتركة من أجل السلام في الفاتيكان.

وفي مايو 2015، خلال زيارة عباس للفاتيكان، تم توقيع معاهدة اعترف فيها الفاتيكان رسمياً بدولة فلسطين. ودخل الاتفاق حيّز التنفيذ في 2 يناير الثاني 2016.

الدفاع عن الفقراء

خلال مسيرته، عرف البابا فرنسيس بدفاعه القوي عن الفقراء والمهاجرين فكان من منتقدي النظام الاقتصادي العالمي لعدم تحقيقه العدالة الاجتماعية، كما كرّس جهوده لحماية البيئة، ودعا إلى نشر السلام والعمل من أجل حماية «بيتنا المشترك»، في إشارة إلى أزمة تغير المناخ التي تهدد كوكب الأرض، ففي وثيقة صدرت في أكتوبر 2023 قال:

إن «العالم الذي نعيش فيه ينهار، وربما يقترب من نقطة الانهيار. ورغم كل محاولات إنكار هذه القضية أو إخفائها أو تجاهلها أو إضفاء طابع نسبي عليها، فإن علامات تغير المناخ واضحة جلية».

الشرق الأوسط: فرنسا تدعو لاستكمال العملية السياسية الليبية برعاية أممية

عدّت سفارة فرنسا لدى ليبيا، أن الجمود السياسي لا يزال يؤجِّج انعدام الأمن والاستقرار في البلاد، بعد مرور 14 عاماً على ثورة 17 فبراير (شباط) التي أطاحت بنظام الرئيس الراحل معمر القذافي عام 2011.

وقالت السفارة في بيان مقتضب، (الاثنين)، إن استكمال العملية السياسية بنجاح، بدعم من الأمم المتحدة، هو وحده الذي سيسمح لليبيا باستعادة وحدتها واستقرارها وسيادتها.

بدوره، قال وزير الخارجية المكلف بحكومة «الوحدة الوطنية» المؤقتة، الطاهر الباعور، إنه بحث مع السفير الإيطالي، جانلوكا البريني، مساء الأحد، الجهود المبذولة لتحقيق الاستقرار والتنمية في ليبيا والمنطقة، وسبل تعزيز علاقات التعاون الثنائي في مختلف المجالات.

وشدَّد الباعور على أهمية استمرار التنسيق والتشاور بين البلدين بما يخدم المصالح المشتركة، ويسهم في دعم الاستقرار والتنمية في ليبيا والمنطقة.

من جهة أخرى، أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط، (الاثنين)، استئناف شركة «الهروج للعمليات النفطية» الإنتاج من البئر (بي - 102) في حقل آمال (في - 12)، بعد استكمال أعمال صيانة متكاملة حقَّقت معدل إنتاج يومياً قدره 1500 برميل، بعد توقف لأكثر من عام ونصف العام.

وأدرجت المؤسسة، هذه الجهود في إطار تنفيذ خطتها لرفع الإنتاج، وإعادة تشغيل الآبار المتوقفة، وتعزيز جاهزية البنية التحتية.

من جانب آخر، أكد رئيس أركان القوات الموالية لحكومة «الوحدة»، الفريق أول محمد الحداد، أهمية التمرين التعبوي الذى حضر تنفيذه داخل معسكر «الكتيبة 110»، التابعة لـ«اللواء 53 مشاة»، ضمن الخطة التدريبية للعام الحالي، مشيداً بتميزه، «وتنفيذه على الأسس والقواعد الصحيحة بكفاءة عالية».

مشروعات تنموية
وفيما يتعلق بالمشروعات التنموية، شارك القائد العام لـ«الجيش الوطني»، المشير خليفة حفتر، مساء الأحد، رفقة رئيس الحكومة المكلفة من مجلس النواب أسامة حماد، في افتتاح بعض المشروعات الخدمية والتنموية في مدينة مرزق بجنوب البلاد.

وعدّت الحكومة هذه المشروعات «نقلةً نوعيةً» في مسار عودة المدينة إلى الحياة، على الصعيدَين الخدمي والتنموي، بعد سنوات من التهميش، وافتقارها لأدنى مقومات الخدمات الأساسية.

ووفقاً لمجلس النواب، حضر الافتتاح عدد من أعضائه برئاسة النائب الثاني لرئيسه مصباح دومة، والقيادات الأمنية والعسكرية، وعمداء البلديات، والمشايخ، والأعيان، والحكماء، ومؤسسات المجتمع المدني بالمنطقة الجنوبية.

وعلى صعيد آخر، أعلنت بلدية الأصابعة بغرب ليبيا تضرر 5 منازل من «الحرائق الغامضة» التي تندلع من وقت إلى آخر، من بينها منزل يتعرَّض للضرر للمرة الأولى، مشيرةً إلى تسجيل 12 حالة اختناق.

وبحسب بلدية الأصابعة، فقد بلغ عدد المنازل المتضررة 231 منزلاً.

حضور الشرع القمة العربية يثير انقساماً في العراق

يتواصل الجدل في العراق بشأن دعوة الرئيس السوري أحمد الشرع لحضور القمة العربية في بغداد المقرر انعقادها ببغداد في 17 مايو (أيار) المقبل، بعد إعلان رئيس الوزراء محمد شياع السوداني توجيه دعوة رسمية له، وسط اعتراضات من قيادات في «الإطار التنسيقي».

مع بدء وزارة الخارجية العراقية بتوجيه دعوات المشاركة في القمة العربية إلى القادة العرب، تصاعدت بيانات «الرفض» المتشددة لحضور الشرع إلى القمة، في مقابل ترحيب حار من أطراف أخرى.

وتشير مصادر مطلعة على مواقف قوى «الإطار التنسيقي» إلى أن «الغضب الحالي مرتبط بالزيارة السرية ولقاء السوداني بالشرع في قطر، أكثر من ارتباطه بشيء آخر».

وتقتصر المواقف الرافضة على فصائل مسلحة وحزب «الدعوة الإسلامية» ضمن «الإطار التنسيقي»، في مقابل «صمت» أو قبول ضمني من قوى أخرى داخل الإطار، مثل تيار «الحكمة» بزعامة عمار الحكيم، وائتلاف «النصر» بقيادة رئيس الوزراء الأسبق حيدر العبادي، إلى جانب ترحيب واضح من رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، المدعوم من الإطار، بمشاركة الرئيس السوري في أعمال القمة العربية.

حزب «الدعوة» يهاجم
هاجم حزب «الدعوة الإسلامية»، الأحد، بشدة دعوة الرئيس السوري لحضور القمة العربية المقررة في بغداد.

وقال الحزب في بيان إن العراق يتطلع إلى أن تكون القمة العربية في بغداد «نقلة نوعية في مسار العمل العربي المشترك، وأن تسهم في مواجهة التحديات، خصوصاً نصرة القضية الفلسطينية، وإنهاء معاناة غزة».

وأضاف: «بينما نُدرك ضرورة دعوة جميع الدول وفقاً لميثاق جامعة الدول العربية، يجب أن يُراعى خلو السجل القضائي، العراقي والدولي، من التهم والجرائم بحق من يشارك في القمة». وتابع: «لا يمكن دعوة من استباح دماء العراقيين، أو تورط في جرائم موثقة بحقهم»، في إشارة إلى مزاعم وجود مذكرة توقيف بحق أحمد الشرع.

وأبلغ مقرب من حزب «الدعوة» «الشرق الأوسط» أن «البيان يعبِّر عن وجهة نظر الحزب الخاصة، وليس بوصفه كياناً فاعلاً في البرلمان والحكومة». وأضاف أن «الحزب يدرك أن دعوة الرؤساء العرب لحضور القمة هي من مهام الجامعة العربية، وليس الدولة المضيفة للقمة، وقد أشار إلى ذلك في وقت سابق زعيم الحزب نوري المالكي».

ومن جهته، قال قيس الخزعلي، أمين عام «عصائب أهل الحق»، إن «العلاقات بين العراق وسوريا ضرورية»، لكنه رأى أن حضور الشرع إلى بغداد «سابق لأوانه»، محذراً من تداعيات قد تنجم عن اعتقاله بناءً على مذكرة توقيف نافذة بحقه.

وقال المسؤول الأمني لـ«كتائب حزب الله» أبو علي العسكري، إن «القمم العربية كانت تُعقد دون حضور الرئيس السابق بشار الأسد، ودون العراق أو ليبيا، ولن تتوقف بسبب عدم حضور المدان أبو محمد الجولاني».

دوافع انتخابية
قال مصدر رفيع من قوى «الإطار التنسيقي» لـ«الشرق الأوسط» إن «الدعوات الأخيرة لرفض حضور الشرع غذّاها عنصران، الأول مرتبط بالزيارة السرية للسوداني إلى قطر، والآخر الأهداف الانتخابية المرتبطة بقرب الانتخابات العامة».

وأضاف أن «زيارة السوداني غير المعلنة إلى الدوحة ولقاءه مع الشرع قد أزعجا كثيراً زعامات قوى الإطار التي رأت فيها محاولة من السوداني للخروج من عباءة الإطار والتزاماته»، كما فُهمت على أنها «خطوة يسعى من خلالها السوداني للحصول على ولاية ثانية لرئاسة الوزراء، عبر الاعتماد على قوى إقليمية داعمة».

ويعتقد المصدر أن «حالة الرفض التي تظهرها بعض الزعامات الشيعية مرتبطة برغبتها في التناغم مع جماهيرها في الشارع الشيعي، حيث تدشن بذلك حملة دعائية مبكرة استعداداً للانتخابات العامة المقررة في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل».

تعمد تجاوز القضاء
كان لافتاً أن بيانات الرفض الصادرة عن زعامات «الإطار التنسيقي» تجاهلت تماماً البيان الرسمي لمجلس القضاء الأعلى الذي أكد في فبراير (شباط) الماضي عدم وجود مذكرة توقيف ضد الرئيس السوري.

وذكر المجلس في حينها أنه «تم رصد مذكرات توقيف ضد أحمد حسين الشرع، الملقب بـ (أبو محمد الجولاني)، تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي، يُنسب صدورها إلى محاكم تحقيق. وبعد الاتصال بالمحاكم المنسوب لها إصدار هذه المذكرات اتضح أنها مزورة وغير صحيحة».

وأضاف: «نحذر من يمارس هذه السلوكيات المخالِفة للقانون، وسوف تتم متابعة مرتكبيها لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم».

ترحيب كردي سني
يمكن رصد البيانات الترحيبية الواسعة من قبل الشخصيات والأحزاب السنية والكردية حيال حضور الشرع إلى بغداد.


وكتب القيادي في «الحزب الديمقراطي الكردستاني» ووزير الخارجية الأسبق هوشيار زيباري في وقت سابق عبر منصة «إكس»، أن «العراق مقبل على استضافة القمة العربية في بغداد بعد جهود حثيثة من الحكومة لتأكيد انتمائه إلى الحضن العربي وعالمه العربي».

وأضاف: «لكنْ هناك أصوات ودعوات نشاز من بعض النواب المغمورين بدوافع طائفية تحاول فتح النار على سوريا ولبنان والكويت وقطر ودول خليجية شقيقة بهدف إحراج الحكومة أمام العرب».

ومثلما أشار زيباري، فإن معظم الدعوات المرحِّبة بحضور الشرع إلى بغداد تعكس رغبة أصحابها في إعادة العراق إلى الحاضنة العربية، مع الرغبة الكامنة في التخلص من الهيمنة الإيرانية التي ترسخت في العقدين الأخيرين.

رحب زعيم «تحالف السيادة»، خميس الخنجر، بلقاء رئيس الوزراء السوداني مع الشرع في قطر، كما رحب بحضور الرئيس السوري إلى القمة العربية في بغداد. ورأى الخنجر أن اللقاء «يمثل خطوة مهمة لتعزيز التعاون العربي، وتكريس منطق الحوار والعمل المشترك لمواجهة التحديات الإقليمية، وإعادة بناء جسور الثقة والتكامل بين شعوبنا بما يخدم أمن واستقرار منطقتنا».

السودان: أكثر من 30 قتيلاً جراء قصف «الدعم السريع» لمدينة الفاشر بدارفور

قتل أكثر من 30 شخصا جراء قصف مدفعي شنته «قوات الدعم السريع» على مدينة الفاشر المحاصرة في إقليم دارفور، بحسب ما أعلن ناشطون الاثنين.

ووفقا لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، قالت «لجان المقاومة في الفاشر» إن المدنيين قتلوا الأحد في «قصف مدفعي مكثف» قامت به «قوات الدعم السريع» التي تخوض حربا ضد الجيش منذ أبريل (نيسان) 2023.

وتدافع عن الفاشر مجموعات مسلحة متحالفة مع الجيش تعرف باسم «القوات المشتركة»، قامت في الأشهر الماضية بقطع خط إمدادات «الدعم السريع» مرارا.

ويصف خبراء معركة الفاشر بـ«الحيوية» بالنسبة إلى الجيش السوداني وحلفائه خوفا من تجدد التطهير العرقي والإبادة الجماعية على يد «الدعم السريع».

وتحاصر «الدعم السريع» الفاشر منذ أشهر في محاولة للسيطرة عليها، حيث تظل آخر مدينة رئيسية في دارفور تحت سيطرة الجيش بينما تسيطر «الدعم السريع» على معظم الإقليم ذي المساحة الشاسعة غرب السودان.

وتعد المدينة هدفا استراتيجيا لـ«الدعم السريع» التي تسعى إلى تعزيز قبضتها على دارفور بعد استعادة الجيش العاصمة الخرطوم الشهر الماضي.

أدت الحرب، التي دخلت عامها الثالث الثلاثاء، إلى مقتل عشرات الآلاف ونزوح 13 مليون شخص، في ما وصفته الأمم المتحدة بأكبر أزمة جوع ونزوح في العالم.

كما أدى النزاع إلى تقسيم البلاد إلى قسمين عمليا، إذ يسيطر الجيش على الوسط والشمال والشرق، بينما تسيطر «قوات الدعم السريع» على كل دارفور تقريبا، بالإضافة إلى أجزاء من الجنوب مع حلفائها.

وفي 13 من أبريل (نيسان)، أعلنت «قوات الدعم السريع» سيطرتها على مخيم زمزم للنازحين، بينما فرّ نحو 400 ألف شخص منه.

شارك