"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية

الثلاثاء 13/مايو/2025 - 02:08 ص
طباعة من يتصدى للمشروع إعداد فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات– آراء) اليوم 13 مايو 2025.

«البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن» يوقع اتفاقية مع وزارة الصحة اليمنية

وقّع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن اتفاقية مع وزارة الصحة اليمنية، وذلك في مقر البرنامج بمدينة الرياض، بهدف التعاون لإنشاء صندوق لدعم المرافق الصحية النوعية في اليمن، وبناء قدرات وزارة الصحة اليمنية، وتعزيز التعاون بينها وبين الجهات النظيرة في السعودية.

ومثّل وزارة الصحة اليمنية خلال توقيع الاتفاقية الدكتور قاسم بحيبح، فيما مثّل البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن المشرف العام السفير محمد بن سعيد آل جابر.

وتهدف الاتفاقية إلى رسم رؤية مشتركة نحو استدامة تشغيل المرافق الصحية النوعية في اليمن وتبادل الدراسات والمعلومات والخطط المتصلة لتنمية القطاع الصحي في اليمن. إلى جانب التعاون في مشاريع وبرامج تدريب وتمكين الكوادر الصحية والفنية والإدارية في الجمهورية اليمنية.

وينتظر أن يحظى صندوق دعم المرافق الصحية النوعية في اليمن بدعم القطاعين العام والخاص في اليمن والمنظمات والمؤسسات الدولية والمنظمات غير الهادفة للربح.

وقدم البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن مشاريع ومبادرات تنموية أسهمت في تقديم خدمات الرعاية الصحية لأكثر من 4 ملايين مستفيد، ودعم 26 منشأة طبية في مختلف المحافظات اليمنية، وتعزيز قدرات القطاع الصحي في اليمن، وتوفير التدريب وخلق فرص عمل في القطاع الصحي.

وتشمل مشاريع ومبادرات البرنامج بناء وتجهيز المستشفيات والمراكز الطبية، وإعادة تأهيلها وتشغيلها، وبناء قدرات الكوادر الطبية، منها: مشروع إنشاء مدينة الملك سلمان الطبية والتعليمية بمحافظة المهرة، ومستشفى الأمير محمد بن سلمان في عدن الذي يعد من أبرز الصروح الطبية في اليمن، حيث بلغ إجمالي الخدمات الطبية المقدمة في المستشفى أكثر من 2.7 مليون خدمة طبية، في تأكيد على حجم الأثر المتحقق من المشروع وخدماته النوعية المقدمة للمرضى من المحافظات اليمنية كافة.

يُذكر أن البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن قدم 264 مشروعاً ومبادرة تنموية في 8 قطاعات أساسية وحيوية، وهي: التعليم، والصحة، والمياه، والطاقة، والنقل، والزراعة والثروة السمكية، وتنمية ودعم قدرات الحكومة اليمنية، والبرامج التنموية، وذلك في مختلف المحافظات اليمنية.

سكان عدن يتطلعون إلى تحسن خدمة الكهرباء بعد توجيهات بن بريك

يتطلع سكان مدينة عدن العاصمة اليمنية المؤقتة إلى تحسن خدمة الكهرباء وتراجع عدد ساعات انقطاعها إثر توجيهات رئيس الحكومة الجديد سالم صالح بن بريك، بسرعة تزويد محطات توليد الطاقة بكمية إسعافية من الوقود اللازم لتشغيل المحطات وتخفيف المعاناة.

وفي حين تعد أزمة الكهرباء في عدن من المعضلات المزمنة التي تواجهها الحكومات اليمنية المتعاقبة، ذكرت المصادر الرسمية أن بن بريك تابع خلال اتصالات مكثفة مع المسؤولين الحكوميين سير الخطة الإسعافية لتحسين خدمة الكهرباء.

وبحسب وكالة «سبأ»، أجرى بن بريك اتصالاته مع وزير النفط والمعادن سعيد الشماسي، ووزير الكهرباء والطاقة مانع بن يمين، ووزير الدولة محافظ عدن أحمد لملس، ومدير عام مؤسسة الكهرباء بعدن سالم الوليدي، وعدد من المسؤولين المعنيين، لمتابعة سير تنفيذ الإجراءات المتفق عليها بشكل عاجل لمعالجة انقطاعات الكهرباء في عدن، والخطة الجارية لتزويد محطات التوليد باحتياجاتها من المشتقات النفطية اللازمة للتشغيل.

وشدد رئيس الحكومة اليمنية على ضرورة اتخاذ جميع المعالجات اللازمة لتقليل ساعات انقطاع التيار الكهربائي، والعمل وفق الإمكانات المتاحة لتخفيف معاناة المواطنين.

ونقل الإعلام الرسمي أن بن بريك وجّه بسرعة تزويد كهرباء عدن بكمية إسعافية من الديزل المخزون لأحد التجار في مصافي عدن، وكذا اتخاذ الإجراءات اللازمة لوصول شحنتين من الوقود المخصص لمحطات الكهرباء (13 ألف طن ديزل و13 ألف طن مازوت) إلى عدن.

حلول مستدامة
وأكد رئيس الوزراء اليمني – بحسب الإعلام الرسمي- أنه يتابع بشكل مستمر مع السعودية والإمارات تأمين كميات كافية من الوقود تساعد على الاستقرار النسبي لخدمة الكهرباء، مع التركيز على الحلول الاستراتيجية المستدامة للخروج من الأزمات المتكررة في قطاع التوليد وشبكه توزيع الكهرباء خلال الفترة المقبلة في عدن والمحافظات المحررة.

وأبدى بن بريك تفهم الحكومة الكامل لمعاناة المواطنين في عدن والمحافظات المحررة جرّاء انقطاعات الكهرباء وتراجع الخدمات، خاصة مع اشتداد حرارة الصيف.

ووعد رئيس الوزراء اليمني بالقيام بكل الجهود اللازمة بالتنسيق مع مجلس القيادة الرئاسي لإيجاد حلول عاجلة لذلك، مشدداً على الجميع تحمل مسؤولياتهم وواجباتهم لرفع المعاناة عن المواطنين.

وفي الآونة الأخيرة شهدت مدينة عدن احتجاجات شعبية متصاعدة، كان آخرها خروج المئات من النساء للتظاهر في المدينة للمطالبة بتوفير الكهرباء والخدمات، وتحسين سعر صرف العملة المحلية (الريال اليمني).

ويعود سبب تدهور خدمة الكهرباء في عدن وغيرها من المناطق اليمنية المحررة إلى عدم توفر الموارد اللازمة لشراء الوقود لمحطات التوليد، بسبب خسارة الحكومة عائداتها من تصدير النفط الخام، عقب الهجمات الحوثية على موانئ التصدير في حضرموت وشبوة.

ومع توقف وصول الديزل والمازوت إلى محطات التوليد، تعتمد المدينة على كهرباء محدودة مولدة من محطة «الرئيس» التي تستقبل كميات غير كافية من النفط الخام من مأرب وحضرموت، إلى جانب بعض الطاقة المولدة من محطة صغيرة تعمل بالطاقة الشمسية.

اختطاف يمنيين في إب بتهمة طمس «الصرخة الخمينية»


عادت الجماعة الحوثية من جديد لشن حملات ملاحقة وتعقب ضد المدنيين بمحافظة إب اليمنية (193 كيلومتراً جنوب صنعاء)، على خلفية اتساع الحملات الشعبية لإزالة وطمس شعارات الجماعة، بما فيها شعار «الصرخة الخمينية» من الشوارع وجدران المنازل والمؤسسات الحكومية والأهلية.

وكشفت مصادر محلية في المحافظة لـ«الشرق الأوسط»، عن أن قادة الجماعة استنفروا عناصرهم الأمنيين في اليومين الماضيين لتنفيذ حملات دهم لمنازل السكان في أحياء حراثة، والمعاين، والأكمة، والسبل، وقحزة، بعاصمة المحافظة (مدينة إب)، أسفرت عن خطف نحو 15 مدنياً بعد اتهامهم بالوقوف وراء طمس الشعارات.

ويتزامن ذلك مع فشل مُستمر لأجهزة الجماعة الحوثية في معرفة من يقفون خلف إزالة الشعارات وصور القتلى من على الجدران وواجهات المنازل والمباني.

ويخشى الانقلابيون من أن استمرار ما يصفونه بـ«التعدي المجهول» بطمس شعاراتهم وإزالة صور قتلاهم في إب، قد يُنذر باندلاع انتفاضة وشيكة في أوساط السكان ضد وجودهم في المحافظة.

واتسعت رقعة الاستهداف الشعبي لطمس وإزالة شعار «الصرخة الخمينية» وصور قتلى الجماعة بمركز المحافظة وصولاً إلى مدينة «القاعدة» بمديرية ذي السفال (جنوب إب) وأحياء بمديرية العدين (جنوب غرب)، حيث نفذت حملات دهم مماثلة، خطفت فيها الجماعة عدداً من المدنيين بينهم 6 أطفال.

وأفاد شهود لـ«الشرق الأوسط»، بكسر سكان المحافظة حاجز الخوف من قمع الجماعة عبر تنفيذهم حملات سرية لمحو الشعارات الحوثية من على جدران المدينة.

ويأتي ذلك متوازياً مع نصب الانقلابيين مكبرات صوت ضخمة في تقاطعات عدد من الشوارع الرئيسة وفي بعض الأسواق وعلى مداخل الأحياء في المدينة لبث مواد إذاعية تروج لأفكار الجماعة ولانتصاراتها المزعومة مع بث أهازيج حماسية لاستقطاب مقاتلين جُدد ودعم المجهود الحربي.

تأييد شعبي
ويقول مُفيد، وهو مواطن من إب، لـ«الشرق الأوسط»، إنه رأى خلال ساعة متأخرة من الليل، لدى عودته من متجره إلى منزله في وسط المدينة، ثلاثة شبان وهم ينفذون حملة لإزالة شعارات الجماعة بذات الحي.

وأفاد بأن الشبان المناوئين للانقلاب قاموا بعد طمس الشعارات الطائفية برسم العلم اليمني، وكتابة عبارات مضادة للفكر الحوثي، ومطالبة برحيل الجماعة.

ويؤكد مفيد أن السكان لم يستجيبوا لدعوات الحوثيين بالإبلاغ عن الأشخاص الذين يقومون بمثل ذلك العمل، لاعتقادهم أن تلك الشعارات طائفية وغير وطنية، ولا تعود بالنفع على سكان المحافظة، بل تستهدفهم بالتعبئة والحشد إلى الجبهات.

ويتحدث الشاهد عن شن عناصر من الحوثيين ظهر اليوم التالي بعد تلقيهم بلاغات من جواسيس تابعين لهم، حملات دهم لكثير من المنازل، حيث باشروا بفتح تحقيقات مع بعض السكان لمعرفة من يقف وراء طمس الشعارات.

وجاء استمرار حملات الطمس لشعارات الجماعة في إب، جراء افتقاد الأخيرة إلى وجود حاضنة شعبية لها بتلك المحافظة التي تعيش تحت حكم الانقلاب بالقوة.

وكانت الجماعة الحوثية كثّفت في أوقات سابقة من بث شعاراتها على جدران أحياء في مدينة إب وعدد من مديرياتها، وهو ما يثير حالة من الغضب والرفض الواسع لها في أوساط السكان.

الحوثيون يشيعون أجواءً من الرعب في صنعاء والحديدة

قبل ساعات من طلب جيش الدفاع الإسرائيلي إخلاء 3 موانئ يمنية يسيطر عليها الحوثيون، أشاعت الجماعة أجواءً من الرعب وسط سكان عدد من أحياء العاصمة المختطفة صنعاء ومديرية باجل في محافظة الحديدة، حين طلبت منهم إخلاء مساكنهم بحجة أن هناك ضربات إسرائيلية وشيكة سوف تستهدف تلك التجمعات المدنية.

ووفق ما أفاد به لـ«الشرق الأوسط» سكان في صنعاء والحديدة، فإن مخابرات الحوثيين استبقت التحذير الإسرائيلي، وطلبت من السكان في منطقة شملان شمال غربي صنعاء إخلاء المنطقة، بما فيها مصنع للمياه المعدنية ومستشفى.

وامتدت هذه التحذيرات إلى مساكن الطلاب في جامعة صنعاء، وهو ما أثار حالة من الذعر بعد انتشار الخبر وسط سكان المدينة، مع تأكيدات الحوثيين بأن هذه الأماكن معرضة لضربات إسرائيلية وشيكة.

وتسببت أوامر مخابرات الحوثيين - وفق المصادر - في نزوح الأسر والطلاب، وإغلاق مصنع المياه والمستشفى، حيث لجأ معظم هؤلاء إلى أقارب لهم في المدينة، في حين تُرك الآخرون دون مأوى، إذ أبلغهم الحوثيون بأن عليهم استئجار أماكن في الفنادق على نفقتهم الخاصة.

حالة الرعب التي امتدت إلى معظم أحياء المدينة، وأعادت إلى الأذهان قوة الضربات الإسرائيلية، أثارت الاستغراب أيضاً؛ لأنه لا توجد منشآت عسكرية في تلك الأماكن التي تم إخلاؤها.

كما أن مخابئ قادة الحوثيين وسط التجمعات السكنية، وعلى افتراض وجودها، فإنها غير مستهدفة من المقاتلات الإسرائيلية، التي تركز في ضرباتها على المنشآت التي تدر دخلاً على الحوثيين والبنى التحتية، ولا تستهدف منذ بدايتها القيادات الحوثية أو مواقع تخزين الأسلحة كما كانت الحال مع المقاتلات الأميركية.

ترويع واستغلال
وحدث الأمر نفسه في المدينة السكنية المجاورة لمصنع أسمنت باجل في محافظة الحديدة الساحلية، حيث ذكر سكان أن الحوثيين طلبوا إخلاء المدينة من ساكنيها بحجة أنها ستكون مستهدفة بغارات وشيكة.

وتسبب ذلك - وفق المصادر - في حالة من الرعب وترك هذه الأسر في العراء دون مأوى، كما أثار التحذير استغراب هذه العائلات لأنهم ليسوا هدفاً لأي غارة متوقعة، مؤكدين أن ضحايا القصف السابق سقطوا نتيجة اندلاع حريق ضخم حين استهدفت المقاتلات الإسرائيلية مخازن الوقود في مصنع الأسمنت.

وزاد من حالة الرعب لدى السكان من الاستهداف الوشيك، تجارب سابقة مع مخابرات الحوثيين التي كانت تقوم بإخلاء بعض المواقع أو المساكن قبل وقت قصير من استهدافها، وهو أمر عُدَّ لدى قطاع عريض من السكان تأكيداً على أن هناك أطرافاً دولية تساعد الجماعة على تجنب الخسائر من خلال الإبلاغ المسبق عن المواقع المستهدفة، وهو أمر أكدته واشنطن مؤخراً.

لكن معارضين للجماعة الحوثية يرون أن قرار إخلاء المصانع والمستشفى لم يأتِ من باب الحرص على المدنيين، بل كان تمهيداً لاستخدام هذه الأماكن للاختباء أو كمخازن للأسلحة، كما فعلوا من قبل في المدارس والمستشفيات والمساجد، واتهموا الجماعة بالسعي للتضحية بالمدنيين في سبيل ما يخدم مشروعهم.

تحذير بحري
كانت هيئة عمليات التجارة البحرية في المملكة المتحدة نبهت في إشعار أمني حديث إلى أن منطقة البحر الأحمر تشهد نشاطاً عسكرياً مستمراً منذ منتصف مارس (آذار) الماضي، وقالت إنه تم الإبلاغ مؤخراً عن ضربات استهدفت مواقع بالقرب من ميناء الحديدة في اليمن؛ ما يشير إلى وجود تهديد مستمر بوقوع أضرار جانبية للسفن الأخرى.

وبيّنت الهيئة المعنية بسلامة الملاحة أن السفن التي تقترب حتى مسافة 1000 متر من الشاطئ و/أو المرافق المينائية قد تكون عرضة بشكل أكبر لخطر الأضرار الجانبية، خاصةً إذا حاولت الرسو أو لم تغادر الميناء بعد.

وقالت إنه من المحتمل أن يستمر خطر الأضرار الجانبية في حال حدوث ضربات إضافية تستهدف المرافق في هذه الموانئ.

ومع تأكيدها أن الإشعارات الأمنية لهذا التحذير تستمر لمدة 24 ساعة من وقت الإصدار، قالت إنه في حال استمرار الوضع بعد هذه الفترة، سيتم إصدار تحديث آخر.

ونصحت جميع السفن بتوخي الحذر الشديد في محيط الموانئ التي تعرضت لضربات، وشددت أنه ينبغي النظر بعناية في مدى جدوى استمرار الملاحة والعمليات في تلك المناطق في ظل المخاطر الحالية.

ترقب للضربات
أعلن الإعلام الأمني للحوثيين، مساء الاثنين، عن تعرُّض محافظة الحديدة لما سماه «عدواناً صهيونياً»، بعد إصدار الجيش الإسرائيلي تحذيراً طالب من خلاله بإخلاء فوري لموانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى، إلا أنه عاد وحذف الإعلان.

وتبع ذلك تأكيد نصر الدين عامر، مدير وكالة الأنباء الرسمية الحوثية، أنه حتى منتصف الليلة قبل الماضية لم يكن هناك أي هجوم إسرائيلي على مناطق سيطرة الجماعة.

ووفق مصادر يمنية، فإنه عند صدور تحذير الجيش الإسرائيلي، كانت هناك 5 سفن تجارية في رصيف ميناء الصليف، و12 ناقلة وقود في ميناء رأس عيسى، و8 سفن في ميناء الحديدة، وقد تراجعت ناقلتا وقود كانتا تفرغان حمولتهما في ميناء رأس عيسى إلى غاطس الميناء.

إسرائيل تعلن موجة ثامنة ضد الحوثيين باستهداف موانئ الحديدة الثلاثة

أعلنت إسرائيل أن مقاتلاتها تتجه لتنفيذ ضربات جوية تستهدف موانئ الحديدة الثلاثة (الحديدة والصليف ورأس عيسى) الواقعة تحت سيطرة الحوثيين على الساحل الغربي لليمن.

وتضاربت الأنباء حول شن الضربات، إذ نقلت وسائل إعلام إسرائيلية وأخرى حوثية أنها بدأت إلا أن مصادر إسرائيلية عادت لاحقا إلى القول إن الضربات لم تبدأ بعد.

وسارعت حسابات حوثية تابعة لقيادات للجماعة على مواقع التواصل الاجتماعي بالتحذير من تصوير أي ضربات، وراحت حسابات أخرى يبدو من متابعتها أنها تابعة للجماعة تهدد من يوثق بأنه يساعد من سمتهم الأعداء، في إشارة إلى إسرائيل.

وأصدر أفيخاي أدرعي المتحدث باللغة العربية باسم الجيش الإسرائيلي بيانا دعا فيه المدنيين إلى إخلاء الموانئ الثلاثة فوراً، مشيراً إلى استخدامها من قبل الحوثيين لأغراض عسكرية، وفقا لما نقلته وسائل إعلام إسرائيلية.

يأتي هذا التصعيد في أعقاب إطلاق الحوثيين صاروخاً باليستياً أصاب محيط مطار بن غوريون قرب تل أبيب في 4 مايو (أيار) 2025، ما دفع إسرائيل إلى تنفيذ سلسلة من الضربات الجوية، وانتهت يوم السادس من مايو بتدمير مطار صنعاء الدولي، ومصنع أسمنت عمران، ومحطتين للكهرباء غداة تدميرها ميناء الحديدة ومصنعاً آخر للأسمنت في باجل جنوب الحديدة.

وتعكس هذه التطورات تصاعد التوتر في المنطقة، وسط مخاوف من اتساع رقعة المواجهة بين إسرائيل والحوثيين المدعومين من إيران، وتأثير ذلك على الأمن الإقليمي على الرغم من تفاهم الولايات المتحدة والحوثيين الأخير الذي يقتضي بعدم مهاجمة السفن الأميركية.

اليمن: اعتراض شحنتي مواد عسكرية للحوثيين في البحر الأحمر

أفاد الإعلام العسكري اليمني بإحباط شحنتي مواد عسكرية في البحر الأحمر كانت في طريقها للجماعة الحوثية، من بينها 3 ملايين صاعق (قادح تفجير) وعشرات من أجهزة الاتصالات الفضائية، وذلك بالتزامن مع هجمات للجماعة في تعز.

وتأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه الجبهات بين الحوثيين والقوات الحكومية تهدئة ميدانية منذ أبريل (نيسان) 2022، وسط توقف لمسار السلام الذي تقوده الأمم المتحدة بسبب انخراط الجماعة المدعومة من إيران في التصعيد الإقليمي المرتبط بالحرب الإسرائيلية على غزة.

وأوضح الإعلام العسكري اليمني أن دوريات من اللواء الأول مشاة بحري وخفر السواحل نفذت عمليتين منفصلتين، بناءً على معلومات دقيقة من شُعبة الاستخبارات العامة في قوات المقاومة الوطنية، حيث تمكنت خلالها من اعتراض وضبط سفينتين شراعيتين على متنهما كميات كبيرة من الأدوات التي تُستخدم في صناعة المتفجرات، وكذلك منظومة اتصال فضائي كانت في طريقها إلى الجماعة الحوثية.

وأظهرت التحقيقات الأولية مع طاقم السفينتين الصغيرتين وعددهم 14 بحاراً ارتباطهم بالحوثيين، حيث كانوا في طريقهم إلى ميناء رأس عيسى في الحديدة ومعهم 3 ملايين صاعق وأسلاك بطول إجمالي 3600 كيلومتر، وكذلك 64 جهاز اتصال فضائي.

ويستخدم الحوثيون الصواعق المضبوطة (قوادح التفجير) في الزوارق المفخخة والطائرات الانتحارية المسيَّرة وحقول الألغام التحكمية بالبطاريات، أو عن بُعد، أو بالأشعة تحت الحمراء، بينما تُستخدم الأسلاك في ربط شبكات المتفجرات ببعضها. طبقاً لما أورده الإعلام العسكري.

وسبق للقوات اليمنية والدولية إحباط كثير من شحنات الأسلحة ذات المنشأ الإيراني سواء في جنوب البحر الأحمر أو في بحر العرب، أو في المنافذ البرية الخاضعة للحكومة الشرعية.

اتهام لإيران
في أول تعليق حكومي على ضبط شحنتي المواد العسكرية، قال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني إن هذه الشحنات تجسيد واضح لاستمرار النظام الإيراني في تزويد الحوثيين بالأسلحة والقدرات النوعية، في وقت يُفترض فيه أن يكون منخرطاً في جهود لخفض التوتر.

وأضاف الإرياني في تغريد على منصة «إكس» بالقول: «إن الواقع يثبت أن طهران تتخذ من المفاوضات الجارية مع الولايات المتحدة غطاءً لكسب الوقت، وإعادة بناء منظومة وكلائها بعد الضربات التي تلقوها، وأنها «ليست شريكاً جاداً في أي مسعى لإرساء السلام في المنطقة»، وفق تعبيره.

وبحسب الوزير اليمني، فإن انطلاق الشحنتين من ميناء بندر عباس، يقدّم دليلاً جديداً على استمرار «الحرس الثوري» الإيراني في استخدام هذا الميناء مركزاً رئيسياً لتهريب الأسلحة والتكنولوجيا العسكرية إلى أذرعه في المنطقة، وفي مقدمهم الحوثيون.

وأثنى الإرياني على الجهود الكبيرة التي تبذلها القوات البحرية وقوات خفر السواحل التابعة للمقاومة الوطنية، في حماية السواحل اليمنية، وكشف وإحباط محاولات تهريب الأسلحة الإيرانية للحوثيين، وإفشال المخططات الإرهابية التي تستهدف أمن اليمن والمنطقة.

وطالب وزير الإعلام اليمني المجتمع الدولي باتخاذ موقف حازم، عبر تشديد الضغوط على النظام الإيراني لوقف عمليات تهريب الأسلحة للحوثيين، بوصفها انتهاكاً صارخاً لقرار مجلس الأمن الدولي.

وشدد الوزير اليمني على الرقابة البحرية على طرق التهريب، والعمل على تصنيف الحوثيين «منظمة إرهابية أجنبية»، أسوة بالولايات المتحدة وعدد من الدول، بوصفها خطراً لا يهدد اليمن وحده، بل الأمن والسلم الدوليين.

تصعيد ميداني
في سياق خروق الحوثيين للتهدئة القائمة مع القوات الحكومية، اتهم الإعلام العسكري في الجيش اليمني الجماعة بشن قصف مدفعي، مساء السبت، استهدف المدنيين في الأحياء السكنية شمال مدينة تعز (جنوبي غرب).

ونقل الموقع الرسمي للجيش اليمني (سبتمبر نت) عن مصادر محلية في تعز قولها إن الحوثيين شنوا قصفًا مدفعياً بقذائف «الهاون» استهدف منازل في حي «الزنوج»، والمناطق المحيطة بمعسكر الدفاع الجوي، ما أثار حالة من الهلع والخوف بين السكان.

إضافة إلى ذلك، اتهمت المصادر الرسمية اليمنية الحوثيين بتفجير منزل في منطقة الشقب التابعة لمديرية صبر الموادم جنوب تعز، يملكه المواطن ماجد علي محمد غالب.

وذكرت المصادر أن الحوثيين استخدموا عبوات ناسفة شديدة الانفجار في عملية التفجير، للمنزل الواقع أسفل «تبة الصالحين» التي حولتها الجماعة إلى موقع عسكري لاستهداف المدنيين وقصف القرى المجاورة.

ونقلت المصادر عن لجنة الرصد الحقوقية بمنطقة الشقب قولها إن هذه الجريمة ترفع حصيلة المنازل التي فجرتها الجماعة في المنطقة إلى 125 منزلًا منذ سبتمبر (أيلول) 2015 وحتى مايو (أيار) 2025، ما يعكس حجم الانتهاكات الممنهجة التي ترتكبها الجماعة بحق المدنيين في تعز.

ويتخوف اليمنيون من سعي الحوثيين إلى تفجير الحرب مجدداً ونسف جهود التهدئة ومساعي السلام، خصوصاً في ظل استمرار الجماعة تحشيد المجندين، وتعزيز الجبهات، وتحصين المواقع بامتداد خطوط التماس لا سيما في مأرب وجنوب الحديدة وفي تعز والضالع.

شارك