البرلمان الأوروبي يبحث ادراج "بيت المقدس" في القوائم الارهابية بعد سجلها الدموى
الإثنين 10/فبراير/2014 - 10:40 م
طباعة
في ضوء العمليات الارهابية التي ارتكبتها في مصر يناقش الاتحاد الأوروبي، وضع جماعة "أنصار بيت المقدس" التابعة للإخوان الإرهابية على قائمة المنظمات الإرهابية المحظورة في أوروبا، في ضوء تبنيها لعدد من العمليات الارهابية والتي أسفر عنها سقوط عشرات القتلى والمصابين، وترويع المواطنين الآمنين، واستهداف أفراد الجيش والشرطة والمجتمع المصري ردا على عزل الرئيس السابق محمد مرسي.
وتأتى هذه الخطوة بعد زيارة وفد هولندي من حزب الاتحاد المسيحي الهولندي لمصر يرأسه بيتر فان دال عضو البرلمان الأوروبي وفور ديفند عضو البرلمان الهولندي، وقدما طلبا رسميا للاتحاد الأوروبي بوضع هذه الجماعة ضمن الإرهابيين.
واعتبر أعضاء الوفد أن اسم جماعة أنصار بيت المقدس ارتبط في الفترات الأخيرة بأعمال إرهابية متعددة في مصر بعد عزل الإخوان الإرهابية عن السلطة، خاصة أن هذه الجماعة أعلنت مسئوليتها مرارا عن عدة أعمال إرهابية منها تفجيرات مديرية أمن المنصورة ومحاولة اغتيال وزير الداخلية وهجمات إرهابيه متعددة في سيناء .
وتعد هذه الخطوة هي الأكثر جدية من قبل مسئولين بالبرلمان الأوروبي، في ضوء التغيرات التي مرت بالمجتمع المصري مؤخرا، وانتشار الجرائم الارهابية من سيناء إلى الدقهلية إلى القاهرة، وترويع المواطنين عبر سيارات مفخخة، واستهداف ضباط الأمن الوطني .
يأتي ذلك في وجود دراسة نشرها موقع "ستارتفور" الاستخباري ، والتي حذر فيها من أن جماعة "أنصار بيت المقدس" باتت واحدة من أنشط الجماعات الجهادية في العالم خلال فترة وجيزة.
وأوضحت الدراسة أن أنشطة هذه الجماعة والرسائل التي تسعى لتوصيلها أصبحت تتلقى دعما ومساعدات خارجية لاسيما من قبل تنظيم القاعدة في اليمن ودولة العراق والشام .
وتعول " أنصار بيت المقدس " على مسلحين مصريين عائدين من الخارج، حيث خاضوا معارك جهادية في مناطق مختلفة من العالم، والاشارة إلى إعلان الجماعة أن منفذ المحاولة الفاشلة لاغتيال وزير الداخلية محمد إبراهيم هو ضابط سابق في الجيش المصري هاجر إلى أفغانستان للجهاد ضد الغزو الأمريكي للبلاد خلال عام 2001، ثم انتقل بعد ذلك للقتال ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
يأتي ذلك وسط تحليلات سياسية تشير إلى ورأت الصحيفة أن تنامي قدرات هذه الجماعة يضفي مزيدا من التعقيد على مهمة قوات الأمن المصرية في مجابهة الإرهاب.
وفى تقرير بثته وكالة "أسوشيتد برس" مؤخرا أكدت أن الجماعات الإسلامية التي تقوم بشن حملات من التفجيرات والاغتيالات في مصر منذ فترات طويلة، قد تقدمت في أسلوبها القتالي، وأصبحت هجماتها معقدة اعتمادا على خبرة المقاتلين المصريين العائدين من الحرب في سوريا، وأن القدرات المتزايدة لأعضاء جماعة بيت المقدس الإرهابية تنذر بالخطر من موجة من العنف التي بدأت انتقاما من الجيش، لأنه عزل محمد مرسي، وأن تتحول الجماعة إلى جبهة إقليمية جديدة للجماعات الجهادية.
أشارت الوكالة إلى أن جماعة أنصار بيت المقدس كانت موجودة في سيناء لعدة سنوات، فقد كانت تقوم بالهجوم على إسرائيل، وفي بعض الحالات القليلة كانت تهاجم الشرطة المصرية، لكن بعد عام 2011 ركزت الجماعة على مواجهة الشرطة والجيش المصري، وانه بعد عزل مرسي صعَّد المقاتلون حملاتهم وانتشروا في دلتا النيل والقاهرة، خصوصا بعد قيام أيمن الظواهري، زعيم تنظيم القاعدة، بإرسال رسالة تحث المصريين للانضمام ضد المشير السيسي الذي عزل مرسي.
وأشار التقرير إلى تحذيرات لمسئولين في المخابرات الأمريكية من أن "أنصار بيت المقدس" أصبحت واحدة من أكثر الجماعات الجهادية نشاطا في العالم، وأنهم يحصلون على مساعدات خارجية ربما من فرع القاعدة المعروف باسم تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، ونوهت إلى أن أبو أسامة المصري، زعيم جماعة أنصار بيت المقدس، قد حث فرعي تنظيم القاعدة في اليمن وفي سوريا ودولة العراق في رسالة مسجلة له في الشهر الماضي، كما تستفيد "أنصار بيت المقدس" من المقاتلين المصريين العائدين من مناطق الجهاد في مناطق مختلفة من العالم.
وركزت الوكالة في تقريرها على أن طه الرفاعي - الذي تحالف مع زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في أفغانستان - كان من بين المؤيدين للرئيس المعزول مرسي في اعتصام رابعة العدوية ، واثنين من الإخوة، طارق وعبود الزمر، الذين قضوا سنوات في السجن بتهمة التخطيط لاغتيال الرئيس المصري السابق أنور السادات في عام 1981، وأن الأمر لم يقتصر على "أنصار بيت المقدس".