عصبة الأنصار الإسلامية
الخميس 27/فبراير/2014 - 06:30 م
طباعة
تعتمد التنظيمات الجهادية المسلحة في العالم على أفكار متعصبة لا تتوافق مع سماحة الدين الإسلامي، وهو ما يجعلها تنجر سريعا من العمل الوطني والقومي للدولة والأمة الى العمل العنيف والإرهابي ضد الدولة والأمة، ولا تبتعد جماعة عصبة الأنصار الإسلامية في لبنان عن هذا السياق كثيرا، فعلى الرغم من أنها تعتبر نفسها ليست حركة جهادية بالمطلق، ولكنها متأثره بشكل مباشر بالأفكار الجهادية.
التاريخ والنشأة
تعد عصبة الأنصار من أكثر التظيمات فاعلية في مخيم عين الحلوة بجنوب لبنان، وترتبط بعلاقة دينية وعقيدية وإيديولوجية بالقاعدة، ولا زالت العلاقة التنظيمية غير مثبتة.
ويعود تاريخ تأسيس «عصبة الأنصار» إلى أواخر الثمانينيات وتحديدا عام 1987 على يد الشيخ هشام شريدي، وهو أحد القيادات الفلسطينية التي صمدت في مواجهة الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982 في عين الحلوة لسبعة عشر يوماً. وكان ينتمي إلى إحدى الفصائل الوطنية الفلسطينية.. وبرزت حالة «عصبة الأنصار» مع وصول مجموعاتٍ من خارج المخيم إليه هرباً من ملاحقتها من قبل أجهزة المخابرات السورية، وتحديداً من مجموعة «حركة التوحيد» في الشمال.
ووقعت بين الشيخ هشام وعدد من الأشخاص عدة مواجهات، إلى أن اغتيل عام 1991 داخل مخيم عين الحلوة، ووجهت أصابع الاتهام باغتياله إلى العقيد في حركة «فتح» أمين كايد، الذي اغتيل هو الآخر عام 1999 في منطقة سيروب، واتهم عناصر «عصبة الأنصار» باغتياله انتقاما لمقتل شردي.
بعد اغتيال الشيخ هشام في العام 1991، بايع مناصرو «عصبة الأنصار» أحمد عبد الكريم السعدي «أبو محجن» بالإمارة، فأخذ نفوذها يتنامى، وذاع صيتها أكثر بعد مقتل رئيس «جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية» الشيخ نزار الحلبي بتاريخ 1995 في بيروت، وبعد زيارة قام بها العقيد عباس إبراهيم رئيس فرع مخابرات الجيش اللبناني في الجنوب عام 2006، في أول زيارة لمسئول أمني لبناني رسمي إلى المخيم، حيث اتهمت «عصبة الأنصار» بتنفيذ هذا الاغتيال، ومنذ ذلك التاريخ توارى «أبو محجن» عن الأنظار..
وأوكلت قيادة العصبة إلى الشيخ «أبو عبيدة» كأمير، والشيخ «أبو طارق» السعدي كمسئول عسكري، والشيخ «أبو شريف» عقل كناطق رسمي..
وبين العام 1995 إلى 2002 كان عند تنفيذ أي اغتيال وقتل أو محاولة قتل لمدنيين أو أمريكين وعسكريين أو أصحاب محال لبيع الخمر، وبعض من اتهموا بالتعامل كمخبرين للأجهزة الأمنية اللبنانية- توجه الاتهامات دائماً إلى «عصبة الأنصار» بالوقوف خلفها.
ووقعت العديد من الأحداث الأمنية والاشتباكات بين عناصر العصبة والقوى الفلسطينية الأخرى، خاصة حركة «فتح»، وتضم العصبة ما بين 150 إلى 200 عنصر تنظيمي، معظمهم من أبناء مخيم عين الحلوة، ويخضعون لدورات عقائدية وفكرية لتقوية انتمائهم للتنظيم، بالإضافة إلى أن معظمهم خضعوا لدورات عسكرية وأمنية.
لعبت «عصبة الأنصار» دورا بارزا في انتشار الجيش اللبناني في منطقة تعمير عين الحلوة عام 2007، وتجنب المخيم والمنطقة تداعيات أحداث مخيم نهر البارد، بل وتحالفت مع الجيش ضد مجموعات «فتح الإسلام» أو «جند الشام».
تعرضت العصبة للعديد من التحديات كان أبرزها اتهامها بالعديد من الأحداث الأمنية في مدينة صيدا، وكانت العصبة دائما تنفي أي علاقة لها بتلك الأحداث، لكن مذكرات توقيف كانت تصدر بحق عناصرها.
وذكرت بعض المصادر أن مراكز تدريبهم الرئيسية هي روضة البهاء بمخيم عين الحلوة مع عناصر من جبهة النصرة، ولكن الجماعة تشدد على أن روضة البهاء ليست سوى مركز إيواء لعوائل فلسطينية نازحة من مخيمات سوريا إلى عين الحلوة.
وتتمتع العصبة بعلاقات مع الكثير من القوى الإسلامية على الساحة اللبنانية وأسهمت في الوصول إلى صيغة لوقف إطلاق النار بين منطقتي جبل محسن وباب التبانة من خلال الاتصال بالقوى الاسلامية الطرابلسية والاجتماع بالإسلاميين في الشمال.
وتنفي دائما وجود تنسيق مع الشيخ أحمد الأسير إمام مسجد بلال بن رباح وتشكيل كتائب المقاومة الحرة وعقدت جلسات معه والقوى اللبنانية من أهل السنة.
ويؤكد أبو شريف العقل الناطق باسم عصبة الأنصار الإسلامية وأحد قيادييها البارزين على أن كل مراقب لمخيم نهر البارد يلاحظ أن عصبة الأنصار تعرضت لاعتداءات متكررة في السابق إن كان على عناصرها او مراكزها، وقد قتل لنا إخوة في العصبة والتزمنا فقط بالدفاع عن أنفسنا دون الاعتداء على غيرنا، فنحن لا نريد إراقة الدماء في المخيم؛ لأننا على قناعة أن ذلك يخدم مشروع العدو الصهيوني الذي يتربص بمخمينا وبأهلنا شرا، فقد قال الله تعالى فيهم: {لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا}، ومن هنا فنحن لا زلنا نعمل جاهدين لوأد الفتنة في وكرها قبل امتدادها والحيلولة دون وقوع أي اشتباك عسكري في المخيم وانطلاقا من قناعتنا بأن العديد من الأجهزة الاستخباراتية الدولية لا يريدون الخير لهذا المخيم وأهله.
ويتابع: "نحن نسعى إلى أن نصل إلى المجتمع الإسلامي النموذجي فطبيعة أهالي شعبنا الفلسطيني هي طبيعة متدينة تخاف الله تعالى، وإن الظلم والقهر الذي نعيشه يجعلنا نلجأ إلى الله؛ لهذا فإن سمة التدين تبدو ظاهرة في فلسطين وفي المخيمات وخصوصا مخيم عين الحلوة، وهذا الإيمان بالله الذي يوجد في قلوبنا هو ما يحمينا حتى اليوم ففي المخيم لا توجد سلطة، ورغم ذلك فإن نسبة الجريمة أقل بكثير من نسبة الجريمة خارج المخيم.. وعصبة الأنصار تنظر إلى المخيم كأنه بيت واحد وأن الأحياء فيه عبارة عن غرف، وتسود بينهم المودة والرحمة، وهذا أمر يمكن ملاحظته ببساطة خصوصا عندما يطلب أحدهم التبرع له بالدم، فتجد الأهالي يسارعون لإغاثته، وإن لم يكن ذلك الشخص فلسطينيا أو من عين الحلوة؛ ولذا فإن العصبة تسعى إلى تعزيز هذه القيم وصولا إلى تحقيق المجتمع الإسلامي النموذجي.
وأشار إلى أنه يجب العمل على تعزيز المصالحات المجتمعية والعمل على إتمامها بأسرع وقت داخل المخيم وفي لبنان، وأن القوى الإسلامية بالتعاون مع لجنة المتابعة بدأت العمل على إجراء مصالحات بين العائلات التي لديها مشاكل فيما بينها، ونسأل الله أن يوفقنا لإتمام المصالحات في كل المخيم.
ويطالب بوجود رادع حقيقي وقوة أمنية قائلا: "ورد في الأثر "إنَّ الله لَيَزَعُ – أي: يردع – بالسُّلطان، ما لا يزع بالقرآن”، وكذلك قال شيخ الإسلام ابن تيمية: "لا بد من إمارة” والإمارة هنا هي الحكم والسلطة فلا بد من تشكيل قوة أمنية لتوفير الأمن والأمان، وإن عصبة الأنصار شاركت وستشارك في أي قوة أمنية تتشكل، وقد أوفدت العصبة عددا من الضباط والعناصر لينخرطوا في تعداد القوة الأمنية التي تشكلت بناء على قرار لجنة المتابعة، واستجابة لمطلب أهالي المخيم بتشكيل هذا الإطار".
واعتبر أن العلاقة مع حزب الله قائمة على مبدأ إبعاد شبح الاقتتال الطائفي وعدم الاستجابة للتحريض الذي يخدم أعداء أمتنا والحرص على توحيد كافة الجهود والطاقات لنصرة فلسطين وأهل فلسطين، وإن ما يجري في سوريا اليوم هو ظلم يقع على الشعب السوري المسلم هناك، وعلى كل إنسان عاقل أن يقف إلى جانب المظلوم، وإنه كلما اشتدت الأحداث في سوريا اشتد الخطر الداهم على المخيمات الفلسطينية في لبنان، وزاد خطر استهدافها، واختتم حديثه بقوله: "أقول للشباب: لا يجوز للمسلم أن يكون أداة في يد أحد، بل عليه أن يكون يقظا ويكون أداة في نصرة دينه وخدمه قضيته".
وبذلك تكون عصبة الأنصار الإسلامية قد شكّلت منذ تأسيسها- وحتى اليوم- علامة فارقة، من خلال التطورات العديدة التي شهدتها لتطور من أدائها، من مجرد مصدر رئيس توجه له الاتهامات مع كل حدث، إلى جزء من الحل في الداخل اللبناني تُسهم بحلحلة القضايا، ليس فقط داخل الساحة الإسلامية اللبنانية الفلسطينية، بل الفلسطينية الفلسطينية، وكافة القوى هناك ، وهو ما أكسبها دورا ينتظر أن يتطور في المرحلة المقبلة..
العلاقة بين العصبة وحزب الله
منذ عام 2006 بدأت العلاقة بين العصبة وحزب الله تتطور بشكل إيجابي؛ حيث أعلن قادة العصبة استعدادهم للقتال إلى جانب الحزب خلال الحرب، وضد القوات الإسرائيلية، كما أنهم شجّعوا أهل المخيم على استقبال النازحين الجنوبيين، وخلال فترة الصراع الداخلية في لبنان ما بين 2007 و2013 عمد القادة إلى الابتعاد عن أية مواقف لها علاقة بالوضع اللبناني الداخلي وعملوا لإبعاد مخيم عين الحلوة عن المشاكل في صيدا، خصوصا خلال تصعيد الأزمة بين الشيخ أحمد الأسير وحزب الله.
وقد توطدت العلاقة بين عصبة الأنصار وحزب الله خلال السنوات الأخيرة، وكان هناك تعاون في العديد من المجالات رغم وجود تباين في الجانب الفكري والعقائدي وعلى صعيد بعض القضايا السياسية.
والملاحظ أنه في الفترة الأخيرة ورغم وجود تباين بين بعض القوى الإسلامية والسلفية وبين حزب الله على صعيد الموقف من الوضع السوري وصدور فتاوى جهادية سلفية للقتال ضد الحزب في سوريا، فلم تصدر أية مواقف أو فتاوى تصعدية من العصبة، ويبدو أن قادة العصبة يحرصون على حماية أمن المخيم وعدم التورط بأية مشاكل مع القوى اللبنانية وخصوصا حزب الله، وقد تكون تجربة مخيم نهر البارد ونتائج المعركة هناك ماثلة للأعين، إضافة لرفض الانجرار وراء الفتن الداخلية.
من جهته، يؤكد الشيخ جمال الخطاب أن إطار "القوى الإسلامية" الذي يضم- إضافة إلى العصبة- حماس، والجهاد الإسلامي، والحركة الإسلامية المجاهدة، وحزب التحرير، وبعض الفعاليات الإسلامية- نجح في ضبط وتنسيق الحالة الإسلامية في المخيم بشكل عام والعصبة بشكل خاص، والإخوة في العصبة توصلوا مع الأيام إلى قاعدة تقول: "إن العمل الأمني لا يبني الدعوة بل الدعوة هي التي تؤسس للعمل الإسلامي، وإن التجارب المُرّة وعمليات الاغتيال التي حصلت دفعت العصبة للقناعة بتغير أسلوب العمل والبحث عن خيارات سلمية جديدة لحماية المخيم وأبنائه".
العصبة لعبت دورا كبيرا في تخفيف أجواء الاحتقان سواء داخل المخيم أو بين اللبنانيين والفلسطينيين أو بين القوى اللبنانية، وكانت العصبة تتعاون في هذا المجال مع مسئول الحركة الإسلامية المجاهدة الشيخ جمال الخطاب ومسئولي حركتي حماس وحركة الجهاد الاسلامي وإمام مسجد القدس الشيخ ماهر حمود، وبقية القوى الإسلامية والفلسطينية في مخيم عين الحلوة وصيدا، كما أن أجهزة المخابرات اللبنانية كان لها دور أساسي في إيجاد التواصل مع عصبة الأنصار والقوى الإسلامية الفلسطينية.
المرتكزات الفكرية
لا تختلف المنطلقات الفقهية لعصبة الأنصار عن التيارات الجهادية، حيث تعتمد بشكل أساسي على فكرة الجهادية السلفية في تفسيرها لمفهوم “الولاء والبراء”، التي تشدد على إنها "يجب أن تعظم في قلب كل مسلم صادق".
وتتمثل أهدافها فيما يلي:
1- الدعوة إلى الله تعالى.
2- الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
3- القيام بما فرضه الله على جميع المؤمنين من عبادات.
4- الإعداد للجهاد في سبيل الله.
5- إعادة حكم الله في الأرض.
6- تنصيب خليفة يحكم بما أنزل الله.
7- الأنظمة السياسية تعيش حياة جاهلية.
8- كل الأنظمة العربية والإسلامية كافرة باستثناء حركة طالبان في أفغانستان فهي حركة إسلامية مجاهدة.
9- يجب أن يكون هناك مواقف صارمة من الذين لا يتبعون بدقة السنة النبوية.
10- العمل لاسترجاع الديار والسلطة المغتصبة.
وحول هذه الأهداف يقول أبو شريف عقل الناطق باسم عصبة الأنصار الإسلامية وأحد قيادييها البارزين: "هدف العصبة الأساسي هو استعادة الخلافة الإسلامية. وهذا هدف إستراتيجي، له خطوات مرحلية، أهمها قتال الحلف اليهودي الأمريكي؛ لأن من شأن ذلك أن يقـّوي المشروع الجهادي، وأن يجعل الأمة تتعاطف مع هذا المشروع والدفاع عن أهل السُنّة، فإذا ما تعرضوا في لبنان إلى خطر على وجودهم وعقيدتهم ودينهم فنحن من هذا الوجود، وسندافع عن وجودنا وعقيدتنا بوجه من سيعتدي علينا، ولكننا لن نكون نحن البادئين.
وتابع: "أما سوى ذلك فهو لا ينفع المشروع الجهادي ولا ينفع المشروع الإسلامي. فإذا تعرضت قوات الطوارئ الدولية (يونيفل) في الجنوب اللبناني لاعتداء، واتهمنا به، فسيكون اتهاماً باطلاً وجائراً، وسندافع عن أنفسنا بكل الوسائل المتاحة. وأعتقد أن هناك بعض الأطراف في الساحة اللبنانية لها مصلحة في أن تتعرض اليونيفل لمثل هذه الأعمال. أما نحن- أهل السُنّة تحديداً- فليس لنا أية مصلحة، فالهدف الأساس لنا قتال اليهود والأمريكان الذين يتربصون بالأمة شراً".
ويشدد على هذه الأهداف قائلا: "هدفنا إقامة حكم الله في الأرض واستعادة الخلافة الإسلامية، ولتحقيق هذا الهدف الإستراتيجي وضعت العصبة عدداً من الأهداف المرحلية تبدأ بالدعوة إلى دين الله ونصرة المستضعفين من المسلمين إن كان في فلسطين وفي غير بلد من بقاع الأرض، ولأننا من فلسطين فنحن أولى الناس بالدفاع عنها والعمل على تحريرها".
وتابع: "هذا ليس من منطلق يساري أو علماني بل شرعي فنحن نرى أن واجبنا كمسلمين العمل على تحريرها وانطلاقا من تلك الأهداف العامة فإن خطط عمل العصبة تصب في إطار تحقيقها، فأولويتنا اليوم هي توفير الأمن والأمان لأهالي المخيم انطلاقا من تعليمات ديننا الحنيف، وبهذا العمل نحن نتقرب إلى الله تعالى فنعمة الأمن هي منّة من الله تعالى؛ حيث قال عن أهل قريش في القرآن الكريم: {وآمنهم من خوف}، وكذلك أبو الأنبياء سيدنا إبراهيم عليه السلام قدّم الدعوة في طلب الأمن على الدعوة لترك الأصنام، {وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا البلد آمنا واجنبني وبني أن نعبد الأصنام}.
ويقول الشيخ جمال الخطاب أحد قيادات الحركة الإسلامية في لبنان: "إن العصبة لم تكن صاحبة مشروع فكري مستقل، وإنْ كانت تأثرت في بعض المراحل بالحركات الاسلامية الجهادية في مصر، وكانت تدرس بعض كتبهم، كما تأثر الشيخ هشام شريدي بالاخوان المسلمين وحزب التحرير، ولكن في وقت لاحق بدا مسئولو العصبة يتواصلون مع التيارات السلفية الفكرية إضافة لدراسة أحد كتب القيادي في الإخوان المسلمين في العراق عبد الكريم زيدان (أصول الدعوة)، وفي بعض الأحيان تفاعلت العصبة مع خطابات ومواقف قادة تنظيم "القاعدة"، وإن كانت لم تكن مرتبطة بهم بشكل مباشر".
أهم القيادات
هشام شريدي
هشام شريدي
الشيخ هشام شريدي الملقب بـ"أبو عبد الله"، فلسطينى الأصل وكان إماما لمسجد الصفصاف داخل مخيم عين الحلوة بلبنان.. معروفٌا بصرامته، من خلال الدعوة إلى تطبيق الشرع الإسلامي بصرامة وتزمت.
قاتل هو وعدد من المجاهدين الفلسطينيين القوات الإسرائيلية خلال الاجتياح الإسرائيلي عام 1982، وواجه العدوان الدبابات الإسرائيلية لأكثر من 15 يوماً، قبل أن يتم اعتقاله وينقل إلى «معتقل أنصار» في جنوبي لبنان اغتيل عام 1991داخل مخيم عين الحلوة، ووجهت أصابع الاتهام باغتياله إلى العقيد أمين كايد عضو حركة «فتح».
عبد الكريم السعدي
والملقب "أبو محجن" ويعتب المؤسس الحقيقى للتنظيم المسلح وتزعمه عقب وفاة شريدي ، ومطلوب للقضاء اللبناني بتهم تتعلق بتشكيل تنظيمات مسلحة وتنفيذ اغتيال نزار الحلبي والتخطيط لعملية الاعتداء على قصر العدل في صيدا وإثبتت التحقيقات الأمنية والقضائية أن «أبو محجن» هو ابرز من خطط للاشتباكات في جرود الضنية بين الجيش اللبناني والمجموعات الأصولية المسلحة مطلع عام 2000 والتي أدت إلى مقتل احد عشر عسكرياً من الجيش من بينهم ضابط برتبة عقيد ومقتل 16 من المسلحين أبرزهم قائد المجموعات المسلحة بسام كنج الملقب "أبو عائشة" فضلاً عن مقتل ستة مدنيين وإصابة 36 بجروح.
وأتهم بمحاولة اغتيال مفتي طرابلس وشمال لبنان الشيخ طه الصابونجي ونائب رئيس جمعية المشاريع الإسلامية "الأحباش" الشيخ طه ناجي في منطقة سير الضنية فى شمال لبنان من خلال تزعمه لشبكة طرابلس التابعة للعصبة والتي اسندت إليها التحقيقات تهم الاغتيال بعد ترددهم المسمر على مخيم عين الحلوة في صيدا ومقره واصدر القضاء اللبناني عليه حكماً غيابياً بالإعدام في جريمة اغتيال الشيوخ الصابونجي والحلبي ليغيب عن الانظار منذ أول يناير عام 1996 لأكثر من خمس ثمانية عشر عام وهناك حديث عن انه غادر المخيم الى العراق مع مجموعة من المقاتلين الذين قتل معظمهم وعاد عدد قليل منهم الى المخيم. ليتسلم المسؤولية العلنية على جماعته عدد من مساعديه وبينهم شقيقة الملقب ابو طارق السعدى
هيثم السعدي
الملقب "أبو طارق" وهو شقيق "أبو محجن" وأحد قادة التنظيم المعلنين، تولى مسئولية الجماعة عقب أختفاء شقيقة عام 1996 صدر بحقه حكم بالسجن 15 عاماً في الأردن من محكمة أمن الدولة بتهمة "التخطيط للقيام بأعمال إرهابية، واستهداف أمريكيين" في قضية "سرايا خطاب".
أبو عبيدة مصطفى
هو بديع حمادة الملقب "أبو عبيدة" ولجأ إلى مخيم عين الحلوة بعد قتله 3 عسكريين من الجيش اللبناني عام 2002، حينما كانوا يحاولون توقيفه لدى تواجده في منزل خطيبته في حي الفوار بمدينة صيدا، ولكنه سرعان ما تم القبض عليه وتسليمه إلى مخابرات الجيش اللبناني 2002، حيث نُفذ به حكم الإعدام عام 2004.
أبو شريف عقل
يعد أبو شريف عقل هو الناطق الرسمي باسم جماعة عصبة الأنصار، ومن قيادات التوجيه الديني داخل الجماعة، ويتخذ من مسجد الشهداء بمخيم عين الحلوة مركزاً له؛ حيث يقدم الدروس والخطب، وله العديد من الخطب المنتشرة على على مواقع مقربة من التنظيمات المتشددة يمدح فيها القيادي الجهادي بتنظيم القاعدة أبو مصعب الزرقاوي، ويتعرض فيها لشرح مفاهيم "جهادية".
أهم العمليات
اتهمت جماعة عصبة الأنصار بالعديد من الأعمال الإرهابية على حسب ملفات القضاء اللبناني، والتي يأتى على رأسها:
1- ارتكاب جريمة قتل الشيخ نزار الحلبي في بيروت في 31 أغسطس 1995.
2- تفجير محطة زهير الراعي في صيدا في 11 أغسطس 1994.
3- تفجير مستوعب يملكه مصطفى عطايا لبيع المشروبات الكحولية في 25/11/1995.
4- انفجاران في مخيم عين الحلوة (الفلسطيني) وقرب تمثال مقبرة الإنجليز في صيدا.
5- انفجارات في محيط المخيم أواخر صيف 1994 وفي فبراير 1995.
6- اكتشاف شبكة لعصبة الأنصار في بيروت اتهمت بـ«الحض على الاقتتال المذهبي» ومن بين أفرادها زكريا شاتيلا وإبراهيم خالد محيو اللذان اعترفا بأنهما تلقيا تدريبات خلال العامين 1994 و1995 في السودان، كما خضعا لتدريبات في بيروت على أيدي ضباط سودانيين أقاموا في فندق «بافيون» في منطقة الحمرا وكانوا ينسقون مع «أبو محجن»، واستطلعوا الشارع الذي نفذت فيه جريمة قتل الشيخ نزار الحلبي قبل عملية الاغتيال.
7- اغتيال مفتي طرابلس وشمال لبنان الشيخ طه الصابونجي ونائب رئيس جمعية المشاريع الإسلامية "الأحباش" الشيخ طه ناجي في منطقة سير الضنية فى شمال لبنان.
8- اكتشاف «شبكة طرابلس» المتهمة بأعمال ارهابية والتابعة للعصبة والمرتبطة بـ«أبو محجن».
9- يشتبه فى أن عصبة الأنصار هم الذين نفذوا جريمة اغتيال أربعة قضاة لبنانيين أمام محكمة الجنايات في مدينة صيدا في شهر يوليو عام 1999.