العقيدة السياسية أو الفكرية، وتعني منظومة الأفكار التي تشكل رؤية شاملة متكاملة ومنهجًا متماسكًا في التعامل مع القضايا التي تتعلق بالحياة في شتى مستوياتها.

تكمن أهمية الأيديولوجية في إحاطتها بالمعطيات والتفاعلات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والثقافية، وطموحها إلى استنباط مجموعة من القواعد والمرتكزات لتحليل وتقييم الظواهر المختلفة، ويتطلب ذلك بالضرورة، ويقود إلى الإعلاء من شأن عناصر معينة، مع إهمال أو التقليل من أهمية عناصر أخرى.

تفرض الأيديولوجية دراسة للعلاقة الجدلية بين البناء الفوقي، القيمي والأخلاقي، والبناء التحتي، المادي والاقتصادي، للمجتمع، من منطلق أن كليهما يؤثر على الآخر ويتأثر به، ومع مراعاة أن البناء التحتي وما يترتب عليه من تداعيات، يشمل ضمنًا مجموعة من المحاور الحضارية والفكرية.

ثمة خصائص أساسية ينبغي توافرها في الأيديولوجية لكي تستحق هذه الصفة، وأهمها:

- سلطة على الإدراك.

- قدرة على توجيه عملية التقييم.

- التماسك المنطقي.

العلاقة وثيقة وحتمية بين الأحزاب السياسية والأيديولوجية، فلكل حزب بالضرورة مجموعة من الأفكار والمبادئ والتصورات والأهداف التي ينهض عليها بناؤه، وتختلف هذه الأيديولوجية بالنظر إلى طبيعة الحزب وتوجهه العقائدي والاجتماعي، وهو ما ينعكس على سلوك الحزب وآليات عمله وكيفية ممارسة أعضائه لأنشطتهم.