التوتر الروسي التركي يتصدر الأزمة السورية في الصحف الأجنبية
السبت 17/أكتوبر/2015 - 11:39 م
طباعة
الاهتمام بمتابعة الضربات الروسية في سوريا يستحوذ على حيز كبير في تغطية وسائل الاعلام لأجنبية، وان كان هناك اهتمام باتخاذ مسار يعكس الغضب الغربي من الموقف الروسي، وما خلفته هذه الضربات من تغيير في أرض المعركة قد يكون له تبعيات عديدة لم يضعها التحالف الدولي لمواجهة داعش بقيادة الولايات المتحدة.
الدعم الروسي والإيراني
من جانبها رصدت الجارديان البريطانية أن الضربات الروسية تعمل على تقوية الجيش السوري وبشار الأسد، من خلال توفير غطاء جوي للقوات البرية السورية والايرانية، وهو ما يسمح بالسيطرة الكاملة من قبل الأسد على حلب، مع الاشارة إلى نزوح عدد من السوريين بسبب القاء البراميل المتفجرة على المدنيين.
شددت على أنه رغم تراجع الجيش السوري خلال الفترة الماضية، إلا انه استعاد في الفترة الأخيرة كثير من الأراضي التي خسرها من المعارضة المسلحة المدعومة من دول الخليج وتركيا، وهو ما يفتح باب تحرير كثير من المواقع السورية، إلى جانب زيادة قبضة النظام السوري على اهم المدن التي تضمن له البقاء لفترة أطول وضمان التواجد في مرحلة انتقالية قادمة.
وأكدت الصحيفة انه بعد مرور ثلاثة أسابيع على تدخل روسيا في الحرب السورية، أصبحت المعارضة المسلحة تواجه مأزق كبير ، بعد ان تلقت ضربات موجعة، حرمتها من مواصلة تقدمها نحو معاقل النظام السوري.
إسقاط طائرة
من جانبها اهتمت نيويورك تايمز الأمريكية بخبر اسقاط طائرة بدون طيار من قبل السلطات التركية، وهى طائرة مجهولة لم يتم الكشف عن جنسيتها، في ضوء تصريحات الجانب الروسي بأن كل الطائرات التي قامت بمهمتها عادت سالمة إلى قواعدها.
ونقلتا لصحيفة عن الجيش التركي قوله " الطائرات المقاتلة التركية اسقطت طائرة بدون طيار بالقرب من الحدود السورية بعد أن انتهكت المجال الجوي التركي، وتم الكشف عن طائرة من أصل غير معروف داخل مجالنا الجوي على الحدود السورية.
أشارت الصحيفة إلى أنه منذ بدأت روسيا التدخل العسكري في سوريا في نهاية سبتمبر الماضي مع سلسلة من الغارات الجوية وتركيا قامت طائرات روسية عدة مرات باختراق المجال التركي الجوي، رغم أن هناك تصريحات صدرت من الجانب الروسي أكدت أن الغارات كانت غير مقصودة، إلا أن حلف الناتو، الذي تعد تركيا عضوا به، رفضت هذه التبريرات الروسية، وأكد الحلف أنه سيأخذ القرارات المناسبة لحماية تركيا وكل أعضائه.
احتكاك مستمر
من جانبها رصدت الواشنطن بوست استمرار المناوشات بين تركيا وروسيا على الحدود السورية، في ظل تزايدا لغارات الروسية على معاقل داعش.
وأكدت الصحيفة أن مثل هذه الامور تزيد من حدة الاحتقان، وتعمل على زيادة التوتر في البلاد التي تعانى من الحرب الاهلية للعام الرابع.
ونقلتا لصحيفة عن وزير الخارجية التركي فريدون سينيرليوغلو قوله " عبرت الطائرات بدون طيار على الحدود وحلقت نحو ميلين الى تركيا قبل اطلاق النار عليه، تم فحص بعض من حطام الطائرة، وتم تعميم الصور من دون طيار .