صحف أجنبية ترصد تنامي النفوذ الإيراني في عمليات الجيش السوري
الإثنين 19/أكتوبر/2015 - 11:44 م
طباعة
تنوعت تغطية الصحف الأجنبية للأزمة السورية، ما بين الاهتمام بمعركة تحرير حلب ثاني أكبر المدن السورية بيد الجيش السوري والدعم الإيراني، والغطاء الجوي الروسي، إلى جانب رصد تنامى الدور الإيراني فى العمليات التى يقوم بها الجيش السوري في الأيام الأخيرة، كذلك رصد مقتل قيادات جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة في الشام.
تحرير حلب
اختصت التليجراف البريطانية برصد تداعيات محاولة الجيش السوري لاستعادة السيطرة على مدينة حلب، وما ترتب عليه من فرار 70 الف مواطن سوري من منازلهم نتيجة تزايد حدة المعارك بين الجيش السوري ومعارضيه، حيث توغلت عناصر الجيش السوري بدعم إيراني وعناصر حزب الله في ثاني أكبر المدن السورية.
ورصدت الجريدة تصريحات لمصادر تشير إلى أن الناس ينامون في الشوارع وعلى الأرصفة، في الحقول، ولكن هناك لا مكان لهم للذهاب".
كما نقلت عن رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، الذى دعا إلى تحرك دولي لمنع موجة جديدة من اللاجئين من التحرك شمالا عبر الحدود التركية.
أكدت الجريدة في تحليل لها تضرر المواطنين من جراء استمرار الغارات الروسية وتقديم غطاء جوى للجيش السوري، ونقل معاناة المواطنين نقلا عن مصادر قريبة من المعارضة المدعومة من الخليج والغرب.
أشارت الصحيفة إلى معاناة الأطباء نتيجة الأوضاع الصعبة التي يعيشها السوريين جراء الحداث واستمرار المعارك، معتبرة أن تقدم الجيش السوري على المعارضة في حلب، سيمنح الجيش السوري افضلية كبيرة في الاحداث، وسوف تكون المرة الاولى الذي يتقدم في هذه الاماكن منذ 2012.
وأكدت الصحيفة أن عدد من المتطرفين يحاربون تحت مظلة الجيش السوري الحر وأكدوا تلقيهم أسلحة أمريكية الصنع وصواريخ مضادة للدبابات من الدول التي دعمت الثورة السورية، ونقلت تصريحاتهم " تلقينا المزيد من الإمدادات من الذخيرة بكميات أكبر من ذي قبل، بما في ذلك قذائف مورتر وقاذفات صواريخ ومضادة للدبابات .
وأكدت الصحيفة انه من بين أكثر من 40 قتيلا واحدا من المتمردين المدعومين من الولايات المتحدة، اسماعيل نصيف، ورئيس العمليات العسكرية للواء نور الدين زنكي الله، واعتبرت أن هذه القيادات جزءا من عدد من التحالفات الإسلامية التى تسمي بـ"المعتدلة" وعلى مقربة من المملكة العربية السعودية، وتلقت قواتها التدريب والمعدات، من برنامج وكالة الاستخبارات المركزية لدعم المتمردين.
دعم إيرانى
من جانبها رصدت الواشنطن بوست التقدم السوري على حساب المعارضة بفضل الدعم الإيراني فى معركة حلب، وأكدت الصحيفة أن المعركة فى صالح الجيش السوري فى ظل تنسيق الهجوم بالتعاون مع القوى الشيعية من إيران ولبنان والعراق لدعم القوات السورية.
وأكدت الصحيفة أن اللواء قاسم سليماني، قائد فيلق القدس النخبة الإيرانية ومنسق العمليات العسكرية فى سوريا بأنه أمر الآلاف من رجال الميليشيات الشيعية في سوريا لإجراء عملية نوعية لاستعادة حلب.
نوهت الصحيفة إلى تأثير الوافدون الجدد من الخارج لدعم موقف الرئيس السوري بشار الأسد، الذي كان قد فقد قوته قبل أن تبدأ روسيا الضربات الجوية شن قبل ثلاثة اسابيع القوات المحاصرة.
ونقلت الصحيفة عن بشار السعيدي، المتحدث باسم نادي حركة لحزب الله النجباء، وهو ميليشيا شيعية عراقية التي تقول ان لديها المقاتلين حول حلب، قوله "كلنا أتباع خامنئي وسوف نذهب لنقاتل من أجل للدفاع عن المقدسات والشيعة في كل مكان، والحركة بإرسال تعزيزات إلى سوريا لعدة أشهر، وموجود إلى حد كبير في حلب"، وعلقت الصحيفة بقولها " رفض الكشف عن أرقام المشاركين فى هذه المعارك".
مواجهة تنظيم القاعدة
من جانبها رصدت نيويورك تايمز مقتل قيادى بتنظيم القاعدة يحارب فى سوريا ضد نظام بشار الأسد، ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" انه نتيجة ضربة جوية عسكرية في شمال غرب سوريا استهدفت زعيم خلية للقاعدة في الظل، والاشارة إلى ان المسؤولين الاميركيين يقولون ان يخططون لشن هجمات ضد الولايات المتحدة وأوروبا.
نوهت الصحيفة إلى أن القيادى بجبهة النصرة - ذراع القاعدة فى الشام - وهو مواطن سعودي، ويعد زعيم أعلى رتبة من شبكة من نحو عشرين من التنظيم المخضرم " خراسان" ، وعضو بارز الخامس للفريق إلى أن قتل في الأشهر الأربعة الماضية.
وتم استهداف القيادى بالقاعدة عبر استخدام طائرات بدون طيار الأمريكي، فى إطار استخدام هذه الاستراتيجية لملاحقة الارهابين لتنفيذ مثل هذه الضربات قد يقلل من المخاطر في أي مواجهة غير مقصودة مع الطائرات الروسية التى تقوم بغارات جوية فى سوريا منذ ما يقرب من ثلاثة أسابيع.
وأكدت الصحيفة استمرار الغارات الروسية فى سوريا التي أسفرت بعضها عن مقتل معارضين سوريين تلقوا تدريبا أمريكيا، ولكنها أشارت فى نفس الوقت إلى انه ليس من المتوقع أن يتم حل النقاش السياسي المستمر على مدى النجاح على المدى الطويل لاستهداف قادة الإرهاب .
وتمت الاشارة إلى ان قيادى جبهة النصرة قام بالسفر إلى باكستان إلى سوريا عبر تركيا، بالإضافة إلى قيامه بمساعدة عمليات تنظيم القاعدة الخارجية في الغرب، وعمل سابقا في شبكة تسهيل تنظيم القاعدة يقيمون في ايران، وفي عام 2012، وتولى مسؤولية المالية الأساسية للمجموعة قبل أن تنتقل إلى سوريا في عام 2013، وكان يعمل فى وزارة الخزانة الأمريكية حتى تم فرض عقوبات عليه العام الماضي، بعد ان تورط فى جمع الأموال وتسهيل السفر إلى سوريا لجبهة النصرة، التابعة لتنظيم القاعدة في سوريا.