اهتمت الصحف الأجنبية بأنباء توقيع بروتوكول تفاهم بين موسكو وواشنطن لتنظيم الغارات الجوية في سوريا، ومنع حدوث صدام بينهم، في ضوء إعلان وزارة الدفاع الأمريكية أنباء الاتفاق دون الكشف عن  تفاصيله، في ظل الخلاف بين الجانبين حول الاستراتيجية المتبعة بين البلدين في سوريا.

كما كشفت صحيفة بريطانية عن انباء مقتل جنود روس في سوريا دون التوصل إلى تأكيدات من الجانب الروسي الرسمي في هذا الأمر. 

من جانبها رصدت الجارديان البريطانية ما ذكرته وزارة الدفاع الأمريكية بشأن توقيع الولايات المتحدة وروسيا مذكرة التفاهم التي تحدد تدابير السلامة الجوية حتى الطيارين من البلدين توجيه واضح من بعضها البعض وتنظيم الغارات الجوية في سوريا ضد الجماعات الارهابية، ودخول الاتفاق حيز التنفيذ اليوم.

وأكدت وزارة الدفاع الأمريكية أن مثل هذه الاتفاقات مهمة لتلافي وقوع أي أخطاء قد تؤدي إلى خسائر في الأرواح، وما سيترتب عليه من مشكلات عديدة، بين طواقم التحالف وطواقم الطائرات الروسية.

ونقلت الجارديان عن نائب وزير الدفاع الروسي، أناتولي أنتونوف قوله أن مذكرة الاتفاق تتضمن عددا من القواعد والقيود التي تهدف إلى منع الحوادث بين الطائرات الأمريكية والروسية.

وأشارت الصحيفة إلى أن وزارة الدفاع الأمريكية أكدت أن روسيا طلبت في البداية لإجراء محادثات  مع الولايات المتحدة بعد ان بدأت موسكو قصف سوريا يوم 30 سبتمبر لدعم الجيش السوري.

ونقلت الصحيفة عن مصادر بأن مذكرة التفاهم لا تهدف إنشاء قنوات للتعاون وتبادل المعلومات الاستخباراتية أو اي تبادل للمعلومات الهدف في سوريا، واقتصار الأمر على تلافي وقوع أخطاء في الجو، فلا تزال هناك خلافات بين الجانبين حول الاستراتيجية المتبعة لكل منهما  في مواجهة الارهاب في سوريا.

نوهت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة تقود التحالف الدولى بمشاركة  60 دولة، لمواجهة تنظيم داعش في سوريا والعراق وتم تنفيذ غارات متكررة لأكثر من عام، ونقلت عن وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون بأن روسيا تزعم مواجهة الارهاب ايضا ولكنها تواجه جماعات معارضة للأسد.

كما أشارت الصحيفة إلى أن هناك طائرات روسية كانت قريبة من طائرات للتحالف الدولى خلال الاسبوع الماضي، وكاد ان يحدث اشتباك بينهم مرتين، وهو ما عجل من توقيع هذا الاتفاق.

وفى مقال له ردا على الانتقادات الغربية لموسكو بشان الأزمة السورية، أكد الكسندر كرامارينكو مستشار السفارة الروسية بانجلترا في مقال له بالجارديان أن  روسيا منفتحة على التعاون بشأن التوصل إلى تسوية سياسية في سوريا، ولكن هناك تساؤلات بشان مدى التزام الغرب بالوفاء من جانبها بحل الزمة بشكل جاد بعيدا عن توزيع الاتهامات.

تساءل عن الحلول الذى يمكن أن يقدمها الغرب  بالشأن انهاء الصراع المحتدم للعام الرابع، والوصول إلى تسوية سياسية للأزمة السورية المعقدة.

من جانبها أبرزت نيويورك تايمز بالاتفاق الذى وقعته روسيا والولايات المتحدة لتنظيم شن غارات  جوية بدون طيار في سوريا، واستخدام ترددات الاتصالات محددة منعا للصدام.

ونقلت الصحيفة عن مسئولى وزارة الدفاع الأمريكية نصوص من  المذكرة التى وضعت مجموعة من القواعد والقيود التي تهدف إلى منع وقوع حوادث بين الطيران الروسي والولايات المتحدة.

بينما رصدت صحيفة التليجراف البريطانية نبأ مقتل  أول ثلاث ضحايا  قُتلوا جنبا إلى جنب مع الجيش السوري، حيث لقوا حتفهم خلال قصف مواقعهم قرب اللاذقية، ونقلت عن المرصد  السوري لحقوق الإنسان أن مصادر عسكرية سورية هي من اكدت هذه المعلومة، وانه ربما كان الضحايا من المتطوعين الذين يقاتلون إلى جانب القوات السورية، وليس عناصر الجيش الروسي المتواجدين في سوريا الآن.

واكدت التليجراف أن وزارة الدفاع الروسية لم تعلق على هذه الأنباء حتى الان، كذلك اعلنت السفارة الروسية في دمشق عدم تلقيها أى أنباء بشان سقوط ضحايا روس.