التحقيق مع كلينتون ومقتل جندي أمريكي بالعراق في صدارة أخبار الصحف الأجنبية
الخميس 22/أكتوبر/2015 - 11:38 م
طباعة
اهتمت الصحف الأمريكية والبريطانية بجلسة التحقيق بالكونجرس التي أجريت مع هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، في واقعة اختراق البريد الإلكتروني الخاص بها، ومدى ضلوعها في مقتل السفير الأمريكي في نى غازى، ودورها في الإضرار بسياسات الولايات المتحدة في الشرق الأوسط.
كما اهتمت الصحف الأمريكية بأنباء مقتل جندى أمريكي في العراق خلال مشاركته في مداهمة أحد سجون تنظيم داعش في العراق لتحرير العشران من المسجونين قبل تنفيذ حكم الإعدام الجماعي ضدهم، خاصة باعتباره أول ضحية أمريكية عقب الانسحاب الأمريكي من العراق.
هيلاري في مأزق
هيلاري وجلسة التحقيق
من جانبها ركزت الجارديان البريطانية على جلسة التحقيق التي خضعت لها وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة والمرشحة المحتملة في انتخابات الرئاسة الأمريكية هيلاري كلينتون بسبب اختراق البريد الإلكتروني الخاص بها، وكذلك استخدامها بريدًا الكترونيًا خاصًا بعيدا عن البريد المخصص من الحكومة الأمريكية، وضلوعها في أحداث مقتل السفير الأمريكي في بنى غازى.
وأكدت الصحيفة أن كلينتون تعرضت لهجوم شديد وخاصة من الجمهوريين نتيجة تورطها في أحداث بنى غازى، رغم أنها قللت من أهمية دورها الخاص في قرار الولايات المتحدة للانضمام الى التدخل العسكري في ليبيا والإطاحة بنظام معمر القذافي.
وانتقد الجمهوريون سياسة الولايات المتحدة في ليبيا، واتهام كلينتون بالإضرار بمصالح أمريكا في الشرق الأوسط خلال فترة عملها، وانها تتحمل تداعيات الزمة الليبية ومقتل السفير الأمريكي، وعدم توفير الحماية له، والتقاعس عن اتخاذ القرارات التى توفر الأمان للموظفين الأمريكان خارج بلادهم.
تقاسم السلطة
الواشنطن بوست
من جانبها اهتمت الواشنطن بوست بخبر مقتل الجندي الأمريكي الذى يعد أول حالة بعد خروج القوات الأمريكية من العراق منذ 2003، وأشارت الصحيفة إلى تصريحات مسئولين أمريكان أكدوا أن القوات الأمريكية والكردية داهمت سجن يتبع تنظيم داعش، فى محاولة إسلامية في شمال العراق يوم الخميس، ولتحرير نحو 70 اسيرا يواجهون حكم بالإعدام الجماعي وأسفر عن مقتل جندي أمريكي من قوات المارينز الأمريكية
وأكدت الصحيفة أن هذه الحادثة هي الأولى منذ أن بدأت الولايات المتحدة تنفيذ غاراتها في سوريا والعراق في إطار التحالف الدولي لمواجهة داعش، حيث اعتادت غارات التحالف شن عدد من الغارات يوميا ضد معاقل تنظيم داعش، وفى الفترة الأخيرة شنت قوات المارينز هجمات هى الاولى من نوعها لتحرير عدد من المسجونين في شمال العراق، فى إطار التعاون الأمريكي مع الأكراد وتجاهل التنسيق مع الجيش العراقي، وهى خطوة اعتبرتها الصحيفة بأنها من الممكن أن تثير غضب السلطة العراقية، نتيجة استمرار تهميش التنسيق معها فى مثل هذه المواقف، فى ظل خشية الحكومة العراقية من تنامى نفوذ الأكراد ، وما سيترتب عليه من تقسيم عائدات النفط ثم المطالبة بالانفصال ودولة كردية مستقبلا.
وفى هذا الاطار رصدت نيويورك تايمز نبأ مقتل الجندي الأمريكي الذي أصيب بجروح فى عملية المداهمة التي قامت بها قوات المارينز الأمريكية للسجناء الذين يواجهون الإعدام الجماعي من قبل تنظيم داعش واقترب وقت تنفيذ العقوبة ضدهم.
الجارديان
ونقلت الصحيفة عن وزارة الدفاع الأمريكية إن الغارة التى نفذتها المقاتلات الأمريكية قرب بلدة الحويجة، ساهمت فى تحرير 70 سجينا، من بينهم أكثر من 20 من قوات الامن العراقية، وأسفرت أيضا عن اعتقال خمسة من مقاتلي تنظيم داعش وقتل العشرات منهم ، وتجري حاليا محاولات التحقيق مع العناصر التى تم القبض عليها من أجل الحصول على معلومات مهمة منهم تخص تنظيم داعش.
وأكدت الصحيفة انه ليس هناك معلومات متوفرة حول هذه العملية، وهل هى سرية أم بترتيب مسبق مع الجيش العراقي، وهل سيتم بهذه العملية أم هناك عمليات أخري سيجري القيام بها دون الكشف عنها ، فى إطار الحرب المستمرة ضد تنظيم داعش فى إطار التحالف الدولى بقيادة الولايات المتحدة.
نيويورك تايمز
ونقلت الصحيفة عن مصادر عراقية قولهم السجناء الذين تم تحريرهم كانوا في خطر، وكانوا سيتعرضون لتنفيذ عقوبة الاعدام الجماعي خلال الأيام القليلة القادمة، حيث سبق ونفذ تنظيم داعش حكما ضد 11 شابا كانوا أبناء أو أقارب ضباط الشرطة أو القوات العراقية الأخرى، وتم تنفيذ حكم الاعدام علنا على أحد الجسور العراقية منذ أيام.
كما كشفت مصادر للصحيفة انه من ضمن الرهائن والسجناء لدى داعش بعض الرهائن من الأكراد، ولكن حتى الآن لم يتم الكشف عن جنسيات هؤلاء السجناء بشكل تفصيلي.