وقف العنف في فلسطين ومعاناة لاجئي سوريا في البحر تتصدر اهتمام الصحف الأجنبية
السبت 24/أكتوبر/2015 - 11:46 م
طباعة
تنوع اهتمام الصحف الأجنبية بين أنباء الاتفاق بين الأردن واسرائيل لوقف العنف في الأراضي الفلسطينية واحتواء غضب الشباب الفلسطيني ومنع اقتحام المسجد الأقصى، كذلك اهتمت بإيجابية المباحثات بين الجانب الأمريكي والروسي حول التوصل لحلول سياسية للأزمة السورية، مع تسليط الضوء على معاناة اللاجئين السوريين في ظل طقس الشتاء أثناء محاولة عبورهم إلى أوروبا بحرًا
اتفاق أردني إسرائيلي
من جانبها رصدت الواشنطن بوست أنباء الاتفاق بين الاردن واسرائيل برعاية أمريكية بشأن اتخاذ خطوات جادة لوقف العنف في الاراضي الفلسطينية، في ضوء تفاقم الأحداث خلال الفترة الماضية، وأشارت إلى الاجتماع الذى تم عقده اليوم من أجل اتخاذ هذه الخطوات بحضور وزير الخارجية الأمريكي جون كيري.
أكدت الصحيفة أن إسرائيل وافقت على اتخاذ خطوات تهدف إلى الحد من موجة من أعمال العنف، بدءا من تركيب الكاميرات الأمنية على المسجد الأقصى في القدس، الذي كان محور التوترات طويلة الأمد بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وأن مثل هذه الكاميرات سوف توفر الرؤية الشاملة والشفافية، ويمكن أن تغير قواعد اللعبة بشأن ملاحقة أي فرد يحاول انتهاك الأماكن المقدسة".
ونوهت الصحيفة إلى انه بالرغم من وجود أكثر من 300 كاميرا تتابع بهم السلطات الاسرائيلية الموقف، إلا انها وافقت على مقترحات الأردن من أجل وضح حد لتفاقم الأحداث واخماد موجة العنف التى تصاعدت في الأيام الماضية.
كما نقلت الصحيفة ارتياح وائل الاعلام الاسرائيلية لما تم التوصل إليه بشان وقف العنف ، وأهمية التوصل إلى خطوات مثل ذلك لمنع تصاعد الاشتباكات، على أن تكون المرحلة المقبلة فترة جيدة لبدء خطوات جديدة للحفاظ على الأماكن المقدس ومنع اقتحامها.
معاناة السوريين بحرا
من جانبها ركزت الجارديان البريطانية على تفاقم الزمة اللاجئين السوريين مجددا، في ظل هجرة أعداد كبيرة منهم عبر البحر ، وهو ما سيؤدى إلى سقوط مزيد من الضحايا نتيجة سوء الأحوال الجوية، وتعرض أغلبهم للغرق خلال محاولة العبور الى اليونان ومنها إلى دول الاتحاد الاوروبي.
وأكدت الجارديان انه من المتوقع في ضوء استمرار الغارات الروسية في سوريا من المتوقع ان يفر الاف المواطنين إلى خارج ديارهم بحثا عن الامان.
ونقلت الصحيفة عن بعض السوريين الذين يفروا يوميا بسبب اشتعال المعارك بين الجيش السوري والجماعات الارهابية والمعارضة المسلحة معاناتهم التى اجبرتهم على الفرار بحثا عن الامان، وعدم القدرة على الاستمرار في بلادهم أو حتى في الدول المجاورة لعدم توفر فرص عمل أو أماكن اعاشة طبيعية ، لذا لم يعد امامهم إلا المغامرة والذهاب الى دول الاتحاد الاوربي، مؤكدين على انهم لم يخططوا لهذه الخطوة، ولكن كانوا مغرمين لعيها في ظل غياب الأمن والامان في بلادهم.
وأبرزت الصحيفة تصريحات مسئولين أتراك بشأن تحذيراتهم من استعداد أكثر من 350 ألف سوري للفرار من الأراضي السورية نتيجة تنامى الغارات الروسية، وما تخلفه من تصاعد المعارك بين الجيش السوري والجماعات الارهابية، وغياب السلع الغذائية والحاجات الأساسية للمواطنين.
ورصدت الصحيفة في تقريرها الموسع عن معاناة اللاجئين همومهم اليومية ورحلة الفرار، وخاصة رصد معاناة الفتيات والسيدات الحوامل والأطفال، في محاولة لإلقاء الضوء على هذه المحنة من أجل توعية الرأي العام العالمي للاهتمام بها بشكل أفضل.
بقاء أو رحيل الأسد
وعلى صعيد الأزمة السورية اهتمت نيويورك تايمز باللقاءات الأمريكية الروسية بشأن الأزمة السورية، ومدى توافق البلدان بشان التوصل إلى حلول بعيدا عن نقطة بقاء أو رحيل الرئيس السوري بشار الأسد.
أكدت الصحيفة في تقرير لها بشان اجتماع وزير الخارجية الأمريكية جون كيري ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في العاصمة النمساوية فيينا أن هناك محاولات مستمرة بين الطرفين من أجل التوصل إلى حلول سياسية للأزمة السورية لوقف اراقة الدماء، وانهاء الحرب الأهلية المندلعة منذ عام 2011 ، حتى ولو كانت اشكالية بقاء الأسد أو رحيله من السلطة تشكل محور الاهتمام الأكبر في اجتماع فيينا.
ونقلت الصحيفة عن كيري قوله " مجرد النقاش حول هذه الأزمة امر جيد ومؤشرا إيجابيا على ما يمكن عمله مستقبلا وأن المناقشات قد بدأت في مرحلة متقدمة جدا".
ونوهت الصحيفة إلى أن امريكا وروسيا سبق وأن اتفقا على عدم تقسيم سوريا، وضرورة ان تكون دولة موحدة علمانية، وضرورة توحيد الجهود لملاحقة تنظيم داعش الإرهابي.