الداعشي "فؤاد عقاد".. انغماسي "باتاكلان" بفرنسا
الثلاثاء 13/نوفمبر/2018 - 07:15 م
طباعة
فؤاد محمد عقاد الفرنسى ذو الأصول المغربية المولود في عام 1993م من أم مغربية وأب مغربى وهو ثالث انتحاري انغماسي كلف من قبل داعش باستهداف مسرح باتاكلان في العاصمة الفرنسية باريس في 13/11/2015 م و هو الشقيق الرابع لـ 4 أخوة ، أبرزهم كريم محمد عقاد اخيه الأكبر الذى جنده للعمل لصالح تنظيم داعش الدموي والملقب "بوجه داعش الباسم" .
حياته وتعليمه:
نشأ وتلقى تعليمه الأولى في مدينة ستراسبورغ التي تقع شرق فرنسا وتبنى الأفكار الجهادية في فترة مبكرة من عمره في عام 2010 ولكن لم يتم اتهامه بأي قضايا إرهاب، وعقب قيام الثورة السورية بدأ يؤهل نفسه للانضمام إلى الثوار والجماعات الجهادية هناك عبر تواصله مع الجهاديين النشطين على شبكات التواصل الاجتماعي وكان على رأسهم الجهادى مراد فارس الذي قام بتجنيده حيث كان مكلف من التنظيم بتجنيد الشباب الفرنسى كمقاتلين في صفوف التنظيمات الجهادية تحت دعوى المشاركة في العمل في القطاع الإنساني وهو ما تم بالفعل في 17 ديسمبر 2013 م حيث قرر السفر إلى سوريا مع أخيه كريم و6 شبان فرنسيين كانت تتراوح أعمارهم بين 23 و26 عاما على رأسهم الفرنسيان عمر إسماعيل مصطفاوي والمولود في عام 1986م والبالغ من العمر 29 عاماً وسامي عميمور والمولود في عام 1978م والبالغ من العمر 28 عاماً وسافر معهم الى مدينة فرانكفورت ومنها إلى مدينة أنطاليا في تركيا ومنها إلى الحدود السورية الى داخل سوريا ، وانضموا الى الجماعات الجهادية المسلحة التي تبنت فكر تنظيم القاعدة وهما من نفذا معه تفجيرات باريس التي أودت بحياة 132 شخصاً وعشرات الجرحى وفى عام 2014م انضموا الى تنظيم داعش وكلفا منه في ربيع نفس العام بتنفيذ عمليات انتحارية في فرنسا ، وكان عقاد طوال تواجده في سوريا دائم الاتصال بوالدته مغربية الأصل والتي كان يقيم معها في مدينة ستراسبورج الواقعة شرق فرنسا والتي قالت عقب مقتله لجهات التحقيق "كان يتصل بي يومياً، لكنه لم يكن يخبرني عما يفعله في سوريا أنه كان هناك برفقة زوجته وإنها تلقت رسالة قصيرة من منه وهو في سوريا على هاتفها تخبرها بوفاته وقامت بعدها بإبلاغ السلطات المعنية" .
وفي مايو 2014 عقب عودته من سوريا أوقف في مدينة ستراسبورج من قبل السلطات الفرنسية التي أجرت معه تحقيقًا مفصلًا لمدة شهرين وطلبت النيابة الفرنسية بعد انتهاء التحقيق معهم في أكتوبر عام 2015م بإحالتهم إلى محكمة الجنح الفرنسية ووجهت لهم بتهمة تشكيل عصابة أشرار على علاقة بمنظمة إرهابية وهى داعش ولكنهم نفوا عنه هذه التهم وانهم لم يلتحقوا بصفوف داعش وأنهم عملوا في قطاع العمل الإنساني لدعم السوريين ولكنهم روعوا بالفظائع التي شاهدوها، وعادوا إلى فرنسا تدريجياً اعتباراً من فبراير 2014.
مقتله:
في مساء يوم 13 - 11 - 2015م، توجه إلى مسرح باتاكلان في قلب باريس في سيارة صديق له فرنسي الجنسية ويقيم في بروكسل وبدأ في إطلاق النار على المتواجدين ثم فجر نفسه ليتحول في دقائق الى أشلاء وتم التعرف على شخصيته من خلال بصمات أصابعه، من خلال شهادات أقاربه فضلاً عن مقارنة حمضه النووي بعينات أُخذت من أفراد عائلته.