أردوغان يبدل مواقفه من"داعش"..ظاهريا!
السبت 27/سبتمبر/2014 - 07:45 م
طباعة
اردوغان
غموض الموقف التركي من الحرب على تنظيم "داعش" لا يزال مستمرا، وبالرغم من محاولات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في إبراز استجابته للضغوط الدولية من أجل دور تركى اكثر وضوحا، إلا أن المناورات لا تزال مستمرة من جانبه، طالما عجز المجتمع الدولي عن إيجاد طريق مناسب للإطاحة بنظام بشار الأسد.
الجيش التركي ربما يشارك تحت ضغوط
وفى كل مناسبة يضع أردوغان المجتمع الدولي في مواجهة مع بشار الأسد، والتأكيد على أن الأسد هو السبب فى ظهور التنظيمات الارهابية مثل جبهة النصرة، وداعش، وانه لابد من دور أكثر وضوحا بشان مصير الأسد قبل ان يكون لتركيا دورا في مقاومة تنظيم "داعش"، وحاولت تركيا التستر وراء وجود عدد من الرهائن الأتراك فى يد "داعش"، هروبا من مشاركة واضحة فى التحالف الدولي الذى تقوده الولايات المتحدة.
وشدد على أن الأزمة السورية أصبحت أزمة إقليمية بسبب أعداد اللاجئين في الدول المجاورة، وأن تركيا تستضيف أكثر من مليون ونصف المليون سوري.
البرلمان التركي
وبعد تحرير الرهائن الأتراك في عملية تشوبها كثير من عمليات الاستفهام، عاد أردوغان ليؤكد على أن القوات التركية قد تساهم في إنشاء منطقة آمنة في سوريا في حالة ابرام اتفاق دولي على اقامة ملاذ للاجئين الذين يفرون من مقاتلي "داعش"، في الوقت الذى لا تزال فيه المناقشات مستمرة مع أعضاء التحالف بشأن كيفية إيجاد دور واضح لتركيا بشأن الحرب على "داعش"، وزعم أردوغان في حواره مع جريدة "حريت ديلي نيوز" التركية : عند توزيع الأعباء ستضطلع كل دولة بدور معين وستنفذ تركيا الدور المناط بها مهما كان، فالعمليات الجوية وحدها لن تكفي، فالغارات الجوية وحدها ليست كافية لمواجهة تنظيم "داعش" ، كذلك القوات البرية تلعب دورا تكميليا، إلا أن تركيا ستدافع عن حدودها اذا اقتضى الأمر ، ومن خلال تفويض البرلمان ستكون هناك مشاركة للقوات التركية فى هذه الحرب.
اللاجئين السوريين
يأتي ذلك في الوقت الذي يري فيه متابعون أن أردوغان يزعم تبدل موقف بلاده لمحاربة تنظيم "داعش" بعد تحرير الرهائن الأتراك، ليفتح بذلك الباب أمام مشاركة قريبة جدا في التحالف العسكري الذي شكلته الولايات المتحدة، وانه في الأسبوع الأول من أكتوبر المقبل سيعرض على البرلمان مشروع تفويض لاتخاذ الإجراءات الضرورية لتدخل القوات المسلحة في الحرب على "داعش"، خاصة وانه لا يمكنه اتخاذ أي قرار يتعلق بمشاركة القوات المسلحة فى عملية خارج البلاد دون موافقة البرلمان، بينما يري فريق آخر ان أردوغان تعرض لانتقادات امريكية واوروبية على هامش اجتماعات الأمم المتحدة بسبب غموض الموقف التركي، وان اجتماع اوباما بوفود الدول العربية المشاركة في الحرب على "داعش"، إلى جانب مقابلة السيسي، عجلت بإيجاد دور تركي في الحرب على "داعش" ولو بشكل ظاهري.