المعزول... العراق يغلق حدوده البرية والجوية في وجه أردوغان
الثلاثاء 18/أغسطس/2020 - 08:13 ص
طباعة
روبير الفارس
أعلن العراق، إلغاء زيارات مسؤولي تركيا، وإغلاق المنافذ الحدودية والمطارات أمام المواطنين الأتراك، رداً على انتهاك أنقرة لسيادة البلاد، والاعتداء عليه.
وقالت الخارجية العراقية: تعاملنا بالمثل مع تركيا رداً على انتهاكها للسيادة العراقية، من خلال إيقاف منح سمات الدخول في المنافذ والمطارات الحدودية العراقية، وإلغاء جميع الزيارات للمسؤولين الأتراك إلى العراق.
أوقفنا منح سمات الدخول في المنافذ والمطارات الحدودية العراقية وإلغاء جميع الزيارات للمسؤولين الأتراك إلى بلادنا رداً على انتهاك تركيا لسيادتنا.
وتوالت ردود أفعال عربية ودولية غاضبة ومستنكرة لانتهاك تركي، الثلاثاء الماضي، استهدف مركبات عسكرية لحرس الحدود بقصف صاروخي من طائرة مسيرة بمنطقة سيدكان شمالي العراق، ما أسفر عن مقتل 5، بينهم ضباط برتب رفيعة.
وأكد الوزراء العرب دعم بلدانهم الكامل لأمن وسيادة العراق، وإدانة الاعتداءات التركية، داعين إلى ضرورة الوقف الفوري لأي عمليات عسكرية تركية على الأراضي العراقية.
يأتي ذلك خصوصا أنه على مدى سنوات، سعت تركيا والعراق إلى تجنب حدوث خلافات بشأن العمليات العسكرية التركية عبر الحدود ضد حزب العمال الكردستاني، الذي تعتبره أنقرة منظمة إرهابية وتشن ضده حملة عسكرية من 4 عقود تقريبا.
إلا أن كله هذا يتغير الآن، مع ارتفاع صوت العراق وحزمه ضد أي تدخلات خارجية، وخاصة بعد تولي مصطفى الكاظمي رئاسة الحكومة، ومؤخرا حادثة مقتل اثنين من كبار الضباط العراقيين في غارة جوية تركية في مدينة سيديخان شمال العراق.
وبحسب رئيس بلدية سيديخان إحسان الجلبي، فقد استهدفت الطائرة بدون طيار القادة أثناء لقائهم بأعضاء حزب العمال الكردستاني لنزع فتيل التوتر بعد مواجهة حول محاولة حرس الحدود إقامة نقطة تفتيش في المنطقة، وأكد حزب العمال الكردستاني مقتل عضو بارز في الجماعة، أغيت جارزان، في الضربة.
هذه الحادثة دفعت الحكومة العراقية إلى استدعاء السفير التركي في بغداد، لتسليمه "مذكرة احتجاج قوية وإبلاغه برفض العراق المؤكد لهجمات بلاده وانتهاكاتها"، كما ألغت بغداد زيارة وزير الدفاع التركي.
وأكد مراقبون، أنه في الوقت نفسه تمتلك بغداد أوراق ضغط كبيرة على أنقرة لوقف هذه التدخلات وستلجأ إليها لحل هذه القضية إ ذا استمرت أنقرة في موقفها الهجومي، مثل اللجوء إلى مجلس الأمن، أو الاستعانة بالولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي للضغط على أنقرة لوقف هذه العمليات.
وأشاروا إلى أن الموقف العربي المؤيد والمساند للعراق، سيلعب دورا في زيادة الضغط على أنقرة.