اتفاق ثلاثي إرهابي بدعم قطري.. ميناء مصراته قاعدة لأنقرة بمباركة الوفاق
الثلاثاء 18/أغسطس/2020 - 10:45 ص
طباعة
أميرة الشريف
مع مواصلة الانتهاكات التركية في ليبيا، ومحاولات التعدي علي السيادة الليبية يوما بعد يوم، تحاول أنقرة تثبيت أقدامها بشتي الطرق داخل البلاد، حيث أفادت تقارير إعلامية بتوقيع اتفاق تركي قطري مع حكومة ميليشيات الوفاق لجعل ميناء مصراته قاعدة بحرية لتركيا في المتوسط.
ويدير الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مؤامرة خبيثة في ليبيا بتمويل قطري، ليتمكن ثنائي الإرهاب من تحقيق نواياهم الدنيئة في ليبيا والحصول علي ثروات الشعب الليبي بطرق غير مشروعة.
من جانبها، أعلنت حكومة الوفاق الليبية المدعومة من أنقرة، عن اتفاق ثلاثي من أجل زيادة الدعم العسكري لطرابلس.
وقال المتحدث باسم المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، غالب الزقلعي، إن زيارة أكار والعطية، إلى العاصمة طرابلس تمت بتنسيق مسبق بين وزارة الدفاع الليبية ونظيرتيها التركية والقطرية، وهدفت لبحث مستجدات الأوضاع العسكرية في البلاد، لاسيما ما يتعلق بالتحشيد العسكري في محور سرت الجفرة، إضافة إلى آليات التنسيق العسكري بين الدول الثلاث.
ووفق التقرير ينص الاتفاق على إنشاء مركز تنسيق عسكري ثلاثي مقره مدينة مصراته، وأن تمول الدوحة مراكز ومقرات التدريب لمقاتلي الوفاق.
وتواصل تركيا الدفع بالمرتزقة والمعدات العسكرية إلى ليبيا ، حيث بدأت بتحويل مصراته إلى قاعدة لإدارة عملياتها وللانطلاق نحو منطقة الهلال النفطي، واتخذت منشآت حيوية في المدينة لتمركز الميليشيات المسلحة، وذلك رغم كافة الدعوات الدولية إلى التهدئة وسحب تركيا للمرتزقة التي دفعت للقتال بجانب قوات الوفاق.
وفي هذا السياق، التقي وزير الدفاع التركي خلوصي أكار ونظيره القطري خالد بن محمد العطية للقاء رئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج في العاصمة طرابلس أمس.
وقال وكيل وزارة دفاع الوفاق صلاح الدين النمروش خلال لقائه وزيري الدفاع القطري خالد بن محمد العطية والتركي خلوصي أكار، اللذين زارا معاً اليوم العاصمة الليبية، إنه تم الاتفاق على بناء تعاون ثلاثي بين طرابلس وقطر وتركيا من أجل رفع قدرات المؤسسات العسكرية التابعة لحكومة الوفاق برئاسة فايز السراج.
كما اتفق على إرسال مستشارين عسكريين قطريين إلى ليبيا لتدريب العناصر الليبية وإعطاء مقاعد لليبيا في الكليات العسكرية التركية والقطرية.
وفي الوقت الذي تواصل أنقرة إرسال المرتزقة إلى بلاده، قال مسؤول الوفاق: "اتفقنا على أن الحوار السياسي هو الحل الوحيد للأزمة الليبية وضرورة دعم هذا المسار الذي من شأنه تعزيز الاستقرار في البلاد".
وما زال أردوغان ينقل العتاد إلى المنطقة الغربية لتعزيز تواجده أمام المجتمع الدولي ويفرض أمرا واقعا، وحوّل قاعدة الوطية إلى غرفة عمليات وقاعدة إمداد عسكري، وتستقبل يوميا طائرات الشحن الضخمة التركية لنقل المعدات والإرهابيين، كما سيطر سيطرة كاملة على معسكرات حول العاصمة كاليرموك، وسبلان والنقلية ونشر بها مرتزقة سوريين."
واعتاد أردوغان على إرسال المرتزقة والإرهابيين إلى ليبيا؛ حيث أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن بعض العناصر الإرهابية الموجودة في ليبيا حاليًا يحملون الجنسيات الأوروبية من أصول شمال إفريقية وكانوا يقاتلون في سوريا، مضيفًا أن المجتمع الدولي والمخابرات الأمريكية والغربية، لا تريد التأثير على الرئيس التركي لعدم إرسال المرتزقة إلى ليبيا، مُشيرًا إلى مخطط دولي للخلاص من الإرهابيين في سوريا وإرسالهم إلى ليبيا.
وتواصل تركيا عمليات التجنيد بشكل متصاعد داخل المخيمات ضمن مناطق نفوذ الفصائل المعارضة في إدلب وحلب لإرسالها إلي ليبيا.
ووفق قناة العربية نت، أفادت مصادر ليبية مطلعة في وقت سابق بأن وزيري الدفاع التركي والقطري، التقيا عددا من المسؤولين في حكومة الوفاق من أجل بحث الملفات العسكرية شرق مدينة مصراتة ووضع خطة تتعلق بسرت والجفرة.
وفي وقت سابق، رصد الجيش الليبي آلاف الإرهابيين من 60 دولة تم نقلهم إلى ليبيا، مطالبا البعثة بالكشف عن من يدفع هؤلاء للقتال في ليبيا.