مؤسسة فرنسية تكشف فضائح أردوغان والسراج في طرابلس

الثلاثاء 18/أغسطس/2020 - 12:06 م
طباعة مؤسسة فرنسية تكشف أميرة الشريف
 
في الوقت الذي طالب فيه مصدر رئاسى فرنسى، تركيا بوقف إرسال المرتزقة من سوريا إلى ليبيا، ووضع حد لوجودها العسكرى فى ليبيا، كشفت دراسة تحليلية فرنسية لمؤسسة "أوبن فاكتو"، عن خرق تركيا قرار حظر التسليح المفروض على ليبيا، بنقل أسلحة إلى طرابلس في فبراير الماضي، بعد إخفائها معالم السفينة الناقلة وتغيير رايتها واستبدال طاقمها في محاولة لتويه ذلك.
ووفق الإعلام الليبي، أوضحت المؤسسة أنه بعد رصد أخبار في شهر فبراير الماضي، عن استهداف الجيش الوطني الليبي شحنة أسلحة من تركيا على متن سفينة راسية في طرابلس.
وحدد التحليل الموقع الجغرافي للصور المتعلقة بالتفجيرات المتداولة عبر الإنترنت لميناء طرابلس بواسطة موقع جوجل إرث، بفضل الأماكن البارزة مثل المستودعات الزرقاء، ومنحنيات الطريق السريع، والمساجد والواجهة البحرية، ومبنى الميناء.
وأظهرت صورة أقمار صناعية لميناء طرابلس نشرتها شركة أي إس أي الخاصة لصور الأقمار الصناعية، السفن المتضررة والدخان في الميناء، مؤكدة الهجوم والتاريخ والموقع.
وتبين أن السفينة المستهدفة تدعى آنا، ورقم تسجيلها في المنظمة البحرية الدولية  IMO: 7369118، لكن تظهر الصور أنه أعيد طلاؤها قبل الهجوم بوقت قريب.
وبفحص رحلة السفينة إلى ليبيا، اتضح للمؤسسة الفرنسية أنها كانت ستقضي 20 يومًا حتى 6 مارس في ميناء طرابلس، إلا أن الأمر المثير للانتباه اختفائها من الميناء في مقاطع الفيديو الرسمية لزيارة فائز السراج بعد قصف الجيش الليبي.
كما تظهر صورة متاحة على محرك معالجة بيانات الأقمار الصناعية، موقع سينتنيل هب، بتاريخ 22 فبراير 2020، عدم وجود السفينة التجارية آنا، في ميناء طرابلس.
وأظهر التحليل بيانات نظام تحديد موقع السفن الآلي”، فاتضح أن السفينة “آنا” أطفأت جهاز الإرسال والاستقبال في 18 فبراير في ميناء طرابلس، وأعيد تشغيله مرة أخرى في 8 مارس، عند اقترابها من الجزر اليونانية.. فأين إذا كانت خلال هذه الفترة؟
وجاء تحليل المؤسسة الفرنسية التي تضم عناصر استخباراتية سابقة ضمن العاملين بها، على صورة قمر صناعي عالية الجودة للسفينة “آنا” خلال تفريغها في ميناء مصراتة في 21 فبراير.
ويقول تحيل المؤسسة البحثية الفرنسية: يمكننا التمييز بين اللون الأبيض والأزرق لهيكل السفينة، والبرج الأحمر والأزرق المميز، وجرى تفريغ المركبات من السفينة، وكانت الشاحنات ذات المقطورات تنتظر في الجوار، ويقودنا ذلك إلى الاعتقاد بأن التسليم كان في البداية موجهًا إلى طرابلس، غير أنه تم بدلاً من ذلك في ميناء مصراتة.
ويبرهن التحليل على انتهاك تركيا حظر التسليح، بما نشرته حسابات على وسائل التواصل الاجتماعي، بما في ذلك تلك الخاصة بمليشيا لواء الصمود، في 21 فبراير، ومنها صور لشاحنات مقطورات تنقل معدات مدفعية، مرفقة بعبارة وصلت شحنة جديدة.
وكان مصدر رئاسي فرنسي، أشار إلى أن التدخل التركى فى ليبيا يجعل الوضع فيها أكثر خطورة، موضحا أن هناك تشاور مع مصر والإمارات والجزائر ودول أخرى بشأن ليبيا، مؤكدًا أن دور تركيا فى ليبيا وسوريا والمتوسط يهدد أوروبا.
وأشار المصدر، إلى أن سياسة أردوغان تشكل خطرا على أوروبا، مشددًا على أردوغان وقف سياسة المواجهة بكل الاتجاهات.

شارك