رويترز تكشف الملالي هجومهم علي الإمارات "ضجيج بلا طحين"
الأربعاء 19/أغسطس/2020 - 08:02 م
طباعة
روبير الفارس
ماذا قدمت إيران للقضية الفلسطينية ؟سؤال إجابته كلمة واحدة لا شيء .الملالي الذين يهاجمون الامارات بعد اتفاقية السلام مع إسرائيل وعلي مدار ٤٠ عاما لم يفعلوا شيئا من أجل فلسطين غير الهتافات وحرق الاعلام والتجارة بالقضية لفرض حكمهم الديكتاتوري وتمويل عمليات الإرهاب حيث
اعتبر تقرير نشرته وكالة رويترز للأنباء، أن المعارضة الإيرانية المعلنة لاتفاق السلام بين دولة الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل مجرد ”جعجعة بلا طحين“، على حد وصفها.
وقالت الوكالة إن النخبة الدينية والعسكرية في إيران أخرجت ما في جعبتها من خطب رنانة اعتراضًا على الاتفاق بين الإمارات وإسرائيل، خصم طهران اللدود، لكن الأمر جعجعة بلا طحين على ما يبدو.
فقد وجهت السلطات الإيرانية انتقادات شديدة للاتفاق الذي أُعلن عنه الأسبوع الماضي وتوسطت فيه الولايات المتحدة، وحذر بعض المسؤولين الإيرانيين من أن الإمارات وإسرائيل بتودد كل منهما إلى الأخرى تخاطران بانفجار الوضع في الشرق الأوسط. وأطلق آخرون تهديدات مستترة ضد دول الخليج العربية.
لكن ذلك كل شيء حتى الآن. فلم تستدع طهران القائم بأعمالها في الإمارات أو تقطع العلاقات معها، على سبيل المثال.
ونقلت الوكالة عمن وصفته بالمسؤول الكبير القريب من كبار صانعي القرارات في إيران قوله: ”دائما ما تفضل القيادة الإيرانية السلام وليس التوتر، خاصة مع جيرانها“.
وقال: ”نتصرف دائما على أساس مصالح إيران الوطنية. لن تتخذ طهران أي إجراء عدائي ما دامت مصالحها لم تتعرض للخطر“.
لا تستطيع تحمل الخسارة
وفي ظل وجود علاقات تجارية مع إيران ترجع إلى أكثر من قرن من الزمان، تمثل دبي، التي لا تبعد عن إيران سوى 150 كيلومترا فقط عبر الخليج، إحدى بوابات إيران الرئيسية إلى العالم الخارجي.
وقال محللون إن طهران لا يمكنها تحمل أن تخسر دبي كطريق للتجارة، خاصة بعد أن قلصت العقوبات الأمريكية بشدة صادراتها النفطية وتسببت في مزيد من التعقيد لتجارتها الدولية.
وقال مراقبون : ”لن يقطع قادة إيران أبدا فرع الشجرة الذي يجلسون عليه“ مشيرا إلى أن دبي ”تظل أحد أبواب إيران الرئيسية إلى العالم الخارجي“.
وقال مسؤول إيراني آخر إن القادة الدينيين لإيران قرروا، تجنبًا لزيادة عزلة بلادهم، الامتناع عن اتخاذ نهج عدواني تجاه التغير الجيوسياسي للمنطقة.
وقال المسؤول، الذي طلب هو الآخر ألا ينشر اسمه بسبب حساسية الموضوع: ”لن تستفيد طهران من أي إجراء متسرع لأن الدول الأخرى مثل سلطنة عمان والبحرين والسعودية يمكن أن تقوم أيضا بتطبيع علاقاتها مع إسرائيل“.
انتكاسة
ونقلت رويترز عن مائير جافيدانفر، المحاضر في مركز هرتزليا متعدد التخصصات بإسرائيل: ”إمكانية رفع العلم الإسرائيلي في الإمارات، وهي شريك تجاري في غاية الأهمية لإيران، تمثل انتكاسة كبيرة للنفوذ الإيراني في المنطقة“.
إحراج أمام الحلفاء
وذكرت أن بعض الإيرانيين ”العالمين ببواطن الأمور“ يخشون من أن يجعل موقف طهران ”الضعيف“ من اتفاق السلام الجمهورية الإسلامية تبدو ضعيفة أمام حلفائها السياسيين والمسلحين في المنطقة الذين وسعوا نفوذها في السنوات العشرين الماضية.
وقال مسؤول إقليمي إنه لهذا السبب، فمن غير المستبعد أن يعبر وكلاء إيران عن عدم رضاهم عن الاتفاق الإسرائيلي الإماراتي بشن عمليات على نطاق محدود.
طموحات إقليمية
وأوضحت رويترز أن المعارضة لإسرائيل تمثل جزءا من التماسك الذي يوحد إيران مع شبكة إقليمية من المتشددين والجماعات الحليفة التي تسهم في دفع المصالح الإيرانية، من العراق إلى لبنان واليمن إلى سوريا.
وتشعر إسرائيل بقلق خاص إزاء ما يُشتبه بأنها مساع إيرانية لتطوير أسلحة نووية، وهو ما تنفيه طهران.
لكن على الرغم من حدة الخطاب في أزمات سابقة، فإن المسؤولين الإيرانيين والإسرائيليين لم يشيروا مطلقا إلى أي اهتمام بالدخول في حرب شاملة.
كلفة بالغة
ومع تعرض اقتصادها لضغط شديد بسبب العقوبات الأمريكية وأزمة فيروس كورونا، فإن حشد الوكلاء سيفرض كلفة مالية وسياسية بالغة على إيران، حيث يشعر كثير من مواطنيها بالفعل بالاستياء من الطموحات الإقليمية للمؤسسة الحاكمة.
الصحف الرياضية: "عصر كومان".. و"ليون في مواجهة هجوم عملاق".. و"يطيرون نحو المجد" (صور)
برشلونة يعلن تعيين رامون بلانيس رئيسا للإدارة الرياضية
ومع تنامي الإحباط يقول محللون إن إيران في خضم اضطرابات شعبية بسبب المظالم الاقتصادية بالبلاد. وقد أثار الوضع المتدهور للاقتصاد الإيراني احتجاجات واسعة النطاق منذ أواخر عام 2017.
وقالت معصومة صابوري (36 عاما)، وهي أم تعول طفلين في طهران وزوجها عاطل: ”لا تعنيني القضية الفلسطينية ولا أكترث بالسياسة الإقليمية. ما يهمني هو أُسرتي“.
وأضافت ”أنا أكافح لتوفير الطعام لطفليَ“.