"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية
الخميس 20/أغسطس/2020 - 09:52 ص
طباعة
إعداد أميرة الشريف
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) اليوم 20 أغسطس 2020.
الحوثي يقنص طفلة خرجت لجلب الماء
في جريمة جديدة من جرائم ميليشيا الحوثي الإيرانية، أصيبت رويدا صالح (8 سنوات) برصاص قناص حوثي متمركز في معسكر الأمن المركزي شرقي مدينة تعز جنوبي اليمن.
ولاقت جريمة قنص الطفلة التي كانت في طريقها لجلب الماء إلى أسرتها قبل أن يستهدفها قناص الحوثيين اهتماماً كبيراً من قبل النشطاء اليمنيين والدوليين الذين أدانوا الجريمة البشعة وطالبوا بمحاسبة ميليشيا الحوثي لجرائمها ضد الإنسانية.
واستنكر الناشطون بشاعة الجريمة واعتبروها امتداداً لعمليات القنص المستمرة للميليشيا ضد أهالي مدينة تعز المحاصرة.
موقف بطولي
وبحسب شهود عيان الذين تحدثوا لـ «البيان»، تركت الطفلة ملقية على الأرض بعد قنصها ولم يستطع أحد إسعافها أو إخراجها من المكان، ليقوم أخوها الذي يكبرها بعامين بالمجازفة في موقف بطولي لقي إشادة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي.
والسلطة المحلية بمحافظة تعز أدانت الجريمة البشعة التي نفذتها ميليشيا الحوثي من خلال استهداف الطفلة رويدا وهي تنقل الماء في حي الروضة السكني وسط المدينة، حيث دأبت الميليشيا منذ بدء الحرب على تعز في استمرار مسلسل جرائمها اليومية في استهداف المدنيين العزل والسكان الآمنين في المدينة.
من جهتها، أدانت منظمة «سام» الجريمة، معتبرةً قنص الطفلة رويدا يشكل جريمة إعدام مقصودة لبراءة الطفولة في اليمن كافة، داعية إلى إحالة ملف الانتهاكات بحق الأطفال في اليمن إلى محكمة الجنايات الدولية.
جريمة بشعة
وقالت وزارة الخارجية اليمنية: «إن الجريمة البشعة بحق الطفلة رويدا صالح ليست الأولى من نوعها، فقد قتل الحوثيون الآلاف وهدموا أحياء بكاملها، فيما آلاف اليمنيين بترت أطرافهم وصاروا معاقين عن الحركة، وعشرات الآلاف الآخرين فقدوا وظائفهم».
ووصفت قنص ميليشيا الحوثي للطفلة رويدا وهي في طريق العودة من رحلة جلب الماء، بأنها «جريمة بشعة بحق الطفولة»، مشيرة إلى أنه تم نقل الطفلة إلى المستشفى لتلقي العلاج، بعد أن قام أخوها «عمري» بإنقاذها على الرغم من صغر سنه وإمكانية تعرضه هو أيضاً للقنص.
تحذير أممي من توقف العمليات الإنسانية باليمن
حذرت الأمم المتحدة من إيقاف نصف برامجها الإنسانية في اليمن إذا لم يتوفر التمويل العاجل، بعد أن توقف 12 برنامجاً من أصل 38 برنامجاً تعمل في الجوانب الإنسانية داخل اليمن منذ بداية الحرب التي أشعلتها ميليشيا الحوثي.
وذكر بيان صدر عن مكتب الشؤون الإنسانية وحصلت «البيان» على نسخة منه أن «نصف برامج الأمم المتحدة الرئيسية في اليمن تأثرت جراء نقص التمويل. وقد تم بالفعل إغلاق أو التقليص الكبير لـ12 برنامجاً من البرامج الرئيسة الـ38.
وحسب البيان فإنه وإذا لم يتوفر التمويل بصورة عاجلة خلال الأسابيع المقبلة، سيتم قطع 50 في المئة من خدمات المياه والصرف الصحي، وستتوقف الأدوية والمستلزمات الضرورية عن 189 مستشفى و2.500 عيادة رعاية صحية أولية، والتي تمثل نصف المرافق الصحية في البلد.
وقال: ومن المحتمل أن يموت آلاف الأطفال ممن يعانون من سوء التغذية والمرض. ومن المحتمل أن يتم إغلاق 70 في المئة على الأقل من المدارس أو أن تتمكن من العمل بشكل محدود جداً عندما يبدأ العام الدراسي الجديد في الأسابيع المقبلة. وكذلك سيضطر عشرات آلاف النازحين الذين ليس لديهم مكان آخر يذهبون إليه للعيش في ظروف غير إنسانية.
ليز غراندي، منسق الشؤون الإنسانية في اليمن قالت إنه «ينبغي أن يكون اليوم العالمي للعمل الإنساني يوماً للاحتفال. هذا العام في اليمن، الأمر نقيض ذلك وليس أمامنا خيار. فعلينا التزام أخلاقي بتحذير العالم أن ملايين اليمنيين سوف يعانون وقد يموتون لأننا لا نملك التمويل الذي نحتاجه للاستمرار».
غراندي نبهت إلى أن هذه عملية ذات أثر حقيقي، حيث منعت الجهات العاملة في المجال الإنساني حدوث المجاعة على نطاق واسع، وعملت على دحر وباء الكوليرا الأسوأ على الإطلاق في التاريخ الحديث، كما قدمت المساعدة إلى ملايين النازحين.
وحذرت من أن نقص التمويل قد أثّر بشكل مأساوي في شهر أبريل، حيث تم تخفيض الحصص الغذائية لأكثر من 8 ملايين شخص إلى النصف في شمال اليمن، واضطرت الوكالات الإنسانية إلى وقف خدمات الصحة الإنجابية في 140 مرفقاً. وتم قطع الخدمات الصحية أو تقليصها في 275 مركزاً متخصصاً آخر لعلاج المصابين بالكوليرا والأمراض المعدية الأخرى.
الشرعية تكذّب ادعاءات الحوثي في البيضاء
نفى الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة اليمنية، العميد الركن عبده مجلي، إدعاءات ميليشيا الحوثي بشأن سيطرتها على ألف كيلومتر مربع في عملية عسكرية أطلقتها في مديرية ولد ربيع ومحيطها التابع لمحافظة البيضاء.
بدوره، قال الناطق الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن العقيد تركي المالكي إن ميليشيا الحوثي تحاول إعادة صياغة هويتها في مديرية البيضاء عبر عمليات التضليل لرفع المعنويات لعناصرها على عكس طبيعة العمليات العسكرية.
وكان الناطق الرسمي باسم الحكومة اليمنية راجح بادي نفى مزاعم ميليشيا الحوثي عن تحقيق انتصارات في محافظة البيضاء.
المتحدث باسم التحالف العربي: الحوثيون منزوعو الإرادة
يصف المتحدث باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن، العقيد الركن تركي المالكي، الميليشيات الحوثية بأنها «منزوعة الإرادة والقرار»، ويشدد على عدم التهاون مع التهديدات النوعية، مؤكداً استمرار التحالف في دعم الحكومة اليمنية الشرعية لاستعادة الدولة وإنهاء الانقلاب، مع التذكير بدعم «الجهود المبذولة من المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث للوصول لحل سياسي شامل (ينهي معاناة الشعب اليمني بسبب الانقلاب وانتهاكات الميليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران)».
وقال المالكي في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، «ليس هناك شك بأن الميليشيات الحوثية الإرهابية منزوعة الإرادة والقرار أمام جميع المبادرات والجهود المبذولة إقليمياً ودولياً للوصول إلى حل سياسي شامل ومستدام باليمن».
وأضاف أن «مشروع الحرس الثوري الإيراني وأجندته يطغيان ويسيطران على مفاصل القرار داخل الميليشيات، وأصبح الولاء والتنفيذ المطلق للإملاءات الإيرانية هما السمة والعلامة الفارقة للتعبير عن التبعية الآيديولوجية والطائفية لطهران».
وكان الحوثيون تراجعوا حديثاً عن السماح للأمم المتحدة بإرسال فريق لتقييم ناقلة النفط العائمة قبالة الحديدة «صافر» التي تهدد بكارثة بيئية واقتصادية كبرى. وحاولت الجماعة مقايضة نفط الناقلة مقابل السماح بالنزول إلى الناقلة؛ وهو ما دفع الأمين العام إلى الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش - وفقاً لمصادر - إلى إصدار بيان يدعو للسماح للفريق بتقييم الناقلة وأضرارها من دون شروط، طبقاً لما ذكره متحدث باسمه في بيان نشر على الموقع الإلكتروني للأمم المتحدة.
وبسؤال العقيد المالكي عن صافر وخطوة الميليشيات الأخيرة، قال «إن عدم تنفيذ الميليشيا الحوثية التزامها مع الأمم المتحدة لصيانة خزان النفط العائم (صافر) والعودة للرفض واختلاق الأسباب الواهية يأتي في سياق الاستراتيجية الإيرانية التي تتبناها الميليشيا بالمماطلة والتسويف، وعلى الحوثيين تحمّل المسؤولية القانونية أمام المجتمع الدولي في حال وقوع كارثة بيئية واقتصادية بجنوب البحر الأحمر».
وبالانتقال إلى الوضع الميداني، يتحدث المالكي عن «استمرار المحاولات الفاشلة من الميليشيا الحوثية الإرهابية باستهداف المدنيين والأعيان المدنية بالداخل اليمني ودول جوار اليمن». ويقول، تنعكس محاولات الميليشيات تغطية خسائرها البشرية على الأرض ورفع الروح المعنوية لعناصرها الإرهابية في جبهات نهم، والجوف، والبيضاء... هناك المئات من العناصر الإرهابية يساقون إلى الهلاك يومياً في الوقت الذي تبحث فيه الميليشيات وتستميت على تحقيق أي تقدم أو سيطرة على الأرض، في ظل تقدم الجيش الوطني اليمني وأبناء القبائل الشرفاء».
متحدث القوات الجنوبية يكشف مستجدات جبهات أبين
كشف المتحدث الإعلامي للقوات المسلحة الجنوبية في محور أبين محمد النقيب عن مستجدات، جبهة أبين، حتى مساء أمس.
وقال النقيب عبر حسابه على فيسبوك : شنت المليشيات الاخوانية الارهابية في الساعات الماضية من مساء اليوم الأربعاء قصفا مكثفا على مواقع قواتنا الجنوبية بالقطاع الايمن في جبهة شقرة بأبين.
وعن تعاطي القوات المسلحة الجنوبية مع التصعيد الإخواني قال النقيب أن: "قواتنا المسلحة الجنوبية وهي تطبق اقصى درجات ضبط النفس تعاملت مع هذا التصعيد بقوة وحزم".
وفي وقت سابق اليوم كشف النقيب عن استقدام مليشيات الإخوان لتعزيزات عسكرية وعناصر من القاعدة إلى شقرة قادمة من مأرب والبيضاء.
وقال عبر حسابه على تويتر : "وصلت الى شقرة خلال 24 الساعة الماضية اربع دفعات من التعزيزات العسكرية لمليشيات الاخوان الارهابية قادمة من مارب والبيضاء وتضم المئات من العناصر الارهابية التي غادرت معقلها الرئيس بمنطقة قيفة محافظة البيضاء".
ولفت : إرتكبت المليشيات الاخوانية خلال الساعات الماضية جملة من الخروقات".
ويأتي هذا التصعيد واستقدام التعزيزات العسكرية، في ظل مواصلة اللجنة العسكرية السعودية المكلفة بالاطلاع عن كثب على تموضع القوات على الأرض وخاصة في جبهة الشيخ سالم وشقرة - لرفع خطة بالاجراءات العملية لتنفيذ الجانب العسكري من اتفاق الرياض - جهودها منذ وصولها عدن الخميس الماضي، حيث التقت الإثنين الماضي اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك، القائم بأعمال رئيس المجلس الانتقالي الحنوبي، رئيس الجمعية الوطنية، وعدد من القيادات العسكرية والأمنية الجنوبية، لمناقشة تنفيذ الجانب العسكري من اتفاق الرياض.
الجدير بالذكر أنه وفي 28يوليو الماضي أعلن التوصل إلى آلية توافق لتسريع العمل بتنفيذ اتفاق الرياض، قدمتها المملكة العربية السعودية ووافق عليها طرفي الانتقالي والشرعية، وعلى أثر هذا التوافق أصدر الرئيس عبدربه منصور هادي قرارات بتعيين محافظ ومدير أمن لعدن، وكذلك قرار بتكليف د.معين عبدالملك بتشكيل حكومة مناصفة بين الجنوب والشمال وبمشاركة الانتقالي على أن يتم تشكيلها وفق الآلية بعد ثلاثين يوم.
وعلى الرغم من أن التوافق على آلية العمل لتسريع تنفيذ اتفاق الرياض تضمن وقف إطلاق النار في أبين إلى أن مليشيات الإخوان لم تمتثل لذلك، وتواصل خرق إطلاق النار في أبين حتى اليوم.